غريفيثس: يجب وقف تغذية آلات الحرب التي تُجوّع المدنيين في غزة والسودان
تاريخ النشر: 13th, June 2024 GMT
مارتن غريفيثس منسق الإغاثة في حالات الطوارئ، حذر من أن انتظار الإعلان الرسمي عن المجاعة قبل التحرك سيكون بمثابة حكم بالإعدام على مئات الآلاف من الناس.
التغيير: وكالات
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيثس إنه بينما تجتمع مجموعة الدول السبع القوية في إيطاليا غداً الخميس، تستعر الصراعات في السودان وغزة وفي أماكن أخرى خارج نطاق السيطرة.
وشدد على أنه يجب على العالم وقف تغذية آلات الحرب التي تجوع المدنيين في غزة والسودان.
وفي بيان أصدره، اليوم الأربعاء، نبه غريفيثس إلى أن الحرب تدفع ملايين الأشخاص إلى حافة المجاعة، وأن التفاصيل التقنية فقط هي ما تمنع إعلان المجاعة، حيث يموت الناس بالفعل من الجوع.
وأكد المسؤول الأممي- بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة- أن المجاعة في القرن الحادي والعشرين هي آفة يمكن الوقاية منها، مضيفا أن قادة مجموعة الدول السبع يمكن ويجب عليهم استخدام نفوذهم للمساعدة في وقفها.
وحذر من أن انتظار الإعلان الرسمي عن المجاعة قبل التحرك سيكون بمثابة حكم بالإعدام على مئات الآلاف من الناس وإهانة أخلاقية.
التقاعس والنسيانوأشار إلى أن الصراع يغذي الجوع في العديد من أنحاء العالم، من مالي إلى ميانمار، ولكن لا يوجد مكان يكون فيه الاختيار بين التقاعس والنسيان واضحاً كما هو الحال في غزة والسودان.
وعن غزة، قال غريفيثس إنه من المتوقع أن يواجه نصف السكان- أي أكثر من مليون شخص- الموت والجوع بحلول منتصف يوليو.
وأوضح أنه في السودان، يتأرجح ما لا يقل عن خمسة ملايين شخص على شفا المجاعة، وتواجه المجتمعات في أكثر من أربعين منطقة موبوءة بالجوع خطر الانزلاق إلى المجاعة في الشهر المقبل، بما في ذلك المناطق التي مزقتها الحرب في الجزيرة ودارفور والخرطوم وكردفان.
وأضاف أنه في كل من غزة والسودان تمنع المعارك العنيفة والقيود غير المقبولة والتمويل الضئيل عمال الإغاثة من توصيل الغذاء والمياه والبذور والرعاية الصحية وغيرها من المساعدات المنقذة للحياة بأي قدر قريب من النطاق اللازم لمنع المجاعة الجماعية.
وشدد على أن هذا لابد أن يتغير، فلا يمكننا أن نتحمل خسارة دقيقة واحدة.
إعطاء الأولوية للدبلوماسيةوقال منسق الإغاثة في حالات الطوارئ “رغم أننا سنواصل القيام بدورنا لإنقاذ الأرواح حيثما نستطيع”، فإن المساعدات الإنسانية في نهاية المطاف ليست الحل للصراعات التي تحرم الملايين من الناس من الحياة التي يستحقونها.
وشدد على أنه ينبغي للبلدان في مجموعة الدول السبع الكبرى أن تستغل على الفور نفوذها السياسي ومواردها المالية الكبيرة حتى تتمكن منظمات الإغاثة من الوصول إلى جميع المحتاجين.
وأفاد بأنه يتعين نقل كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخطوط القتال اليوم، وحشد قدر كبير من التمويل لمواصلة الاستجابة في الغد.
وأنهى غريفيثس بيانه بالقول إنه حان الوقت لإعطاء الأولوية للدبلوماسية التي ستعيد للناس مستقبلهم، مضيفا أنه غداً، تتولى مجموعة الدول السبع زمام الأمور.
الوسومالأمم المتحدة الخرطوم السودان دارفور غزة مارتن غريفيثس مجموعة الدول السبع الكبرى مدني وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانيةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الخرطوم السودان دارفور غزة مارتن غريفيثس مجموعة الدول السبع الكبرى مدني وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مجموعة الدول السبع غزة والسودان
إقرأ أيضاً:
سقوط المزيد من الشهداء في غزة وسط ضغوط على إسرائيل لإنهاء الحرب
الصحةُ العالميّة تدعو إلى إدخال الغذاء والدواء بشكل عاجل
غزة (الاراضي الفلسطينية) جنيف "أ ف ب" "العمانية": أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة اليوم إستشهاد 16 فلسطينيا، منهم 12 من منتظري المساعدات، مع تصاعد الضغط الدولي على إسرائيل لإنهاء الحرب واستمرار التحذير من المجاعة.
ومع توقف المفاوضات بين إسرائيل وحماس عبر الوسطاء، ازداد زخم النداء الموجه للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل إنه بالقرب من مراكز توزيع المساعدات أحصي "6 شهداء وعشرات الجرحى الذين أصيبوا بنيران جيش الاحتلال قرب مركز الشاكوش في شمال غرب مدينة رفح" جنوب القطاع.
كما قتل أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 25 في ظروف مماثلة قرب جسر وادي غزة، في وسط القطاع. وقُتل إثنان آخران في منطقة المغراقة إلى الغرب من مفترق "نتساريم" جنوب مدينة غزة.
وقال بصل إن الجنود الإسرائيليين الذين يتمركزون في نقاط عسكرية في كافة الطرقات المؤدية إلى مركز المساعدات، "أطلقوا النار باتجاه الجوعى من منتظري المساعدات".
ويتجمع يوميا آلاف الأشخاص قرب مراكز المساعدات القليلة سعيا للحصول على الطعام، فيما يفتك الجوع بأكثر من مليوني إنسان في غزة يعيشون وسط الركام، وسط حالة الحصار.
ومع استمرار الغارات والقصف، قُتل فلسطينيان في غارة إسرائيلية استهدفت صباحا أشخاصا قرب كنيسة "العائلة المقدسة" التابعة لدير اللاتين في البلدة القديمة في حي الزيتون بمدينة غزة.
وقُتل أخران وأصيب عدد من المواطنين في غارة إسرائيلية استهدفت بعد الظهر مواطنين قرب مدرسة الزهراء التي تؤوي مئات النازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
ولا يمكن لوكالة فرنس برس التثبت بصورة مستقلة من معلومات الطرفين في ظل القيود الإسرائيلية المفروضة على الإعلام في غزة، وصعوبة الوصول إلى المواقع في القطاع.
"أسوأ سيناريو مجاعة"
قال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في غزة إن "109 شاحنات مساعدات دخلت إلى القطاع (الثلاثاء)، تعرضت غالبيتها لعمليات نهب وسرقة نتيجة الفوضى الأمنية التي يُكرّسها الاحتلال". واتهم إسرائيل "بإفشال توزيع المساعدات وحرمان المدنيين منها، في إطار هندسة الفوضى والتجويع".
استأنفت وكالات الإغاثة الدولية في الأيام الأخيرة توزيع المساعدات بعد أن أعلنت إسرائيل "هدنة تكتيكية" يومية تقتصر على مناطق محددة، لكن المنظمات الدولية تؤكد أنها ليست سوى نقطة في محيط الاحتياجات الإنسانية.
وأعلن المرصد الرئيسي للأمن الغذائي في العالم الثلاثاء أن "أسوأ سيناريو مجاعة يحصل الآن" في قطاع غزة المحاصر والمدمّر بفعل الحرب المستمرة منذ 21 شهرا بين إسرائيل وحركة حماس.
وحذّر "التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي" IPC الذي وضعته الأمم المتحدة والصادر الثلاثاء من أن الأزمة الإنسانية "بلغت نقطة تحول مثيرة للقلق الشديد وفتاكة".
وشدد على ضرورة إدخال المساعدات عبر البر لأن ذلك أكثر فاعلية وأمانا وأسرع، في حين أن المساعدات التي تُلقى من الجو "لن تكون كافية لوقف الكارثة الإنسانية".
والأربعاء، دعت فرنسا و14 دولة أخرى من بينها كندا وأستراليا، البلدان الأخرى إلى إعلان عزمها الاعتراف بدولة فلسطين، على ما قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو.
وإلى جانب فرنسا، انضمت كندا وأستراليا، العضوان في مجموعة العشرين، إلى النداء الذي وقعته كذلك أندورا وفنلندا وايسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا ونيوزيلندا والنروج والبرتغال وسان مارينو وسلوفينيا وإسبانيا.
صدر النداء في ختام مؤتمر وزاري في نيويورك رعته فرنسا والسعودية بهدف إحياء حل الدولتين لتسوية النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني. وخلال المؤتمر، حضّت 17 دولة، بينها السعودية وقطر ومصر، حركة حماس على تسليم سلاحها إلى السلطة الفلسطينية.
وتصر إسرائيل على أن الضغط عليها سيشجع حركة حماس للتمسك بموقفها، فيما فشلت المفاوضات المباشرة في التوصل إلى اتفاق هدنة.
وقال عضو القيادة السياسية في حماس، محمود مرداوي الأربعاء "لا معنى لأي مفاوضات ما دامت سياسة التجويع والإبادة مستمرة بحق شعبنا".
"على الفور"
دعت منظمة الصحة العالمية، إلى إدخال الغذاء والدواء "على الفور" إلى قطاع غزة لوقف الوفيات الناجمة عن المجاعة جراء الحصار الإسرائيلي. وقال جيبريسوس أدهانوم جيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية في منشور له على منصة إكس إن المجاعة وسوء التغذية والأمراض في غزة تسببت في زيادة الوفيات المرتبطة بالجوع، مؤكدا على أن هذا الأمر يستدعي ضرورة إيصال مساعدات غذائية وطبية على نطاق واسع لمنع تفاقم الوضع. وأشار إلى تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC)، الذي حذّر من أن غزة تشهد أسوأ مجاعة مضيفا :"المجاعة وسوء التغذية والأمراض تؤدي إلى ارتفاع في الوفيات المرتبطة بالجوع". وكانت حصيلة الوفيات نتيجة المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة قد ارتفعت حسب آخر الإحصائيات إلى 147 حالة، بينهم 88 طفلًا. /العُمانية/ فيصل