«الهلال» يوقع 3 مذكرات لدعم «التدريب من أجل التمكين»
تاريخ النشر: 3rd, July 2024 GMT
هالة الخياط (أبوظبي)
تنفذ هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، من خلال مشروع الغدير للحرف الإماراتية، حملة «التدريب من أجل التمكين»، لتدريب الحرفيات على مستوى الدولة وتمكينهن من إنتاج الحرف اليدوية المستهلمة من الموروث الثقافي الإماراتي، ووضعها في منتجات عصرية لتلبي احتياجات السوق المحلي والدولي.
إلى ذلك، وقعت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ثلاث مذكرات تعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وفريق الفرية التابع لصندوق الوطن بوزارة التسامح والتعايش، لتدريب أكبر عددٍ من المنتسبين لمشروع الغدير للحرف الإماراتية على مستوى الدولة، ضمن مبادرة «التدريب من أجل التمكين»، وذلك من أجل التمكين الاجتماعي والاقتصادي للحرفيين.
وتهدف مذكرات التفاهم إلى تأسيس شراكة استراتيجية بين الأطراف الموقعة، بما يكفل تحقيق أهدافها في التأهيل والتدريب والتمكين، من خلال زيادة أعداد الحرفيين والحرفيات في مشروع الغدير، الذي يعتبر أحد مشاريع «الهلال الأحمر» الرائدة في مجال تمكين ومساعدة الحرفيين على اكتساب الخبرات اللازمة لتفعيل دورهم في الحفاظ على الموروث والحرف الإماراتية.
وتأسس مشروع الغدير للحرف الإماراتية في عام 2006 تحت رعاية ورؤية حرم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، مساعد سمو رئيس الهيئة للشؤون النسائية، وهو مشروع غير ربحي يعمل على تمكين شرائح مهمة في المجتمع المحلي، من خلال الاستدامة الاقتصادية.
ووقع المذكرات الثلاث من جانب «الهلال الأحمر» الإماراتي، راشد مبارك المنصوري، الأمين العام، ومن مؤسسة التنمية الأسرية مريم محمد الرميثي، المدير العام، ومن مجلس الإمارات للتنمية المتوازنة محمد خليفة الكعبي، الأمين العام، ومن فريق الفرية حسين محمد المنصوري، قائد الفريق.
وأكدت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان بن محمد آل نهيان، أن مشروع الغدير من المبادرات الإماراتية الرائدة في مجال التمكين الاقتصادي والاجتماعي واستدامة الموارد وخدمة المجتمع.
وقالت، في كلمتها خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد أمس بمقر «الهلال الأحمر»، وألقاها نيابة عن سموها راشد مبارك المنصوري: «إن مذكرات التعاون تؤسس لشراكة استراتيجية ونوعية بهدف دعم مسيرة الغدير إلى آفاق أرحب من التوسع والانتشار في مجال التدريب من أجل تمكين حرفيات مشروع الغدير، وزيادة أعدادهن على مستوى الدولة».
وأضافت: «من شأن هذه الخطوة أن تفتح مجالات أوسع للتنسيق بين هيئتنا الوطنية والشركاء، وتعتبر ترجمة حقيقية لإرادتهم في تنسيق الجهود وتفعيل التعاون القائم لخدمة المجتمع عبر بوابة مشروع الغدير للحرف الإماراتية، إلى جانب تعزيز مبدأ الشراكة، بما يخدم مسيرة العمل الإنساني في الدولة، كما تمثل مذكرات التعاون خطوة متقدمة نحو تبني المبادرات التي تعزز جانب المسؤولية المجتمعية، وتمهد لمرحلة جديدة من الشراكة الاستراتيجية التي سيكون لها أثرها المباشر على جهودنا المشتركة في المجال الإنساني والمجتمعي».
وأعلنت سمو الشيخة شمسة بنت حمدان آل نهيان، عن ترحيب هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتعاونها المستقبلي مع شركائها، وذلك لتوسيع نطاق مشروع الغدير للحرف الإماراتية، والترويج لمبادرة «التدريب من أجل التمكين»، لتشمل الإمارات السبع بمختلف الحرف اليدوية، وترجمتها إلى منتجات عصرية تلبي احتياجات السوق محلياً وخارجياً.
وقالت: «إن هيئة الهلال الأحمر ستعمل بالتنسيق مع الشركاء لتنفيذ نصوص مذكرات التعاون على أرض الواقع، بما يخدم أهدافها الاستراتيجية في التدريب والتمكين والاستدامة، وحشد الدعم لمشروع الغدير وتطوير خطط عمل مستقبلية تساهم في توسيع مظلته على مستوى الدولة».
وأكد معالي الدكتور حمدان مسلم المزروعي، رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن برنامج الغدير يخدم تدريب الحرفيات على إنتاج المنتجات المحلية المعروفة في الموروث الثقافي الإماراتي، ليتولى بعدها تسويق المنتجات وصرف مردوها على الأسر المنتجة.
وأوضح معالي المزروعي، أن البرنامج إلى جانب أهميته في التركيز على الموروث الثقافي، فهو يعمل على تقديم المساعدة من نوع آخر، فهي ليست مادية أو عينية، وإنما تدريبية تثقيفية تؤهل وتمكّن المرأة من إظهار مواهبها وقدرتها على أن تكون منتجة، وهذا هو المنهج التي تحرص عليه هيئة الهلال الأحمر بأن توفر البرنامج المناسب لفئات المجتمع المختلفة لسد احتياجاتهم.
تعاون
قالت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية: «إن التعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومجلس الإمارات للتنمية المتوازنة، وفريق الفرية التابع لصندوق الوطن بوزارة التسامح والتعايش، يأتي في إطار حرص مؤسسة التنمية الأسرية على تقديم خدمات اجتماعية تلبي احتياجات أفراد المجتمع وتطلعات المؤسسة، بما يتوافق مع رؤية وتوجيهات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، الرامية إلى تعزيز الشراكات بين المؤسسة ومثيلاتها من المؤسسات والهيئات والمنظمات التي تُعنى بدعم النهوض بدور المرأة في المجتمع، وتعزيز دور الأسرة والحفاظ على تماسكها واستقرارها، وصون ثقافتها وحماية أفرادها».
وأوضحت الرميثي أن مؤسسة التنمية الأسرية تضطلع بدورها المنوط بها في خدمة الأسر والارتقاء بها، وتقديم خدمات المسؤولية الاجتماعية، للعمل على إنجاح مشروع الغدير للمنتسبات ضمن منتديات طلب عضوية في نادي بركة الدار، وتوفير الفئة المستهدفة للمشروع من السيدات من عمر 20 سنة فأكثر، بالإضافة إلى توفير قاعات تدريبية ضمن مراكز المؤسسة في أبوظبي والعين ومنطقة الظفرة، والمواد الأولية للتدريب، وتذليل التحديات التي قد تعترض تقديم الخدمات للفئات كافة المستفيدة من المشروع المهم الذي يعزّز جودة حياة المواطنات ويدعم استقرارهن.
دعم
أكد حسين المنصوري، قائد فريق «الفرية» التابع لصندوق الوطن بوزارة التسامح والتعايش، التزام الفريق بدعم تطوير مهارات الحرفيين، وتعزيز دورهم في المجتمع، مع التركيز على دعم كبار المواطنين، من خلال برامج تدريبية خاصة تعزز مشاركتهم الفعالة، وتعزيز استفادتهم من خبراتهم القيمة.
استثمار
أكدت هند المحيربي، مدير إدارة مشروع الغدير، أن تمكين الحرفيين والحرفيات ليس مجرد تقديم دعم اقتصادي لهن، بل هو استثمار في المجتمع ككل، فعندما تتمكن المرأة من تطوير مهاراتها وتحسين جودة منتجاتها، تصبح قادرة على تحقيق استقلالها المادي، ما ينعكس إيجاباً على أسرتها ومجتمعها، كما يساهم في تعزيز مكانتها الاجتماعية، ويساعد في استدامة الموارد.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الهلال الأحمر الإماراتي الإمارات الهلال الأحمر مشروع الغدير مشروع الغدير للحرف الإماراتية الغدير الحرف الإماراتية هیئة الهلال الأحمر الإماراتی مؤسسة التنمیة الأسریة على مستوى الدولة سمو الشیخة فی المجتمع آل نهیان من خلال
إقرأ أيضاً:
الهلال الأحمر يدفع بـ 256 ألف سلة غذائية وأكثر من 55 ألف قطعة ملابس شتوية إلى غزة
أطلق الهلال الأحمر المصري، صباح اليوم الباكر، قافلة «زاد العزة .. من مصر إلى غزة» الـ 89، والتي تحمل عدد من شاحنات المساعدات الإنسانية العاجلة في اتجاه قطاع غزة، وذلك في إطار جهوده المتواصلة كآلية وطنية لتنسيق المساعدات إلى غزة.
وحملت قافلة «زاد العزة» في يومها الـ 89، أطنان من المساعدات الإنسانية العاجلة، والتي تضمنت: 256 ألف سلة غذائية، نحو 600 طن دقيق، ما يزيد عن 3,400 طن مستلزمات طبية وإغاثية ضرورية يحتاجها القطاع، وأكثر من ألف طن مواد بترولية.
كما تضمنت القافلة احتياجات الشتاء الأساسية لتخفيف معاناة الأهالي، والتي شملت: أكثر من 60 ألف بطانية، 55,300 قطعة ملابس شتوية، 200 مرتبة، أكثر من 14,500 خيمة لإيواء المتضررين، وذلك وفي إطار الجهود المصرية لتقديم الدعم الإغاثي لأهالي غزة.
يذكر أن، قافلة « زاد العزة .. من مصر إلى غزة »، التي أطلقها الهلال الأحمر المصرى، انطلقت في 27 يوليو، حاملة آلاف الأطنان من المساعدات التي تنوعت بين: سلاسل الإمداد الغذائية، دقيق، ألبان أطفال، مستلزمات طبية، أدوية علاجية، مستلزمات عناية شخصية، وأطنان من الوقود.
ويتواجد الهلال الأحمر المصري كآلية وطنية لتنسيق وتفويج المساعدات إلى غزة، على الحدود منذ بدء الأزمة حيث لم يتم غلق معبر رفح من الجانب المصري نهائيًا، وواصل تأهبه فى كافة المراكز اللوجستية وجهوده المتواصلة لدخول المساعدات التي بلغت أكثر من نصف مليون طن من المساعدات الإنسانية والإغاثة، وذلك بجهود 35 ألف متطوع بالجمعية.