البرهان وجماعته: ومتلازمة “مورو” عند الرُضع
تاريخ النشر: 24th, June 2024 GMT
بقلم / عمر الحويج
هم ذات الوجوه وذات الزمم الرمم ، الذين ذكرتهم في هذا المقال بذات تاريخ اليوم وشهره في العام 2021م ، أسمحوا لي إعادة نشره للتذكير .
فهم بربطة معلمهم نتاج إنقلاب 25 / 4 / 2021 . هم بشحمهم ولحمهم وإن زادوا شحماً ولحماً ، ونقصوا خلقاً وأخلاقاً وضميراً ، كما زادوا قبحاً في جرأئمهم وتآمراتهم ، وما أن جاءت الحرب العبثية السباقية لمن يصل أولاً إلى كراسي السلطة والهيمنة المستبدة ، فعرتهم حتى النخاع .
أنظروا إليهم فاحصين ، من هم ليسوا من عناهم الشاعر ، الحفاة الجائعين ، إنما هم اللابسين الشبعانين من مال السحت ، ومال الشعب .
وأنظروا إليهم فاحصبن ومافعلوه بعد الإنقلاب من خراب ودمار ، الملاحقين يوماً أتي لامحالة ، بالمحاكم المحلية والدولية وغداً لناظره قريب .
وبعض من الكتاب والمحليين بالمعنيين ،
يريد أن يحملوا يد الجماهير النظيفة ، "التي لا يؤمنون بها وبقدراتها الإبداعية والحركية" . تلك الجماهير التي بدمائها وحناجرها ، صنعت ثورة ديسمبر المجيدة ، والثالثة في الثورات كانت ثابتة ، لتجمعهم في مبادرات مخابراتية ، مع هذه الشرذمة الفاسدة ، وتسلم لهم مقودها لإغراقها في بحر النسيان .
البرهان ومجموعته:
ومتلازمة "مورو" عند الرُضع
ماذا جرى لهؤلاء الأنقلابيين ومشايعيهم من حركات الهمبتة المسلحة التي فقدت صفة الكفاح المسلح ، عند فقدنا لمصداقيتها، إضافة للمدنيين من الإنتهازيين والنغعيين والمرتزقة ، أظن هذه المجموعات ، قد أصابتهم لوثة عقلية ، وبعضهم مصاب بعقدة الإرتعاب النفسي ، مما سيلحق بهم من عار وشنار وشمار ، ومحاكم مفتوحة ومغلقة ، ومنها ما في لاهاي ، لمن ارتكب جرماً مثبتاً ومؤثقاً في حقه ، وهذا الإرتعاب الذي يلازمهم ، في آخر أيامهم بل لحظاتهم الآنية ، ليس له مثيل ، إلا عند الطفل الرضيع ، تجد ردات فعله ، لا يستوعبها العقل ، من الأم والأب ، ومن والاهم من الأقربين ، فلا يعرف لها سبباً ألا الطبيب النفساني . لذلك يقف عاجزاً الشخص العاقل غير المتخصص ، عن المساعدة ، وهو يرى الطفل حين يسمع صوتاً عالياً يأتيه فجأة ، من حيث لا يدري ، فيتشنج جسمه ويتوتر ، ويرتعش ، أو يسقط من علِِ ، دون شاهق ،كما س(يسقط بس) البرهان ، فتنكمش أعضاء جسده ، وترتجف ، هذه الحالة يسميها علماء النفس "بمتلازمة مورو" عند الرضيع هؤلاء ، الناس ، أعني المجموعات أعلاها المذكورة بالاسم والعنوان ، لديهم متلازمة الرضيع هذه .
لنبدأ أولاً برئيسهم ، أوشيخهم (غير المُنَصَب من إسلامييه لعدم الكفاءة) ، لنراه ، راي العين ، وبصورة جلية ، في إطلالته مع قناة الحرة ، ومذيعتنا النبيهة ، التي وضعته في خانة "اليك" كما نقول ، في مثل هذه الحالة العصيبة ، ودققوا في لغة الجسد لديه ، في العيون الزائغة ، في الأيدي المتشبثة بأطرافه ، بالقامة المنتصبة ، دون عسكرية اللحظة ، التي هو فيها ، بالإحساس الذي يرسله لك ، بأنه يرغب في الهروب من هذا المأزق الذي هو فيه ، ومن هذه المذيعة "اللَّصَقَة" التي لم تجعله يأخذ نفسه ، وهي تلاحقه بالأسئلة المحرجة والمحرمة في ساحته ، أما عقله الباطن والآخر الواعي أيضاً ، فلم يكونا معه البتة ، فقد تركهما بعيداً في مكان ما ، لو سالته المذيعة ، أين هو هذا المكان المفترض ، لرد دون تردد ، أنه قابع تحت رحمتها ، في جحر ضب ، استمعوا جيداً ، لإجابته ، عن المظاهرات والقتل ، أجاب المذيعة ، كانت فقط "أكيد" ،بكلمة واحدة وحيدة لا ثاني لها ، وهو ساهم مبحلق ، رددها مذهولاً في الإجابتين ، ولا يعرف أنها إجابة ، ستؤدي به إلى حبل المشنقة لمرة ألف ، وألاف أخريات تسبقها ، فجرائم القتل عنده متعددة ، ومتشعبة ، بل لا حصر لها ، لا تحصى ولا تعد .
يكفينا منه ذلك ، لنرى أيضاً ماذا عند حوارييه ومنافقيه ومرتزقته . أما هؤلاء فمتلازمة "مورو" ظهرت عليهم أعراضها من قبل نمو العقل والجهاز العصبي كما الرضيع ، فأصبحت تصريحاتهم ، مما لا يقبله عقلنا ولا جهازنا العصبي ، ولا المنطق السوي ، ولا العرف السياسي ، ولا الدبلوماسية الذكية وغير الذكية ، كما عند بلعيش المغربي ممثل الاتحاد الأفريقي ، راعي شركة مناجم ذهبنا المنهوب . فها هو مناوي ، يأتينا بما لم يأتي به الأولون ولا الآخرون ، ولأنه لايدري ماذا في العالم من إجراءات وقوانين وضوابط ، ويبدوا له أنها أُتّخِذت من خلف ظهره ، دون إخطار سيادته مسبقاً ، ودون علمه ، فهو يتساءل باندهاش ، ما دخل نادي باريس بما يحدث عندنا . ماله ولنا ، وكيف له أن يقرر وقف القرارات الخاصة بالغاء الديون عن كاهل السودان المثقل بغيرها من المصاعب ، التي أفرزها انقلابهم المشؤوم فتأمل ، ويكفينا ذلك من الحاكم بدون أمره مناوي .
ولنذهب إلى جبريل إبراهيم ، المتشبث و(المكنكش) في عنق رحم وزارة المالية ، والتي يقول أنه لن يتركها ، إلا على جثتي "وهذه مني" ، ولن يخرج منها ، حتى لو زال الإنقلاب وزال معه البرهان ، ومجلس سيادته ، والظن أنها آلت إليه بالوراثة من أجداده الأقدمين .
ولنتركه لغيره ، لنبحث عن الآخر الأردول ، ذلك الذي نالته ليلة القدر والتي هي خير من ألف شهر ، ومعها منظومة العبقرية الشعبية المقرؤة والموسومة بألف ليلة وليلة ، بشهر زادها النضرة الحكاية ، لتقص له ، قصة قصره الذي شاده أو في طريقه للتشييد ، من سبائك الذهب الخالص "عيار كم" ليس في علمي ، ما في علمي أنه ، سال من شعره وجيبه وما خفي كان أعظم من الذهب وما انسكب .
أما عسكوري الذي لا يقبل بإهانة كرامته المحفوظة حقوقها ، فحين سأله مراسل الجزيرة مباشر ، للتفضل بإعطائه تصريح عن اجتماع الأحد بفندق الروتانا ، والذي راح شمار في مرقة ، في يوم مولده غير المرغوب فيه ، والغير مأسوفاً عليه ، رد عليه بجلافة الغضبة المشهودة ، في تلك الليلة الليلاء تذكرونها، (أنا لا أتعامل مع قناة الجزيرة مباشر ) ، وفي ظني أنها صولة الأسد الهصور ، المجروحة كرامته ، أو هي ربما تكون "سَدة بسَدة" ، كما تقول عاميتنا ،حين حدث ما حدث له مثل غيره .
وقس ايها القارئ على ما أتى إلي سمعك ، من نوادر تصريحاتهم أو ترهاتهم ، لان ماذكرته منها هنا ، كان عرض العينة والمعاينة بغرض الشراء لمن رغب فقط .
فلنتركهم ، هؤلاء الرضُع أصحاب "متلازمة مورو"المتعلقة بارتعاب الرضيع ، وما ينتابهم "وأعنيهم" من الخوف والزُعر والمصير المنتظر ، لمعالجتهم من أمراضهم النفسية ، المتمكنة في دواخلهم الخربة ، حتى يأتيهم دواءهم الشافي من أدوائهم المستعصية ، حيث الملتقي بهم في الصيدلية الثورية الكائنة عند ملتقى الشوارع التي لا تخون ، وذلك في تمام الساعة الواحدة والنصف ، بتوقيت الثورة في 30 يونيو القادم ، أو ما بعدها ، فليل الثورة فينا ما زال جيلاً ليس طفلاً ينهض ، ولا يحبو ، يوم الثورة المستمرة والردة المستحيلة .
omeralhiwaig441@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
“مش خلص أخذتوا حقوقكم؟؟”
“مش خلص أخذتوا حقوقكم؟؟”
#حنين_عساف
ينطرح علي هذا السؤال بصيغة استنكارية كلما طرحت على صفحتي الشخصية مقالا أو منشورا يناقش #قضايا تخص #النساء، وكأن المرأة لا تعيش فجوة بين #النصوص_القانونية والواقع، فجوة بين ما يقال عن العدالة وما يطبق فعليا على أرض الواقع، فبرغم من الاصلاحات القانونية التي شهدتها البلاد، ففي قانون الأحوال الشخصية بما يخص حضانة الأطفال تبقى الامتيازات الأكبر لرعاية الأطفال من حق الرجل وكأن المرأة لم تبلغ سن الرشد، وتعاني النساء الأمرين لتحصل على نفقة كافية لمعيشة أطفالها وقت طلاقها، غير أن مبلغ النفقة لا يكاد يكفي الاحتياجات الأساسية والضرورية، عدا انه لازال هناك التفاف على القانون ومحاولة كبيرة من الأزواج اخفاء مصادر دخلهم حتى لا تحصل النساء على حقها وحق أطفالها بالكامل.
بالمقابل اذا فكرت المرأة أن تلجأ للعمل فهناك الكثير من العقبات في طريقها
كما نعرف لا تتجاوز مشاركة النساء في سوق العمل ال 15%، فكثير منهن يجبرن على ترك العمل بسبب البيئة الغير صديقة للمراة وأيضا ما زال المجتمع يحملها العب ألاكبر في المنزل.
أما في المناصب القيادة والسياسية فمساهمة النساء محدودة وفي كثير من الأحيان تكون شكلية ورمزية.
أود أن اقول للمتسائلين باستنكار! أن هذا الحال لا يقتصر على الأردن فعالميا وبحسب تقارير الامم المتحدة فمن المتوقع أن لا تتحقق العدالة بين الجنسين قبل عام 2154 اذا استمر التقدم بهذا البطء، فالنساء مازلن يتقاضين اجورا أقل تقريبا ب20%من الرجال، ويستبعدن عن مواقع صنع القرار، ويقمن بما يقدر بمليارات الدولارات من العمل غير المدفوع بالمنزل، عمل لا يحسب في الناتج المحلي لكنه سببا أساسيا في بقاء المجتمع واقفا على قدميه.
أما في بعض الدول الاخرى فالمعركة ما زالت على أبسط الحقوق منها حق التعليم وحق الأمان من العنف المنزلي.
المشكلة ليست فقط في الحقوق أيضا في الذهنية القول انه المرأة اخذت حقوقها هو تغافل عن أنه العدالة الحقيقية ليست فقط نص قانوني بل وعي جماعي.
بالنهاية المرأة ما طالبت بامتيازات المرأة طالبت بالعدالة الي هي حق مشروع لكل انسان، تريد أن يصبح احترامها والعدالة معها من البديهيات.
بالرغم من كل شي في نساء عم تأسس مشاريعها ويستخدمن الاعلام والمنصات الرقمية لليوصلن صوت النساء في كل العالم، ويعرفن جيدا انه العدالة “مش منحة” بل هي حق يؤخذ بالمثابرة والافعال.