فاز اليمين المتطرف اليوم الأحد بانتخابات البرلمان الأوروبي في فرنسا بحصوله على أكثر من 30% من الأصوات، مما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإعلان حلّ الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة.

وحصل اليمين المتطرف الفرنسي بقيادة جوردان بارديلا على نسبة تراوح بين 31 و32% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية الأوروبية بفرنسا، أي ضعف ما حققه حزب الرئيس ماكرون وفق تقديرات معهدي الاستطلاع إيفوب وأيبسوس.

وحل في المرتبة الثانية حزب الغالبية الرئاسية الذي حصل على 15% من الأصوات وأتت في المرتبة الثالثة تشكيلة الاجتماعي-الديمقراطي رافاييل غلوكسمان مع 14%.

وتشكل هذه النتائج فشلا ذريعا لحزب الرئيس الفرنسي الذي كان التجمع الوطني اليميني المتطرف يتقدم عليه بفارق بسيط خلال الانتخابات الرئاسية الفرنسية في عام 2019.

حل البرلمان الفرنسي

وبعيد إعلان هذه التقديرات طالب بارديلا (28 عاما) بإجراء انتخابات تشريعية في فرنسا.

وقال "لا يمكن للرئيس أن يتجاهل الرسالة التي وجهها الفرنسيون. نطالب بأن يأخذ علما بهذا الوضع السياسي الجديد ويحتكم للشعب الفرنسي وينظم انتخابات تشريعية جديدة".

من جهته، أعلن ماكرون مساء اليوم الأحد حلّ الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية جديدة.

وقال الرئيس الفرنسي في خطاب متلفز "سأوقع بعد قليل مرسوم إجراء الانتخابات التشريعية للدورة الأولى في 30 يونيو/حزيران، والدورة الثانية في 7 يوليو/تموز".

وقال ماكرون إن نتائج الانتخابات الأوروبية "ليست جيدة بالنسبة للأحزاب التي تدافع عن أوروبا".

إنفوغراف البرلمان الأوروبي (الجزيرة) تقديرات

وتشير تقديرات نشرها البرلمان الأوروبي اليوم الأحد إلى تقدم كبير لليمين المتطرف في الانتخابات، كما تشير لاحتفاظ مجموعات الحزب الشعبي الأوروبي (يمين) مع الاشتراكيين والديمقراطيين وحزب "تجديد أوروبا" (وسطيون وليبراليون) مجتمعة بالغالبية في البرلمان الأوروبي.

ووفق التوقعات فإن الحزب الشعبي الأوروبي سيحصل على 181 مقعدا، بينما يحصل الاشتراكيون والديمقراطيون على135 مقعدا، فيما يحصد حزب تجديد أوروبا على 82 مقعدا، وهو ما يسمح لهذه الأحزاب مجتمعة بتشكيل "ائتلاف كبير" إذ يبلغ مجموع ما حصدته في الانتخابات 398 مقعدا من أصل 720 هي مجموع مقاعد البرلمان الأوروبي.

يذكر أن انتخابات البرلمان الأوروبي على مستوى القارة انطلقت الخميس الماضي واختتمت اليوم الأحد، ويدلي خلالها مواطنو الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة بأصواتهم على مدار 4 أيام.

وتنظم الانتخابات وسط حالة من عدم اليقين في أوروبا بعد الخروج من جائحة كوفيد-19 وضعف النمو الاقتصادي، والصدمة من الحرب في أوكرانيا، والكفاح من أجل التعامل مع الهجرة المتزايدة ومحاولة مواجهة المخاطر التي يشكلها تغير المناخ، كما أن هذه الانتخابات هي الأولى منذ أن أصبحت المملكة المتحدة الدولة الوحيدة التي تغادر الاتحاد الأوروبي رسميا عام 2020.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات البرلمان الأوروبی انتخابات البرلمان انتخابات تشریعیة الیوم الأحد

إقرأ أيضاً:

عبدالله بن زايد يستقبل رئيسة البرلمان الأوروبي ويبحثان مسارات التعاون المشترك والتطورات الإقليمية

أبوظبي -وام
استقبل سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، روبيرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي.
ورحب سموّه بزيارة رئيسة البرلمان الأوروبي، وجرى خلال اللقاء، الذي عقد في أبوظبي، بحث مسارات التعاون الثنائي بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، والسبل الكفيلة بتعزيزها على مختلف المستويات، بما يخدم المصالح المتبادلة للجانبين.
وأشاد سموّه بالعلاقات المتنامية والمتطورة التي تجمع بين دولة الإمارات والاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء، لاسيما في ضوء الإعلان مؤخراً عن إطلاق مفاوضات الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الجانبين، وهو ما يعكس الحرص المتبادل على ترسيخ علاقات تعاون إماراتية - أوروبية مزدهرة في مختلف القطاعات.
كما أشاد سموّه بعمق العلاقات بين المجلس الوطني الاتحادي والبرلمان الأوروبي، خاصة مع استضافة دولة الإمارات اليوم لحدث برلماني رفيع المستوى، تضمن جلسة خاصة إماراتية - أوروبية، برئاسة صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وبحضور روبيرتا ميتسولا، رئيسة البرلمان الأوروبي.
وبحث سموّ الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وروبيرتا ميتسولا أيضاً التطورات الخطيرة في منطقة الشرق الأوسط، وتداعياتها على السلم والأمن الإقليميين.
وأشار سموّه إلى أهمية الدور الذي تضطلع به البرلمانات في دعم الجهود الدبلوماسية الرامية إلى ترسيخ السلام والاستقرار في المنطقة، وصون السلم والأمن الإقليميين والدوليين.
حضر اللقاء صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ولانا زكي نسيبة مساعد وزير الخارجية للشؤون السياسية، ومحمد إسماعيل السهلاوي سفير الدولة لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي.

مقالات مشابهة

  • عبدالله بن زايد يستقبل رئيسة البرلمان الأوروبي ويبحثان مسارات التعاون المشترك والتطورات الإقليمية
  • فرنسا تنشر طائرة عسكرية لإجلاء مواطنيها من إسرائيل
  • الرئيس الإيراني ردا على دعوة فرنسا: على الأمريكيين أن ينالوا الرد المناسب على عدوانهم
  • ولي العهد يبحث مع الرئيس الفرنسي ورئيسة وزراء إيطاليا أهمية خفض التصعيد
  • بعد ضربات أمريكا على إيران.. ماكرون يجمع مجلس الدفاع الفرنسي
  • سخرية مريرة: أين اختفى البرلمان العراقي؟
  • وفد أعضاء مجلس الشورى يزور البرلمان الفرنسي
  • قبل الترشح لانتخابات الشيوخ .. إلزام هؤلاء بالاستقالة | تفاصيل
  • الرئيس الفرنسي لنظيره الإيراني: على إيران تقديم ضمانات بأن برنامجها النووي سلمي
  • يسارية أوروبية تطالب بوصف الحرب على غزة بالإبادة (بورتريه)