استقطبت الفنون الشعبية والتراثية في جناح دولة الإمارات بموسم طانطان بالمملكة المغربية المقام خلال الفترة من 26-30 يونيو الجاري، أعداداً كبيرة من الزوار، للتعرف على التنوع الثقافي الأًصيل الذي تزخر به الدولة.

وعرضت الفرق المشاركة باقة متنوعة من الفنون الفلكلورية والأدائية التقليدية بإتقان عال، لترسم في مجملها لوحة فنية إبداعية تعكس صورة حقيقية وواقعية عن التراث الإماراتي.

وتقدم فرق الفنون الشعبية يومياً خلال المهرجان عدداً من اللوحات الجماعية والفردية أبرزها فن العيالة، كما تقدم الفرق الشعبية في الساحة المتوسطة للجناح الإماراتي فن إلقاء شعر المدح والفخر واستنهاض الهمم، المعروف باسم “العازي” الذي يُعد من فنون الشعر الشعبي القديمة والشهيرة في الإمارات، وأحد أبرز الفنون التراثية التي عرفها المجتمع الإماراتي.

كما يقدم الجناح العديد من الفنون الشعبية الأصيلة وتتمثل في الأهلة والرزفة (الحربية)، النهمة البحرية، الجلسة الشعبية، ومن فنون الأداء الفردية المنكوس، التغرودة، الونّة، الردح، الشلة.

ويُعد فن المنكوس أحد ألحان الشعر النبطي الطويلة، أما التغرودة فهي أحد أنواع الشعر البدوي الشعبي الذي يؤلفه الشعراء، ويؤديه الرجال الرُحل على ظهور الإبل، حيث يقوم المؤدي الرئيسي بغناء البيت الأول، ثم ترد عليه المجموعة الأبيات الأخرى، وقد تُنشد هذه القصائد أثناء حفلات السمر في المناسبات الاجتماعية المختلفة، دون استخدام أي نوع من الآلات الموسيقية.

فيما يُعد فن الحداء من التعابير الشفهية التقليدية المستخدمة في بعض مناطق الجزيرة العربية للتواصل بين الإبل وراعيها، ويُتغنى بأشعار ذات أوزان خفيفة وألحان تتفاعل معها الإبل، أما اليوم فبات نوعاً من الفن الذي يستعرض في المهرجانات التراثية من أجل استدامته وتوريثه للأجيال القادمة.وام

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

جامعة دمشق تحتفل بتخريج 400 طالب وطالبة من كليتي طب الأسنان والإعلام باسم “دفعة النصر 2024”

دمشق-سانا

احتفلت جامعة دمشق مساء اليوم بتخريج 400 طالب وطالبة من كليتي طب الأسنان والإعلام باسم “دفعة النصر 2024″، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور مروان الحلبي، وممثلين عن الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية، وذلك في المدينة الجامعية بالمزة.

الوزير الحلبي أعرب في كلمة له خلال الحفل عن فخره بخريجي جامعة دمشق الأم العلمية العريقة بتاريخها، معتبراً أن فصول النهوض من الرماد تكتب في سوريا الحرة اليوم، وأن التخرج هو يوم الحصاد والفرح وتتويج الجهود التي بذلها الطلاب طوال سنوات من الدراسة والعمل الجاد والمثابرة.

وأضاف: “إن الخريجين اليوم لا يحملون شهادة فحسب، بل يحملون أمانة الكلمة والقَسَم، أمانة أن يكون الإنسان في محور عملهم وراحته مقصدهم وكرامته عنوان كل إجراء وسلوك”، معرباً عن أمله بألا يتوقف الخريجين عن السعي نحو التميز العلمي والمبادرة في البحث والتطوير، واعتبر أنهم حجر الأساس في بناء منظومة صحية متطورة متجذرة في القيم، ومفتوحة على المستقبل.

ووجه الوزير الحلبي تحية تقدير وإجلال لأساتذة الطلاب الذين غرسوا فيهم حب العلم، وعزّزوا فيهم روح الانتماء والمسؤولية، وكذلك إلى أهالي الخريجين الذين صبروا وشجعوا واحتضنوا أحلامهم حتى صارت واقعاً وكانوا الجدار الأول الذي ساندهم، والدعاء الخفي الذي رافقهم في دروب التحدي.

بدوره رأى رئيس جامعة دمشق الدكتور محمد أسامة الجبّان أن تخرج الطلاب اليوم هو بداية عهد جديد، يناط بهم دور وطني وإنساني كبير وهم أمناء على ما تعلموا، ومطالبون بأن يكونوا عناصر فاعلة في إعادة بناء سوريا كُلٌّ من موقعه، وبالعلم والعمل وحدهما تبنى الأوطان، داعياً الخريجين إلى أن يكونوا على مستوى الثقة والمسؤولية.

ولفت إلى أن حصول كلية طب الأسنان مؤخراً على الاعتماد الرسمي ضمن ‏برنامج ‏LEADER‏، الذي تقدمه الجمعية الأوروبية لتعليم طب الأسنان، خطوة مهمة نحو تحقيق الاعتمادية الشاملة لكل كليات الجامعة، منوهاً بجهود الكوادر الإدارية والأكاديمية للارتقاء بالجامعة على المستويين المحلي والدولي ومواصلة بذل الجهود للوصول إلى إدراج الجامعة ضمن قائمة أفضل 500 جامعة على مستوى العالم.

من جانبه أشار عميد كلية طب الأسنان الدكتور خلدون درويش إلى أن هذه أول دفعة تتخرج من الكلية بعد تحرير دمشق، وأن الخريجين حملة مشاعل الأمل في مرحلة إعادة البناء، وسيكونون سفراء للجمال والسلام، لأن مهمتهم إعادة الابتسامة إلى وجوه شوهتها الحرب، لافتاً إلى أن ما يميزهم أنهم تدربوا ودرسوا في زمن المعاناة وتخرجوا في زمن النصر، فصار الطبّ عندهم إيماناً، والعلاج تضحية.

ولفت درويش إلى أن الكلية ورغم الصعوبات تسعى نحو التطوير ومواكبة المستجدات المتسارعة الطارئة على المهنة من خلال العمل على تحديث عدة مرافق فيها وافتتاح مخابر وعيادات جديدة، وتبني شعار التعليم والتدريب المستمر بهدف رفع وتحسین مستوى أطبائها وطلابها علمياً وعملياً، ليكونوا قادرين على تقديم خدمات علاجية مميزة.

كما قال عميد كلية الإعلام بجامعة دمشق الدكتور خالد زعرور: إن خريجي كلية الإعلام يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة في نقل المعرفة والمعلومات بالطريقة الصحيحة والتحلي بالأخلاق المهنية، مبينا أن كلية الإعلام ستصبح مكاناً لتدريب الطلاب وتأهيلهم كي يأخذوا حقهم بعد أن كانت الكلية أشبه بالمكان الأمني الذي اعتاد على كتم الأفواه، وأن شهادة التخرج هي بمثابة جواز السفر الذي سينقل الطالب من المكان النظري إلى مضمار الحياة العملية التي توجب أن تمارس هذه المهنة بالشكل الصحيح.

وأضاف زعرور: إن دور الإعلام اليوم محوري في ظل التحديات التي تواجه وواجهت مجتمعاتنا محوري وهو مؤثر فالإعلام هو لسان حال المجتمع ومرآة تعكس صورته، والإعلامي الناجح هو من يحمل على عاتقه مسؤولية الكلمة الصادقة والرسالة الهادفة والمحتوى الهادف الذي يخدم قضايا مجتمعه ويسهم في بنائه، لافتاً إلى أن الكلية ستسعى جاهدة لتغيير وظائفها وأدوارها بما يسهم في تخريج الطالب الإعلامي الناجح، وستسعى مجتمعياً بإغلاق النوافذ غير الشرعية للدخول إلى المجال الإعلامي، وستشرع أبوابها لكل الهواة والراغبين في دراسة الإعلام كي يكسبوا هذا العلم الأكاديمي الذي يؤهلهم لممارسة هذا المجال الجميل وبشكل تخصصي، فهناك الإعلامي السياسي وهناك الإعلامي الاقتصادي والرياضي، وكل هذه التخصصات ستكون موجودة في الكلية نظرياً وعملياً.

 

تابعوا أخبار سانا على 

مقالات مشابهة

  • الداخلية التركية تعلن: “الشارع الذي تدخلونه هو طريق مسدود!” عملية أمنية ضخمة في أنطاليا
  • المنشآت الفندقية بمحافظة ظفار تكمل جاهزيتها لاستقبال زوار خريف 2025
  • نائب رئيس مجلس إدارة “كبدك” يثمّن دعم أمير القصيم المتواصل للجمعية لأداء رسالتها الإنسانية والخيرية
  • الجمعة بداية موسم “التويبع”.. و”الحصيني”: تشتد فيه الحرارة ويتحول طلع النخيل للون الأحمر
  • “هيئة العناية بالحرمين”: أكثر من مليون و200 ألف مستفيد من خدمة “اسألني” خلال موسم حج 1446هـ
  • استفادة أكثر من مليون و200 ألف حاج من خدمة “اسألني” خلال موسم حج 1446هـ
  • ماذا نعرف عن الصاروخ “فتاح” الذي أعلنت إيران إطلاقه على إسرائيل؟ / فيديوهات
  • جامعة دمشق تحتفل بتخريج 400 طالب وطالبة من كليتي طب الأسنان والإعلام باسم “دفعة النصر 2024”
  • “أميرة” لم تكن فتاة.. قصة الشاب الذي خدع العشرات ووقع في قبضة الأمن بعدن
  • “الموارد البشرية” تستعرض جهود “أجير الحج” في موسم 1446هـ