اقتصاديون يرون أن الورقة الاقتصادية كانت مستخدمة منذ أول أيام العدوان (الأمريكي - البريطاني - السعودي - الإماراتي)، ولكن باتت هذه الورقة أكثر استخداما في الوقت الراهن من قبل دول العدوان بعد أن فشلت في عدوانها العسكري، وبعد أن عجزت في مخططاتها التجويعية السابقة لتخطط لأجندات أشد حصارا وتجويعا، يتزامن ذلك بعد فشل تلك ايظا في صد ضربات القوات المسلحة اليمنية على سفن كيان الإحتلال الإسرائيلي وبعد أن أحكم "الجيش اليمتني" سيطرته على البحر الأحمر وحتى السفن القريبة منه أو القادمة والمغادرة منه بالمحيط او البحر المتوسط وفرض السيطرة اليمنية وهدم اسطورة الجيش الامريكي الذي كان يشاع أنه لا يهزم، وقهرته الإرادة اليمنية الواقفة الى جانب الشعب الفلسطيني ومظلوميته وبالأخص فيما يتعلق برفض العدوان على قطاع "غزة"، وربط ايقاف العمليات العسكرية اليمنية بوقف العدوان على "غزة".

وعندما كانت كل الجوانب والمبررات مغلقة أمام دول العدوان دفعت بأدواتها بمناطق سيطرتها لإصدار قرارات - بحسب رجال أعمال - لا تعدو عن قرارات تدميرية ليس من شأنها سوى تدمير الاقتصاد اليمني وابتزاز لكبرى البنوك وكذا ابتزاز لسلطة المجلس السياسي الأعلى في حرب قادمة توصف بأنها من نوع آخر وعدوان اقتصادي لإيقاف العمليات العسكرية بالبحر الأحمر حتى وان كان ذلك الإبتزاز سيتسبب في تعميق الفجوة بين العملة الوطنية وسعر العملات الخارجية وتضرر المواطنين وبالمقام الاول في مناطق سيطرة دول العدوان السعودي - الإماراتي.

ووفق خبراء: فإن قرارات البنك بعدن تصب في ذات الهدف الغير معلن لدول العدوان والذي كشفت عنه معطيات الواقع وفندته وسائل إعلام خارجية مبرهنة على فشل قرارات البنك بعدن بتزايد ارتفاع أسعار الصرف للعملات الأجنبية مقابل سعر الريال اليمني.

ويؤكد خبراء إقتصاد أن قرارات البنك في عدن صدرت كنوع من أنواع الإبتزاز ضد البنوك وضد السلطة بصنعاء بذات الوقت لكن تلك القرارات - حد قولهم -  انعكست ضد المواطنين في مناطق ما يسمى بالشرعية الزائفة، فقد واصل الدولار الانهيار في تلك المناطق بشكل كارثي،  حيث يقترب سعر صرف الدولار الواحد مقابل الريال اليمني 1900 ريال فيما صرف الريال السعودي الواحد يقترب من 500 ريال وسط صمت وتجاهل متعمد من ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي وحكومته المقيمة في فنادق دول العدوان السعودي - الإماراتي.

 ويؤكد ناشطون ومهتمون بالشأن اليمني أن غض الطرف من قبل ما يسمى بمجلس القيادة والحكومة التابعة له يدلل على توجه دول العدوان التي تدير القرار في مناطق سيطرتها نحو مزيد من التدمير للإقتصاد اليمني، كما يؤكد أن ما يسمى بمجلس القيادة وحكومة الفنادق التابعة له مجرد أدوات لا يمتلكون حق القرار حتى في تحركاتهم ناهيك عن القرارات المصيرية.

ويرى مراقبون أن الأضرار لن تقف عند أسعار الصرف وأنها ستطال البنوك المهددة وفروعها وموظفيها في مناطق دول العدوان، بل أن الأمر سيتعدى الى مزيد من تدمير للاقتصاد وانهيار اكبر للعملة الوطنية وتداعيات توصف بأنه لا يحمد عقباها.

وحيال ذلك ومن خلال سنوات العدوان السابقة وتجارب المواجهة: تنبئ المؤشرات الى أن المجلس السياسي الأعلى والحكومة بصنعاء لن يبقوا مكتوفي الأيدي ويرجح مراقبون أن من حمل على عاتقه الدفاع عن الوطن لم ولن يسمح بمحاولات تركيع اليمنيين وإذلالهم وان مالم تحققه التفاوضات والسياسات لن تعجز عنه القوة العسكرية المتنوعة التي باتت تفرض قوة اليمنيين وغيرت المعادلة من الدفاع الى الهجوم وستدافع عن مقدرات الشعب اليمني ومنجزاته واقتصاده وعيشه بكرامة.

وكان المجلس السياسي الأعلى قد أعلن من العاصمة اليمنية صنعاء رفضه للقرارات الأخيرة التي تحاول - عبثا - تركيع اليمنيين وانه سيواصل عملياته العسكرية للدفاع عن أشقائنا في قطاع غزة وكل الأراضي الفلسطينية.

بدوره كان البنك المركزي اليمني بصنعاء قد واصل وبحنكة فرض سيطرته الاقتصادية وعدم تأثره بقرارات بنك عدن وهو الامر الذي اكده استقرار العملة المحلية في مناطق سيطرة المجلس السياسي الاعلى.

واعلن في وقت سابق عدم السماح بتدمير الاقتصاد الوطني من خلال وقف تصدير النفط اليمني للخارج والذي كان يتم نهبه كما اتخذ قرارات ملزمة بذلك، وهو الأمر الذي يشير اليه مراقبون واقتصاديون بانه سيتكرر مع وقف نزيف انهيار العملة وتدهور الاقتصاد الذي تسعى اليه دول العدوان لتحقيق مآربها واجنداتها الاستعمارية.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: المجلس السیاسی دول العدوان فی مناطق ما یسمى

إقرأ أيضاً:

قرارات مجلس الوزراء

#سواليف

قرر #مجلس_الوزراء، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور #جعفر_حسان، الموافقة على عدة #قرارات_اقتصادية وتنموية تدعم رؤية التحديث الاقتصادي، منها اتفاقية تنفيذية لتعدين النحاس في الأردن، وشمول قضايا جمركية بإعفاءات من الغرامات تصل إلى 90%.

إعفاءات جمركية:
وافق المجلس على شمول القضايا الجمركية المكتشفة أو المسجلة بضبوطات قبل 1 يناير 2025 بإعفاء من الغرامات المترتبة عليها بنسبة تصل إلى 90%، مقارنة بالإعفاءات السابقة التي كانت تشمل القضايا حتى عام 2022 فقط.
يهدف القرار إلى التخفيف عن المستثمرين والتجار والمواطنين، وتسوية القضايا الجمركية، وتعزيز تحصيل الرسوم، وتصويب الأوضاع القانونية.
تعدين النحاس:
أقر المجلس اتفاقية تنفيذية مع شركة وادي عربة للمعادن لتعدين النحاس في الأردن، تغطي مساحة 25 كيلومترًا مربعًا لمدة 30 عامًا.

تنص الاتفاقية على حظر تصدير النحاس الخام وتصنيعه محليًا لتعظيم المنفعة الاقتصادية، مع زيادة العوائد للخزينة بناءً على أسعار السوق العالمية.

مقالات ذات صلة هكذا يحاول الاحتلال تشتيت الانتباه عن المجاعة في غزة 2025/05/28

كما سيتم تسجيل الشركة كمساهمة عامة مع طرح جزء من أسهمها للاكتتاب العام.

إغلاق مقالع صمد البديلة:
نظرًا للزحف العمراني وتأثير المتفجرات على التجمعات السكنية، قرر المجلس منح أصحاب المقالع العاملة في منطقة صمد البديلة (1، 2، 3) بمحافظة إربد مهلة 5 سنوات لإغلاقها، مع إصدار رخص أصولية من هيئة تنظيم قطاع الطاقة والمعادن، وعدم السماح بالتوسع في الأحداثيات الحالية.

كما كلف المجلس الهيئة بدراسة تقديم حوافز لأصحاب المقالع الذين يغلقون مواقعهم قبل المهلة.

تأهيل المهندسين:
وافق المجلس على نظام التأهيل والاعتماد المهني للمهندسين لعام 2025، بهدف رفع كفاءة المهندسين الأردنيين وتعزيز تنافسيتهم محليًا وإقليميًا، من خلال تدريب مستمر وإنشاء سجل لتوثيق المؤهلات والخبرات.

النظام يتماشى مع معايير اتحاد المهندسين العرب.

ترخيص المختبرات الطبية:
أقر المجلس الأسباب الموجبة لنظام ترخيص المختبرات الطبية الخاصة لعام 2025، لتطوير التشريعات المنظمة لترخيص المختبرات وتجديدها، وتحديد شروط إدارتها الفنية، لتحسين جودة الخدمات والرقابة.

الهيدروجين الأخضر:
وافق المجلس على اتفاقية استعمال الأراضي مع شركة “Ocior Energy” الهندية لإعداد دراسات جدوى لإنتاج الهيدروجين الأخضر، دعمًا لخطة الأردن ليصبح مركزًا إقليميًا لإنتاج وتصدير الهيدروجين والأمونيا الخضراء.

إصلاح التعليم:
وافق المجلس على تعديل اتفاقيات تمويل برنامج إصلاح التعليم الموجه بالنتائج، مع زيادة مخصصات وزارة التربية والتعليم لعام 2026 بقيمة 7 ملايين دينار، لتحسين البيئة التعليمية، وزيادة الالتحاق برياض الأطفال، وتطوير أنظمة التقييم والامتحانات، وإنشاء مركز وطني للابتكار في تكنولوجيا التعليم.

تطوير مؤسسات:
أقر المجلس الأسباب الموجبة لتعديل نظامي التنظيم الإداري لمؤسستي الإذاعة والتلفزيون وتنمية أموال الأيتام لعام 2025، لتطوير الهياكل التنظيمية ودمج إدارات الموارد البشرية والتخطيط.

تسوية قضايا ضريبية:
وافق المجلس على تسوية 419 قضية ضريبية مع دائرة ضريبة الدخل والمبيعات، لدعم الأنشطة الاقتصادية وتسوية الأوضاع الضريبية للمكلفين.

مقالات مشابهة

  • الخارجية: الشعب اليمني لن يتخلى عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة
  • السيد القائد عبدالملك الحوثي: العدوان الإسرائيلي على مطار صنعاء يهدف إلى الضغط على الموقف اليمني المناصر للشعب الفلسطيني المظلوم
  • قرارات مجلس الوزراء
  • اليمن يحسم المعركة .. انكسار أمريكي وتصدّع صهيوني في وجه الصمود اليمني
  • صحيفة صهيونية تقر بعجز أمريكا و”إسرائيل” عن كسر صمود اليمنيين… جغرافيا، عقيدة، وخبرة قتالية تُربك العدو
  • القبيلة اليمنية تنتزع مكانتها الوطنية .. محطات خالدة
  • المنظمة الدّولية للهجرة: قرارات أمريكا والاتحاد الأوروبي برفع العقوبات عن سوريا تفتح آفاقاً جديدة للتعافي وبناء السلام الإقليمي
  • الإعيسر: أمريكا سارعت باتهام السودان في الوقت الذي تم فيه ضبط أسلحة أمريكية بيد المليشيا المتمردة
  • الاتحاد العام للطلبة اليمنيين في ماليزيا يُحيي الذكرى الـ35 للوحدة اليمنية بفعالية وطنية مميزة في كوالالمبور
  • الخارجية تؤكد استمرار الموقف اليمني المساند لفلسطين بكل الوسائل الممكنة