«الإفتاء»: غدا السبت المتمم لذي الحجة وأول السنة الهجرية الأحد
تاريخ النشر: 5th, July 2024 GMT
أعلنت دار الإفتاء المصرية نتيجة استطلاع هلال شهر المحرم لعام 1446 هجريًا، مشيرة إلى أنّ غدًا السبت، هو المتمم لشهر ذي الحجة لعام 1445.
بداية السنة الهجرية الجديدةوأوضحت «الإفتاء» في بيان، أنّ غرة شهر المحرم وبداية السنة الهجرية الجديدة ستكون يوم الأحد 7 يوليو الجاري.
مفتي الجمهورية يهنأ الشعب بالسنة الهجرية الجديدةمن جهته، الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- الرئيس عبد الفتاح السيسي والشعب المصري، والأمَّة العربية وجموع المسلمين في العالم بمناسبة العام الهجري الجديد، داعيًا الله- عزَّ وجلَّ- أن يجعلها سنة خير وبرٍّ وتقوى في حياة الناس والمجتمع والعالم أجمع.
وأكد «المفتي» -في بيان أصدره بمناسبة حلول العام الهجري الجديد 1446هـ- أنَّ الهجرة النبوية المشرفة دروسها لا تنتهي، فهي ملهمة لنا على مر الأزمان والعصور، ومنها ضرورة الأخذ بالأسباب والسعي الدؤوب والصبر والتضحية من أجل تحقيق النصر وبناء الدولة، وهو أشد ما نحتاج إليه في وقتنا الحالي.
ودعا «المفتي» المسلمين جميعًا شرقًا وغربًا إلى ضرورة التعلم من هجرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وما مرَّ فيها من أحداث وعبر، مشيرًا إلى أن وحدة الصف والتآخي بين الناس وتحقيق المواطنة الكاملة كانت أول لَبِنة في بناء دولة الإسلام الأولى.
واختتم مفتي الجمهورية بيانه متوجهًا إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء أن يجعل هذا العام الهجري الجديد عام فرج ورخاء واستقرار وسلام.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دار الإفتاء المصرية هلال شهر المحرم هلال شهر محرم شهر محرم غرة السنة الهجرية بداية السنة الهجرية
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: الأزهر هبة إلهية ومنارة حضارية تجسد رسالة الإسلام الوسطية
أكد د. نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن الأزهر الشريف هبة إلهية وسُنّة كونية، وقبلة لطالبي العلم من شتى بقاع الأرض، و سيظل البيت المعمور الذي تتجه إليه القلوب والعقول طلبًا للعلم والمعرفة، موضحًا أن الأزهر ليس مجرد مؤسسة تعليمية، بل منارة حضارية ترسّخ مفاهيم الوسطية والانفتاح، وتحتضن علوم الشريعة واللغة والإنسان.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها فضيلته في الاحتفالية الكبرى التي نظّمتها هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بمناسبة ختم شرح كتاب "علل الترمذي" للإمام ابن رجب الحنبلي، والذى قام بشرحه فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد معبد عبدالكريم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، بحضور رسمي وعلمي رفيع، وتحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر.
وأوضح مفتي الجمهورية، أن علم الحديث يُعد من أبرز مفاخر الأمة الإسلامية التي اختصها الله بمنهج نقدي فريد، يميز الصحيح من السقيم، ما يجعل العناية به واجبًا حضاريا في ظل التحديات الفكرية المعاصرة وأن ختم شرح "علل الترمذي" في الجامع الأزهر يُمثّل تتويجًا لمسيرة علمية أصيلة، تُظهر استمرار المدرسة الأزهرية في أداء دورها التاريخي في صيانة السنة وترسيخ العلم الشرعي، وإبراز الجهود الفردية التي تسهم في نهضة الأمة العلمية والمعرفية.
وبين أن تناول السنة النبوية يتطلب صفاء في الفطرة، وسموًا في الفهم، وعلوًا في الهمة، بما يعكس أصالة المنهج الأزهري القائم على الجمع بين عمق النقل ونور العقل ، معتبرا أن هذه المجالس تجسد امتدادًا حقيقيًا لدور الأزهر العلمي في تثبيت مكانة العلوم الشرعية في وعي الأجيال الجديدة، وإحياء تقاليد المجالس الكبرى التي درج عليها علماء الأمة عبر العصور.
ووجه مفتي الجمهورية الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على رعايته لهذه المجالس العلمية التي تُعد من أبرز ملامح الدور الحضاري للأزهر، وتعبيرًا حيًّا عن استمرارية رسالته العلمية والتربوية ، موضحا أن انعقاد هذه الفعالية في رحاب الجامع الأزهر يحمل دلالة رمزية بالغة، لما يمثله الجامع الأزهر من كونه مركز إشعاع علمي وتاريخي محافظا على تواصل الأجيال عبر القرون، وجامعا للعلماء والطلاب على موائد العلم المتين، ضمن تقاليد علمية أصيلة تعكس هوية الأمة وترسّخ وحدة المرجعية سائلا المولى عز وجل أن يبارك الله في جهود العلماء، وأن يحفظ الأزهر الشريف منارة للعلم ونبراسا للوسطية.
و شهدت الاحتفالية حضورًا رفيعا من كبار العلماء وقيادات الأزهر الشريف، في مقدمتهم فضيلة الأستاذ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية ، والأستاذ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، الشريف والأستاذ الدكتور سلامة داوود رئيس جامعة الأزهر، والأستاذ الدكتور محمد عبدالدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، وعدد من أعضاء هيئة كبار العلماء، فضلًا عن حشد من أعضاء هيئة التدريس، والعلماء، والباحثين، وطلاب جامعة الأزهر، في أجواء علمية جسدت تواصل الأجيال، وعمق الانتماء لتراث الأمة.