أبدى ثروت سويلم المتحدث الرسمي لرابطة الأندية المحترفة، غضبه من الأسلوب الذي يتبعه نادي بيراميدز، والبيان الصادر الذي يحمل هجوم وإساءة للنادي.

تصريحات ثروت سويلم

وقال في تصريحات عبر برنامجه بوكس تو بوكس الذي يبث عبر فضائية etc: "من آمن العقاب أساء الأدب، وأصبحنا أندية بيانات، كل نادٍ لا يُعجبه شئ يقوم بإصدار بيان، والإساءة للرابطة شئ مرفوض تمام، وسيكون هناك رد فعل عنيف تجاه البيان".

وأضاف: "هناك إساءة لمنظومة كبيرة مثل اتحاد الكرة وكذلك رابطة الأندية، والبيان الصادر عن بيراميدز لا يُدرك من كتبه أي شئ، وهم يحاولون إيصال رسالة لملاك النادي بأنهم يتعرضون لحرب ويحاولون إثبات أنهم يدافعون عن حقوق النادي، وأنهم رجال ويهاجمون اتحاد الكرة والرابطة".

أحمد حجازي يكشف موقفه من العودة إلى النادي الأهلي أحمد حجازي يحسم مصيره مع اتحاد جدة.. ويكشف تفاصيل عرض نيوم السعودي

وواصل: "لا بد أن يكون هناك رد لهذا الحوار الغير محترم خصوصا في الهجوم على مسئولين كبار في اتحاد الكرة ورابطة الأندية.. وأساس عمل هؤلاء في بيراميدز هو استفادة مالية من ملاك النادي، ولا يفرق معهم شئ سوى هذا.. ومن أمن العقاب أساء الأدب.. فهم يعلمون جيدًا بأنه لن يتم فعل أي شئ ضدهم!".

وتابع: "من كتب بيان نادي بيراميدز يعتقد أنه لن يرد عليه أحد، هما يحاولون أن يظهروا لـ مالك النادي أنهم يدافعون عن بيراميدز، وهم يتربحون أموالًا كثيرة، وبأرقام كبيرة جدًا، فهم يتقاضون أجور ومرتبات خيالية، والموظفين والعاملين بالنادي ايضا يحصلون على مبالغ كبيرة".

وزاد: "لن نلتزم الصمت، الرابطة واتحاد الكرة يضمون شخصيات محترمة، ولن نقبل هذه الإساءات، والموجودين في الاتحاد والرابطة أفضل بكثير من العاملين في هذا النادي.. وبناءً على البيان يجب تحويل مسئولي بيراميدز للجنة الانضباط.. لا بد أن يكون هناك رد فعل، لأن كل شخص بعد ذلك سوف يستقيظ من النوم لا يعجبه أمرًا ما سيقوم بإصدار بيان".

وأكمل: "محاولات إثارة الجماهير لا بد أن يقابلها رد فعل قوي، وهذا البيان بهذا الأسلوب لا بد أن يتم اتخاذ قرار صارم ضدهم، ولو لم يحدث أي شئ سيتكرر الأمر من جانب بيراميدز مجددًا.. كان عليهم أن يدركوا أنهم يمثلون كيان كبير، لكنهم يحاولون فقط إرضاء مالك النادي".

وأضاف: "لا بد أن يدركوا جيدًا أنهم يتعاملون مع اتحاد كرة ورابطة أندية وشخصيات في قمة الاحترام ولن يسمحوا بالأسلوب المهين.. والبيان بعدما يعرض على الرابطة واتحاد الكرة سيكون هناك رد فعل بالتأكيد، ولو لم يحدث شئ سيكون هناك تكرار لتلك البيانات الغير مقبولة".

وأتم: "مواجهة بيراميدز وسموحة تم الغائها في حالة التعادل، واقرب شئ للعدالة هو اكمال المباراة بنفس الظروف".

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ثروت سويلم اتحاد الكرة رابطة الأندية المحترفة لجنة الانضباط الأندية المحترفة نادي بيراميدز تصريحات ثروت سويلم

إقرأ أيضاً:

الأدب والألم: كيف يولد الجمال من رماد البؤس؟

كتب بول فيرلين في القرن التاسع عشر عنوانًا صار لاحقًا تسميةً لجيلٍ كامل من الحالمين المعذَّبين: "الشعراء الملعونون". بكلماتٍ قليلةٍ منح هؤلاء المبدعين هويتهم الأعمق: غرباء عن المجتمع، عن قواعده الوديعة، عن طمأنينته المزيّفة، عن الأحلام الآمنة التي لا تهزّ شيئًا. كانوا – وما زالوا – يكتبون في هامش الحياة، ويعيشون على الحافة نفسها التي يخشى الناس الاقتراب منها، ثم يتركون وراءهم نصوصًا تلتمع كنيازك صغيرةٍ على عتبة العدم.

فيرلين صنّف تريستان كوربيير، وآرثر رامبو، وستيفان مالارميه، ثم عاد في طبعة لاحقة ليضيف اسمه إلى اللائحة، كأنه يعلن انتماءه بنفسه إلى لعنةٍ كان هو أول من سمّاها. ثم امتدّ المصطلح ليضمّ أسماءً أخرى لم يحتملها زمانها: اللورد بايرون، جون كيتس، جيرار دو نيرفال، إدغار آلان بو، شارل بودلير، أنطونين آرتو… قائمة طويلة لنجومٍ سقطوا قبل أن يروا وهجهم يسطع. وإذا كان العالم قد عرف «الشعراء الملعونين» على يد فيرلين وبودلير ورامبو، فإن للثقافة العربية أيضًا تاريخًا حافلًا بمن طرزوا دواوينهم بخيوطٍ من وجعٍ لا يُخفى.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رواية “الهرّاب” تفتح ملف اليهود في الجزائر خلال حقبتي الاستعمار والعشرية السوداءlist 2 of 2غسان زقطان: لا أثر لـ”الرواد” فيما أكتب وهكذا يصبح المنفى ثقافةend of list

أبو الطيب المتنبي مثلًا، الذي لم يُساوم على كرامته، عاش معظم أيامه مشردًا هاربًا من حسد الأمراء وخيانة الرفاق، وكتب أجمل شعره بين أسفارٍ وحروبٍ وخيباتٍ مريرةٍ مع الكبار والصغار معًا. يقول:

رماني الدهر بالأرزاء حتى

فؤادي في غشاء من نبالِ..

ف حتى القويّ الفخور بأناه الهائلة كان يعرف طعم الخيبة والمرارة والخذلان.

بدر شاكر السياب، تآكل جسده مرضا وفقْرا ونفيا، لكنه في لياليه الطويلة في سرير المرض، كتب ما صار اليوم نبراسا لجيل بأكمله (الجزيرة)

ولن ننسى المعري، الذي فقد بصره صغيرًا، ثم فقد حنان أسرته واحدًا بعد آخر، فغرق في عزلته الكبرى، وكتب روائعه كأنما يحاور العالم كله بلسانه وحده، ساخرًا من البشر، عاشقًا للمعنى، متشككًا حتى في بديهيات زمانه. ومع ذلك ترك أبياتًا من أصفى ما خطه شاعر، وأوصى أن يُكتب على قبره:

هذا جناه أبي عليّ… وما جنيتُ على أحد

ثم هناك بدر شاكر السياب، الذي أضاء الشعر الحرّ بجسده المريض. تآكل جسده مرضًا وفقْرًا ونفيًا، لكنه في لياليه الطويلة في سريرٍ المرض، كتب ما صار اليوم نبراسًا لجيلٍ بأكمله. قصائده الأخيرة تكاد تشبه آهاته. قال ذات مرة:

الشمس أجمل في بلادي من سواها، والظلام…
حتى الظلام هناك أجمل، فهو يحتضن العراق.

كأنما الجمال يولد من ظلال الفقر والمنفى.

إعلان

وإذا تقدّمنا قليلًا وجدنا غسان كنفاني: منفيٌ آخر، صحفي وكاتب وروائي، عاش كل عمره القصير وهو يعرف أن الموت يلاحقه في حقيبة السفر. لم ينعم بدارٍ ولا أرضٍ ثابتة، ومع ذلك صاغ من غربته بيوتًا من قصصٍ ومقالاتٍ بقيت شاهدًا حيًّا على أن فلسطين يمكن أن تُروى حتى من دمٍ لم يجفّ بعد. وحتى في حاضرنا القريب نرى شعراء وكُتّابًا عربًا عاشوا في الظلّ رغم موهبتهم: مات محمود درويش والمنفى في جيبه، وظلّ نزار قباني يرثي من أحبّهم واحدًا تلو الآخر: ابنه توفيق، زوجته بلقيس… وعندنا في موريتانيا أمثلة كثير من فاضل أمين إلى المرحوم الشيخ بلعمش..

إن البيت الذي نكتبه لا يجمّل حياتنا بقدر ما يبررها. والقصيدة الجيدة ليست مخدّةً وثيرَة، بل هي ضمادةٌ على جرحٍ قديم، أو شاهدٌ على جرحٍ لم يندمل بعد. لكن ما معنى أن يكون الشاعر ملعونًا؟ إنه باختصار إنسانٌ رفض الامتثال للشائع والعامّ، إنه غريب الأطوار متقلب الأمزجة. ليس اجتماعيًا حتى مع نفسه، يعاند الحظ ويدمّر نفسه ببطء، أو يحرقها دفعةً واحدة، ليترك وراءه جُملةً أو بيتًا أو ديوانًا لا يشبه غيره.

إن البيت الذي نكتبه لا يجمّل حياتنا بقدر ما يبررها. والقصيدة الجيدة ليست مخدّةً وثيرَة، بل هي ضمادةٌ على جرحٍ قديم، أو شاهدٌ على جرحٍ لم يندمل بعد. لكن ما معنى أن يكون الشاعر ملعونًا؟ إنه باختصار إنسانٌ رفض الامتثال للشائع والعامّ، إنه غريب الأطوار متقلب الأمزجة. ليس اجتماعيًا حتى مع نفسه، يعاند الحظ ويدمّر نفسه ببطء، أو يحرقها دفعةً واحدة، ليترك وراءه جُملةً أو بيتًا أو ديوانًا لا يشبه غيره.

ربما لا مثال أصدق من شارل بودلير. رجلٌ حمل أزهارًا سماها «أزهار الشر»، فنُعتت قصائده بالمريضة والمنحرفة، حتى إن جريدة "لو فيغارو" كتبت وقتها أن ديوانه ليس سوى مستشفى مفتوح على كل عاهات الروح وتعفّنات القلب. لكن تلك القصائد التي حاكموه من أجلها وغرّموه عليها خمسين ألف فرنك، هي نفسها التي جعلت الأدب الفرنسي – فيما بعد – ينحني أمام اسمه.

الشاعر الفرنسي شارل بودلير، عاش منبوذًا، ومات قبل أن تعترف به حتى أمه. لكنه انتصر أخيرًا: فالذين وصفوه بالمريض، عادوا يدرّسون قصائده بعد قرنٍ كاملٍ من موته (مواقع التواصل)

غادر بودلير إلى بلجيكا ليهرب من عقوبة السجن، ولم يسانده في باريس من الكتّاب إلا صوتٌ بعيدٌ في المنفى: فيكتور هوغو، الذي كتب له في رسالةٍ خالدة: "أزهار شرك تخطف الأبصار… تشع على العالم كالكواكب والنجوم".

ما الذي تركه بودلير؟ دواوين شعر، مريض كتب في قلبه خلاصًا من كآبة العالم، لحظات مكثّفة من السعادة حين كانت القصيدة تأتي إليه في قلب نوبةٍ سوداء. عاش منبوذًا، ومات قبل أن تعترف به حتى أمه. لكنه انتصر أخيرًا، فالذين وصفوه بالمريض، عادوا يدرّسون قصائده بعد قرنٍ كاملٍ من موته.

لم يكن بودلير وحده، رامبو الذي هرب من الشعر مبكرًا وفيرلين الذي كتب لعنته بيده، ومثلهم جيرار دو نيرفال الذي قضى أيامه الأخيرة يكتب عن الحلم قبل أن يلفّ حبلاً حول عنقه.

ولا ننسى إدغار آلان بو الذي مات غريبًا في زقاقٍ باردٍ بعدما ابتكر قصص الرعب والتحقيق قبل زمانها. وحتى نيتشه الذي كتب "هكذا تكلم زرادشت" ثم خذلته دماغه وهو في الأربعين، فكأن للعبقرية ضريبةً لا بدّ منها.

لكن التاريخ الأدبي ليس أسودَ كلّه، هناك وجوهٌ أخرى تشبه الضوء، مثل فيكتور هوغو الذي عاش ملكًا بين الكتّاب، ربح المال والحب والشهرة في حياته كلها تقريبًا، لكنه لم ينجُ كليًّا من لعنة الأدب: فقد دفن أبناءه واحدًا تلو الآخر، وجُنّ أخوه، وغرقت ابنته ليوبولدين غرقًا مروّعًا مع زوجها العاشق الذي حاول انتشالها فغرق معها، ليترك هوغو يكتب وهو يبكي عقودًا بعدها.

إعلان ما الذي يريد الأدب أن يقوله هنا؟

ليس شرطًا أن تكون الحياة مأساوية لتكتب نصًّا عظيمًا، لكنّ الحقيقة أن الجمال الأعلى في الأدب غالبًا ما يُولد في قلب ألمٍ هائل. إن القصيدة أو الرواية ليست لحظة تسليةٍ طريفة، بل حُفرٌ سرّية في جدار العالم. وحين نقرأ بودلير أو رامبو أو المتنبي أو المعري، فإننا لا نقرأ حروفًا مرتّبةً بعناية فقط – بل نقرأ ندوبًا عميقةً في روحٍ متعبةٍ، أصرّت أن تهدي القارئ خلاصها الصغير.

لذلك سيظلّ الأدب الكبير أقرب إلى شُرفةٍ مفتوحةٍ على الريح: يأتي إليه من يحتمل البرد كي يرى العالم من زاويةٍ غير مألوفة. سيظلّ الأدب أفضل شاهدٍ على أن الجمال الحقّ ليس رفاهيةً ولا زينةً تُعلّق على الرفوف، بل هبةٌ هشّةٌ يُدفع ثمنها من القلب أولًا. وهكذا، كلّما طويتَ ديوانًا أو روايةً تركها شاعرٌ ملعونٌ أو كاتبٌ مفجوع، تذكّر: هذا النص الجميل كان – يومًا – حريقًا في صدر صاحبه. وهذا هو السرّ البسيط: لا شيء بلا شيء… ولا قصيدة بلا ثمن.

مقالات مشابهة

  • د. ثروت إمبابي يكتب: التحول الأخضر في الزراعة المصرية.. دور الطاقة المتجددة لتحقيق الاستدامة
  • اتحاد الكرة يحسم الجدل حول نظام اختيار أندية السوبر المصري.. والإمارات الأقرب للاستضافة
  • هتان النجار: الهلال في موقف صعب وانسحابه من السوبر سيحرج اتحاد الكرة.. فيديو
  • انتحل صفة مضيف طيران للسفر مجانًا.. لكنّه لم يفلت من العقاب
  • محمد ثروت يروج لفيلمه الجديد "روكي الغلابة" مع دنيا سمير غانم
  • اتحاد الكرة يعلن الجهاز الفني لمنتخب الناشئين بقيادة قيس محمد صالح
  • الأدب والألم: كيف يولد الجمال من رماد البؤس؟
  • عاجل.. " المركزي "يثبت أسعار الفائدة لدعم استقرار التضخم وتحفيز النمو الاقتصادي.. البيان كاملًا
  • سويلم يتفقد منظومة الري بالشرقية والقليوبية ويصدر عددًا من التوجيهات
  • اتحاد الكرة يعلن موعد جلسة استماع مسئولي الزمالك بشأن الشكوى ضد زيزو