4 قتلى بشمال سوريا في احتجاجات على أعمال عنف ضد سوريين في تركيا
تاريخ النشر: 2nd, July 2024 GMT
قتل أربعة اشخاص الاثنين خلال احتجاجات في مناطق نفوذ أنقرة في شمال سوريا، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، شارك فيها المئات على خلفية على اعمال عنف طالت مصالح سوريين في تركيا.
عبّر المتظاهرون عن غضبهم غداة أعمال عنف اندلعت اثر اتهام سوري بالتحرش بطفلة واستهدفت أعمالا تجارية وممتلكات تابعة لسوريين في مدينة قيصري التركية، وأوقفت الشرطة التركية على خلفيتها 67 شخصا.
وأفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لفرانس برس عن تظاهرات “في مناطق واسعة” على طول الشريط الحدودي الخاضع لسيطرة تركيا في شمال سوريا “تترافق مع أعمال عنف”.
وقال عبد الرحمن إن “أربعة أشخاص قتلوا خلال تبادل اطلاق النار بين متظاهرين وحراس مواقع تركية، ثلاثة منهم قتلوا في عفرين، وآخر في جرابلس”. وأصيب 20 آخرون بجروح، وفق المرصد.
وكان المرصد تحدّث في وقت سابق عن “اشتباكات بالأسلحة الرشاشة دارت بين متظاهرين مسلحين من جهة، وعناصر من القوات التركية من جهة أخرى، أمام مبنى السرايا في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي”. وتحدث حينها عن مقتل متظاهر وإصابة سبعة نقلوا إلى المستشفى.
وشاهد مصور في فرانس برس العشرات يتظاهرون في مدينة أعزاز في شمال سوريا، تعبيراً عن استيائهم من استهداف مصالح سوريين في تركيا.
وقال عادل الفرج الذي كان من بين المحتجين إن التظاهر رد على ما تعرض له “أهالينا وأخوتنا السوريون” في تركيا، مضيفاً أن الدولة التركية “بإمكانها بأجهزتها الأمنية أن تقمع وتمنع” أعمال العنف ضدّ السوريين الذين “تهجروا من بشار الأسد ويلقون الظلم في تركيا”.
وحاول محتجون اقتحام نقاط تركية وقاموا بإنزال أعلام تركية، وفق المرصد، وردّ عليهم حرس النقاط “بإطلاق النار لتفريقهم” في مدينة الأتارب وبلدة الأبزمو في ريف حلب الغربي.
وقال إن “عناصر من حرس الحدود التركي أطلقوا الرصاص الحي على متظاهرين” اقتحموا “معبر جرابلس الحدودي”.
وشاهد مصور في فرانس برس مسلحين يطلقون النار على شاحنات بضائع تركية في مدينة الباب.
وأشار المرصد إلى أن التظاهرات شملت أيضاً مناطق في إدلب المجاورة تسيطر عليها هيئة تحرير الشام وفصائل متحالفة معها.
سيطرت تركيا في العام 2016 مع فصائل سورية موالية لها على مراحل إثر عمليات عسكرية عدة، على مناطق حدودية في شمال سوريا.
ودان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان موجة العنف الأخيرة ضد اللاجئين السوريين في تركيا. وقال “بغض النظر عن هوياتهم، فإن إضرام النيران في الشوارع وفي المنازل هو أمر غير مقبول”، مشددا على وجوب عدم استخدام خطاب الكراهية لتحقيق مكاسب سياسية.
وأظهرت تسجيلات مصوّرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي إضرام النيران في متجر للبقالة في قيصري.
وأشار وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا الى ان مواطنين أتراكاً ألقوا القبض على المشتبه به السوري وسلّموه إلى الشرطة. وذكر يرلي كايا على منصة “إكس” بأنه يشتبه بأن السوري تحرّش بقريبته السورية.
شهدت تركيا التي تستضيف حوالى 3,2 ملايين لاجئ سوري أعمال عنف مرتبطة برهاب الأجانب عدة مرّات في السنوات الأخيرة، أثارتها في أكثر الأحيان شائعات تنتشر على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات الرسائل النصية.
وما زال مصير اللاجئين السوريين مسألة جدلية في السياسة التركية فيما تعهّد معارضو إردوغان في انتخابات العام الماضي إعادتهم إلى سوريا.
المصدر أ ف ب الوسومتركيا سورياالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: تركيا سوريا فی شمال سوریا أعمال عنف فی ترکیا فی مدینة
إقرأ أيضاً:
وزير النقل يعقد عبر تقنية الفيديو اجتماعاً مع خبراء سوريين في ألمانيا
دمشق-سانا
عقد وزير النقل الدكتور يعرب بدر اليوم اجتماعاً تشاورياً عبر تقنية الفيديو مع عدد من الخبراء والمختصين السوريين العاملين في قطاع النقل بألمانيا، وذلك في إطار استكشاف سبل وآفاق التعاون الممكنة والاستفادة من خبراتهم المتقدمة في هذا القطاع.
وأكد الوزير بدر خلال الاجتماع حرص الوزارة على الاستفادة من التجربة الألمانية الرائدة، ولا سيما في مجال الأنظمة الذكية والنقل المستدام، مشيراً إلى أهمية مواكبة التطورات التقنية الحديثة، بما يسهم في رفع كفاءة البنية التحتية لقطاع النقل في سوريا.
وأشار الوزير بدر إلى إمكانية التعاون في مجالات تأهيل وتدريب الكوادر العاملة في وزارة النقل السورية، ولا سيما في ما يخص إعادة هيكلة المؤسسات بما يتماشى مع متطلبات التحول الرقمي، والحوكمة، وإدارة المشاريع، وتقديم دعم فني لفحص الجسور وشبكات السكك الحديدية، ونقل الخبرات الألمانية إلى العاملين في الجهات المعنية في سوريا، إضافة إلى السعي نحو إيجاد توءمة بين وزارتي النقل في البلدين، لتعزيز التعاون في مجال النقل المستدام.
بدورهم، استعرض الخبراء السوريون المقيمون في ألمانيا مجالات الدعم الممكن تقديمها لسوريا، والتي تشمل تزويدها بأجهزة هندسية ذات تقنيات متطورة، وبرمجيات تقنية حديثة، ودعم استراتيجيات إعادة الهيكلة الإدارية والمؤسسية، مؤكدين أهمية تقديم خطوات عملية لتفعيل هذا التعاون على أرض الواقع.
كما جرى التأكيد خلال الاجتماع على أهمية الدور الذي يمكن أن يضطلع به الدبلوماسيون والخبراء السوريون في نقل صورة واقعية عن تطورات العمل في سوريا، والمساهمة في بناء جسور التعاون مع المؤسسات الألمانية ذات الصلة.
وفي ختام الاجتماع، أعرب الخبراء عن استعدادهم الكامل لدعم جهود وزارة النقل، وتقديم كل ما يلزم من تنسيق وتواصل مع الجهات الألمانية المختصة بما يخدم مصلحة العمل المشترك.
ويأتي هذا الاجتماع ضمن خطة الوزارة لتوسيع آفاق التعاون الدولي، والاستفادة من الخبرات العالمية المتقدمة في قطاع النقل، بما يسهم في دعم عملية التنمية وإعادة الإعمار في سوريا.
تابعوا أخبار سانا على