قالت حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي، إنّ كلّ الدلائل والمؤشرات تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن مليشيا الجنجويد تسعى إلى القضاء على كل الإثنيات المكونة للنسيج الاجتماعي في إقليم دارفور، لتحل محلها إثنيات تمثل الجهات التي يرغبون هم في تواجدها ليكونوا المستوطنين الجدد.
وأوضح مساعد الرئيس للشؤون السياسية في حركة جيش تحرير السودان قيادة مناوي، أبو عبيدة الخليفة عبد الله التعايشي، إن حالة النزوح إلى الفاشر أثناء حصار وتقتيل المواطنين في المناطق الأخرى كما حدث في الجنينة ونيالا وغيرها كان استهدافاً ممنهجاً تم التخطيط له منذ وقت مبكر وبدقة.


وأضاف: “الآن يُمارسون الشيء نفسه على الذين يودون مغادرة مدينة الفاشر، إذ يتم قتل الرجال لمجرد محاولاتهم الخروج، والأمر الأكثر خطورةً ودموية هو القصف الدقيق على المستشفيات في مدينة الفاشر حتى يتم شلها بشكل كامل، وبالتالي ينهار النظام الصحي ويسبِّب الكوارث ويموت الناس نتيجة الأوبئة، والمُخطّط الأكثر خبثاً كان عند مُحاولة الجنجويد السَّيطرة على مصادر المياه في قولو والتي تعتمد عليها مدينة الفاشر اعتماداً كلياً، والغرض كان واضحاً وهو قطع الإمداد المائي عن الفاشر ليموت الناس بالعطش، وعند مُحاولة مغادرة المدينة يتم اغتيالهم أفراداً وجماعات، وبالتالي تصبح المدينة خالية من السكان، هذا هو المخطط الاستيطاني الجنجويدي الجديد وخططه الإجرامية ويوماً بعد يوم تتكشّف هذه المخططات”.
وختم التعايشي حديثه: “كل بنات وأبناء السودان ودارفور أينما كانوا الآن هُم يحتاجون إلى الوحدة والتكاتف لعبور هذه المرحلة الحرجة والانتصار على الأعداء”.

صحيفة السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: كردفان بوابة الجيش السوداني لاستعادة دارفور

يخوض الجيش السوداني معارك حاسمة على ثلاثة محاور رئيسية في ولاية كردفان، تستهدف فك الحصار عن مدينة بابنوسة الإستراتيجية وتأمين طريق الانطلاق نحو استعادة دارفور من سيطرة قوات الدعم السريع.

وبحسب الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم الفلاحي فإن المحور الأول يتجه نحو بابنوسة لإنقاذ الفرقة الـ22 المحاصرة بها، في حين تجري معارك أخرى في منطقتي الفولة والنهود بغرب كردفان.

وأوضح -خلال فقرة التحليل العسكري- أن العمليات العسكرية تجري في مناطق متعددة تحيط ببابنوسة من الشمال والجنوب، بهدف تعزيز المحور الأنجح للوصول إلى القوات المحاصرة داخل المدينة.

وأبرز الخبير العسكري الأهمية الإستراتيجية لبابنوسة، مشيرا إلى قربها من آبار النفط ووجود سكك حديدية تربطها بدارفور، ما يجعلها عقدة مواصلات حيوية، وتمكن السيطرة على هذه المدينة من التوغل باتجاه مناطق وسط السودان والنيل الأبيض وصولاً إلى الخرطوم.

وفي سياق متصل، تعرضت منطقتا أم قرفة وأبو قعود في شمال كردفان لقصف بالطائرات المسيّرة من قِبل قوات الجيش، ضمن عمليات موسعة على محاور متعددة.

وأشار الفلاحي إلى أن الجيش يسيطر على المناطق ذات الأهمية الإستراتيجية قبل الانطلاق نحو الأهداف الكبرى، لمنع قوات الدعم السريع من قطع طرق المواصلات.

ويهدف القصف الذي نفذه الجيش السوداني في جنوب كردفان التي تسيطر عليها الحركة الشعبية لتحرير السودان -شمال- إلى تثبيت القوات وإشغال الدعم السريع بجبهات متعددة.

ولفت الخبير العسكري إلى أن خريطة السيطرة في السودان تشمل 18 ولاية، منها 10 ولايات تحت سيطرة الجيش بشكل كامل، و5 ولايات في دارفور تحت سيطرة الدعم السريع عدا بعض المناطق، وتحتدم المعارك حاليا في مناطق كردفان الثلاث وهي الشمال والجنوب والغرب.

ووفقا للفلاحي فإن السيطرة على كردفان تمكن الجيش السوداني من الانطلاق باتجاه دارفور، باعتبارها منطقة وسطية وعقدة مواصلات يمكن أن تصبح مناطق حشد خلال الفترة المقبلة.

حرب المسيّرات

وعلى صعيد آخر، يسعى الدعم السريع للوصول إلى الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش وصولاً إلى الخرطوم، مع الحفاظ على سيطرته على دارفور والمناطق الأخرى.

إعلان

ويستخدم الطرفان الطائرات المسيّرة بشكل فاعل، بينما يفعّل الجيش السوداني القوة الجوية بشكل كبير.

وأكد الخبير العسكري أن مبدأ "حشد القوة" يمثل أحد مبادئ الحرب المهمة التي تمكن الجيش السوداني من خوض معارك باتجاهات ومحاور متعددة في آن واحد.

وفي إطار التطورات الميدانية، تتجه معارك أخرى نحو مناطق الدلنج وكادقلي التي تشهد سيطرة غير محكمة للدعم السريع.

وتحاول قوات الدعم السريع تعزيز السيطرة على هذه المناطق، لأهميتها المتمثلة في أنها في طرق الوصول إلى آبار نفطية ومناطق إستراتيجية تتحكم في الحركة والانتقال إلى مناطق أخرى.

ويسعى الجيش لإجبار الدعم السريع على إيقاف التقدم وانتزاع السيطرة على هذه المناطق الحيوية، التي تعتبر مفتاحا للسيطرة على بقية المناطق في مختلف أنحاء السودان.

يُذكر أن السودان يشهد منذ أبريل/نيسان 2023 صراعا عسكريا بين الجيش والدعم السريع أدى إلى مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص، فضلا عن تفاقم أزمة إنسانية توصف بأنها من الأسوأ عالميا.

مقالات مشابهة

  • البرهان يقترح عودة السودان إلى علم الاستقلال.. ويريد تفكيك الدعم السريع
  • تاج السر أحمد سليمان … صوت الحقيقة الذي لا ينطفئ !
  • الجيش السوداني يحقق تقدما في كردفان ويستعيد بلدات إستراتيجية
  • تخوف إسرائيلي: السلوك العدواني في سوريا يُسرِّع بإنشاء حركة مقاومة مسلحة هناك
  • خبير عسكري: كردفان بوابة الجيش السوداني لاستعادة دارفور
  • قوات الدعم السريع تستهدف المواطنين في إقليم دارفور
  • الأمة القومي يندد بقرارات منع حركة البضائع بين ولايات السودان
  • مناوي يصل الدبة لتفقد النازحين الفارين من الفاشر لأول مرة بعد مرور شهر
  • مناوي: ” القدَمُول او الكدمول ” ليس سلاحًا بل ثقافة سودانية و وقاية قبل أن يكون جزءًا من الهندام
  • تقارير أممية مفزعة عن الأوضاع في السودان.. شبح الجوع يحيط بالملايين