فراشات ألبانيا الشاهدة على صحة الكوكب
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
البلاد ــ وكالات
على تلة مكسوة بالزهر مطلة على البحر في ألبانيا، بات مشهد الفراشات أكثر ندرة، بعدما كانت تقدم للفضوليين أروع ألوان الطبيعة… وهنا، كما الحال في سائر مناطق ألبانيا، بات نصف الفراشات في خطر.
فمن بين أنواع الفراشات الـ207 المحصاة رسميًا، ثمة 91 نوعًا مهددًا بالانقراض، و58 معرّضًا لخطر كبير؛ وفقًا لمعايير الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.
وتقول فيونا سكنديري، وهي طالبة علوم طبيعية في العاصمة تيرانا:” بسبب تأثير النشاط البشري على الطبيعة، وكذلك بسبب تغير المناخ، أخذت الفراشات الجميلة باختفائها عن المنطقة جزءًا من روحي معها، وجزءًا من سعادتي”.
ولا تقتصر أهمية الفراشات، وهي حارسة حقيقية للطبيعة ومؤشر قيّم لصحة الكوكب، على الطابع الجمالي.
وتقول الأستاذة أنيلا باباريستو، المنشغلة مع طلابها في جامعة تيرانا بتحديد الفراشات المتبقية وتلك التي اختفت بالفعل: إن هذه الكائنات” حساسة للتغيرات، فهي مرآة حقيقية لظروف النظام البيئي الذي تعيش فيه”.
وتوضح باباريستو أنه من سنة إلى أخرى، يحصل انخفاض لا يطال فقط الأنواع، ولكن أيضًا الكتلة الحيوية للفراشات التي كانت تسكن هذه المحمية الطبيعية الغنية جدًا.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
أنتاركتيكا.. آخر معاقل الطبيعة البكر في مواجهة التغير المناخي
مشاهد مدهشة من القارة المتجمدة تُخفي كارثة بيئية وشيكة
غالبًا ما يُنظر إلى القارة القطبية الجنوبية على أنها آخر بقعة نائية على وجه الأرض متجمدة، برية، وبكر. ولكن، هل هي حقًا بكرٌ كما تبدو هذه القارة المتجمدة الشاسعة محاطة بالتيار القطبي الجنوبي، وهو التيار الوحيد في العالم الذي يربط بين جميع المحيطات، مما يدل على مدى ترابط كوكبنا.
في وقت سابق من هذا العام، شارك أكثر من 100 عالم في رحلة إلى القارة القطبية الجنوبية، حيث كشفوا أن ما وجدوه كان استثنائيًا: جبال جليدية شاهقة، وبطاريق مرحة، وحيتان تقفز، وفقمات تستريح على الجليد. لكن، وراء هذه العجائب الطبيعية، تكمن حقيقة صادمة: القارة القطبية الجنوبية تتغير بسرعة. فبقدر ما ألهمت العلماء هذه التجربة، كشفت في الوقت نفسه عن جانب آخر.
تغير المناخ
تاريخيًا، عانت أنتاركتيكا من الاستغلال، إذ لجأ إليها الصيادون لاصطياد الحيتان والفقمات، تاركين آثارًا سلبية على أنظمتها البيئية وبينما تتعافى الحياة البرية ببطء، تواجه هذه الأنواع الآن تهديدًا جديدًا تغيّر المناخ فارتفاع درجات حرارة المحيطات يُذيب الجليد، ويُعيد تشكيل الموائل، ويخل بالتوازن الدقيق للحياة.
خلال زيارة العلماء، قاموا بجولة في محطات الأبحاث وميناء لوكروي، حيث تربي طيور بطريق جنتو صغارها، ويُدار النشاط البشري هناك بعناية نصف الجزيرة مخصص لطيور البطريق، بينما يستقبل النصف الآخر حوالي 18,000 سائح سنويًا يأتون لاكتشاف هذا المكان الفريد. إنه نموذج للتعايش، يُظهر كيف يُمكننا العيش جنبًا إلى جنب مع الطبيعة عندما نختار التصرف بمسؤولية.
تنوعًا غنيًا في الحياة البرية
وذكر العلماء أنهم شهدوا خلال الرحلة تنوعًا غنيًا في الحياة البرية في مواطنها الطبيعية، من البطاريق والفقمات إلى الحيتان والطيور البحرية و طيور القطرس وطيور النوء، وهي تنزلق بسلاسة فوق الأمواج، رمزًا للصمود، وفي الوقت نفسه رمزًا للهشاشة.
لكن آثار الدمار الماضي لا تزال قائمة ففي جزيرة ديسبشن، تُعدّ البقايا الصدئة لصناعة صيد الحيتان دليلاً صارخًا على الضرر الذي قد يُسببه الاستغلال غير المُقيّد كما تُؤكد هذه البقايا أهمية الاستمرار في حماية هذه النظم البيئية الهشة.
بصفتي عالمة محيطات، أدرس كيف يُشكّل المحيط عالمنا، وتُعدّ القارة القطبية الجنوبية محور هذه القصة. تربط المياه المحيطة بين المحيطات الهادئ والهندي والأطلسي عبر التيار القطبي الجنوبي.
هذا الترابط يعني أن ما يحدث في القارة القطبية الجنوبية يؤثر علينا جميعًا. التلوث، وارتفاع حرارة البحار، وتسربات النفط لا تعرف حدودًا. تُعطّل هذه التغيرات تيارات المحيطات، وتُضرّ بالحياة البحرية، وتؤثر على أنظمة المناخ حول العالم.
معالجة التحديات البيئية
معالجة التحديات البيئية تتطلب التعاون الدولي والتحرك الحاسم بالنسبة لأستراليا ودول أخرى،يجب علينا ان يكون هناك ممارسات مستدامة،ك كالاستثمار في الطاقة المتجددة، ودعم جهود الحفاظ على البيئة. بخفض انبعاثات الكربون والتعلّم من الماضي، يُمكننا المساعدة في حماية أنتاركتيكا – وكوكب الأرض – للأجيال القادمة.