في مشهد مهيب.. أزيد من مليوني مسلم يشرعون في التوافد على عرفات استعدادا لركن الحج الأعظم
تاريخ النشر: 16th, June 2024 GMT
مع غروب شمس يوم الثامن من ذي الحجة، بدأ تصعيد الحجاج إلى مشعر عرفات، استعدادا للوقوف اليوم السبت على صعيده الطاهر، وخي ر يوم طلعت فيه الشمس، لأداء ركن الحج الأعظم وهو الوقوف على صعيده، ومن فاته عرفة فاته الحج.
وتتم عملية التصعيد إلى مشعر عرفات عبر قطار المشاعر الذي يستوعب 72 ألف راكب في الساعة الواحدة، إضافة إلى 12 ألف حافلة تقوم بنظام التردد لنقل الحجاج عبر مسارات منظمة وخطة مدروسة.
وقال متحدث منظومة النقل والخدمات اللوجستية في الحج صالح بن إبراهيم، في المؤتمر الصحفي اليومي للحج، إن قطار المشاعر سينقل أكثر من 360 ألف حاج بين المشاعر المقدسة، ويستمر في عملية التفويج إلى عرفات حتى الساعة الـ11 من صباح السبت.
وبعد غروب شمس التاسع من ذي الحجة، تسير قوافل الحجيج صوب مشعر مزدلفة لي صل وا بها المغرب والعشاء جمعا وقصرا بأذان واحد وإقامتين فور وصولهم، ويلتقطوا بعدها الجمار، ثم يبيتون ليلتهم هناك ملبين ذاكرين شاكرين الله على فضله وإحسانه بأن كتب لهم شهود وقفة "عرفة".
وفي صباح الأحد، الموافق للـ10 من ذي الحجة، يتوجه الحجاج إلى منى لرمي جمرة العقبة ونحر الهدي للقارن والمتمتع منهم، ثم الحلق والتقصير والتوجه إلى مكة لأداء طواف الإفاضة.
بعد ذلك، يقضي الحجاج في منى أيام التشريق الثلاث (11 و12 و13 من ذي الحجة) لرمي الجمرات الثلاث، ويمكن للمتعجل من الحجاج اختصارها إلى يومين فقط، حيث يتوجه إلى مكة لأداء طواف الوداع وهو آخر مناسك الحج.
وتبلغ مساحة مشعر عرفات قرابة 33 كيلومترا مربعا ، يتجمع فيه أكثر من مليوني حاج، حيث أثبتت العقود الماضية وعلى مر السنين ما تمتلكه حكومة خادم الحرمين الشريفين من قدرة على استيعاب أكثر من هذه الأعداد، مقدمة لهم وسائل الراحة والأمن كافة، والخدمة المميزة دون أن يشعر الحاج بمشقة.
وتتصف أرض مشعر عرفات باستوائها، وتحيط بها سلسلة من الجبال يتواجد في شمالها جبل الرحمة الذي يتكون من أكمة صغيرة مستوية السطح وواسعة المساحة مشكلة من حجارة صلدة ذات لون أسود كبير الحجم، ويبلغ طوله 300 متر، ومحيطه 640 متر ا وترتفع قاعدة الجبل عن الأرض المحيطة به بمقدار 65 متر ا ويوجد على قمة الجبل شاخص يبلغ ارتفاعه 7 أمتار، وي طلق على هذا الجبل العديد من الأسماء كجبل الإل، وجبل التوبة، وجبل الدعاء، والنابت، وجبل القرين.
ويتطلع الحجاج إلى الوقوف على "جبل الرحمة" بعرفات خلال أدائهم مناسك الحج تأسيا برسول الله محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي وقف عليه وألقى منه خطبة الوداع، كما يحرص حجاج بيت الله الحرام على الدعاء والتضرع لله سبحانه وتعالى طمعا في الرحمة والمغفرة.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: من ذی الحجة مشعر عرفات
إقرأ أيضاً:
قطار الحرمين .. 140 رحلة يوميا لنقل أكثر من مليوني حاج
تواصل شركة الخطوط الحديدية السعودية “سار” تنفيذ خطتها التشغيلية لموسم حج 1446هـ، عبر منظومة تشغيل متقدمة تعتمد على قطار الحرمين السريع، الذي يعد أحد أسرع قطارات العالم بسرعة تصل إلى 300 كم/س.
وخصصت “سار” أكثر من 4700 رحلة مجدولة خلال الموسم، مما وفر أكثر من مليوني مقعد لضيوف الرحمن، بزيادة تتجاوز 400 ألف مقعد مقارنة بالموسم الماضي، في إطار سعيها لتسهيل رحلة الحجاج وإثراء تجربتهم.
وي مثل قطار الحرمين السريع إحدى الركائز الحديثة في منظومة النقل الوطني، وص مم ليكون وسيلة نقل ذكية وعالية الكفاءة، تربط بين أهم المدن الدينية والاقتصادية في المملكة، عبر خط سككي كهربائي بطول 453 كيلومترا، يمر بخمس محطات رئيسية تضم مكة المكرمة، وجدة (المحطة المركزية)، ومطار الملك عبدالعزيز الدولي، ومدينة الملك عبدالله الاقتصادية، والمدينة المنورة.
وت عد محطة قطار الحرمين في مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة الأكبر عالمي ا من حيث الارتباط بمطار دولي، إذ تتيح للمسافرين التنقل مباشرة بين الطائرات والقطار دون مغادرة المطار، بما يعزز الربط بين النقل الجوي والنقل السككي.
وأكد المتحدث الرسمي للخطوط الحديدية السعودية خالد الفرحان في تصريح لوكالة الأنباء السعودية “واس”، أن الشركة رفعت عدد الرحلات اليومية تدريجي ا خلال الموسم، لتصل إلى أكثر من 100 رحلة يومي ا بين المحطات الخمس، وصول ا إلى 140 رحلة في أوقات الذروة، مبرزا أن القطار يصل إلى محطة مكة المكرمة بمعدل رحلة كل 25 دقيقة، مما يعزز من انسيابية التفويج ويخفف الضغط على الطرق البرية.
ويتكون أسطول قطار الحرمين من 35 قطار ا كهربائي ا حديث ا، وكل قطار يتسع لـ417 مقعد ا مع توفير مقاعد مخصصة لذوي الإعاقة تتيح الجلوس على الكرسي المتحرك دون الحاجة إلى الانتقال لمقعد آخر, وتستغرق الرحلة الكاملة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة حوالي ساعتين، فيما تبلغ المدة بين مطار الملك عبدالعزيز الدولي ومكة المكرمة 55 دقيقة، بينما تستغرق 30 دقيقة بين جدة (المحطة المركزية) ومكة المكرمة.
ويعد القطار وسيلة نقل صديقة للبيئة، إذ يعمل بالطاقة الكهربائية دون انبعاثات كربونية، مما يجعله مشروع نقل نظيف يدعم أهداف الاستدامة في رؤية المملكة 2030، وي سهم في تخفيف الضغط على الطرق والمطارات الداخلية، ويعزز كفاءة الربط بين المدن السياحية والدينية والاقتصادية.