---
إدوارد كورنيليو
---
.
في محطة القطار القديمة،
تتبدد الأصوات بين صدأ السكك وهمسات الريح...وقفتُ أتأمل رحيل الزمن في عيون المسافرين.
.
كل وجه يحمل قصة،
كل قصة تخفي وداعًا.
.
القطارات تأتي وتذهب،
وأنا أبقى،
أجمع حقائب الذكريات،
أعدّها لرحلة لا تنتهي.
.
السماء تبكي بدموع المطر،
تغسل آثار الأقدام على رصيف الانتظار.
.
أشجار ( البابايا ) تنحني،
تودع بأغصانها المتعبة كل قطار يغادر.
.
أسمع صوت الرحيل يناديني،
يغريني بالمجهول،
لكن قدماي راسختان في تراب هذه المدينة التي علّمتني كيف أحب البقاء.
.
أتذكر كلمات جدي،
"الرحيل لا يعني نسيان ما تركت خلفك،
بل احتضان ما هو آت."
.
أغمض عيناي،
أستشعر نسمات الوداع تلفح وجهي،
وأدرك أن كل رحيل هو بداية جديدة،
فصل آخر في كتاب الحياة.
.
القطار يصفّر للمرة الأخيرة،
إشارة لانطلاقة جديدة.
أفتح عيناي على وجه المدينة التي أودعها بصمت.
.
أخطو
نحو
القطار،
أحمل
معي
حقائب
مثقلة
بالأماني
والأحلام.
.
وأعلم أن في كل ركن من هذه المدينة سأترك جزءًا من روحي،
.
وفي كل زاوية سأجد بصمات أصابعي.
.
الآن،
مع صوت دقات عجلات القطار على السكك،
أشعر بالحرية تسري في عروقي.
.
إدوارد كورنيليو
جوبا
جنوب السودان
tongunedward@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
رحيل الموسيقي نوار البحيري صاحب ألحان فهد البطل وحكيم باشا
خاص
توفى الموسيقي والملحن السوري نوار البحيري، اليوم الأحد بعد مسيرة فنية حافلة قدّم خلالها عددًا من الأعمال التي لاقت صدى واسعًا، من أبرزها أغنيتا “فهد البطل” وحكيم باشا.
ونعت أسرته الفقيد في بيان رسمي، أعلنت فيه أن صلاة الجنازة ستُقام غدًا بعد صلاة الظهر في مسجد كفرسوسة الكبير بدمشق، على أن يُوارى جثمانه الثرى في مقبرة باب الصغير.
ويُعد نوار البحيري من الأسماء التي تركت بصمة موسيقية خاصة، وارتبط اسمه بعدد من الشخصيات الفنية في العالم العربي، حيث امتاز بألحانه ذات الطابع الشعبي والدرامي المؤثر.