أشار خبراء في تقرير نشره موقع ذي ساينس تايمز إلى أنّ كوكب المريخ كان في ما سبق يحتضن حضارة ذكية، وذلك بعد تحليل بعض الصور الملتقطة التي يظهر بها أجسام وهياكل ضخمة تشبه الأهرمات.

وشهدت العقود الماضية إرسال العديد من بعثات الفضاء غير المأهولة إلى الكوكب الأحمر الذي يقع عند متوسط مسافة 225 مليون كيلومتر، وتستغرق الرحلة الواحدة نحو 9 أشهر للوصول هناك في الحالة المثالية.

وكشف العديد من المركبات الفضائية المرسلة جانبا لم يكن يعلمه العلماء عن خبايا الكوكب الأحمر، مما أشعل مجموعة من التكهنات التي يجري التحقق منها.

وعلى وجه التحديد، أظهرت صورة التقطت عام 2020 بواسطة "المركبة المدارية لاستطلاع المريخ"، أجساما هندسية ضخمة مريبة دفعت مجموعة من الخبراء إلى تكريس وقتهم لدراستها وتحليلها، حتى خلصت بعض النظريات إلى أنه ثمّة حضارة ذكية قد بنت هذه الأبنية.

فيعتقد الباحث "جورج هاس" من معهد "سيدونيا" أنّ هذه الصورة قد تكون دليلا على وجود حضارة قديمة على سطح المريخ، وقال إنّ أوّل شيء لفت انتباهه كان هرما ذا 4 أضلاع يعلوه تلّة مستديرة. وأشار إلى أنّ هذه التكوينات الهندسية الذكية لا يمكن أن تدل إلا على أنّها تنتمي إلى جزء أكبر من كيان حضري أو مدينة مصممة وفقا لمبادئ معينة.

وأشار "هاس" إلى أنّ هذه الأهرامات المريخية الضخمة تشبه إلى حد كبير أهرامات حضارة المايا القديمة في المكسيك، ولاحظ أيضا أنّها تشبه "هرم القمر" في المدينة الأثرية "تيوتيوكان"، وهو هرم رباعي الأضلاع مع رواق بارز ينطلق من قمّة أحد جوانبه وينتهي عند الأسفل.

وقالت المحققة الجنائية "تشيس كلوتسكي" "هناك أدلة كافية على وجود حياة سابقة على المريخ"، وأشارت إلى أن إدراك العلماء الحتمي لوجود المياه على سطح المريخ يدعم فكرة وجود حضارات مندثرة.

وفي سياق الحديث عن ذلك، فمن المشروع أن يسأل العلماء عن سر اختفاء شعب المريخ، أو أصحاب حضارة المريخ، وتقترح إحدى النظريات بأنّ حربا نووية أنهتهم من الوجود، فوفقا لـ"هاس"، يدعم هذا المقترح وجود آثار جويّة لعنصر "الزينون 129″، وغالبا يحدث نتيجة انفجار نووي ضخم.

أحد الهياكل التي التقطتها الأقمار الصناعية على سطح المريخ ويشبه البناء هرما رباعي الأضلع (ناسا) رأي آخر.. حضارة زائفة

وعلى الكفّة الأخرى، فإنّ أحد الخبراء الذي عملوا في بعثة المريخ المسؤولة عن التقاط الصورة التي أثارت الجدل ويُدعى "جوناثان هيل"، أجرى فحصا على الهياكل الموجودة، وقال إنّ البناء الذي يشبه النسر تشكل بفعل العوامل الطبيعية، وإنّه مصنوع من الصخور والجليد المائي، وعليه فإن "هيل" يستبعد التكهنات التي تشير إلى أنّه استُخدم في صنعه معادن صناعية أو ما شابهها من المواد.

كما يختلف "هيل" مع فكرة أنّ ذلك الهرم المريخي يشبه الأهرمات الموجودة على الأرض، وقال إنّ حوافه ليست مستقيمة، كما أنّ قمته ليست في المنتصف، ولا يبدو أنّ الشكل الهندسي واضح المعالم. وأشار إلى إنّ الزينون هو غاز طبيعي ويمكن العثور على آثار له حتى على الأرض، ولا ينبغي أن يكون مستغربا من العثور على آثار له على سطح المريخ.

ربّما حقا.. أننا وحيدون

ويعلل أستاذ علم الفلك الدكتور "فريدريك والتر" من جامعة "ستوني بروك"، عجز البشرية عن العثور على أثرٍ لحضارات ذكية خارج الأرض بأنّ هذه الحضارات ببساطة لم تعد موجودة، ويقول إنّ انفجارا قويا يُعرف بانفجار "أشعة غاما" ربّما أدى إلى اندثار جميع الحضارات في المجرّة.

ووفقا للدكتور "والتر"، فإنّ انفجار أشعة غاما يحدث كل 100 مليون عام أو نحو ذلك في أيّ مجرة، ومن الوارد أن تقضي هذه الأشعة على العديد من الحضارات إذا كانت موجودة حقا.

وتشير إحدى النظريات إلى أنّ أي انفجار كوني هائل لنجمٍ ما على مسافة 200 سنة ضوئية من الأرض ويتسبب بإطلاق كميات هائلة من أشعة غاما باتجاهنا مباشرة، فمن الممكن أن ينجم عنه تبخّر الكوكب بأكمله في فترة وجيزة، وهذا ربّما ما حدث مع المريخ في الماضي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات على سطح المریخ إلى أن

إقرأ أيضاً:

بومة تحدق نحو الأرض.. ما القصة؟

في صورة تفيض بجمال كوني مهيب، وثق تلسكوب جيمس ويب الفضائي مشهدًا نادرًا لتصادم بين مجرتين بعيدتين، يشبه إلى حد كبير وجه بومة تحدق بعينيها الواسعتين نحو الأرض، في لقطة وصفها العلماء بـ"البومة الكونية".

تلسكوب جيمس ويب يرصد تصادما مجريا نادرا

بفضل مظهرها المميز الذي يشبه شكل البومة، تبدو وكأنها صورة طبيعية تم التقاطها في الغابة في منتصف الليل، حيث ظهرت الصورة وكأنها لوحة فنية من معرض فني، بظلالها المتلألئة من اللون الأزرق والبرتقالي والوردي، لكن هذه الصورة المذهلة، التي نشرها علماء الفلك مؤخرا، تلتقط في الواقع لحظة رائعة في الفضاء العميق، على بعد مليارات السنين الضوئية.

اكتشاف فلكي مثير.. كوكب غريب يثير توهجات مدمرة | ماذا يحدث؟اكتشاف فلكي مذهل.. كواكب جديدة فى مرحلة التكوينماهى البومة الكونية؟

لا تعتبر هذه "البومة" كائنا حيا، بل نتيجة تصادم كوني عنيف بين مجرتين حلقيتين على بعد مليارات السنين الضوئية من الأرض، وفقا لما ذكرته الديلي ميل.

ويقود فريق البحث الدولي وراء هذا الاكتشاف الدكتور مينغيو لي من جامعة تسينغهوا في بكين، الذي أطلق على هذا التشكل النادر اسم "البومة الكونية"، لفرط الشبه البصري بين الشكل الناتج ووجه البومة المعروف.

وتُعد المجرات الحلقية التي ظهرت في الصورة من أندر الأجسام في الكون، حيث لا تشكل سوى 0.01% من المجرات المعروفة حتى الآن. 

ويعود هذا الاصطدام الكوني المثير إلى نحو 38 مليون سنة، لكن ضوءه لم يصل إلى عدسات تلسكوب جيمس ويب إلا مؤخرا، بفعل المسافة الهائلة التي تفصلنا عنه.

وتبرز الصورة توازنا لافتا في حجم الحلقات وشكلها، إذ يبلغ قطر كل واحدة نحو 26 ألف سنة ضوئية، ما يشير إلى تشابه ملحوظ في الكتلة والبنية بين المجرتين المتصادمتين. 

وفي قلب كل "عين" من عيني البومة، تشتعل نواة مجرية نشطة (AGN) تعد من ألمع الأجسام في الكون، ويعتقد أنها تحتوي على ثقوب سوداء هائلة تفوق كتلة الشمس بعشرات الملايين من المرات — تحديدا 67 مليونًا و26 مليون كتلة شمسية على التوالي.

أما "منقار البومة"، فهو يمثل نقطة التقاء المجرتين، ويشهد حاليًا انفجارات نجمية مكثفة تُنتج نجومًا جديدة وربما أنظمة كوكبية في مراحلها الأولى.

ويؤكد الباحثون أن مثل هذه التصادمات تلعب دورا محوريا في تطور المجرات، إذ تسهم في تغيير بنيتها، وإعادة توزيع الغازات، وتسريع وتيرة تشكل النجوم. 

الجدير بالذكر أن مجرتا درب التبانة تسير على مسار تصادمي مشابه مع جارتها أندروميدا، التي تبعد 2.5 مليون سنة ضوئية، في سيناريو مستقبلي قد يعيد تشكيل النظام الشمسي وموقع الأرض داخله، إذا ما بقيت الحياة على كوكبنا قائمة حينها.

طباعة شارك تلسكوب جيمس البومة الكونية تلسكوب جيمس ويب علماء الفلك الكون

مقالات مشابهة

  • جسم غامض يقترب من الشمس.. هل يؤثر على الأرض؟
  • نادي المريخ يجمد نشاط لاعب كبير.. إليكم التفاصيل
  • “أرض نوح” تكشف عن شبكة من الأنهار المفقودة على المريخ
  • أسرار ومعلومات جديدة عن بناء الأهرامات
  • حروب النمل.. تكتيكات قتال معقدة تشبه عمليات البشر العسكرية
  • نفق عميق وغرف غامضة.. لغز خفي تحت أقدام أبو الهول| ما القصة؟
  • الخريف في ظفار... حين تتعاظم المشاعر
  • أرض نوح.. اكتشاف شبكة من الأنهار المفقودة على المريخ
  • شاهد بالفيديو.. جماهير المريخ تحتفل بعودة نقاط “التبلدي” بمقطع من أغنية للفنانة إيمان الشريف وينغزلون فيها: (كل جميل مريخابي)
  • بومة تحدق نحو الأرض.. ما القصة؟