المصري اليوم:
2025-12-09@14:39:22 GMT

«خان قوصون» نموذج لعمارة القاهرة المملوكية

تاريخ النشر: 6th, August 2023 GMT

«خان قوصون» نموذج لعمارة القاهرة المملوكية


لكل عصر خصائص وسمات في العمارة، وكانت عمارة العصر المملوكى آية من الإبداع، وتمثلت العمائر ذات الطابع التجارى في القاهرة المملوكية في الخانات والوكالات التي فُقد أغلبها اليوم، وقد تأثرت في تخطيطها بتخطيط الرباع وتُقدّم لنا حُجج الأوقاف الوفيرة أوصافًا للعديد من هذه العمائر.

أخبار متعلقة

دُرة العصر المملوكي.

. شيخ الأزهر ومفتي الجمهورية يفتتحان «الظاهر بيبرس» بعد تطويره

«متحف كفر الشيخ» يعرض عملات ذهبية تعود للعصر المملوكي

دراسة: مصر عرفت منصب المفتي في بداية العصر المملوكي

ورغم أن العديد من أمراء المماليك البحرية قد مارسوا التجارة فلم يصل إلينا من هذا العصر سوى بوابة لخان قوصون أقدم خانات القاهرة.

أنشأها الأمير المملوكى البحرى قوصون الساقى الناصرى، عام 742هـ/ 1341م، وتقع في شارع باب النصر خلف جامع الحاكم بأمر الله بحى وسط القاهرة، وقد اندثرت هذه الوكالة ولم يبق من عمارتها الأثرية سوى مدخلها الرئيسى الذي يحتفظ بالنص التأسيسى ويشتمل على اسم الأمير قوصون والرنك الخاص به وهو رنك الساقى ورمزه الكأس.

خان قوصون

تتميز المبانى المملوكية بالجمال والزخارف البديعة والمداخل العالية. وبنيت الحمامات الشعبية في مصر خلال العصر المملوكى وكانت أعدادها كبيرة جداً في مدينة القاهرة وكانت هناك حمامات مخصصة للرجال وأخرى للنساء، وكانت حوائطها مزينة بالمناظر الجميلة.

وخلال عصر المماليك الشراكسة فقد وصل إلينا منه عدد من الخانات والوكالات التي شيدها بعض سلاطين المماليك أهمها وكالتى (خان) قايتباى الأولى بالقرب من الأزهر وترجع إلى عام 882هـ/ 1477م، والثانية داخل باب النصر ترجع إلى عام 885هـ/ 1481م.

أما الخان الذي حُفظ لنا تخطيطه بطريقة جيدة، فهو خان النخلة وشيده السلطان الغورى (906-922هـ/1501-1516م) ويتكون من حوش يُدخل إليه من بوابة كبيرة يحيط به دكاكين ومخازن يعلوها طابقان- ربما كانت ثلاثة في الأصل- لغرف السكنى. وتشغل واجهة الخان نوافذ تطل على الطريق لكل طوابقه.

وشيد الغورى قيسارية لا تحمل تاريخاً للإنشاء يطلق عليها اليوم «خان الخليلى» وهو في الحقيقة اسم لخان يرجع إلى القرن الثامن الهجرى ويُظن أن الغورى أصلح الخان ورممه ولكن نص الإنشاء غير الكامل الذي يحمل اسم الغورى يشير إلى إمكانية أن يكون إنشاءً جديداً قام به الغورى.

أخبار عمارة العصر المملوكى أمراء المماليك خان قوصون خان الخليلى

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين أخبار زي النهاردة

إقرأ أيضاً:

مستشار شيخ الأزهر للوافدين: مسؤولية الفتاة في العصر الحالي جسيمة

واصل مجمع البحوث الإسلامية فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية الخامس عشر» الذي تنظمه الأمانة العليا للدعوة بالمجمع، بالتعاون مع جامعة عين شمس، تحت شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب»، وذلك برعاية من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف وكيل الأزهر الدكتور محمد الضويني،  والأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي؛ حيث عُقد اليوم اللقاء الثاني بكلية البنات جامعة عين شمس، تحت عنوان: «محاولات استقطاب المرأة وسبل مواجهتها»، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر، وبحضور عدد من قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية.

البحوث الإسلامية يستهلّ فعاليات أسبوع الدعوة الإسلامية الـ ١٥ بندوة عن «التغريب» الأمين المساعد لمجمع البحوث الإسلامية: الأحداث المؤسفة تنذر بخلل قيمي

وفي مستهل الندوة، تقدمت الدكتورة أسماء زعزع، وكيل كلية البنات بجامعة عين شمس، بالشكر والتقدير إلى الأزهر الشريف على جهوده المبذولة من أجل الحوار مع الشباب لأجل صيانة هويتهم، والوقوف على التحديات والقضايا التي تواجه المرأة، وبخاصة أن المرأة هي حجر الزاوية في بناء المجتمع، وأن تحصينها الفكري هو خط الدفاع الأول ضد الأفكار الوافدة التي تسعى لـ "تذويب" دورها الأصيل، مشددة على ضرورة التفريق بين الدعوات المشروعة للتنمية والتمكين، وبين أجندات التغريب التي تخالف قيمنا وتخدم مصالح غير وطنية.

فيما أكدت أ.د. نهلة الصعيدي، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الوافدين، أن الإسلام رفع شأن المرأة وخصها بمكانة سامية تفوق ما منحته إياها الحضارات الأخرى، فالتكريم الإلهي للمرأة وتصويرها في أحسن صورة في القرآن والسنة يغنيها عن الحاجة إلى تبني مظاهر الحضارات الأخرى لتكتمل، ولو أدركت المرأة جوهر هذا التكريم، لعلمت أنها في غنى عن أي مداد خارجي، مشددة على أن فهم المرأة لذاتها يتحقق بالاطلاع على كتاب الله، الذي سميت فيه سور باسمها، والتعمق في فهم نماذج النساء الفضليات اللاتي أشرقن في التاريخ الإسلامي بجوانب متعددة، مستندات في تفوقهن إلى الفهم العميق لرسالة المولى سبحانه وتعالى لا إلى أفكار الحضارات الدخيلة.

وأوضحت أ.د. نهلة الصعيدي أن إدراك المرأة لمسؤوليتها هو الركيزة التي تقوم عليها الحياة المتفاهمة، ويمكنها من اتخاذ قرارات حكيمة في حياتها، فلا تخدعها المظاهر المادية البراقة، واستشهدت بالقدوة التاريخية للسيدة "بوهيسة" التي استطاعت بحكمتها البالغة أن تنهي حربًا استمرت أربعين عامًا من خلال زواجها، مؤكدة على ضرورة أن يكون نظر الفتيات موجهًا نحو الجوهر الثابت لا الشكل الزائل، وأشارت إلى أن التمسك بمنهج أمهات المؤمنين والنساء الصالحات اللاتي ساهمن في بناء الحضارة العظيمة هو الأساس المتين، مشددة على أن الذمة المالية المستقلة التي كفلها الإسلام للمرأة لا ينبغي أن تكون سببًا للاستعلاء أو الخلاف داخل الأسرة، بل قد تكون مصدر عطاء وإنفاق كما فعلت كثير من نساء التاريخ دون ادعاء فضل.

من جانبها قالت أ.د. هالة رمضان، مدير المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، إن المرأة تمثل الركن الأساسي في بناء المجتمع، نظرًا لدورها الجليل في التربية وتكوين الأجيال، وبما أنها تحمل هذه المسؤولية المحورية، فإن كثيرًا من التحديات والمشاكل التي تواجه المجتمع، وكذلك المحاولات الخارجية للنيل من استقراره، تكون موجهة بشكل رئيس نحو المرأة، وأشارت إلى أن تكريم ومكانة المرأة في ثقافتنا وقيمنا يجعلها هدفًا لأعدائنا الذين يسعون إلى استهداف وعيها وتشويه صورتها، لأن أي تأثير سلبي عليها سينعكس بالضرورة على بنية المجتمع ككل ووحدته الثقافية والقيمية.

كما سلطت الضوء على مجموعة من التحديات التي تهدد الهوية الأصيلة للمرأة، بدءًا من الانسياق وراء ثقافة الشكل والمظهر تحت ذريعة الموضة، مشيرة إلى أن ظاهرة الإفراط في عمليات التجميل وتغيير الشكل غير الضرورية، والتي لا تتسق مع هويتنا، ورصد المركز القومي للبحوث الجنائية العديد من المشاكل المترتبة على اللجوء المبالغ فيه لهذه العمليات، بالإضافة إلى ذلك، رصد المركز استشراء الإفراط في الاستهلاك غير الضروري بين بعض النساء، وفي سياق آخر، رصد المركز مشكلة تدهور لغة الحوار و"القاموس المصري الأصيل"، الذي يعكس هويتنا الثقافية، وهي ظاهرة بدأت تنتشر بين الشباب عموماً.

وأضافت الدكتورة هالة ومضان أن المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية رصد  تحولًا سلبيًا في الذوق الموسيقي للشباب، حيث أصبح هذا الذوق مخالفًا للهوية الثقافية ويتضمن رسائل تتعارض مع قيم المجتمع، كما لوحظ تراجع مستوى اللغة العربية بين الشباب نتيجة الميل إلى لغات أخرى بدافع التقليد غير المبرر للغرب، بالإضافة إلى قضاء أوقات الفراغ في أنشطة ضارة أو خطرة، مشددة على أن الزواج رباط مقدس وشراكة كاملة يجب أن تتجرد من الصراع والعنف، وأن يكون مبنيًا على القيم لا على المظاهر المادية والخداع، وأشارت إلى أن الإفراط في وضع معايير مادية أو شكلية للزوج هو أحد أسباب تأخر سن الزواج بين الفتيات، كما رصد المركز أن تدخل الأهل يلعب دورًا كبيرًا في زيادة حالات الطلاق المبكر.

من جانبه أكد الدكتور حسن يحيى، أمين اللجنة العليا للدعوة، على أن المرأة ثروة غالية لا تقدر بثمن، فهي تمثل الركائز الأساسية للمجتمع: الأم، والأخت، والبنت، والزوجة، انطلاقًا من هذه المكانة المحورية، تبرز ضرورة صيانتها وحمايتها من أي تأثيرات سلبية تأتي تحت مظلة التغريب، لأن أبرز أهداف التغريب هو العبث بفطرة المرأة السوية، ومحاولة وصفها بأوصاف قد تبدو براقة في ظاهرها، لكنها في جوهرها لا تتناسب مع طبيعتها ودورها الحقيقي.

وذكر أمين اللجنة العليا للدعوة أن نظرة الإسلام للمرأة هي نظرة تكريم وتقدير، فهو لم يحرمها من شيء أساسي في الحياة الاجتماعية أو العلمية أو الاقتصادية، بل قام الإسلام بتوجيهها نحو الأدوار التي تتناسب مع طبيعتها واهتماماتها الفطرية وقدرتها على تحقيق التوازن في المجتمع والأسرة، ولو نظرنا في التاريخ الإسلامي، نجد أدوارًا عظيمة قامت بها المرأة، منها على سبيل المثال لا الحصر، موقف الخنساء وتحفيزها لأبنائها ليلة موقعة القادسية، مما يوضح الدور الكبير والتأثير العميق الذي يمكن أن تحدثه المرأة في صناعة الرجال والأجيال.

وأضاف فضيلة الدكتور حسن يحيى أن المرأة هي من تشكل المجتمع بأكمله؛ لكونها القاعدة والأصل الذي نخرج منه جميعًا، لذلك، يجب الحذر الشديد مما يقدم على أنه نماذج للمرأة العصرية، بينما هي في حقيقتها نماذج لا تتناسب مع هويتنا الإسلامية والعربية الأصيلة، مشددًا على أهمية التزام الفتيات بالزي الذي يناسب ثقافتنا الإسلامية وقيمنا، وعدم الانصياع وراء الدعوات الزائفة التي يروج لها بدعوى "تحرير المرأة"، هذه الدعوات هي في الحقيقة قيود جديدة توضع فيها المرأة بهدف واضح هو فك ارتباطها بتراثنا الإسلامي الذي لطالما صانها وحفظ كرامتها، وهذا التراث ليس مجرد عادات، بل هو ترجمة للوحي الإلهي الذي جاء من عند الله، وهذه الدعوات المطلقة لحرية المرأة هي دعوات مغرضة، لأن المرأة لم تكن يومًا مقيدة في الإسلام، بل كانت مكرمة،  وقد أكد المنهج القرآني على التزام المرأة بالعفة والستر، ومن ذلك قوله تعالى: "ولا يُظهرن زينتهن"، مما يعكس حرص الشرع على حماية المرأة والحفاظ على كرامتها وكيان الأسرة.

ومن المقرر أن تستمر فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلامية خامس عشر» والذي يحمل شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب»، بخطة شاملة على مدار خمسة أيام تبدأ من الأحد ٧ ديسمبر وحتى الخميس ١١ ديسمبر، في مختلف كليات جامعة عين شمس، بمجموعة من المحاول تشمل: «التغريب مظاهره ومخاطرة وسبل مواجهته»، و«محاولات تغريب المرأة وسبل ومواجهتها»، و«أزمة الشباب بين التطرف والانحلال»، «الحفاظ على الوطن في ظل موجات التعريب»، و«بناء الشخصية السوية ودوها في مواجهة التغريب».

 

مقالات مشابهة

  • مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء ٩ ديسمبر في القاهرة والمحافظات
  • بالقاهرة والمحافظات.. مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر2025
  • مستشار شيخ الأزهر للوافدين: مسؤولية الفتاة في العصر الحالي جسيمة
  • إدارات دار الإفتاء.. مجهودات المركز الإعلامي في حملة 130 عام على الفتوى
  • المشروع الإسلامي وتحديات العصر الحديث: استعادة الذات والهوية
  • مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 8 ديسمبر في القاهرة والمحافظات
  • موعد أذان العصر.. مواقيت الصلاة اليوم الأحد 7 ديسمبر 2025
  • موعد أذان الظهر.. مواقيت الصلاة غدًا الاثنين 8 ديسمبر 2025
  • تعليم التفكير في العصر الرقمي.. تحدٍّ تربوي في مواجهة الذكاء الاصطناعي
  • محافظ القاهرة: العاصمة نموذج حضاري وتاريخي يمتد لأكثر من ألف عام