الاتحاد الأوروبي يصوت على أرسال 1.4 مليار يورو كمساعدات عسكرية و صناعية لأوكرانيا
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
يونيو 24, 2024آخر تحديث: يونيو 24, 2024
المستقلة/- صوت الاتحاد الأوروبي على أرسال 1.4 مليار يورو من الأسلحة و المساعدات الصناعية إلى أوكرانيا بعد أن أبرم وزراء الخارجية اتفاقًا يوم الاثنين يتجاوز المجر، الدولة التي أعاقت أرسال المساعدة العسكرية.
و ستأتي الأموال الجديدة من أصول البنك المركزي الروسي البالغة 210 مليارات يورو، و التي قامت الكتلة بتجميدها كجزء من نظام العقوبات متعدد الجوانب.
و قد وافقت الدول الأعضاء في مارس/آذار على الاستيلاء على هذه العائدات و توجيهها مباشرة إلى خزائن أوكرانيا: 90% للمعدات العسكرية، و 10% لمشاريع إعادة الإعمار.
إن مبلغ 1.4 مليار يورو هو المرحلة الأولى من مبلغ 2.5 مليار يورو الذي تتوقع بروكسل أن تكسبه هذا العام من الأصول المجمدة.
و أصبح ضمان وصول المساعدات إلى الحكومة في كييف أولوية قصوى في الوقت الذي تحاول فيه أوكرانيا احتواء دفعة متجددة للقوات الروسية في الشرق و تناشد الحلفاء الغربيين المساعدة في تجديد مخزون جيشها.
و قدم جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، يوم الاثنين اقتراح للإفراج عن مبلغ 1.4 مليار يورو و حمايته من حق النقض الوطني.
و قال بوريل في ختام الاجتماع الوزاري: “نحن بحاجة إلى تزويد أوكرانيا بمزيد من الدفاعات الجوية و المزيد من الذخيرة و المزيد من الدعم لتطوير قدراتها الصناعية”، مؤكدا على الأهداف الثلاثة للمظروف المالي.
و أضاف: “بوتين يواصل الهجوم، و يستهدف بشكل أساسي البنية التحتية للطاقة. من الواضح أن بوتين يريد أن يثبت أن أوكرانيا معرضة للخطر و علينا أن نثبت أننا سندعم أوكرانيا”.
و لم يتضح على الفور كيف سيتحايل قرار يوم الاثنين، الذي لا يزال بحاجة إلى توضيح، على حق النقض الذي استخدمته المجر، حيث أن أي قرار يتعلق بالسياسة الخارجية في الكتلة يعتمد على مبدأ الإجماع.
و قال بوريل: “نحن نفهم أنه، من الناحية القانونية، بما أن إحدى الدول الأعضاء لم تشارك في قرار استخدام هذه الأصول (المجمدة)، فليس لها الحق في المشاركة في تحديد الأغراض المخصصة لها”، دون تقديم مزيد من التوضيحات.
و في وقت سابق من اليوم، قال وزير الشؤون الخارجية المجري بيتر سيارتو: “مليارات جديدة لأوكرانيا. هذه المرة من خلال تطبيق القواعد الأوروبية و استبعاد المجر”.
و لكن الوزراء فشلوا في حل المأزق الذي دام عام كامل بشأن مرفق السلام الأوروبي، و هو الأداة خارج الميزانية التي يستخدمها الاتحاد الأوروبي للتعويض جزئياً عن مخصصات الأسلحة و الذخيرة التي ترسلها الدول الأعضاء إلى كييف.
و بسبب الفيتو المستمر من جانب المجر، تراكمت على صندوق برنامج الطوارئ الأوروبي 6.6 مليار يورو، و هو الرقم الذي أصبح يشكل إحراجاً عاماً للأوروبيين. و وصفها بوريل بأنها “صعوبة هيكلية”.
و من المتوقع أن يناقش زعماء الاتحاد الأوروبي مأزق الجبهة الأوروبية عندما يجتمعون في وقت لاحق من هذا الأسبوع في قمة عالية المخاطر في بروكسل.
مرتبطالمصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی ملیار یورو
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يعلّق على الرسوم الأميركية على الصلب
أعرب الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت، عن "أسفه العميق" بسبب رسوم جمركية جديدة فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الصلب والألمنيوم مؤكدا أنها "تقوض الجهود المبذولة للتوصل إلى حل تفاوضي" مع الولايات المتحدة.
وقالت متحدثة باسم المفوضية الأوروبية "إذا لم يتم التوصل إلى حل مقبول للطرفين"، فإن "تدابير مضادة" أوروبية "ستدخل حيز التنفيذ تلقائيا في 14 يوليو، أو حتى قبل ذلك إذا اقتضت الظروف"، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي "مستعد" للرد.
وقالت المفوضية الأوروبية إن قرار ترامب "يزيد من حالة عدم اليقين في الاقتصاد العالمي ويرفع التكاليف على المستهلكين والشركات على ضفتي الأطلسي".
وأعلن الرئيس الأميركي، أمس الجمعة، أنه سيضاعف الرسوم الجمركية المشددة على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% اعتبارا من الأربعاء المقبل.
كان الاتحاد الأوروبي يأمل في "انطلاقة جديدة" للمفاوضات عقب محادثة هاتفية بين ترامب ورئيسة المفوضية أورسولا فون دير لايين قبل أسبوع.
وتحدث ماروس سيفكوفيتش مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي مع نظيره الأميركي هاورد لوتنيك مرارا في الأيام الأخيرة.
ويُتوقع أن تُعقد محادثات جديدة الثلاثاء أو الأربعاء، على هامش اجتماع وزاري في باريس لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.
وخلال الأشهر الأخيرة، واجه الاتحاد الأوروبي ثلاث زيادات جمركية من الولايات المتحدة على منتجاته، أوّلها في منتصف مارس بنسبة 25% على الألمنيوم والفولاذ ثمّ 25% على السيّارات و20% على كلّ المنتجات المتبقية في أبريل، قبل أن يتم تعليقها حتى 9 يوليو بانتظار نتيجة المفاوضات.
لكن نسبة 10% لا تزال سارية على معظم السلع التي تُصدرها الدول الـ 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي إلى الولايات المتحدة.