السيد القائد: فلسطين هي الخندق الأول والمعركة التي يواجهها هي معركة لكل الأمة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
وأضاف السيد عبدالملك بدرالدين في كلمته عصر اليوم الخميس، حول آخر المستجدات الفلسطينية والإقليمية، أن المجاهدون في غزة والضفة من كل الفصائل يخوضون معركة الأمة بكلها وبمستوى عظيم من الصمود.
وقال السيد القائد، إن صبر المجاهدين وثباتهم واستبسالهم هو تجسيد للقيم الإنسانية والإيمانية وهم يخوضون ملحمة بطولية خالدة، وأنه سيحقق الله بالملحمة البطولية النتائج المهمة لصالح الشعب الفلسطيني ولصالح الأمة والمجتمع البشري بأجمعه.
العدو الصهيوني يواصل عدوانه الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة ليوم المائتين وسبعة وثلاثين يوما
وأضاف السيد، أن العدو الصهيوني يواصل عدوانه الهمجي على الشعب الفلسطيني في غزة ليوم المائتين وسبعة وثلاثين يوما بمرأى ومسمع من دول العالم، والعالم بأسره شهد الجريمة الفظيعة المتعمدة التي استهدف بها العدو الإسرائيلي النازحين المدنيين في رفح.
وقال السيد القائد، إن المنطقة المستهدفة في رفح كان قد أعلنها العدو سابقا منطقة آمنة، وتم استهداف النازحين فيها وهم نيام بسبع قنابل أمريكية تزن الواحدة منها ما يقارب الطن.
وأضاف، أن معظم الضحايا النازحين هم الأطفال والنساء، تمزقت وتفحمت أجسادهم بنيران تلك القنابل وفصلت رؤوسهم عن أجسادهم، موضحاً أن الجرائم التي مارسها العدو الصهيوني بدعم من الأمريكي ومن البريطاني قبله، تكشف عدوانيتهم التي تشكل تهديدا للمجتمع البشري.
وأشار إلى أن بعض الأنظمة العربية الموالية لأمريكا وإسرائيل تعمل على تغييب جرائم العدو الصهيوني، والعدوان منذ يومه الأول وهو يمارس الاجرام والابادة ومختلف أنواع العدوان ضد الشعب الفلسطيني.
وأعتبر السيد، أن بعض الأنظمة العربية عملت وتعمل بشكل مستمر على تغييب الحقائق وتزييف صورة أخرى عن العدو الصهيوني ، وتعمل على تغييب جرائم العدو الصهيوني على مستوى المناهج الدراسية ووسائل الإعلام وغيرها، من أجل تقديم صورة مختلفة زائفة عنه، وهذا أمر فاشل يسقط أمام تلك الحقائق الصارخة.
ولفت السيد إلى أن الممارسات التي يعملها العدو الصهيوني هي جزء لا يتجزأ من هويته وتفكيره ومعتقده، وبارتكابه المستمر للجرائم يحاول أن يروض شعوب العالم على تقبله وتقبل جرائمه والتغاضي عنها.
ونوه إلى أن العدو يسعى لأن يفرغ البشر من إنسانيتهم، ووصل المجتمع البشري إلى ذلك المستوى من التجاهل والتغاضي عن جرائم العدو، فالنظرة الإسرائيلية إلى بقية المجتمعات البشرية هي نظرة احتقار ودونية وكراهية.
وأوضح السيد القائد أن كل جرائم العدو الصهيوني ارتكبت بالقنابل الأمريكية وبالغطاء الأمريكي الذي يمنع أي قرار ملزم بوقف العدوان على قطاع غزة، واصفاً البيانات والإدانات التي تصدر عند كل جريمة صهيونية كبيرة لم تعد تجدي شيئا، لا بد من اتخاذ مواقف عملية.
واستغرب من كثير من البلدان العربية التي لم تصدر أصلا أي بيان أو إدانة لجرائم العدو الصهيوني، وأن بعض الزعماء العرب إذا أطلق موقفا من العدوان يحاول أن يقدم عبارات مهذبة تجاه العدو الإسرائيلي من أجل أمريكا، هذا شيء مؤسف جدا.
وبين أن بعض الدول الغربية اتخذت مواقف في قطع العلاقات مع العدو الإسرائيلي أقوى من مواقف بعض الدول الإسلامية والعربية، لاقتاً أنه من المؤسف جدا أن البعض من الدول العربية مستمرة في علاقتها مع العدو الإسرائيلي.
وقال السيد عبدالملك، إن تواصل التظاهرات الطلابية في أمريكا وأوروبا خطوات جيدة، ونأمل إن شاء الله أن تستمر وأن تتصاعد وأن تتوسع، وما حصل مؤخرا من احتلال العدو لما يسمى بمحور "فيلاديلفيا"، ثم احتلال معبر رفح ثم الاعتداءات على الجنود المصريين في الحدود، انتهاك خطير جدا وتهديد للأمن القومي المصري، وكنا ولا نزال نأمل أن يكون هناك موقف مصري من أجل مصر ومساندة للشعب الفلسطيني بالمستوى الذي ينبغي بعد الاعتداء الصهيوني الأخير.
يفترض أن يكون هناك توجه لمواقف أكبر وأقوى تجاه الانتهاكات والتهديدات الإسرائيلية لجمهورية مصر
كما أكد أنه المفترض أن يكون هناك توجه لمواقف أكبر وأقوى تجاه الانتهاكات والتهديدات الإسرائيلية لجمهورية مصر العربية، وأن تكون هناك خطوات عملية منها قطع العلاقات مع العدو الصهيوني والمقاطعة الاقتصادية، ولا يزال العدو الإسرائيلي يستفيد بشكل كبير من العلاقات الاقتصادية مع مصر.
وتطرق السيد القائد في كلمته، أنه لا تزال السفن المصرية التي تذهب بالبضائع إلى العدو الإسرائيلي متقدمة على كثير من البلدان ومثل هذا لا ينبغي، ويفترض أن يكون هناك خطوات جريئة وقوية من مصر، ولو بمستوى قطع العلاقات الاقتصادية مع العدو، وإذا اتجهت جمهورية مصر العربية هذا الاتجاه، ستحظى بمساندة الشعوب وتأييدها، وستقف الجمهورية اليمنية معها.
واستغرب السيد القائد من قرار ما يسمى بمحكمة العدل الدولية وأنه اقتصر على وقف الاعتداء على رفح، ومقتضى العدل هو وقف العدوان بالكامل على غزة، بينما العدو الإسرائيلي ومن الأمريكي بنفسه قابل قرار المحكمة الدولية بالسخرية والاستهتار والاستهزاء والتهديد، ولا يمكن لهذه الجهات الدولية أن تحمي الشعب الفلسطيني ولا أي شعب آخر، وفي هذا درس مهم.
وأوضح السيد القائد أن العدو الصهيوني هو مجرم وعدو للأمة بكلها، وأمريكا وإسرائيل يشكلون خطرا على المجتمعات البشرية، وما ينبغي أن نسعى له في مواجهة التحديات والأخطار هو الاستشعار لمسؤوليتنا في دعم الشعب الفلسطيني.
وأضاف الأسر لجنود صهاينة في عمليات جديدة والقصف من جديد بالصواريخ إلى تل أبيب شاهد على فشل العدو، موضحاً أن العدو الإسرائيلي جبان وفاشل وخائب وخاسر ولن يحقق آماله من عدوانه على قطاع غزة بإذن الله تعالى، والعدو يعترف بأن 21 كتيبة من أصل 23 من كتائب حماس لا تزال تعمل بكفاءة متوسطة إلى عالية
وتابع السيد القائد أنه كان من واجب الدول العربية أن يكون لها موقف من تصعيد العدو الإسرائيلي، متسائلاً أن الدول العربية التي صنفت المجاهدين في فلسطين في قوائم الإرهاب لماذا لا تصنف العدو الإسرائيلي في قوائم الإرهاب؟!!
وتسائل ماذا عمل المجاهدون في غزة ليصنفوا في قوائم الإرهاب السعودية وفي قوائم الإرهاب لدول العربية أخرى؟!! لافتاً أنه ليس هناك من جانب الدول العربية أي خطوات على مستوى الدعم للشعب الفلسطيني ولمجاهديه، وهذه فضيحة وخزي وعار.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: جرائم العدو الصهیونی العدو الإسرائیلی فی قوائم الإرهاب الشعب الفلسطینی الدول العربیة السید القائد أن یکون هناک مع العدو أن العدو أن بعض فی غزة
إقرأ أيضاً:
تدّشين الأعمال التحضيرية للمؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم
وفي التدشين أكد رئيس مجلس الوزراء أهمية المؤتمر الثالث لخاتم الأنبياء والمرسلين لما يمثله من إشارة في التمسك بالهوية اليمنية والتاريخ والحضارة ودستور القرآن الكريم.
ونوه بسيرة النبي الكريم وأخلاقه العظيمة ونهجه الرباني في بناء الدولة وجهاده في سبيل الله بوحي من الله تعالى لجميع أمور الدين والدنيا والآخرة، ولم يترك شيئًا يهم الإنسانية إلا علمنا إياه، ما يستدعي ضرورة التمسك والعمل بها من قبل الجميع.
وتطرق الرهوي إلى الترهات والأمور التي أدخلتها الوهابية على الإسلام وأثرها في تشويه الدين الحنيف بإضافة أشياء ما أنزل الله بها من سلطان.
وقال "تهنا كأمة خلال الفترة الماضية وابتعدنا عن قيم الدين الإٍسلامي الحنيف، ما أدى إلى ضعفنا وتفككنا وانعزالنا وصراعنا الداخلي والفتن بين أبناء المجتمع حتى صرنا نرى الحقائق بعيون الآخرين وليس بأعيننا".
وأضاف "وصل الحال بنا إلى أن أصبحنا نرى الشقيق عدو والعدو الواضح صديق بل واختفت كلمة العدو الصهيوني من مفردات معظم الإعلام العربي والإسلامي".
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الأمة في محنة كبيرة اليوم حينما تقف موقف المتفرج العاجز عن نصرة الأشقاء في غزة الذين يُبادون على أيدي العدو الصهيوني منذ أكثر من 21 شهرًا والذي يُمنع عنهم الغذاء والدواء.
وبارك الرد القوي للجمهورية الاسلامية الإيرانية على العدوان صهيوني، وصواريخها التي تدك كافة المواقع والمنشآت العسكرية والحيوية الصهيونية وإجبار الصهاينة على المكوث في الملاجئ على مدى الأيام الماضية حتى اليوم.
وبين الرهوي، أن قوة الأمن والردع الصهيوني آلتي ظلت مسيطرة على المنطقة طيلة هذه الفترة أسقطتها الصواريخ الإيرانية خلال أيام قليلة، مشيرًا إلى الدور السلبي لعدد من وسائل الإعلام العربية سيما قناتا العربية والحدث السعوديتين.
وقال "إن قناتي الحدث والعربية أشد دفاعًا عن العدو الصهيوني من القنوات العبرية بترويجها الفج والمخزي لتصريحات مجرمي الحرب الإسرائيليين ولرواياتهم الكاذبة والمضللة سواء ما يتصل بالعدوان على غزة أو إيران"، موضحًا أن القناتين بهكذا أداء إعلامي معادي للأمة ولقضيتها المركزية إنما يؤكد أنهما جزء من العدو الصهيوني بل ومن الإمبريالية الاستعمارية الغربية.
وعبر الرهوي في ختام كلمته، عن الأمل في أن يخرج المؤتمر الدولي الثالث بمخرجات تمثل نقلة نوعية تبرز جوانب من شخصية الرسول الأعظم من خلال الدراسة المتعمقة لها من كافة النواحي ونهجه القويم في إيصال الرسالة وبناء الحضارة الإسلامية العظيمة لتحقيق الاستفادة منها.
بدوره أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أن الأمة في أمس الحاجة لمثل هذه التظاهرات العلمية والفكرية والثقافية لتذكير أبنائها بمصدر مجدها وأصلها وعزتها وفخرها وعنوان كينونتها ووجودها محمد الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
وأشار إلى أن العرب والمسلمين اليوم منشغلين بالسعي وراء تيار التحلل والتفسخ والانحلال الأخلاقي العالمي الذي تتصدره المنظومة الصهيونية العالمية لجر الأمة وحرف بوصلتها وتوجيه العداء إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحرف الأنظار عن العدو الحقيقي والتاريخي المتمثل في الكيان الصهيوني.
واعتبر العلامة مفتاح، ما يجري اليوم في العالم العربي شاهدًا على الضياع والانحراف وتزييف الوعي وتضليل الشعوب يتبناه صهاينة العرب، لتبرير الهجوم الاسرائيلي على إيران، والتهويل والتشكيك بفعالية الرد الإيراني في مواجهة دول الطغيان والاستكبار العالمي، ومحاولة غرس إيران في أذهان أبناء الأمة بأنها العدو الحقيقي وليست إسرائيل.
وقال "إيران شريكة لشعوب المنطقة في الوجود والحضارة والتاريخ، ولدينا معهم قواسم مشتركة منذ قبل وبعد الإسلام"، مبيناً أن علماء وجهابذة الطب والرياضيات والعلوم والفكر وحتى الروايات والصحاح الست والمعاجم العلمية واللغوية هم من إيران، ما يؤكد على حقيقة أنهم شركائنا في الحضارة.
ولفت إلى أن صهاينة العرب يسعون لإيهام الأمة بأن العدو الحقيقي هي إيران وليست اسرائيل التي تقتل وتشرد آلاف الفلسطينيين منذ نكبة 1948، وافتعلت الحروب في المنطقة، مروراً بنكسة 1967م التي مثلت إهانة تاريخية لكل عربي ومسلم، تمكنت في ست ساعات من احتلال الضفة الغربية ونهر الأردن والقدس الشريف وسيناء بأكملها بمساحة بلد، وجنوب سوريا وجنوب لبنان، واستمروا في افتعال الحروب حتى 1982م واجتياح بيروت والاعتداءات المستمرة التي طالت معظم البلدان العربية.
كما أكد النائب الأول لرئيس الوزراء، أن معظم أصحاب الموسوعات العلمية في كل المجالات أصولهم من بلاد فارس، فيما يأتي صهيوني وضيع يتحدث باللغة العربية، ويثير فتنة بين العرب والمسلمين، وتارة بين العربي والكردي، وأخرى بين العربي والافريقي، والعربي والإيراني وبين السني والشيعي بينما الجميع مسلمون يحملون دين وتاريخ وحضارة.
وشدد على ضرورة احياء مؤتمر الرسول الأعظم بالصورة التي تليق بشخصية خاتم الأنبياء والمرسلين الذي أرسله الله رحمة للعالمين، وجمع الله به القلوب، وارتقت به الأمة والعالم بدينه ومبادئه وقيمه خاصة والمؤتمر يأتي والأمة تمر في ظلمة حالكة، وهناك اليوم مئات من القنوات المتلفزة ووسائل الإعلام المختلفة، تعمل لتمزيق الأمة وتفكيكها وإثارة النعرات والفتن والتناحر بين أبنائها.
وأشار العلامة مفتاح إلى أن السعودية والإمارات والبحرين من تمول المذابح في غزة وعليهم إثباتات ووثائق محققة، كما تمول العدوان على إيران واليمن وتسعى لتركيع الطوق الفلسطيني ولبنان وأدخلت الصهاينة إلى سوريا وتمول بالعلن أمريكا بتريليونات الدولارات.
فيما أكد وزير التربية والتعليم والبحث العلمي حسن الصعدي، حاجة الأمة خلال الفترة الراهنة للاستفادة من تاريخ وسيرة الرسول الكريم باعتباره القدوة والأسوة.
وقال "إن الواقع صدّق رواية النبي الكريم ومدحه لأهل اليمن وبأنهم جديرون بحمل الأمانة التي توّجهم ووصفهم بها دون غيرهم من سائرة الأمم، وسيظلون رافداً مهماً للدين والرسالة العظيمة على مدى الأزمان".
ولفت الوزير الصعدي إلى أهمية المؤتمر ومرجعياته المهمة النابعة من القرآن الكريم، منوهاً بجهود رئاسة الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم والعاملين في المؤتمرين الأول والثاني على دورهم في إنجاح الدورتين السابقتين إعدادًا وتنظيمًا وكذا الخطوات المتخذة لتنظيم المؤتمر الدولي الثالث للرسول الأعظم.
وفي الفعالية التي حضرها وزير الشباب والرياضة الدكتور محمد المولّد، ورئيس جامعة صنعاء الدكتور محمد البخيتي، ونائباً وزير الإعلام الدكتور عمر البخيتي، والتربية والتعليم الدكتور حاتم الدعيس، ورئيس جامعة 21 سبتمبر للعلوم الطبية والتطبيقية الدكتور مجاهد معصار، استعرض رئيس المؤتمر الدكتور القاسم عباس رؤية ورسالة وأهداف المؤتمر.
وأكد أن المؤتمر الدولي الثالث للرسول الاعظم، يأتي لتعزيز ارتباط الشعب اليمني الوثيق بالنبي الكريم ومنهجه ومبادئه وقيمه وسيرته العطرة، وكذا لتعميق ارتباط الأمة بنبيها من خلال تقديم شخصيته القيادية ومنهجيته القرآنية في المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومنهجه التربوي والتعليمي.
ولفت إلى أن المؤتمر يسعى لاستقراء شخصية الرسول الأعظم من خلال القرآن الكريم والاستفادة منها في الواقع المعاصر وترسيخ المنهج النبوي القرآني في وعي الأمة وسلوكها وتعزيز الارتباط العملي بالنبي الكريم كقائد وقدوة.
ودعا الدكتور القاسم الأكاديميين والباحثين في الجامعات اليمنية والمراكز البحثية اليمنية والعربية والإسلامية إلى توجيه نتاجهم العلمي والمشاركة في المؤتمر الدولي الذين سيُكرّس لاستقراء شخصية الرسول الأعظم وتوجيه الأمة نحو نصرة القضية الفلسطينية.