أيام قليلة تفصلنا عن موسم الحج، الذي يعد أحد أركان الإسلام الخمس، ويسعي فيه المسلم للتقرب إلى ربه، لذلك يقبل الحجاج على معرفة أدعية الطواف السبعة عند الكعبة وكذلك حكم التعلق بأستارها، حتى يتقربوا به إلى الله عز وجل عند الطواف، وهو ما أوضحته دار الإفتاء المصرية عبر بوابتها الرسمية.

أدعية الطواف السبعة

وحول أدعية الطواف السبعة، قالت دار الإفتاء إن دعاء الطواف عند الكعبة أو التعلق بأستارها أو مس البيت، من الأمور المندوبة باعتبار ما تحمله من معاني الالتجاء إلى الله وطلب مغفرته والإلحاح في ذلك، إضافة إلى التبرك والإجلال والتعظيم، لافتة إلى أنه لا ينبغي أن يترتب على هذا الحكم التفصيلي فوضى في التعامل مع الكعبة مما يُعد إساءة واستهانة بذلك البيت المقدس، كما أنه يجوز للقائمين على أمر المسجد الحرام تنظيم ذلك الأمر وإن وصل إلى منعه خشيةً على كسوة الكعبة من التمزيق وحسمًا لتلك الفوضى، ولكن لا يكون منع ذلك بادِّعاء حرمة نفس الفعل أو كونه شركًا.

صيغة أدعية الطواف السبعة 

وحول النصوص الواردة أدعية الطواف السبعة عند الكعبة فذكرت الإفتاء بعضها، مستشهدة بما جاء بقول الإمام ابن قدامة في "المغني" (3/ 407، ط. مكتبة القاهرة): [قَالَ طاوس: رَأَيْت أَعْرَابِيًّا أَتَى الْمُلْتَزَمَ؛ فَتَعَلَّقَ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، فَقَالَ: بِك أَعُوذُ، وَبِك أَلُوذُ، اللهُمَّ فَاجْعَلْ لِي فِي اللهَفِ إلَى جُودِك وَالرِّضَا بِضَمَانِك مَنْدُوحًا عَنْ مَنْعِ الْبَاخِلِينَ، وَغِنًى عَمَّا فِي أَيْدِي الْمُسْتَأْثِرِينَ، اللهُمَّ بِفَرَجِك الْقَرِيبِ، وَمَعْرُوفِك الْقَدِيمِ، وَعَادَتِك الْحَسَنَةِ. ثُمَّ أَضَلَّنِي فِي النَّاسِ، فَلَقِيته بِعَرَفَاتٍ قَائِمًا، وَهُوَ يَقُولُ: اللهُمَّ إنْ كُنْت لَمْ تَقْبَلْ حَجَّتِي وَتَعَبِي وَنَصَبِي فَلا تَحْرِمْنِي أَجْرَ الْمُصَابِ عَلَى مُصِيبَتِهِ، فَلا أَعْلَمُ أَعْظَمَ مُصِيبَةً مِمَّنْ وَرَدَ حَوْضَك وَانْصَرَفَ مَحْرُومًا مِنْ وَجْهِ رَغْبَتِك] اهـ.

دعاء الطواف حول الكعبة 

وفي سياق الحديث عن أدعية الطواف السبعة، أضافت الإفتاء أن الشيخ الجمل قال في "حاشيته على شرح المنهج" (2/ 441، ط. دار الفكر): [وَيُنْدَبُ قَبْلَ الصَّلاةِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُلْتَزَمَ بِفَتْحِ الزَّايِ الْمُعْجَمَةِ سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لأَنَّهُ صلى الله عليه وآله وسلم الْتَزَمَهُ وَأَخْبَرَ أَنَّ هُنَاكَ مَلَكًا مُؤَمِّنٌ عَلَى الدُّعَاءِ، وَهُوَ مَا بَيْنَ الْحَجَرِ الأَسْوَدِ وَمُحَاذَاةِ الْبَابِ مِنْ أَسْفَلِهِ، وَعَرْضُهُ أَرْبَعَةُ أَذْرُعٍ، وَيُلْصِقُ صَدْرَهُ وَوَجْهَهُ بِجِدَارِ الْبَيْتِ، وَيَضَعُ خَدَّهُ الأَيْمَنَ عَلَيْهِ، وَيَبْسُطُ يَدَهُ الْيُمْنَى إلَى الْبَابِ، وَالْيُسْرَى إلَى الرُّكْنِ، وَيَتَعَلَّقُ بِأَسْتَارِ الْكَعْبَةِ، وَيَقُولُ: اللهُمَّ رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ الْعَتِيقِ أَعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ وَأَعِذْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَوَسَاوِسِهِ، وَيَدْعُو بِمَا شَاءَ] اهـ.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الطواف حول الكعبة الله م

إقرأ أيضاً:

حكم ذبح ولد الأضحية.. الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية، إنه إذا اشترى مريد التضحية شاةً أو ناقةً أو بقرةً عشراء للأضحية، فولدت قبل وقت الذبح، فلا يُذبح ولدها، سواء للطُّعْم أو للتضحية، وفق ما ذهب إليه الفقهاء، وله أن يتصدق بقيمته، خروجا من خلاف الحنفية.

حكم صيام يوم عرفة وفضله.. الإفتاء تُجيب ما هو طواف الوداع وكيفيته.. الإفتاء توضح الحفاظ على الثروة الحيوانية مقصد من مقاصد الشرع الحنيف

أوضحت الإفتاء، أن الحفاظ على الثروة الحيوانية، وعدم الإخلال بالأمن الغذائي للأوطان مقصدٌ من مقاصد الشرع الحنيف، حيث أمر به وحثَّ عليه، ووضع له من التشريعات والقواعد ما يضمن سلامته وتوازنه واستقراره؛ فقد حدَّد النبي صلى الله عليه وآله وسلم جملة من المعاني والضوابط التي من شأنها الحفاظ على مقومات الثروة الحيوانية، والتي من أهمها: تحديد سنٍّ معينة حتى يذبح الحيوان على اختلاف نوعه وجنسه؛ لمَظِنَّةِ أن يكون الحيوان المذبوح ناضجًا كثيرَ اللحم، بالإضافة إلى حفظ سلالته من الانقراض.

الأضحية

وتابعت الإفتاء: كما أوجب نفقة الطعام للحيوان على صاحبه، وأرشد في ذلك إلى عدم الاقتصار على ما يكفيه ويقيم حياته فحسب، بل بما يسبغ لحمه ويكَثِّر نتاجه؛ فعن سَهْلِ ابْنِ الْحَنْظَلِيَّةِ رضي الله عنه أنه قَالَ مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وآله وسلم بِبَعِيرٍ قَدْ لَحِقَ ظَهْرُهُ بِبَطْنِهِ فَقَالَ: «اتَّقُوا اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهَائِمِ الْمُعْجَمَةِ فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً وَكُلُوهَا صَالِحَةً» أخرجه الإمام أحمد في "المسند"، وأبو داود في "السنن".

وذكرت الإفتاء: قال العلامة الطيبي في "شرح المشكاة": [قوله: «فَارْكَبُوهَا صَالِحَةً» ترغيب إلى تعهدها بالعلف؛ لتكون مهيَّأة لائقة لما تريدون منها، فإن أردتم أن تركبوها فاركبوها وهي صالحة للركوب قوية على المشي، وإن أردتم أن تتركوها للأكل فتعهدوها؛ لتكون سمينة صالحة للأكل].

مقالات مشابهة

  • آخر موعد لذبح الأضحية وكيفية توزيعها.. الإفتاء توضح
  • ما حكم المبيت بمنى أيام التشريق؟.. «الإفتاء» توضح
  • أفضل ما يقال عند رمي الجمرات في أيام التشريق.. الإفتاء توضح
  • دار الإفتاء توضح حكم التكبير في أيام التشريق عند المالكية
  • «الإفتاء» توضح حكم صيام أول يوم عيد الأضحى
  • رمي الجمرات في القرآن.. «الإفتاء» توضح الآيات
  • ما حكم من شرب ناسيا في صيام يوم عرفة؟.. «الإفتاء» توضح رأي جمهور الفقهاء
  • كسوة الكعبة.. أول من كساها من الرجال والنساء ولماذا اللون الأسود وحكم الأخذ منها
  • حكم شراء الأضحية بالتقسيط عند المالكية.. «الإفتاء» توضح
  • حكم ذبح ولد الأضحية.. الإفتاء توضح