أكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) نزوح ما لا يقل عن 60 ألف شخص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة، التي تمتد على مساحة 7 كيلومترات مربعة.

ونقل مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الاثنين عن (أوتشا) قوله “إن العملية العسكرية الإسرائيلية في منطقة المواصي؛ أسفرت عن نزوح ما لا يقل عن 5 آلاف شخص”، مؤكدا أن انعدام الأمن والأعمال العدائية المستمرة تعيق بشكل كبير تقديم المساعدات والخدمات الإنسانية الأساسية في جميع أنحاء غزة، ويشمل ذلك المساعدات الغذائية والتغذوية الضرورية والرعاية الطبية ودعم المأوى وخدمات المياه والصرف الصحي والنظافة لمئات الآلاف من الأشخاص المحتاجين.

وأوضح (أوتشا) أن السلطات الإسرائيلية سمحت لنصف المساعدات الإنسانية المخطط لها الوصول لشمال غزة فقط، أما بقية المهمات الإنسانية فهي إما أعيقت أو منعت من الوصول إليه أو ألغيت لأسباب لوجستية أو تشغيلية أو أمنية.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: الأرقام لا تكذب وقتل الفلسطينيين أثناء انتظار المساعدات غير مقبول

شدد ستيفن دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، على أن قتل الفلسطينيين في أثناء انتظار المساعدات الإنسانية "غير مقبول"، وأن "الأرقام لا تكذب"، مشيرا إلى ارتفاع أعداد الضحايا الذين يسقطون يوميا.

ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، تفرض إسرائيل حصارا مشددا على القطاع منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، وتمنع وصول المساعدات الغذائية والدواء لسكانه، وخلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، زادت من وطأة هذا الحصار على نحو خانق جدا، ولم تعد تسمح لأي مساعدات بالدخول إليه، وأصبح الأمر مقتصرا على مساعدات محدودة جدا تتولى شركة أميركية توزيعها على نحو 1.5 مليون مواطن في غزة.

ولم تعد كلمة "غير مقبول" كافية للتعبير عن الوضع الإنساني في غزة، إذ رأى المسؤول الأممي أنها تبدو ضعيفة للتعبير عن هذه "الفاجعة"، منددا بما وصفها "عسكرة وتسييس المساعدات الإنسانية"، خاصة أن الأشخاص الذين قُتلوا لم يكونوا يفعلون أكثر من محاولة الحصول على غذاء وقوت لعائلاتهم من أجل البقاء على قيد الحياة، على حد تأكيده.

وقالت مصادر في مستشفيات القطاع إن 80 فلسطينيا استشهدوا منذ فجر أمس الثلاثاء بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، بينهم 56 من منتظري المساعدات في منطقة نتساريم وسط قطاع غزة وفي رفح جنوبه.

 

عملية محفوفة بالمخاطر

ومنذ تولي شركة أميركية عملية توزيع المساعدات على الفلسطينيين في قطاع غزة ومنع طواقم الأمم المتحدة من تولي هذه المهام، أصبحت مشاهد استهداف الفلسطينيين من قبل قوات الاحتلال أمرا يتكرر كل يوم، إذ يسقط يوميا عشرات الشهداء ويصاب عشرات آخرون خلال سعيهم للحصول على قوت يومهم لهم ولأطفالهم.

ولا تبدو الأمم المتحدة راضية عن آلية عمل الشركة الأميركية ونتائجها، وهو ما عبر عنه دوجاريك الذي قال إن عملية توزيع المساعدات محفوفة بالمخاطر، ولا تحقق الأمر المأمول منها، بل على العكس، "فمن غير المقبول أن يموت الناس وهم يحاولون الحصول على الغذاء للحفاظ على حياتهم".

إعلان

وتعتمد الشركة الأميركية طريقة توزيع وصفتها منظمات حقوقية بأنها مذلة ولا تحترم حقوق الإنسان، كما أنها تعرّض حياة الفلسطينيين للخطر، إذ تجعلهم أمام فوهات بنادق قوات الاحتلال.

ورغم الضغوط التي تتعرض لها الأمم المتحدة، والتهم التي تكيلها لها السلطات الإسرائيلية، فإن دوجاريك شدد على التزام المؤسسة الأممية بمواصلة عملها، وأنها لن تغادر غزة، و"سوف تستمر في القيام بالعمل الذي تستطيع أداءه في المساحة الضيقة المتاحة لها".

وكانت إسرائيل قد شنت منذ بدء عدوانها على غزة، منذ نحو 20 شهرا، هجمات عدة على مؤسسة الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، التي اتهمتها تارة بتورط عدد من موظفيها بالانتماء لحركات المقاومة الفلسطينية في القطاع، وتارة أخرى اتهمتها بالتساهل في توزيع المساعدات الإنسانية التي تصل للقطاع، بما يمكّن عناصر المقاومة من الحصول على جزء كبير منها.

ولا تدّعي المنظمة الدولية أنها الوحيدة القادرة على عمل كل ما ينبغي عمله، لكنها تطالب بأن يُسمح لجميع المنظمات المعنية بتقديم الإغاثة والمساعدات الإنسانية بالقيام بعملها في إطار من الأمان والشفافية، حسب تأكيد دوجاريك.

وحذر دوجاريك من أن "الوقت ينفد… والمؤن الغذائية تنفد… والوقود ينفد"، مشددا على الحاجة الماسة لإدخال مزيد من المساعدات بسرعة.

وتقول المنظمة الدولية على لسان دوجاريك إنها بحاجة ماسة للوصول إلى كل عائلة في غزة دون الحاجة للعمل من خلال وسطاء أو في مناطق تفرض مخاطر على الأشخاص الذين يقصدونها دون أي مبررات وجيهة.

ورغم الجهود الحثيثة التي تبذلها المنظمة الأممية سعيا لتحسين وضع الغزيين، وتواصلها الدائم مع كافة الأطراف المعنيين سواء كانوا إسرائيليين أو أميركيين أو منظمات إنسانية تعمل في غزة، فإن دوجاريك لم يبدُ متفائلا، وهو الذي وصف الوضع بغزة بأنه قاس، وتساءل عن الطرف الذي يكون له أن يصنع تأثيرا حقيقيا في تغيير الوضع على الأرض.

ولم يحصل الفلسطينيون في غزة على بعض حقوقهم الحياتية إلا في الفترة التي شهدت إطلاق سراح محتجزين وإدخال المساعدات الغذائية والوقود.

ولذلك، اعتبر المسؤول الأممي أن الحل الوحيد في غزة والحفاظ على حياة الناس هناك مرهون بالحل الدبلوماسي والسياسي بعيدا عن القتل والحصار.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تحذر من مجاعة غزة.. و31 شهيدًا منذ فجر اليوم
  • كارثة إنسانية تتفاقم في غزة: آلاف الأطفال يعانون من سوء التغذية
  • الأمم المتحدة: الأرقام لا تكذب وقتل الفلسطينيين أثناء انتظار المساعدات غير مقبول
  • الاونروا: آلية المساعدات في غزة "فخ موت" يهدد حياة المدنيين
  • تقرير: الأمم المتحدة تدين استخدام الغذاء كسلاح في غزة وتعتبره جريمة حرب
  • الأمم المتحدة: استخدام الغذاء كسلاح في غزة جريمة حرب
  • الأمم المتحدة تدين استخدام الغذاء كسلاح في غزة وتعتبره “جريمة حرب”
  • 15 منظمة حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية” من تواطؤ محتمل في جرائم الإبادة في القطاع
  • الأمم المتحدة تحذر: الصراع الإيراني الإسرائيلي يُهدد استقرار أفغانستان ويُفاقم أزماتها الإنسانية
  • منظمات حقوقية تحذر مؤسسة غزة الإنسانية من تواطؤ محتمل بجرائم حرب