بوابة الوفد:
2025-06-15@02:21:04 GMT

من هو كير ستارمر رئيس وزراء بريطانيا ؟

تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT

فاز كير ستارمر قائد حزب العمال البريطاني ، بعد 14 عاماً من الحكومات التي قادها حزب المحافظين المنافس، يستعد ستارمر لتولي أعلى منصب في بريطانيا. تظهر استطلاعات الرأي بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس (الخميس) أن الأمر لا يتعلق حقاً بما إذا كان حزب العمال سيفوز بمقاعد كافية لستارمر ليصبح رئيساً للوزراء ويشكل الحكومة المقبلة، ولكن بمدى اتساع الهامش.

قد واجه الرجل البالغ من العمر 61 عاماً سنوات من الانتقادات بسبب افتقاره الملحوظ إلى الكاريزما، لكن يبدو أن مهمته المنهجية المتمثلة في جر حزب العمال مرة أخرى نحو مركز السياسة البريطانية وتوسيع نطاق جاذبيته للناخبين، قد نجحت. كما استفاد ستارمر وحزب العمال، بلا منازع، من سنوات من الألم الاقتصادي والفوضى السياسية في ظل عهد حزب المحافظين.

 

بريطانيا تعلن عن حادث بحري قرب باب المندب اليمني بريطانيا تحقق حول مراهنات على موعد الانتخابات

ومن المتوقَّع أن يتولى كير ستارمر المنصب الأعلى في البلاد من ريشي سوناك - مع توقعات تشير إلى أن حزبه الذي ينتمي إلى يسار الوسط يمكن أن يحصل على أغلبية تبلغ نحو 170 مقعداً.

 

حقق ستارمر (61 عاماً) صعوداً سياسياً سريعاً، بعد دخوله برلمان المملكة المتحدة، قبل أقل من عقد من الزمن. لكن العديد من البريطانيين لا يزالون يعرفون القليل عن الرجل الذي قدَّم نفسه بوصفه مرشح التغيير في البلاد.

 

من هو كير ستارمر رئيس وزراء المملكة المتحدة الجديد المحتمل؟

 

محامي حقوق الإنسان تحوّل إلى سياسي

 

وُلِد ستارمر عام 1962 في لندن، إنجلترا، لأب كان يعمل صانع أدوات وأمّ تعمل ممرضة.

 

وكثيراً ما أشار كير ستارمر إلى بداياته المتواضعة كنقطة اتصال مع الناخبين البريطانيين، ويقول إن معركة والدته المستمرة طوال حياتها مع مرض خطير منحته امتناناً عميقاً لهيئة الخدمات الصحة الوطنية (NHS).

كان ستارمر أول فرد في عائلته يذهب إلى الجامعة، حيث درس القانون في جامعة ليدز. بعد الدراسات العليا في جامعة أكسفورد، بدأ ستارمر العمل محامياً في عام 1987، حيث تولى قضايا بارزة، بما في ذلك ضد شركات «شل» و«ماكدونالدز».

 

عمل ستارمر أيضاً مستشاراً لحقوق الإنسان خلال اتفاقية أبرمها رئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير في آيرلندا الشمالية.

 

في عام 2008، بعد سنة من زواجه من شريكته فيكتوريا، أصبح ستارمر مديراً للنيابة العامة، مما جعله رئيساً لهيئة الادعاء الملكية في المملكة المتحدة.

حصل ستارمر على وسام «فارس» في عام 2014 لخدماته في مجال العدالة الجنائية، وتم انتخابه لعضوية البرلمان في العام التالي.

 

في عام 2020، تم تعيينه زعيماً لحزب العمال، وحرَّض على إصلاح شامل للحزب بعد استقالة جيريمي كوربين، الذي قاد الحزب إلى خسارة قياسية في انتخابات 2019.

 

مؤيد لقطاع الأعمال والإصلاحات والاتحاد الأوروبي

في حملته الانتخابية لعام 2024، روَّج ستارمر لـ«عقد من التجديد الوطني» للبلاد، بعد ما وصفه حزب العمال بسنوات من تخفيض الإنفاق وانخفاض مستويات المعيشة في ظل حكم المحافظين.

 

إجراءات الإنفاق لإنشاء شركة طاقة جديدة

في البيان الانتخابي للحزب، الذي نُشر، الشهر الماضي، حدد ستارمر إجراءات الإنفاق لإنشاء شركة طاقة جديدة مملوكة للقطاع العام، وتقليل أوقات الانتظار في هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وبناء منازل جديدة، وإعادة تأميم خدمات السكك الحديدية.

 

لكنه قدم نفسه أيضاً بوصفه مؤيداً قوياً لقطاع الأعمال، وواصل هجومه الذي استمر لسنوات على الناخبين ذوي الميول اليمينية تقليدياً، من خلال خطط «لتكوين الثروة» وإنشاء صندوق الثروة الوطنية.

 

 

وقال ستارمر: «يجب أن يسير النمو الاقتصادي والعدالة الاجتماعية جنباً إلى جنب».

وقد حدد حزب العمال 5 مهام طويلة الأمد إذا وصل إلى السلطة: دفع النمو الاقتصادي، والاستثمار في الطاقة الخضراء، وإصلاح هيئة الخدمات الصحية الوطنية، وإنشاء شوارع أكثر أماناً، وتوفير «الفرصة» من خلال أجندة جديدة للمهارات. للمساعدة في تحقيق هذه الأهداف، يخطط ستارمر لإجراء تغيير جذري في الوزارات الحكومية، حسبما قال مسؤولون في حزب العمال لصحيفة «فاينانشيال تايمز».

 

كما تعهد ستارمر، الذي صوَّت لصالح حملة البقاء وليس مغادرة الاتحاد الأوروبي في استفتاء المملكة المتحدة بشأن الاتحاد الأوروبي عام 2016، بتحسين الاتفاق «الفاشل» بين بلاده والاتحاد، بما في ذلك في مجالات مثل التجارة والبحث والأمن. ومع ذلك، فقد أصر على أنه لا يوجد سبب لعودة بريطانيا إلى الكتلة.

 

يفتقر إلى الكاريزما التي يتمتع بها السياسيون

رغم أجندته للتغيير، ينظر الكثيرون إلى ستارمر على أنه شخصية مؤسسية، ويفتقر إلى الكاريزما التي يتمتع بها السياسيون الآخرون. وقد صنفه استطلاع أجرته مؤسسة «يوغوف» في وقت سابق من هذا العام خلف زعيم حزب الإصلاح، نايجل فاراج، من حيث الشعبية العامة - وانخفض تصنيفه بشكل أكبر بين الناخبين الأصغر سناً.

 

شكَّك النقاد أيضاً في قِيَم ستارمر الأساسية - على سبيل المثال، البقاء في الفريق الأعلى لكوربين حتى عندما واجه زعيم الحزب اتهامات بمعاداة السامية داخل حزب العمال. قام ستارمر في وقت لاحق بتعليق كوربين من الحزب. واتهمه آخرون بخيانة اليسار من خلال مغازلة كبار رجال الأعمال وإسقاط تعهُّدات، مثل إلغاء الرسوم الجامعية.

 

بعد سنوات مليئة بالعقبات بالنسبة للسياسة البريطانية - مع وجود ثلاثة رؤساء وزراء مختلفين من المحافظين في عام 2022 وحده - يصف أنصار ستارمر السياسي كشخصية محايدة وداعية للاستقرار بعد فترة من الاضطرابات الكبيرة.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كير ستارمر حزب العمال البريطاني زعيم بريطانيا حزب المحافظين رئيسا للوزراء المملکة المتحدة حزب العمال کیر ستارمر فی عام

إقرأ أيضاً:

بريطانيا تنفي مشاركتها في الهجوم على إيران وتدعو للتهدئة

أكدت الحكومة البريطانية بشكل رسمي أنها "لم تقدم أي دعم عسكري للهجوم الإسرائيلي على إيران"، ولم تشارك في إسقاط طائرات إيرانية مسيرة، في محاولة لنفي أي تواطؤ مباشر في الهجوم الذي استهدف منشآت نووية وعسكرية إيرانية.

كما صرّح متحدث باسم رئاسة الحكومة بأن "سلاح الجو الملكي البريطاني لم يشارك في أي عمليات ليلة الضربة"، وهو نفي جاء ردًا على تقارير أشارت إلى تحركات جوية بريطانية فوق العراق والخليج.
مع ذلك، أجرى رئيس الوزراء كير ستارمر اتصالًا هاتفيًا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد ظهر الجمعة، قال فيه إن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها"، لكنه شدد على ضرورة الحل الدبلوماسي، مشيرًا إلى أن بريطانيا "تؤيد خفض التصعيد بشكل عاجل".

وساطة دبلوماسية في لحظة خطرة

وكان وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي قد تحدث مع نظيره الإيراني عباس عراقجي في اليوم ذاته، داعيًا إلى "ضبط النفس" و"العودة إلى الدبلوماسية"، ووصف الموقف في المنطقة بأنه "لحظة خطيرة تتطلب الحكمة قبل الانفجار".

غير أن الرد الإيراني جاء حاسمًا، حيث رفض عراقجي دعوات "ضبط النفس" في ظل العدوان الإسرائيلي، مؤكداً أن "الرد سيكون حاسمًا وقاطعًا استنادًا إلى ميثاق الأمم المتحدة".

مواقف داخلية متناقضة

وبينما حاولت لندن تقديم نفسها كوسيط متزن، خرجت وزيرة المحافظين كيمي بادنوخ لتعلن دعمها الكامل للهجوم الإسرائيلي، قائلة إن "امتلاك إيران للسلاح النووي سيكون كارثة على المملكة المتحدة"، وصرّحت بأن على بريطانيا أن "لا تخلط صفوفها" عندما يتعلق الأمر بأمن إسرائيل.
وسبق أن شاركت بريطانيا في الدفاع عن إسرائيل، خلال الهجوم الإيراني بالطائرات المسيّرة في أبريل 2024، عندما أسقطت طائرات تايفون بريطانية عدداً منها، كما شاركت بقدرات رمزية في أكتوبر من نفس العام. لكن هذه المرة، تؤكد لندن على أنها لم تكن جزءًا من الهجوم الإسرائيلي الذي تصفه الولايات المتحدة بأنه "أحادي الجانب"، مشددة على أن أولويتها الحالية هي خفض التصعيد وليس التصعيد.

عقوبات على إسرائيل.. وتلويح بالمزيد

المفارقة أن بريطانيا كانت قد بدأت في تشديد موقفها تجاه السياسات الإسرائيلية مؤخرًا، حيث فرضت عقوبات على اثنين من الوزراء الإسرائيليين، على خلفية حصار المساعدات في غزة. كما صرّح ستارمر في مقابلة مع بلومبرغ بأنه "لن يستبعد فرض عقوبات إضافية" إذا لم تتحسن الأوضاع الإنسانية في القطاع.

This is a moment of grave peril in the Middle East and we are urging restraint and de-escalation. pic.twitter.com/LyV6j6oQzB — David Lammy (@DavidLammy) June 13, 2025

يأتي هذا التحرك البريطاني وسط غياب واضح لدور أوروبي فاعل، ومحاولات أمريكية متعثرة لكبح التصعيد، ما دفع لندن إلى تقديم نفسها كوسيط متزن يسعى إلى إعادة فتح قنوات التواصل بين الأطراف المتنازعة.

لكن رد إيران جاء حاسمًا، إذ نقل التلفزيون الرسمي الإيراني عن عباس عراقجي قوله إن بلاده "لا تقبل دعوات ضبط النفس في مواجهة العدوان الإسرائيلي"، مضيفًا أن الرد سيكون حاسمًا وقاطعًا، استنادًا إلى ميثاق الأمم المتحدة وحق الدفاع المشروع.

رسالة إيران تعكس رفضًا لمحاولات تحميل الطرفين مسؤولية متساوية، وتأكيدًا على أن أي وساطة لا تُدين الهجمات الإسرائيلية تبقى في نظرها منحازة وغير مقبولة.

التحرك البريطاني جاء في توقيت حساس، إذ يتصاعد التوتر على الأرض، وتحذر تقارير استخباراتية غربية من إمكانية انزلاق المنطقة إلى مواجهة مفتوحة.

ميدانيا أفادت وسائل إعلام عبرية، مساء الجمعة، بأن نحو 7 صواريخ سقطت في مناطق متفرقة داخل إسرائيل من بينها تل أبيب، مع بدء إيران الرد على الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف طهران مؤخرا.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية الخاصة أن 7 صواريخ إيرانية سقطت في تل أبيب وضواحيها بعد إخفاق منظومات الدفاع الجوي في اعتراضها.

وأضافت الصحيفة أن إيران أطلقت خلال دفعة أولى نحو 100 صاروخ باليستي باتجاه إسرائيل، فيما أكدت قناة "14" العبرية سقوط صاروخ في تل أبيب، وتصاعد أعمدة الدخان من موقع الاستهداف.

بدورها ذكرت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية، أن "150 صاروخا أطلق من إيران"، وادعت اعتراض معظمها.

فيما قالت صحيفة "يسرائيل هيوم"، إن إيران أطلقت الصواريخ في ثلاث دفعات.

وتحدثت قناة 12 العبرية، عن إصابة 17 شخصا جراء الصواريخ الإيرانية.

بدورها، ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن نيرانا اندلعت قرب مقر وزارة الدفاع في تل أبيب عقب الهجوم الصاروخي.

وفي السياق ذاته، قالت قناة 12 العبرية إن صافرات الإنذار دوّت في غالبية أنحاء إسرائيل، في ظل محاولات منظومات الدفاع الجوي اعتراض الصواريخ الإيرانية.

وعقب بدء الرد الإيراني، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، إن طهران "تجاوزت الخطوط الحمراء" وتوعد "بتدفيعها ثمنا باهظا".

ومنذ فجر الجمعة، بدأت إسرائيل، وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بأكثر من 200 مقاتلة، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن هجومه "الاستباقي"، الذي يتواصل على موجات متتالية، جاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن "هدف الهجوم غير المسبوق هو ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ البالستية والعديد من القدرات العسكرية".

بالمقابل، أكدت إيران على حقها الشرعي في الرد على الهجوم، وتوعد المرشد الأعلى علي خامنئي - عبر رسالة وجهها إلى شعبه - إسرائيل، بـ"برد ساحق" يجعلها تندم على هجومها.

وتتهم الولايات المتحدة وحليفتها إسرائيل ودول أخرى، إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم لأغراض سلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تمتلك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية.


مقالات مشابهة

  • ولي العهد يُعزي رئيس وزراء الهند في ضحايا تحطم الطائرة
  • بريطانيا تعلن نقل طائرات مقاتلة إلى الشرق الأوسط
  • ولي العهد لـ رئيس وزراء بريطانيا: علينا تنسيق الجهود الدولية والإقليمية لضمان استقرار المنطقة
  • ولي العهد يُعزي رئيس وزراء الهند في ضحايا حادث تحطم طائرة الركاب
  • بريطانيا تنفي مشاركتها في الهجوم على إيران وتدعو للتهدئة
  • رئيس وزراء قطر: تصرفات إسرائيل تدمر فرص السلام
  • من هو محمد حسين باقري رئيس الأركان الإيراني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • رئيس وزراء بريطانيا: الضربات الإسرائيلية على إيران مقلقة
  • سمو الأمير يتلقى رسالة خطية من رئيس وزراء إسبانيا
  • ستارمر يوضح أسباب فرض بريطانيا عقوبات على وزيرين إسرائيليين