تخلى طلاب كلية تكنولوجيا المعلومات في الجامعة الأردنية عن الاحتفال بتخرجهم تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ورفضا للمجازر المروعة التي يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق النازحين بمدينة رفح الحدودية.

ورفع الطلاب لافتة كبيرة كتب عليها عبارة "فرح ورفح لا يلتقيان" في إشارة إلى سبب رفضهم المشاركة في احتفالات التخرج، التي تتزامن مع شن الاحتلال الإسرائيلي اجتياحا بريا على مدينة رفح، ارتكب خلاله مجازر مروعة بحق النازحين عبر استهداف المخيمات وتجمعات المدنية بشكل مباشر.



خريجو من كلية الـ IT في الجامعة الأردنية يستغنون عن الاحتفال تضامنًا مع أهلنا حاملين شعار "فرح ورفح لا يلتقيان"

تقبّل الله منهم وعوضهم فرحًا يوم النصر بإذن الله❤️#الجامعة_الأردنية #مجزرة_رفح pic.twitter.com/YoIn9hK7N4 — المهديانو2 (@ELMOHDYANO) May 29, 2024
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الطلبة الأردنيين حيث شاركوا الصورة على نطاق واسع، مشيدين بالموقف المتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي اتخذوه لتسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة مع دخول العدوان الوحشي شهره الثامن.

فرح ورفح لا يلتقيان ..
خريجو من كلية الIT في الجامعة الاردنية يستغنون عن الاحتفال والزفات بعد تخرجهم تضامناً مع اهلنا ❤️
شبابنا واعي وعارف الصح يا جامعتنا الام ! pic.twitter.com/8OUfCCQ4xg — Abood Yacoup (@abood_Yacoup) May 29, 2024
وتشهد الأردن مظاهرات وندوات ووقفات احتجاجية بوتيرة متواصلة دعما للشعب الفلسطيني وقطاع غزة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي.

وخلال اليومين الماضيين، شهدت العديد من المدن العربية والغربية والعواصم عبر العالم احتجاجات حاشدة تنديدا بمجازر الاحتلال الإسرائيلي المروعة بحق النازحين في مدينة رفح التي تشهد اجتياحا إسرائيليا عنيفا وقصفا متواصلا يستهدف المخيمات والتجمعات المدنية بشكل أساسي.

ويشن الاحتلال قصفا عنيفا بشكل متكرر على مدينة رفح متعمدا استهداف المدنيين وخيام النازحين، ما أسفر عن مجازر مروعة راح ضحيتها أكثر من 72 شهيدا خلال الساعات الـ48 الماضية، بحسب المكتب الإعلامي في القطاع.

والأحد، قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي خيام النازحين في منطقة تل السلطان شمال غرب رفح الحدودية، ما تسبب في مجزرة مروعة بحق المدنيين راح ضحيتها ما يزيد على الـ45 شهيدا وعشرات الإصابات.


ولليوم الـ237 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

"فرح ورفـح لا يلتقيان"

خريجو من كلية الـ IT في الجامعة الأردنية يستغنون عن الاحتفال تضامنًا مع أهلنا في #رفح‌ و #غزة ..

هؤلاء الطلبة الذين نفخر بهم، تقبل الله منهم وأبدلهم فرحًا يوم نصرنا الموعود بإذن الله ???? #الجامعة_الأردنية #رفح_الآن #الأردن pic.twitter.com/brb6sai9K0 — أسامة خالد الجهني (@OsamaEljuhani) May 29, 2024 "فرح ورفح لا يلتقيان"
خريجو كلية تكنولوجيا المعلومات في #الجامعة_الأردنية يستغنون عن الاحتفال بتخرّجهم.

فلا حيّز للفرح مع نزيف رفح
-منقول pic.twitter.com/tEkfqtLHkO — Sameer Mashhour ???????????????? (@sameermashhour_) May 29, 2024 طلبة من كلية الـ IT في الجامعة الأردنية يستغنون عن الاحتفال بالتخرج تضامنًا مع أهلنا حاملين شعار
"فرح ورفح لا يلتقيان"

تقبّل الله منهم وعوضهم فرحًا يوم النصر بإذن الله❤️#الجامعة_الأردنية
#مجزرة_رفح#لا_لمهرجان_جرش#مهرجان_جرش_لا_يمثلني pic.twitter.com/jkB3CCNwrw — خالد وليد الجهني (@KhaledEljuhani) May 29, 2024 فرح ورفح لا يلتقيان

هذا هو الاردن الذي نعرفه ولا يمثلنا من غنى ورقص وفرح وكأن شيء لم يكن

تخرج طلاب كلية علوم الحاسوب في الجامعة الأردنية ???????????? pic.twitter.com/8SZR31GWDG — صبح (@sobuhhh27) May 29, 2024

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني غزة الاحتلال رفح الاردنية الاردن فلسطين غزة الاحتلال رفح المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

شرعنة القتل بين جنين ورفح وبيت جن

لم تعد جنين، ولا رفح، ولا بيت جن في سوريا، مجرد أسماء على خريطة الشرق الأوسط. لقد تحولت هذه المدن إلى مختبرات سياسية لاختبار حدود الإنسان، وإلى ساحات تكتب فيها إسرائيل فصول مشروعها بعقلية الجلاد لا عقلية الدولة: محو الوجود الفلسطيني والسوري، ليس عبر الاحتلال العسكري فحسب، بل عبر تحويل الحياة نفسها إلى فعل مستحيل. فالجرافة التي تهدم البيوت في جنين، والقنابل التي تنهمر على بيت جن، والحصار الذي يخنق المقاومين في أنفاق رفح، ليست أحداثا متفرقة، بل حلقات في سلسلة واحدة، عنوانها العميق: لن يسمح للعرب بالعيش خارج إرادة إسرائيل.

في جنين، لم يعد الهدم إجراء عقابيا كما تزعم إسرائيل، بل صار عقيدة كاملة. لم يعد هناك فرق بين حجر وسلاح، ولا بين طفل ومقاتل. أصبحت الجرافة ذراعا موازية للبندقية، تسوي البيوت بالأرض كما لو أنها تبيد ذاكرة، لا تبني أمْنا. وكل جدار يسقط يحمل رسالة واحدة: الفلسطيني الذي لا تُهدم ذريعته يُهدم بيته، وإذا لم تنجح الجرافة في طرده من مكانه، ستتكفل الرصاصة بإنهاء قصته.

رسالة استراتيجية: الاستسلام لا ينجي، والنجاة ممنوعة، لأن المشكلة في عين إسرائيل ليست فعل المقاومة، بل وجود الفلسطيني نفسه
وهذا ما حدث حين رفع شابان فلسطينيان أيديهما في جنين، مستسلمين لجنود الاحتلال. في كل لغات العالم، رفع اليدين إعلان حياة، إلا في فلسطين حيث يتحول إلى إعلان موت. اقتيد الشابان إلى داخل المبنى، ثم دوى الرصاص كأنه توقيع رسمي على أن اتفاقيات جنيف ليست سوى أوراق صامتة في جيوب الأمم. لم يكونا مسلحين، لم يشكلا خطرا، ومع ذلك قتلا بقسوة مطلقة. هذه الجريمة لم تكن خطأ تكتيكيا، بل رسالة استراتيجية: الاستسلام لا ينجي، والنجاة ممنوعة، لأن المشكلة في عين إسرائيل ليست فعل المقاومة، بل وجود الفلسطيني نفسه.

وهذا المنطق نفسه يطل برأسه في رفح، حيث يعيش المقاومون حصارا تحت الأرض في أنفاق لا يصلها الهواء ولا يصلها العالم. هناك، تتحول الأنفاق إلى مقابر صامتة، لا تنقل السلاح بقدر ما تنقل معنى البقاء. إسرائيل تعرف أن هؤلاء إن خرجوا قُتلوا كما قتل المستسلمون في جنين، وإن بقوا ماتوا اختناقا، ولذلك تحاصرهم لا لأنهم خطر آني، بل لأن وجودهم نفسه يعطل مشروعها الأكبر: شرق أوسط بلا مقاومة، بلا ذاكرة، بلا شعب.

ولأن إسرائيل لا تحفظ عهدا ولا تلتزم بذمة، تكرر الأسلوب خارج فلسطين. في سوريا، كان قصف بيت جن أكثر من عملية عسكرية، كان قياسا لنبض المنطقة. إسرائيل ادعت أنها استهدفت مطلوبين، لكن القصف الذي أسقط قتلى مدنيين قال العكس. الهدف لم يكن شخصا ولا جماعة، بل قطع آخر خيوط السيادة السورية، واستكمال خرائط جديدة تصنعها تل أبيب لا دمشق. القصف لم يكن رسالة للخصوم، بل اختبارا للمجتمع الدولي: ماذا لو جعلنا الدم السوري بندا عابرا في نشرة الأخبار؟ النتيجة جاءت كما توقعت إسرائيل: صمت ثقيل، بيانات باهتة، وغرب لا يرى في العربي سوى رقم هامشي في معادلة مصالحه.

إسرائيل تعرف أن الأمم لا تندثر بالرصاص وحده، بل حين تعتاد موتها، ولذلك تترك العالم يتفرج: لا مياه لرفح، لا بيوت لجنين، لا سماء آمنة لبيت جن، ثم لا مساءلة
في بيت جن، كما في جنين ورفح، اعتمدت إسرائيل ثلاث أدوات متكاملة: القوة المفرطة، وتشويه الرواية، وتطبيع القتل. القوة تحطم الحجر، الرواية تحطم الحقيقة، والتطبيع يحطم الضمير. وحين تتعامل دولة مع جريمة الحرب كإجراء إداري، فإنها لا تبحث عن الأمن، بل عن تثبيت قانون جديد: من يعترض يمحى، ومن يستسلم يقتل، ومن لا صوت له يدفن مع بيته.

هذا السلوك ليس انحرافا عرَضيا، بل استراتيجية طويلة النفس. إسرائيل تعرف أن الأمم لا تندثر بالرصاص وحده، بل حين تعتاد موتها، ولذلك تترك العالم يتفرج: لا مياه لرفح، لا بيوت لجنين، لا سماء آمنة لبيت جن، ثم لا مساءلة. الصمت هنا أخطر من السلاح، فهو يمنح الاحتلال الشرعية، ويمنح الضحية صفة العدم. فما دام الدم لا يهدد أسواق الطاقة ولا كراسي السياسة، يبقى الدم العربي مُلكا سائبا لمن يريد تجربته.

ومع ذلك، لم تفهم إسرائيل جوهر الصراع، فهي تحسب أنها إذا قتلت المستسلمين في جنين، وخنقت المقاومين في نفق رفح، وقصفت القرى السورية، ستضع النهاية. لكنها تغفل الحقيقة الكبرى: النهاية لا تصنعها الجرافة ولا يقررها الصاروخ، بل يكتبها الشعب الذي يرفض أن يخرج من تاريخه.

لم يعد جوهر السؤال: لماذا تواصل إسرائيل ضرباتها؟ بل: كيف لا يزال العرب يرفضون الموت رغم هذا القصف المتواصل؟ فكلما رفع الفلسطيني يده طلبا للحياة، وجد نفسه أمام رصاصة تحاكمه على مجرد البقاء. وكلما نام السوري فوق أنقاض بيته، أثبت أن الخراب ليس نهاية الطريق، بل امتدادا لإرادة لا تستسلم. وكلما ضاق النفق على المقاوم في رفح، اتسع المعنى الذي يحمله. وهكذا، فإن ما تعتقده إسرائيل خاتمة حكاية، ليس سوى مستهل فصل جديد يكتب بما تبقى من نبض هذا المشرق الذي لا يقبل أن يمحى.

مقالات مشابهة

  • شرعنة القتل بين جنين ورفح وبيت جن
  • للعام السابع طلاب كلية العلوم بالفيوم يؤدون امتحاناتهم وسط جبال البحر الأحمر
  • كلية الخدمة الاجتماعية بالفيوم تفتتح "معرض خيري" لطلابها
  • رئيس جامعة بنها يستقبل فريق الاعتماد المؤسسي والبرامجي لاعتماد كلية التمريض
  • كلية الزراعة ببني سويف تنظم زيارة ميدانية للمتحف المصري الكبير لتعزيز الجانب الثقافي للطلاب
  • عشرات الآلاف يتظاهرون في العاصمة البريطانية دعماً لفلسطين وضد بيع السلاح لـ “إسرائيل”
  • الجامعة الأمريكية تكرّم عمرو الليثي خلال احتفال تخريج دبلومة الإعلام الرقمي
  • أول رحلة جيولوجية لطلاب علوم القاهرة الأهلية لاستكشاف التربة والصخور
  • منتخب طلاب جامعة طنطا لكرة اليد يفوز بالمركز الأول بدوري الجامعات
  • منتخب طلاب جامعة طنطا لكرة اليد يفوز بالمركز الأول في دوري الجامعات