طمأن مسؤولون أميركيون وفدا من كبار المسؤولين الإسرائيليين بأن إدارة الرئيس جو بايدن مستعدة لدعم إسرائيل إذا اندلعت حرب شاملة بينها وبين حزب الله اللبناني، وفقا لما قاله مسؤول أميركي رفيع لشبكة "سي إن إن".

وأكد المسؤول أنه بالرغم من عدم إمكانية توفير قوات أميركية على الأرض، فإن إدارة بايدن جاهزة لتقديم مساعدات عسكرية إلى الجيش الإسرائيلي في حال اندلاع حرب أوسع بين الطرفين.

وذكرت الشبكة أن هذه التأكيدات جاءت خلال اجتماع مسؤولين أميركيين مع وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ورئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي اللذين يزوران واشنطن.

وشارك المسؤولان هذا الأسبوع في سلسلة اجتماعات مع مسؤولي الإدارة الأميركية مثل مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن ومنسق شؤون الشرق الأوسط بالبيت الأبيض بريت ماكجورك.

توسع الصراع

تجدر الإشارة إلى أن احتمالات توسع الصراع بين إسرائيل وحزب الله تزايدت مؤخرا خاصة في ضوء التهديدات الإسرائيلية بشن عملية عسكرية واسعة في لبنان.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في وقت سابق هذا الشهر- إن الجيش الإسرائيلي جاهز لعملية مكثفة في لبنان إذا لزم الأمر، متعهدا بإعادة الأمن للحدود الشمالية. كما توعد وزير الخارجية يسرائيل كاتس بالقضاء على حزب الله في حال اندلاع "حرب شاملة"، وأعلن الجيش الإسرائيلي موافقته على خطط عملياتية لتنفيذ هجوم في لبنان.

في المقابل، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله -في كلمة متلفزة الأربعاء الماضي- إن احتمال الانزلاق إلى حرب كبرى وارد في أي لحظة، رغم أن الحزب لا يريد حربا شاملة، مؤكدا أنه إذا فرضت الحرب على لبنان فإن المقاومة ستقاتل بلا ضوابط، وبلا قواعد وبلا سقف، ولن يكون هناك مكان في إسرائيل بمنأى عن صواريخنا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

عون يرد على اتهامات واشنطن: لبنان أنجز مهامه رغم خروقات إسرائيل

بيروت – رفض الرئيس اللبناني جوزاف عون، مساء الاثنين، الاتهامات الأمريكية التي تتهم الجيش اللبناني بالتقاعس عن أداء مهامه في جنوب نهر الليطاني، مؤكدًا أن هذه الادعاءات “لا أساس لها من الصحة”.

جاء ذلك خلال لقائه الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير السابق جان إيف لودريان في قصر الرئاسة ببيروت، وفقًا لبيان صادر عن الرئاسة اللبنانية.

وتأتي هذه التصريحات ردًا على اعتراضات سابقة من أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، بينهم السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، على بيان أصدره الجيش اللبناني وصف فيه إسرائيل بـ”العدو”، وتندد قوات إسرائيلية بإطلاق النار على عناصر من قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل).

وكتب غراهام في منشور على “إكس” أن قائد الجيش اللبناني، بسبب وصفه إسرائيل بالعدو وجهوده الضعيفة أو شبه المعدومة لنزع سلاح حزب الله، يشكل “انتكاسة كبيرة للجهود الرامية إلى دفع لبنان إلى الأمام”، وأضاف أن ذلك يجعل من الجيش “استثمارًا غير مجدٍ للولايات المتحدة”.

وردًا على ذلك، قال عون إن الجيش اللبناني منذ نشره قبل عام في جنوب نهر الليطاني “نفذ مهمته كاملة في كل المناطق التي تواجد فيها، وفقد 12 شهيدًا أثناء تأديته لمهامه وفق ما حددته قيادة الجيش”.

وأشار إلى أن ذلك “أكدته قيادة القوات الدولية العاملة في الجنوب (يونيفيل)، وشهد ذلك كل من زار الجنوب مؤخرًا، ومنهم سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن”.

وأضاف أن الجيش في “جهوزية تامة للتعاون مع لجنة الميكانيزم التي نوه رئيسها بفعالية الجيش وقيامهم بواجبهم كاملًا”.

وأوضح أن القول بأن الجيش “لا ينفذ مهمته كما يجب” هو “ادعاء غير صحيح ورفض جملة وتفصيلاً”.

وتأسست لجنة “الميكانيزم” بموجب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة الفصائل اللبنانية، وتقوم بمراقبة تنفيذ الاتفاق، وتضم لبنان وفرنسا وإسرائيل والولايات المتحدة وقوة يونيفيل.

وأكد عون أن الاجتماع المقبل للجنة المقرر في 19 ديسمبر الجاري “سيبحث النقاط المطروحة وفق الأولويات المحددة”.

وشدد على أن “القوات الإسرائيلية تواصل تدمير المنازل والممتلكات، ولا تتيح المجال للجيش واليونيفيل ولجنة الميكانيزم للتأكد من خلوها من العناصر المسلحة”.

وفيما يتعلق بمرحلة ما بعد انسحاب قوة اليونيفيل نهاية عام 2026، أوضح عون للموفد الفرنسي أن لبنان يرحب برغبة دول الاتحاد الأوروبي في “استمرار مساهمتها في حفظ الأمن على الحدود، بالتعاون مع الجيش اللبناني”، بعد وضع الأطر القانونية المناسبة لذلك.

يُذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار أنهى عدوانًا إسرائيليًا على لبنان في أكتوبر 2023، ثم تحوّل إلى حرب شاملة في سبتمبر 2024، خلفت أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح.

ومنذ سريان الاتفاق، ارتكبت إسرائيل آلاف الخروقات أدت إلى مقتل وإصابة مئات اللبنانيين، إضافة إلى دمار مادي واسع.

ولا تزال إسرائيل تتحدى الاتفاق بمواصلة احتلالها خمس تلال لبنانية في الجنوب سيطرت عليها خلال الحرب الأخيرة، إلى جانب مناطق أخرى تحتلها منذ عقود.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يشن ضربات «عنيفة» بالجنوب ويستعد لنزع السلاح
  • عون يرد على اتهامات واشنطن: لبنان أنجز مهامه رغم خروقات إسرائيل
  • عون إلى سلطنة عمان اليوم وزيارة قائد الجيش إلى واشنطن قيد الإحياء
  • الاتحاد الأوروبي يبحث خيارات لتعزيز قوى الأمن الداخلي وتخفيف العبء على الجيش اللبناني
  • السفير الأميركي لدى لبنان يكشف عودة الاتصالات لزيارة قائد الجيش واشنطن
  • أبرز هجمات الجيش الإسرائيلي على قوات اليونيفيل في لبنان
  • هل تُسهم الدبلوماسية الأمريكية في نزع فتيل الحرب في لبنان؟
  • الجيش الإسرائيلي يبدأ الأحد تمرينا عسكريا قرب الحدود مع لبنان
  • قبلان: لبنان يمرّ بأخطر مرحلة داخلية والحلّ بوحدة وطنية شاملة
  • لحظة الصدام تقترب.. هل تستعد واشنطن لسيناريو خطير في فنزويلا؟