دراسة: استهلاك منتجات الألبان مرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسكري والضغط
تاريخ النشر: 14th, June 2024 GMT
وجدت دراسة دولية كبيرة وجود صلة بين استهلاك المزيد من منتجات الألبان، وخاصة الدهون الكاملة، وانخفاض معدلات الإصابة بارتفاع ضغط الدم والسكري.
وضم المشاركون 150 ألف شخص من 21 دولة، بما في ذلك أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وتراوحت أعمار المشاركين بين 35 و70 عاما.
وفي الدراسة، التي نشرت في مجلة BMJ Open Diabetes Research & Care، استخدم الباحثون استبيانات للتعرف على تناول الطعام على مدار عام، وأفاد المشاركون في الدراسة عن عدد المرات التي تناولوا فيها أطعمة معينة من قائمة تشمل منتجات الألبان: الحليب واللبن والجبن والأطباق المصنوعة من منتجات الألبان.
ولم يؤخذ في الاعتبار استهلاك الزبدة والقشدة لأن هذه المنتجات غير موجودة في جميع الدول المشاركة، وتابع الباحثون المشاركين لمدة تسع سنوات.
نتائج البحث
وقام العلماء بتحليل النتائج ووجدوا ارتباطا بين انخفاض خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي بنسبة 24%، وهي مجموعة من الأعراض التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
وارتبط هذا الانخفاض في المخاطر باستهلاك حصتين على الأقل من منتجات الألبان يوميا، بدلا من عدم تناول منتجات الألبان ولم يكن هناك ارتباط بين انخفاض خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي واستهلاك منتجات الألبان قليلة الدسم فقط.
كان لاستهلاك منتجات الألبان كاملة الدسم ارتباط أقوى بانخفاض خطر الإصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم (مقارنة بالأطعمة قليلة الدسم). لكن تناول حصتين على الأقل من أي منتج ألبان كان مرتبطًا بانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المذكورة أعلاه بنسبة 11-12%.
والجدير بالذكر يشير داء السكري إلى مجموعة من الأمراض التي تؤثر على كيفية استهلاك الجسم لسكر الدم (الغلوكوز). والغلوكوز مصدر مهم لإمداد الطاقة إلى الخلايا التي تتكون منها العضلات والأنسجة. كما أنه المصدر الرئيسي لإمداد الدماغ بالطاقة.
يختلف السبب الرئيسي للإصابة بداء السكري باختلاف نوعه. لكن بصرف النظر عن نوع داء السكري لديك، فإنه يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستوى السكر في الدم. وبالتالي قد تؤدي الزيادة المفرطة في مستوى السكر بالدم إلى حدوث مشكلات صحية خطيرة.
تشمل حالات داء السكري المزمن النوعين الأول والثاني من داء السكري. وتشمل حالات داء السكري القابلة للعلاج مقدمات السكري والسكري الحملي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الألبان منتجات الألبان السكري ضغط الدم ارتفاع ضغط الدم الدهون الحليب اللبن الجبن منتجات الألبان خطر الإصابة داء السکری
إقرأ أيضاً:
نقص الفيتامينات لدى مرضى السكري .. أسباب ومضاعفات
تشير الأبحاث الحديثة إلى أن نقص المغذيات الدقيقة يعدّ أمرًا شائعًا لدى المصابين بداء السكري من النوع الثاني، وهو ما يعود إلى عدة أسباب معقدة تشمل تأثير الأدوية وارتفاع مستويات السكر في الدم والقيود الغذائية التي يتبعها المرضى، ونتيجة لذلك، يُعاني مرضى السكري – من النوعين الأول والثاني – من انخفاض في مستويات عدة فيتامينات أساسية تساهم في الحفاظ على الصحة العامة، وذلك وفقًا لتقرير تم نشره في موقع "تايمز أوف إنديا".
يُعتبر فيتامين (د) من العناصر الحيوية التي تساهم في امتصاص الكالسيوم ودعم صحة العظام والعضلات والجهاز المناعي. ويوجد هذا الفيتامين في أطعمة مثل الأسماك الدهنية، الفطر، البيض، ومنتجات الألبان المدعمة.
تشير الدراسات إلى أن نحو 74% من مرضى النوع الثاني من السكري يعانون من نقص فيتامين د، ويُعد مرض السكري بحد ذاته من عوامل الخطر التي تؤدي إلى انخفاض مستوياته. وقد ينعكس هذا النقص على شكل هشاشة في العظام، ضعف عضلي، ومشاكل في الجهاز المناعي.
نقص فيتامين (ب12)يُعد فيتامين ب12 ضروريًا لإنتاج خلايا الدم الحمراء ووظيفة الجهاز العصبي، ويتواجد بشكل رئيسي في المنتجات الحيوانية.
يُلاحظ أن مرضى النوع الثاني من السكري – وخاصة من يستخدمون دواء الميتفورمين – معرضون أكثر لنقص فيتامين ب12، نظرًا لأن هذا الدواء يعيق امتصاص الفيتامين مع مرور الوقت.
كما أن مرضى النوع الأول قد يعانون من مشاكل في امتصاصه نتيجة التهابات معدية مناعية أو فقر الدم الخبيث، مما يزيد من احتمالية النقص لديهم.
نقص الثيامين (فيتامين ب1)الثيامين، أو فيتامين ب1، هو عنصر ضروري لعمليات التمثيل الغذائي وصحة الأعصاب.
يُعاني مرضى السكري من انخفاض في مستوياته بسبب فقدانه المتزايد في البول الناتج عن ارتفاع سكر الدم. وتشير الأبحاث إلى أن مرضى السكري يخسرون الثيامين عبر الكلى بمعدل أعلى بكثير من غير المصابين، مما يستدعي مراقبة مستوياته وتعويضه إذا لزم الأمر.
نقص فيتامين (ب6)يلعب فيتامين ب6 (بيريدوكسين) دورًا هامًا في دعم صحة الجهاز العصبي وإنتاج خلايا الدم، كما يُسهم في تقليل الالتهاب.
وقد أظهرت الدراسات وجود علاقة عكسية بين مستوياته وبين الإصابة بالسكري، حيث يعاني العديد من المرضى من نقص في هذا الفيتامين، خاصةً في ظل الالتهابات المزمنة وارتفاع مستويات الجلوكوز، مما يزيد من حاجة الجسم له.
نقص فيتامين (ج)فيتامين ج (حمض الأسكوربيك) هو أحد مضادات الأكسدة القوية، ويوجد بكثرة في الفواكه والخضراوات.
أشارت إحدى الدراسات إلى أن 55% من مرضى السكري من النوع الثاني يعانون من نقص أو عدم كفاية فيتامين ج، وقد يُعزى هذا النقص إلى زيادة الإجهاد التأكسدي المرتبط بمرض السكري، بالإضافة إلى العادات الغذائية غير المتوازنة التي تقلل من تناول الأطعمة الغنية بالفيتامين.