قرار خاضع للطعن.. حظر تلغرام يثير جدلاً في العراق
تاريخ النشر: 7th, August 2023 GMT
شفق نيوز/ تفاجأ مستخدمو تطبيق تلغرام في العراق، بحظر المنصة رسمياً في البلاد بذريعة محددات تتعلق بـ"الأمن الوطني"، و"حفاظًا على البيانات الشخصية للمواطنين"، التي خرق التطبيق المذكور سلامة التعامل بها خلافًا للقانون، بحسب ما قالته وزارة الاتصالات العراقية.
واستغرب مستخدمو التطبيق من قرار الوزارة، خاصة أن التطبيق يستخدمه الملايين في البلاد لما يتمتع به من مميزات تختلف عن باقي المنصات الأخرى.
ويعزو مركز الإعلام الرقمي حظر تلغرام إلى "عدم تعاون المنصة مع التوجيهات الحكومية بغلق قنوات وصفحات تنشر بيانات شخصية حكومية، وتبتز فتيات، وغيرها من القضايا الحساسة"، وفق ما يقول المتحدث باسم المركز حسين المولى خلال حديثه لوكالة شفق نيوز.
وكان المركز كشف في (22 تموز 2023) أن الدعم الفني "السيء" لتطبيق تلغرام وتجاهله لتبليغات المستخدمين العراقيين تسبب بتحوله الى منصة مثالية للتخطيط والتدريب والتنفيذ للمخططات الاحتيالية والإجرامية في البلاد.
تلغرام والجرائم
وفي هذا السياق، تعد الناشطة النسوية، سكنية حيدر، "خطوة حجب تلغرام بالمهمة"، مبررة خلال حديثها لوكالة شفق نيوز بأن "حظر التطبيق قد يساهم في خفض معدل الجريمة في العراق".
ويتفق الخبير في الشأن الأمني والاستراتيجي مخلد حازم مع ما ذهبت إليه سكنية حيدر من مساهمة حظر التطبيق في الحد من الجرائم، مستدركا بالقول "رغم أن الجرائم كانت تقع حتى قبل اختراع هذه المنصات".
ويرى حازم خلال حديثه لوكالة شفق نيوز، أن "السبب الرئيسي لقرار الحجب هو لعدم امكانية الأجهزة الامنية من تعقب وملاحقة من ينشر على التطبيق للوصول إلى الشخص المعني".
وكانت إدارة تطبيق تلغرام رفضت أمس الأحد، التوضيح حول قرار حظر التطبيق في العراق، والاتهامات بالتورط بتسريب معلومات وبيانات رسمية خاصة بالعراقيين، بحسب وكالة رويترز.
قرار خاضع للطعن
ينص قانون هيئة الاعلام والاتصالات - بموجب أحكام الدستور - على اختصاص الهيئة بمراقبة مواقع التواصل الاجتماعي، والتأكد من توافقها مع النظام السياسي والاجتماعي، ويحق لها انذار هذه المواقع وغلقها وحتى مصادرة اجهزتها، وفق الخبير القانوني، حيدر الصوفي.
ويشير الصوفي خلال حديثه لوكالة شفق نيوز إلى أن هذه المواقع من جهتها "يحق لها التظلم امام اللجنة القضائية المختصة بالطعون، ويكون قرار اللجنة باتا بعد النظر بصحة قرار هيئة الاعلام والاتصالات".
وتوقف تطبيق تلغرام في العراق، منذ مساء أول أمس السبت، وفشل المستخدمون في الولوج إلى القنوات المحلية النشطة، إلا بعد استخدام برامج مصممة لكسر القيود "VPN".
وبحسب إحصاء سابق لوزارة الداخلية العراقية، فإن عدد مستخدمي تلغرام في البلاد يفوق 16 مليون مستخدم، في حين تنشط آلاف القنوات على التطبيق، في مجالات مختلفة أبرزها الأخبار والترفيه والتعليمية.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: محمد شياع السوداني السوداني العراق نيجيرفان بارزاني بغداد ديالى الحشد الشعبي تنظيم داعش النجف السليمانية اقليم كوردستان اربيل دهوك إقليم كوردستان بغداد اربيل العراق اسعار النفط الدولار سوريا تركيا العراق روسيا امريكا مونديال قطر كاس العالم الاتحاد العراقي لكرة القدم كريستيانو رونالدو المنتخب السعودي ديالى ديالى العراق حادث سير صلاح الدين بغداد تشرين الاول العدد الجديد تطبيق تليغرام فی البلاد فی العراق
إقرأ أيضاً:
حادث خلال إطلاق مدمّرة جديدة يثير غضب كيم جونج أون: إهمال لا يُغتفر
أعلنت وكالة الأنباء المركزية في كوريا الشمالية، يوم الخميس، عن وقوع حادث تقني أثناء إطلاق سفينة حربية جديدة بحضور الزعيم كيم جونج أون، في واقعة وصفتها الوكالة بأنها نتيجة "إهمال لا يمكن التسامح معه". وقد أثار الحادث غضب كيم، الذي اعتبر ما جرى "عملاً إجراميًا" ناجمًا عن "الإهمال المطلق وسوء القيادة".
وبحسب الوكالة الرسمية، فإن الحادث وقع خلال تدشين مدمّرة يبلغ وزنها 5 آلاف طن، دون أن تذكر اسمها صراحة، لكن من المرجح أنها السفينة التي كشفت عنها بيونج يانج الشهر الماضي وتحمل اسم "تشوي هيون". وأشارت التقارير إلى أن عملية التدشين شابها خلل كبير تسبب في "سحق بعض أجزاء قاع السفينة"، ما أدى إلى "تدمير توازنها" أثناء محاولات الإنزال أو التشغيل الأولي.
قال كيم جونج أون، وفق ما نقلته الوكالة، إن ما حدث "نتاج مباشر لقلة خبرة القيادة والإهمال التشغيلي"، مضيفًا أن "الأخطاء غير المسؤولة" التي ارتكبها المسؤولون الميدانيون سيتم "معالجتها بصرامة" في الاجتماع الكامل للجنة المركزية لحزب العمال الكوري، المقرر عقده في يونيو المقبل.
ووصف الزعيم الكوري هذه الحادثة بأنها "غير مقبولة على الإطلاق"، وأمر بإعادة تجهيز السفينة بشكل فوري لتكون جاهزة قبل اجتماع الحزب المرتقب، والذي يبدو أنه سيتضمن محاسبة صارمة للمسؤولين عن هذا الفشل الفني.
جاء هذا التطور في وقت تشهد فيه كوريا الشمالية تصعيدًا في خطابها العسكري، وسط استمرار برامجها لتحديث أسلحتها البحرية والجوية، رغم العقوبات الدولية المتزايدة. وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت في أبريل الماضي عن تدشين مدمّرة جديدة تعتبرها من أكبر القطع الحربية في أسطولها، وتعد هذه السفينة جزءًا من خطة استراتيجية لتوسيع قدرات البلاد الدفاعية والردعية في البحر.
وتسعى كوريا الشمالية من خلال هذه الأنشطة إلى تعزيز موقفها في أي مفاوضات مستقبلية مع الولايات المتحدة أو الجيران الإقليميين، لا سيما في ظل التوترات المتكررة مع كوريا الجنوبية واليابان، ومناورات البحرية الأمريكية في المياه القريبة.