6 فوائد لإعادة استخدام المخلفات الزراعية.. ثروة صناعية ترفع العائد الاقتصادي
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
كشف مركز معلومات مجلس الوزراء، أن إعادة تدوير النفايات هو إدخال المادة من خلال نظام يمكن أن يسمح بإعادة استخدامها مرة أخرى، وتعتبر المادة الناتجة عن هذه العملية أقل ضررًا على البيئة، واستهلاكًا للطاقة.
ولفت المركز في تقرير صادر عنه، بعنوان إعادة التدوير الصناعي، أن إعادة استخدام المخلفات الزراعية يعد ركيزة مهمة للتنمية الذاتية للمجتمع المحلي، لما له من فوائد اقتصادية وبيئية وتكنولوجية على النحو التالي:
- المنافع الاقتصاديةتمثل النفايات الزراعية هدرًا سنويا للثروات فاستخدام المخلفات الزراعية يرفع العائد الاقتصادي من الزراعة، حيث إنها تسمح للمزارع ببيع ليس فقط المنتج الأساسي، بل أيضًا المنتجات الثانوية للزراعة، كما تنخفض تكلفتها إلى مجرد تكلفة نقلها من موقع وجودها إلى موقع تصنيعها، أو استخدامها، ولذلك فهو بعيد عن تقلبات السوق الوطنية والعالمية.
أثبتت العديد من الدراسات البيئية أن حرق المخلفات الزراعية يسبب مشاكل بيئية، مثل: تأكل التربة، وقلة النشاط الحيوي للتربة، وبالتالي قلة المحصول، كما أنه يضر البيئة المحلية نتيجة المخاطر الناتجة عن طرق التخلص الخاطئة مثل الحرق في الهواء.
الفوائد التكنولوجية (الفنية)تمثل المخلفات الزراعية أساسا لثروة صناعية جديدة تبدأ من المجتمعات الريفية والصحراوية، وفرصة لبناء القدرات العلمية والتكنولوجية الذاتية في مجالات صناعية مهمة كما يعد استخدام المخلفات الزراعية البديل الأفضل لقطع ونقل ومعالجة الأخشاب على مستوى العالم، كما تم استخدام بعض المخلفات الزراعية في العديد من الأغراض الصناعية، مثل: الورق.
في مجال الطاقةتعتبر تكنولوجيا تحويل النفايات إلى طاقة من أكثرالتقنيات الصديقة للبيئة في مجال إعادة تدوير النفايات، وقد أمكن في العديد من المدن العالمية إنشاء مصانع لاستخدام قش الأرز لإنتاج الإيثانول الاحتراق المباشر)، وتوليد الطاقة إنتاج الطاقة، وتحويلها إلى غاز (التغوين).
وفي مصر تم إنتاج غاز الوقود من قش الأرز بالتعاون مع وزارات البترول والزراعة، والهيئة العربية للتصنيع، وفي إطار التعاون المصري الصيني، استطاعت مصر الاستفادة من التجربة الصينية من خلال مركز البحوث الزراعية بولاية سيشوان.
تم استخدام قش الأرز لامتصاص المنجنيز من المياه الجوفية، وتم اختيار قش الأرز لتطبيقه كمادة رائدة في عملية الامتصاص بسبب تركيبه الكيميائي المستقر وقوته الميكانيكية العالية.
- في مجال الزراعةيستخدم قش الأرز حاليا في إنتاج الأعلاف الحيوانية غير التقليدية، بعد معالجته لرفع قيمته الغذائية، وفي مصر، تم تنفيذ البروتوكول الموقع بين وزارتي البيئة والزراعة للاستفادة من قش الأرز بتحويله إلى أسمدة عضوية صناعية لتخصيب الأراضي الزراعية.
البناء باستخدام بالات قش الأرزيعتبر البناء بحزم القش كأحد المخلفات الزراعية الصلبة أحد البدائل للاستفادة من قش الأرز كوسيلة مباشرة لاستخدام القش في البناء. كما يعتبر من ضمن تشجيعات الحكومة للمزارعين للقضاء على مشكلة حرق القش، وما ينتج عنها من مشاكل بيئية وصحية خطيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إعادة تدوير الأعلاف الحيوانية البحوث الزراعية التجربة الصينية الدراسات البيئية المخلفات الزراعية المياه الجوفية الهيئة العربية للتصنيع قش الأرز قش الأرز فی مجال
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي: “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة
الثورة نت/..
كشف تقرير أممي، أن أقل من 5% من الأراضي الزراعية في قطاع غزة ما زالت صالحة للزراعة، ما يعمّق أزمة إنتاج الغذاء ويزيد من خطر المجاعة.
ووفق تقييم جغرافي مكاني جديد أجرته كل من منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) ومركز الأمم المتحدة للأقمار الصناعية، فإن أكثر من 80% من الأراضي الزراعية في غزة تعرضت لأضرار حتى أبريل 2025، فيما أصبحت 77.8% من هذه الأراضي غير متاحة للمزارعين.
وأوضحت (الفاو) أن الوضع شديد الخطورة خاصة في رفح والمحافظات الشمالية، حيث يصعب الوصول إلى معظم الأراضي الزراعية.
وباستخدام صور الأقمار الصناعية عالية الدقة ومقارنتها ببيانات ما قبل الحرب، كشف التقييم أن “71.2% من الدفيئات الزراعية في القطاع قد تضررت، مع تسجيل أكبر نسبة ضرر في رفح، بينما تضررت جميع الدفيئات في محافظة غزة.
كما تضرر 82.8% من الآبار الزراعية في القطاع، مقابل 67.7% في ديسمبر 2024.
وقبل اندلاع الحرب، كانت الزراعة تشكل حوالي 10% من اقتصاد غزة، ويعتمد أكثر من 560 ألف شخص بشكل كلي أو جزئي على الإنتاج الزراعي أو الرعي أو صيد الأسماك كمصدر رزق.
وأوضحت بيث بيكدول، نائبة المدير العام لمنظمة الفاو، أن الدمار لا يقتصر على البنية التحتية فقط، بل يشمل انهيار كامل لنظام الأغذية الزراعية في غزة، الذي كان شريان الحياة لمئات الآلاف، مضيفة: “ما كان يوفر الغذاء والدخل والاستقرار أصبح الآن مدمراً. مع تدمير الأراضي والدفيئات والآبار، توقف الإنتاج الغذائي المحلي تماماً. إعادة الإعمار تتطلب استثمارات ضخمة والتزاما مستداما لاستعادة سبل العيش والأمل”.
وفي وقت سابق من 2025، قدّرت منظمة “الفاو” قيمة الأضرار والخسائر في القطاع الزراعي بغزة بأكثر من ملياري دولار، مع احتياجات إعادة التعافي والإعمار التي تبلغ نحو 4.2 مليار دولار.
ورجّحت المنظمة زيادة هذه التقديرات مع انهيار وقف إطلاق النار، مؤكدة حجم التحدي الهائل في إعادة بناء سبل عيش المزارعين ومربي الماشية والصيادين في القطاع.
ويأتي هذا التقييم عقب تحذير جديد من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، الذي أكد أن جميع سكان قطاع غزة، البالغ عددهم حوالي 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة الشديد بعد 20 شهرا من الحرب والنزوح وقيود المساعدات الإنسانية.