روسيا – صرح عضو مجلس “الدوما” الروسي عن جمهورية القرم ميخائيل شيريميت، أن السياسيين الغربيين يدفعون العالم إلى أحضان الجنون النووي من خلال توريد الأسلحة البعيدة المدى إلى أوكرانيا.

وقال شيريميت في تصريح لوكالة “تاس” : “يتصرف السياسيون الغربيون المجانين خارج إطار المنطق والقوانين والتعقل، ويرفعون باستمرار درجة تصعيد الصراع الدموي الذي أثاروه في أوكرانيا في كل مرة من خلال تزويد النظام الإرهابي لفلاديمير زيلنسكي (المنتهية شرعيته) بالمزيد والمزيد من الأسلحة المدمرة والبعيدة المدى.

. يدفعون العالم إلى أحضان الجنون النووي ولا يتركون أي فرصة لبقاء حضارتنا”.

وأشار النائب إلى أن روسيا اليوم موحدة وقوية أكثر منها في أي وقت مضى.. وفي حالة وجود تهديد، فإنها تحاول دائما بمسؤولية وبإسهاب التحذير من العواقب المترتبة على كل معتد”، مشددا على أنه “إذا تم تجاهلها (روسيا) وعدم سماعها، ومواصلة الأعمال غير الودية بحقها، فإنها ستعطي ردا شاملا وسريعا جدا تفوق سرعته سرعة الصوت”.

في الأسبوع الماضي، سمحت الإدارة الأمريكية للأوكرانيين باستخدام الأسلحة الواردة إليهم ضد أهداف على الأراضي الروسية المتاخمة لمنطقة خاركوف، لكنها أبقت سريان الحظر على توجيه ضربات عبر الحدود إلى عمق الأراضي الروسية باستخدام صواريخ “أتاكمس” التكتيكية العملياتية وغيرها من الأسلحة النارية البعيدة المدى.

ويوم الأربعاء، طلبت روسيا عقد اجتماع لمجلس الأمن يوم 14 يونيو على خلفية إعطاء الدول الغربية الضوء الأخضر لكييف باستخدام الأسلحة التي أرسلوها إليها لضرب الأراضي الروسية.

وتعليقا على تصريحات الغرب بشأن الضربات على الأراضي الروسية، أكد المسؤولون الروس أنها متهورة وتثير مواجهة عسكرية مباشرة مع موسكو.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الأربعاء، خلال اجتماع مع مدراء وكالات أنباء عالمية كبرى في بطرسبورغ على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي، إن إمداد كييف بأسلحة غربية يعد مشاركة مباشرة في الصراع، لأن الجيش الأوكراني لا يمكنه الضرب بشكل مستقل بصواريخ “أتاكمس” أو صواريخ “ستورم شادو”.

ولم يستبعد بوتين إمكانية توريد أسلحة روسية لأطراف معادية للغرب بحيث يتم توجيه ضربات لأهداف حساسة تعود للدول التي تسلح أوكرانيا.

وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف يوم الخميس أن الغرب تلقى إشارة الرئيس بوتين بشأن رد موسكو على تزويد كييف بالأسلحة لشن هجمات على الأراضي الروسية، وشدد على أن ️”يجب على أوكرانيا أن تأخذ بالحسبان موقف روسيا بشأن إمدادات الأسلحة وموسكو لن تضحي بمصالحها”.

المصدر: تاس+RT

 

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الأراضی الروسیة

إقرأ أيضاً:

أثر الجنون بالترندات: "لا بوبو" نموذجًا

 

منير بن محفوظ القاسمي

في زمنٍ تسوده وسائل التواصل الاجتماعي وتتنافس فيه الظواهر الغريبة على لفت الأنظار، ظهرت دُمية لا بوبو كأحد أبرز الأمثلة على الهوس بالترندات؛ إذ لم أجد في هذه الدُمية أي قيمة استثنائية، دُمية بسيطة حظيت بشعبية مفاجئة، محولةً شبكات التواصل الاجتماعية والأسواق إلى ساحة هوس استهلاكي!

انطلقت ظاهرة دُمية اللا بوبو من مقطع فيديو بسيط؛ حيث ظهرت بأسنان بارزة وعيون واسعة وابتسامة غير متناسقة ولم يتطلب الأمر سوى ساعات قليلة ليشتعل الإنترنت بتداول الفيديو، ولتتحول الدُمية إلى رمز جديد من رموز "الترند". تهافت البعض على شرائها دون التفكير في قيمتها، مما أدى إلى نفادها من الأسواق وارتفاع أسعارها بشكل غير منطقي.

الهوس بالدُمية القبيحة يكشف جانبًا أعمق من التفاعل مع الترندات، وقد يعود ذلك إلى رغبة الفرد في الانتماء إلى موجة جماعية، أو الخوف من تفويت "اللحظة" التي يتحدث عنها الجميع، هذه الحالة تثير تساؤلات حول التأثير النفسي والاجتماعي للترندات، وكيف أن وسائل الإعلام تضخّم من قيمة أشياء بسيطة لتصبح معايير للقبول الاجتماعي.

من الناحية الاقتصادية، استفاد المصنعون والتجار بشكل كبير من هذه الظاهرة لكن في الوقت ذاته، تسبب الهوس في زيادة الهدر المالي لدى المستهلكين الذين قد يشترون الدُمية بدافع العاطفة لا الحاجة كثير منهم اكتشف لاحقًا أنها لا تحمل قيمة تتناسب مع ما دفعوا مقابلها، لتتحول إلى قطعة مهملة في ركن المنزل.

قصة اللا بوبو ليست مجرد حكاية عن دُمية؛ بل درس عن كيفية تأثير الترندات على السلوك الجماعي إذ تُظهر هذه الظاهرة الحاجة إلى تعزيز الوعي الاستهلاكي، والتأني قبل الانخراط في موجة شرائية غير مدروسة كما أنها تذكير بضرورة التفكير النقدي في كل ما يُروّج له عبر الإنترنت.

إنَّ جنون الدُمية يبرز بوضوح كيف يمكن للترندات أن تقود الناس نحو سلوكيات غير عقلانية.. وفي عالم تسيطر فيه ثقافة الترندات على كل جوانب حياتنا، يجب أن نتعلم كيف نميز بين ما هو فعلاً ذو قيمة وما هو مجرد "لا بوبو" آخر قد يزول بمجرد أن تخفت الأضواء.

مقالات مشابهة

  • روسيا : معاهدة منع الانتشار النووي مهددة
  • التحقيق مع نائب رئيس وزراء أوكرانيا بتهم فساد
  • أثر الجنون بالترندات: "لا بوبو" نموذجًا
  • هل تلجأ القاهرة للتحكيم الدولي بشأن قطع الاحتلال لإمدادات الغاز؟
  • مدير مكتب الجزيرة بطهران: إيران طلبت إمدادات من روسيا وهذا هو ردها المتوقع
  • الشرع يكشف رد روسيا بشأن تسليم بشار الأسد
  • تقرير أوروبي: قاعدة الخادم مركز لتوزيع الأسلحة الروسية بالساحل الإفريقي
  • ارتفاع الأنشطة غير النفطية بنسبة 5.3% خلال عام 2024
  • عريضة شعبية داخل إيران تُطالب حكومة طهران بالانسحاب من «معاهدة النووي»
  • نائب الرئيس الأمريكي: لسنا في حالة حرب مع إيران كـ «دولة» لكن نحارب برنامجها النووي