حذر الرئيس التنفيذي لأكبر مصرف مقرض في روسيا تديره الدولة "شيربنك" جرمان غريف من أنه على رغم معدلات النمو المرتفعة، فإن نموذج روسيا الاقتصادي يعد "هشاً".

 

أبقى المصررف المركزي الروسي معدلات الفائدة ثابتة اليوم الجمعة على رغم ارتفاع التضخم، بما يتجاوز خطط الحكومة والتحذيرات المتكررة من أن ازدياد الإنفاق العسكري يضغط على الاقتصاد.

كريستيانو رونالدو يصل إلى معسكر المنتخب البرتغالي استعداداً لخوض منافسات يورو 2024 حفل زفاف جميلة عوض وأحمد حافظ .. نجوم الفن والغناء أبرز الحضور

معدل الفائدة عند 16 في المئة

وإلى ذلك، أبقى المصرف معدل الفائدة عند 16 في المئة وفق ما قال في بيان، لكنه أشار إلى أنه قد يرفع كلف الإقراض مستقبلاً ما لم تتراجع وتيرة ارتفاع الأسعار.

 

ويبلغ التضخم حالياً 8.2 في المئة على أساس سنوي، أي أكثر من ضعف هدف البنك المركزي البالغ أربعة في المئة.

 

وقال المصرف إن "إعادة التضخم إلى الهدف سيتطلب مدة أطول بكثير في المحافظة على القيود النقدية المشددة في الاقتصاد"، مضيفاً "يبقى احتمال رفع معدلات الفائدة مفتوحاً".

 

وقالت حاكمة المصرف المركزي إلفيرا نابيولينا في تصريحات أدلت بها في وقت سابق هذا الأسبوع، إنها ملتزمة بخفض التضخم إلى أربعة في المئة. ولكن المصرف حذف توقعات التضخم عام 2024 من بيان اليوم الأربعاء، مشيراً إلى أن ارتفاع الأسعار لن يصل إلى هذا المستوى قبل العام المقبل.

 

نمو قوي للاقتصاد الروسي

وفي الأثناء، سجل الاقتصاد الروسي نمواً قوياً بعد تعافيه من صدمة العقوبات والتداعيات المباشرة لغزو أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

 

وبينما دعمت زيادة الإنفاق العسكري الاقتصاد فإنها أدت إلى نقص خطر في العمالة في عديد من القطاعات، واستدعي مئات آلاف الشباب للقتال أو هربوا من البلاد أو تم توظيفهم في قطاع صناعة الأسلحة الذي يشهد ازدهاراً.

 

وقال المصرف المركزي في بيانه إن "نقص العمالة مثل أبرز القيود على نمو إنتاج السلع والخدمات".

 

نموذج روسيا الاقتصادي "هش"

وفي المقابل حذر الرئيس التنفيذي لأكبر مصرف مقرض في روسيا تديره الدولة "شيربنك" جرمان غريف من أنه على رغم معدلات النمو المرتفعة (5.4 في المئة على أساس سنوي في الربع الأول)، فإن نموذج روسيا الاقتصادي يعد "هشاً".

وأشار إلى أن نمو الاقتصاد الروسي يعتمد على ازدياد الإنفاق الحكومي الذي أدى إلى رفع الأجور وزيادة إنفاق المستهلكين.

 

وقال في منتدى سان بطرسبورغ الدولي اليوم الجمعة "لكن هذا النموذج يعد هشاً للغاية".

 

ونقلت وكالات إخبارية رسمية عنه قوله إن "السلع لا تصبح أكثر وفرة بينما أسعارها ترتفع نتيجة ذلك، لا يزداد إنتاج العمال، بل يتراجع وهذا هو حد نموذج النمو اليوم".

 

بوتين: الدول "الصديقة" تمثل ثلاثة أرباع حجم التجارة الروسية

 

وفي غضون ذلك قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة إن الدول "الصديقة" تمثل ثلاثة أرباع حجم تجارة بلاده. وأدلى بوتين بتلك التعليقات في مستهل كلمة ألقاها في المنتدى الاقتصادي السنوي الروسي في سان بطرسبورغ

 

"المركزي الهندي" يبقي معدلات الفائدة ثابتة

 

وفي نيودلهي أبقى المصرف المركزي الهندي معدلات الفائدة على حالها للمرة الثامنة اليوم الجمعة، إذ ما زالت أخطار التضخم ماثلة في خامس أكبر اقتصاد في العالم.

وأفاد بنك الاحتياط الهندي بأن معدل الشراء المرجعي الذي يقرض بناء عليه المصارف التجارية، سيبقى ثابتاً عند 6.50 في المئة.

وبدأ مصرفان مركزيان رئيسان خفض معدلات الفائدة، بما في ذلك البنك المركزي الأوروبي الذي خفض أمس الخميس معدلاته للمرة الأولى منذ عام 2019.

وتراجع التضخم في الهند عن الذروة التي سجلها في 2022 وبلغت 7.8 في المئة، ولكنه ما زال أعلى من هدف بنك الاحتياط الهندي البالغ أربعة في المئة.

وأفاد حاكم بنك الاحتياط الهندي شاكتيكانتا داس بأن المصرف "ما زال متيقظاً تحسباً لأية أخطار تصاعدية" للتضخم، خصوصاً في أسعار المواد الغذائية.

 

الإنفاق الشعبوي

ويأتي القرار بعد أيام على فشل حزب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي "بهاراتيا جاناتا" في ضمان غالبية مطلقة في الانتخابات الوطنية، مما أجبره على الاعتماد على الائتلاف مع شركاء.

ويعتقد محللون بأن ذلك قد يجبر حكومة مودي المقبلة على اللجوء إلى الإنفاق الشعبوي لكسب قاعدته المؤيدة وتهدئة حلفائه، وهو أمر يمكن أن يؤدي إلى زيادة التضخم.

وسجل الاقتصاد الهندي نمواً قوياً بـ8.2 في المئة خلال عام، حتى مارس (آذار) الماضي، إذ ساعد تحسن قطاع الصناعة في تجاوز توقعات الحكومة والمحللين.

وتم رفع معدلات الفائدة بـ2.5 نقطة مئوية بين مايو (أيار) 2022 وفبراير (شباط) 2023، لكنها بقيت على حالها.

وبلغ التضخم في قطاع التجزئة الهندي 4.83 في المئة في أبريل (نيسان) 2024، وهو المستوى نفسه المسجل في الشهر السابق مدفوعاً بصورة أساس بارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وأما التضخم "الأساس" في البلاد الذي يستثني كلف المواد الغذائية والوقود، فبقي أقل من أربعة في المئة.

ويتوقع صندوق النقد الدولي أن يرتفع نمو إجمال الناتج الداخلي الهندي قليلاً إلى 6.8 في المئة في 2024-2025، لتبقى الأسرع نمواً ضمن الاقتصادات الكبرى وفق توقعات تعود إلى أبريل الماضي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوتين منتدى سان بطرسبورغ الدولي معدلات الفائدة الیوم الجمعة

إقرأ أيضاً:

حاكم مصرف سوريا المركزي: العملة الجديدة ستكون رمزا للسيادة والعمل والإنتاج

قال حاكم مصرف سوريا المركزي السوري عبد القادر الحصرية إن التغيير المقبل في الليرة السورية لن يكون شكليا إنما سيكون جزءا من منظومة إصلاح السياسة النقدية ضمن الإصلاح الاقتصادي الأشمل، مؤكدا أن العملية المقبلة ستكون استبدال للعملة وليس ضخا لأوراق نقدية حديثة إلى جانب الأوراق النقدية القديمة.

وأضاف الحصرية، في حديث مع قناة الإخبارية السورية بثتها أمس السبت، أن العملة الجديدة ستعطي الدولة أداة للسياسة النقدية في تبديل لمخزون من العملة السورية يبلغ ما بين 38 إلى 39 مليار قطعة نقدية تراكمت خلال 70 سنة وشابته مشكلات متعددة، مشيرا إلى أن حذف الأصفار من شأنه تبسيط المعاملات ما يريح المتعاملين في السوق بصورة كبيرة.

وتطرق الحصرية إلى مقارنة بين سوريا المقبلة على حذف أصفار من العملة مقابل تجربة مماثلة في إيران وفنزويلا، قائلا إن ثمة اختلافات تتمثل في أن سوريا لديها سياسات جديدة تنفذها سلطات جديدة في حين تستمر السياسات والسلطات ذاتها في فنزويلا وإيران.

ومن المقرر أن تحذف العملة الجديدة صفرين من العملة القديمة فالـ 10 آلاف ليرة قديمة ستكون قيمتها في العملة الجديدة 100 ليرة والـ 100 ليرة قديمة ستكون قيمتها ليرة واحدة، وفق الحصرية.

وأوضح الحصرية أن الإصدار الجديد سيتضمن ست فئات نقدية بتصميم مبسط وواضح، بعيدًا عن الرموز المعقدة، في خطوة وصفها بأنها تعكس "هوية نقدية عصرية تعبّر عن السيادة الوطنية".

وكشف أن المصرف يعتزم خلال الفترة المقبلة رفع القيود المفروضة على السحوبات البنكية تدريجيًا، بما يسمح للمواطنين بإدارة أموالهم بحرية أكبر من دون الإضرار بالاستقرار المالي.

وشدد الحصرية على أن الإصلاح النقدي الجاري "ليس خطوة معزولة بل جزء من خطة اقتصادية شاملة" تهدف إلى ضبط السوق واستقرار الأسعار رغم التحديات الخارجية والصعوبات التي تواجهها البلاد، مؤكدًا أن الليرة السورية "ليست مجرد ورقة نقدية، بل رمز للإنتاج والسيادة الوطنية".

إعلان

وأوضح حاكم مصرف سوريا المركزي أن مراحل إصدار العملة الجديدة ستكون كالتالي:

إصدار العملة الجديدة. التعايش بين العملتين القديمة والجديدة. استبدال العملة القديمة نهائيا من خلال المصرف المركزي حصرا، وهي المرحلة المرجح أن تستمر لسنوات.

وخلال مرحلة التعايش بين العملتين القديمة والجديدة، وفق الحصرية، ستتخذ الدولة الإجراءات اللازمة لاستقرار المعاملات كافة منها على سبيل المثال إلزام المحال بإعلان الأسعار بالعملتين.

مؤشرات نجاح استبدال العملة

وقال إن مؤشرات النجاح التي سيعتمدها المصرف المركزي السوري هي قياس معدلات التضخم ومعدلات زيادة الودائع في القطاع المصرفي، موضحا أن انضباط القطاع المصرفي والمالي أمر ضروري لإنجاح الخطوة المصرفية المقبلة من خلال الدورة المالية المتمثلة في جمع الأموال من القطاع الأهلي إلى القطاع المصرفي (البنوك) الذي يمول بدوره قطاع الأعمال (الشركات)، وهو ما لم يكن يطبّق إبان عهد النظام السابق الذي مرر الأموال إلى لبنان وإلى الحكومة لتمويل عجز الموازنة.

وأكد أن المصرف المركزي تحرى أحدث التقنيات في تصميم العملة الجديدة لمنع تزويرها، وأن المصرف سيستحدث مختبرا مختصا لاكتشاف تزوير العملات بالتعاون مع وزارة الداخلية.

وأضاف الحصرية أنه عندما تولى منصبه كحاكم للمصرف المركزي وضع خطة تبدأ بالاستقرار النقدي بعد قفزات كبيرة في التضخم أفقدت أموال السوريين قيمتها.

وأوضح أن المصرف توقف عن التمويل بالعجز (بالاستدانة) منذ أبريل/ نيسان الماضي سعيا في تحقيق الانضباط المالي واستقرار، منوها بأن النظام السابق موّل الحرب من "جيوب الناس" من خلال طباعة المزيد من العملة على المكشوف (من دون غطاء) ومن خلال الديون.

وفي شأن خطة التعافي الاقتصادي السورية، قال الحصرية إن هذه الخطة تشمل المصرف المركزي والحكومة وتشمل تشجيع الاستثمار بما يؤدي إلى إنشاء مشاريع وضخ نقد أجنبي من الخارج بما يحسن ميزان المدفوعات ويزيد الطلب على العملة السورية، وذلك بالتوازي مع استحداث مؤسسات داعمة للاقتصاد السوري منها مؤسسة ضمان الودائع.

وأشار إلى أن خطة التعافي تأتي ضمن مناخ سياسي موات مستشهدا بالسياسة الخارجية السورية التي وصفها بـ "البراغماتية" التي تتعامل مع التحديات بـ "ذكاء وحكمة".

وقال إن إجراءات السياسة النقدية والمالية السورية زادت من ثقة السوريين ما ظهر من خلال تحسن سعر الصرف واستقرار العملة وزيادة الودائع.

مقالات مشابهة

  • حاكم مصرف سوريا المركزي: العملة الجديدة ستكون رمزا للسيادة والعمل والإنتاج
  • حسن عبد الله: سياسات البنك المركزي تهدف لاحتواء التضخم والحفاظ على استقرار الأسعار
  • بين كلفة الدين العالمي وتحديات الفائدة وملامح تباطؤ الاقتصاد الدولي 2025-2026: لبنان إلى أين؟
  • «المركزي» يرفع قيمة محافظه إلى 98.8 مليار دولار… و2 مليار عوائد حتى سبتمبر
  • خفض جديد لعوائد التوفير في بنك القاهرة بعد تخفيض البنك المركزي لسعر الفائدة
  • بعد قرار البنك المركزي.. «CIB» يخفض عائد شهادات الادخار
  • رئيس الدولة يُصدر مرسوماً بقانون اتحادي بشأن المصرف المركزي وتنظيم المنشآت والأنشطة المالية
  • المصرف المركزي يبحث مع البنوك آليات تعزيز تنافسية القطاع المالي
  • ارتفاع التضخم في الأردن 1.85%
  • مصرف سوريا المركزي يطلق خطة شاملة لتنظيم قطاع الذهب ودعم الاقتصاد الوطني