بغداد اليوم – ديالى

بعد ان انعكست ازمة تشكيل الحكومة المحلية في ديالى المستمرة منذ اكثر من خمسة اشهر، سلباً على واقع المحافظة، دفع هذا الامر الى ولادة حراك شعبي رافض لهذه الحكومة قبل تشكيلها بسبب استمرار الخلافات السياسية، في وقت يستعد فيه القضاء للتدخل لحسم الأمور بعد دعوى مشفوعة بـ40 ألف توقيع، في حين يرى خبراء ان التلويح بهذا الطرح قد يكون ورقة ضغط للمضي بحل هذه الازمة.

ويقول رئيس الحراك الشعبي في ديالى عمار شنبه التميمي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "الحراك الشعبي في ديالى جمع اكثر من 40 الف توقيع خلال اقل من اسبوع للمطالبة بحل مجلس المحافظة"، لافتا الى "ان الاعداد في تصاعد مستمر".

ويضيف ان "جمع التواقيع خضعت لمعايير سليمة من ناحية تحديد الاسماء وتواقيعهم"، مؤكدا ان "الارقام تظهر رغبة شعبية بإنهاء الاخفاق المستمر لمجلس المحافظة في عدم القدرة على ولادة حكومة منذ 5 اشهر بسبب الخلافات التي انعكست سلبا على حياة الاهالي".

ويوضح التميمي ان "المحكمة الاتحادية ستنظر الاسبوع المقبل في قضية حل مجلس ديالى بعد رفع دعوى رسمية من قبلنا"، لافتاً الى أن "تبليغات ستصل الى اعضاء المجلس تباعا من اجل الاستماع لأقوالهم من قبل المحكمة الاتحادية وفق المسارات القانونية خلال الايام المقبلة".

ويبين أن "اضافة فقرة مهمة للدعوى المقاومة امام المحكمة الاتحادية وهي تصريح بعض النواب عن مساومات بمبالغ طائلة خلال المفاوضات وهذا امر بالغ الخطورة تستدعي التحقيق العاجل".

الى ذلك، يقول الخبير القانوني حسين الطائي في حيدث لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك مساراً محدداً لحل مجلس المحافظة سواء في ديالى او غيرها وهي ان يوجه ثلث اعضائه دعوة بذلك وتعقد جلسة للتصويت على قرار الحل وبالأغلبية المطلقة لأعضاء المجلس".

ويشير الى أن "وضع مجلس ديالى استثنائي لأنه غير كون اعضائه المنتخبين ادوا اليمين القانونية لكن لم يجري انتخاب رئيس للمجلس او نائبه وبالتالي لا يمكن المضي في عقد جلسة لحل المجلس وفقا لقانون مجالس المحافظات رقم 21 لسنة 2008".

ويؤكد التميمي انه "من حق أي جهة تقديم طلب حل للمحكمة الاتحادية رغم انها الحالة الاولى على مستوى العراق في كل الدورات والمحكمة ستنظر به وفق المسارات القانوني او تنقلها الى محكمة القضاء الاداري لكن بالمحصلة هو موضوع سياسي وهو ورقة ضغط من اجل المضي في انهاء الاشكالية في ديالى".

وعقد مجلس محافظة ديالى أول جلسة له في الخامس من شباط الماضي، وقرر بقاء الجلسة مفتوحة لعدم تمكنه من تحقيق الأغلبية المطلقة في التصويت على رئيس المجلس، والذهاب إلى جولة ثانية من ثم رفع الجلسة وإبقائها مفتوحة أيضاً بعد اختلال نصابها على خلفية انسحاب عدد من الأعضاء دون إكمال التصويت لاختيار رئيساً للمجلس.

وتتلخص أزمة ديالى بوجود 3 رؤى مختلفة، الاولى تتعلق بالمحافظ السابق مثنى التميمي الذي يصر على اعادة انتخابه محافظًا من جديد، والثانية تتعلق بقوى الاطار التي تريد منح المنصب لدولة القانون الذي لا يمتلك اي مقعد في ديالى اساسًا، والثالثة بالقوى السنية التي تمتلك عدد مقاعد مساوٍ للقوى الشيعية في مجلس ديالى ما يجعلها ترى ان منصب محافظ ديالى يجب ان يكون من حصتها هذه المرة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: المحکمة الاتحادیة مجلس دیالى فی دیالى

إقرأ أيضاً:

القومي لحقوق الإنسان يختتم ورشة عمل حول قانون اللجوء.. وهذه أهم التوصيات

اختتم المجلس القومي لحقوق الإنسان، بالشراكة مع المعهد الدنماركي لحقوق الإنسان، أعمال ورشة العمل التي نظمها على مدار يومين تحت عنوان “قانون اللجوء: رؤية وطنية وتجارب إقليمية حول الإطار التنفيذي للقانون وفق النهج الحقوقي”.

جاءت الورشة في إطار مناقشة آفاق تطبيق قانون اللجوء رقم (164) لسنة 2024، باعتباره أول تشريع وطني شامل ينظم أوضاع اللاجئين وحقوقهم وواجبات الدولة والمجتمع تجاههم.

وتعد الورشة منصة حوارية جمعت ممثلين عن مؤسسات الدولة والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني والخبراء، بهدف تعزيز الفهم المشترك لأبعاد القانون الجديد، وتبادل الرؤى حول سبل وضع إطار تنفيذي يحقق التوازن بين الحماية الفعالة والقدرات الوطنية.

وأكد المجلس، أن انعقاد هذه الورشة يمثل خطوة على طريق تطوير منظومة وطنية متكاملة للجوء تقوم على مبادئ حقوق الإنسان، وطرح رؤية نقدية بنّاءة لتفعيل القانون على أسس حقوقية تضمن الشفافية والمساءلة ومشاركة مختلف الأطراف المعنية.

وانتهت المناقشات إلى مجموعة من التوصيات والمقترحات العملية من أبرزها:

الإسراع بإصدار اللائحة التنفيذية لقانون اللجوء مع ضمان مشاركة الخبراء والمجتمع المدني في إعدادها.تشكيل اللجنة الدائمة لشؤون اللاجئين بآليات واضحة للمتابعة والمساءلة.تدريب الكوادر القضائية والإدارية على معايير الحماية وآليات تحديد الصفة القانونية.تطوير قاعدة بيانات وطنية تراعي الخصوصية والأمن المعلوماتي.
- مراجعة العقوبات وإجراءات التسجيل والتظلم بما يحقق العدالة والمرونة.إشراك اللاجئين والمجالس القومية المتخصصة في تنفيذ القانون دعماً للفئات الأكثر هشاشة.تعزيز التنسيق بين الدولة والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لضمان انتقال منظم للاختصاصات.ترسيخ الشفافية والمساءلة في مراحل تطبيق القانون، وتضمين البعد الحقوقي في السياسات العامة.

وأكد المجلس، أن هذه التوصيات تمثل خطوة استرشادية نحو بناء إطار حقوقي متكامل لتفعيل قانون اللجوء بما يحقق التزامات الدولة المصرية الدولية ويصون كرامة الإنسان دون تمييز.

طباعة شارك المجلس القومي لحقوق الإنسان المعهد الدنماركي لحقوق الإنسان قانون اللجوء المنظمات الدولية

مقالات مشابهة

  • القومي لحقوق الإنسان يختتم ورشة عمل حول قانون اللجوء.. وهذه أهم التوصيات
  • ازمة النفايات على طاولة مجلس الوزراء اليوم وسط غياب الحلول المستدامة
  • دراسة تكشف 5 نماذج.. ماذا يقول نمط نومك عنك؟
  • دراسة تكشف 5 أنماط.. ماذا يقول نمط نومك عنك؟
  • أزمة النفايات على طاولة مجلس الوزراء.. وقرار خارجي باحتواء أي توتر قد يؤدي الى انفجار الحكومة
  • المرأة في مجالس الإدارات.. آفاق وتحديات على طاولة "غرفة الشرقية"
  • المحكمة الدستورية تقضى بعدم اختصاصها بنظر بطلان إجراءات حل الجمعيات الأهلية
  • إجراء جديد ينتظر مستأجري الإيجار القديم خلال أيام.. ماذا سيحدث؟
  • عقب حكمها لتثبيت قرار صدام وخالد.. الأعلى للدولة يرفض محاولة إحياء المحكمة الدستورية
  • بينهم اطفال .. مصرع 13 شخصاً بحادث مروّع على طريق بغداد - ديالى