أدرج الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، اسم الكاتب الصحفي مصطفى أمين في مشروع «عاش هنا»، والذي يهدف إلى الاحتفاء بالرموز الراحلين من مختلف المجالات، وجرى تعليق لافتة على منزله الكائن في 8 شارع صلاح الدين بالزمالك في القاهرة.

إصدارات مصطفى أمين

ووفقا للجهاز القومي للتنسيق الحضاري، فإن مصطفى أمين مولود في 21 فبراير 1914، وكانت أولى إصداراته الصحفية مجلة التلميذ عام 1928 مع شقيقه علي أمين، كما أصدر «مجلة الربيع» و«صدى الشرق» وغيرها.

وفي عام 1930 انضم مصطفى للعمل بمجلة «روزاليوسف»، وبعدها بعام تم تعيينه نائبًا لرئيس التحرير وهو لا يزال طالبًا في المرحلة الثانوية، ثم انتقل للعمل بمجلة «آخر ساعة» التي أسسها محمد التابعي، وكان مصطفى أمين هو من اختار لها هذا الاسم.

عُين مصطفى أمين رئيسا لتحرير جريدة أخبار اليوم عام 1944، مع توأمه علي أمين، وفي عام 1976 أصبح كاتبًا متفرغًا لعموده اليومي «فكرة» بالأخبار وأخبار اليوم، كما أسهم في تحقيق عدد من المشروعات الإنسانية والاجتماعية هو وتوأمه وهي «ليلة القدر» و«لست وحدك» و«دار للأيتام»، كما كانا صاحبي الفضل في ابتكار فكرة عيد الأم وعيد الأسرة وعيد الحب.

مؤلفات مصطفى أمين

وكان أول كتاب له «أمريكا الضاحكة» سنة 1943، ثم «تحيا الديمقراطية، من عشرة لعشرين، من واحد لعشرة، معبودة الجماهير، أفكار ممنوعة، الـ200 فكرة، سنة أولى سجن، الآنسة كاف، مسائل شخصية ليالي فاروق، ست الحسن، لكل مقال أزمة، أسماء لا تموت مشاهير الفن والصحافة، صاحبة الجلالة في الزنزانة، صاحب الجلالة الحب، لا، مسلسل النحو الواضح – ثانوي وابتدائي بالاشتراك مع علي الجارم» وغيرها من الأعمال، حتى توفي في 13 أبريل 1997.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عاش هنا التنسيق الحضاري مصطفى أمين الجهاز القومي للتنسيق الحضاري مصطفى أمین

إقرأ أيضاً:

الحياة مدرسة

#الحياة_مدرسة

د. #هاشم_غرايبة

سألت صديقي الشاعر: هل ما تكتبه من عبارت الغرام والهيام تحس به حقا.
قال: أبدا، إنما هي عبارات جميلة أتخيلها، وصور بيانية مخترعة، تطرب النفوس، وبدونها لا يكون الشعر شعرا.
لا شك أن دخول مفاهيم الحب والغرام لتفسير العلاقة بين الرجل والمرأة، وجدت منذ وجدا، وهذه المفاهيم رغم أنها اختراع بشري، إلا أنها المدخل الوحيد لهذه العلاقة، التي فطر الكائنات الحية عليها لأجل بقاء الجنس بالتناسل.
العلاقة بين الذكر والأنثى في المملكة الحيوانية فطرية بسيطة ومباشرة، لكنها عند الإنسان الأرقى معقدة، لأنها لا تقتصر على تلبية المتطلب الفطري، بل تكوين مؤسسة الأسرة، المبنية علاقتها على السكينة والتواد والتراحم.
فالسكينة والمودة والرحمة ليست الحب المعروف قطعاً، فمن أين جاء البشر بمفهوم الحب إذاً!؟.
لنتفكر في قوله تعالى (خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا)، فذلك يعني أن العلاقة الزوجية عميقة مرتبطة بالنفس، وليست كأية علاقة تعاونية قائمة على تبادل المصالح، لذلك وبما أن خلق البشر جاء على صورتين: الذكر والأنثى بهدف التزاوج والإنجاب والتكاثر، والمولود يحتاج الى رعاية وعناية وتربية، فكان لا بد من إيجاد رابط قوي يدفعهما للإلتقاء للتزاوج أولا، والتفاهم على تأسيس أسرة ثانيا، وإدامة هذه المؤسسة ثالثا، وهذا الرابط يجب أن يكون دائما باقيا لا يقتصر على الإعجاب المظهري لأنه متغير متبدل، ولا الرغبة الجنسية فقط فهي حالة عارضة تحضر وتغيب، ولا على المصلحة الأنانية لأنها متقلبة.
هذا الرابط الذي أوجده الله يتلخص بخاصيتي المودة والرحمة، و(جعل بينكم)، تعني أنهما لم تكونا موجودتين مسبقا في نفسي الشخصين قبل الزواج، لكن الله جعلها متمكنة من نفسيهما بعد ان ارتبطا معا بهذا الرابط المقدس ” وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا” [البقرة:21].
هاتان الصفتان يوجدهما الله في الزواج الناجح، الذي يقوم على التقوى، وفي نفسي الزوجين على السواء، والأتقى منهما هو من تكونان متمكنتان من نفسه أكثر، ونقيضهما الأنانية، فكلما قويت نزعتها لدى أحدهما غابتا عنده، وعندما يحس الطرف الآخر بذلك، تبدأ عاطفتا الود والرحمة لديه بالفتور تدريجيا.
هكذا نفهم لماذا يكون شهر العسل هو الحالة المثلى في تلك العلاقة، فالشحنة التي زودهما الله بها تكون في أعلى درجاتها، ولا ينقص منها إلا النزعة الأنانية، التي تبدأ بالتصارع مع المودة والرحمة، وبحسب قوة هذه النزعة أو ضعفها تتحدد درجة برود العلاقة الحميمة الابتدائية، فتصمد أو تتلاشي.
أنانية الرجل تتمثل بالرغبة في التسلط والتملك والإستبداد، ثم تتطور الى عدم القناعة بما لديه، ثم عدم مراعاة مشاعر الطرف الآخر، وتجاوز احتياجاته النفسية والمادية.
أما أنانية المرأة فتبدأ بالسعي للإستئثار بالزوج وقطع ارتباطاته إلا من خلالها، وتتطور الى تحميله أحمالا كثيرة، وإنهاكه في اللهاث لنيل رضاها.
عندما تستنفد أنانية أحد الطرفين المتفاقمة الرصيد المختزن من الذخيرة الأساسية (المودة والرحمة)، تذبل العلاقة الزوجية، ولا يعود يبقيها غير ذلك الخيط الرفيع الباقي مشتركا بينهما وهو مصلحة الأولاد وبقاء البيت الذي يؤويهم.
في كثير من الأحيان عندما يتزوج الرجل مرة ثانية بلا مبرر، بل تلبية لنزوة إعجاب بامرأة أخرى، لا يتسم هذا الزواج بمثلما وجده في الزواج الأول من مودة ورحمة، إذ هو قائم على تلاقي مصالح: شهوانية الرجل مقابل منافع المرأة، والتي سرعان ما تتعارض، لذلك نجد في أغلب الحالات، أن من عددوا الزوجات بدافع شهوانيتهم، لا يجدون في زواجهم الجديد تلك السكينة التي جعلها الله في زواجهم الأول، فتجدونهم في أعماقهم يحنّون الى زوجتهم الأولى التي سكنت نفوسهم إليها، لكنهم لا يستطيعون اليها سبيلا.
مما سبق نجد أن مفاهيم مثل الحب والعشق والغرام، هي ابتداع بشري، وكانت لإرضاء غرور الأنثى، التي بطبيعتها (كما في كل الحيونات الأخرى)، ترغب بأن يظهر الذكر الرغبة بها وحدها، وبما أن الإنسان كائن ناطق فهي تحب أن يتودد لها الرجل بحلو الكلام.
لذلك تفنن الشعراء والأدباء (الرجال)، في ابتداع العبارات المنمقة، وتطور ذلك فأصبح الباب الأدبي الأول.
الطرفان الذكر والأنثى يطربهما ذلك لا أكثر، لكنهما يحبان أن يصدقا أنه من القلب.
ما يقرُّ في القلب حقيقة هو المودة والرحمة، وما يصدر عنه هو الشيء الصادق..وكل ما عداه مجرد كلام معسول.

مقالات ذات صلة آلاء النجّار ” أمّ الشهداء “ 2025/05/25

مقالات مشابهة

  • متحدث الأوقاف: مشروع طموح لحصر ممتلكات الوزارة بدقة و بأحدث الوسائل التكنولوجية
  • أمين بغداد: مشروع شامل لتحويل المعاملات من ورقية إلى إلكترونية
  • مصطفى بكري: سنطوي صفحة صندوق النقد.. ونحتاج لاصطفاف وطني قوي
  • ترامب يرفض فكرة أن تكون الحرب خيار بوتين ونتنياهو الوحيد
  • التنسيق الحضاري يطلق تطبيق ذكي على الهواتف المحمولة لتوثيق التراث
  • وزير الثقافة يطلق تطبيق ذاكرة المدينة الخاص بالتنسيق الحضاري
  • فكرة التكريم
  • هل الحب جريمة؟.. سؤال للمستقبل
  • الحياة مدرسة
  • لافتتاحه بالعيد القومي.. محافظ المنوفية يتفقد السوق الحضاري الجديد بمنطقة سيدي خميس