كوريوس: فحوصات ما قبل الزواج في ليبيا مهمة للتصدي لتفشي الأمراض الوراثية
تاريخ النشر: 12th, July 2024 GMT
ليبيا- نشرت مجلة “كوريوس” الطبية الأميركية دراسة علمية حملت عنوان “المعرفة والاتجاهات نحو برنامج الفحص قبل الزواج لدى طلاب جامعة طرابلس”.
الدراسة التي تابعتها وترجمت أهم ما رود فيها من نتائج ومعطيات صحيفة المرصد أكدت مشاركة قرابة الـ400 من طلاب الجامعة في هذه الدراسة فيما اتفق معظمهم أي 79% أو 316 على أهمية البرنامج مع الإعراب عن رغبتهم في الخضوع له إذا نصحوا بذلك.
ووفقا للنتائج سمع ثلثا المشاركين في الدراسة أي 67% أو 268 عن البرنامج منهم 73 أو 27.2% من خلال وسائل التواصل الاجتماعي مستدركة بالإشارة لامتلاك معظم طلاب الجامعة معرفة جيدة عن البرنامج إلا أنها تبقى ضعيفة بالأمراض الوراثية.
وبينت الدراسة إن قرابة الدم تلعب دورا في ارتفاع معدلات انتشار الأمراض الوراثية مثل فقر الدم المنجلي والثلاسيميا في وقت يؤثر فيه زواج الأقارب على الأبعاد الاجتماعية والعاطفية والنفسية والتكلفة للأسرة فأعلى المعدلات ترتبط بانخفاض المستويات الاجتماعية والاقتصادية والأمية والإقامة الريفية.
وتابعت الدراسة إن زيادة الأمراض الوراثية في ليبيا التي ترجع جزئيا إلى زواج الأقارب لم تمنع ندرة الأبحاث حول وعي المجتمع بفحص ما قبل الزواج ما يشكل تحديا كبيرا لنظام الرعاية الصحية الليبي رغم إحراز البلاد تقدما في تطوير الرعاية الصحية.
وأضافت الدراسة أن اختبارات ما قبل الزواج وخدمات الاستشارة الوراثية ليست متاحة على نطاق واسع بعد رغم كونها توفر إرشادات ودعما بالغ الأهمية للأسر المعنية بها مؤكدة إنشاء المركز الوطني لمكافحة الأمراض لجنة للاختبارات الجينية للأمراض النادرة ما يسهل بدء برنامج الفحص الجيني قبل الزواج.
وتابعت الدراسة إن زواج الأقارب منتشر في ليبيا بشكل عام لكن انتشاره يختلف من منطقة إلى أخرى ففي المدن الكبيرة ذات الكثافة السكانية المختلطة مثل بنغازي والعاصمة طرابلس يمثل 46% قياسا بـ72% في مرزق فيما لا يزال قائما بين عدد قليل من العائلات بالمدن الساحلية الأخرى.
وأشارت الدراسة إلى نظام الرعاية الصحية في ليبيا يتطور مع وضع أهداف جديدة لإنشاء الاختبارات الجينية التشخيصية والوقائية في وقت يتطلب فيه تنفيذ برنامج الفحص ما قبل الزواج تعاونا بين أصحاب المصلحة الرئيسيين مثل وزارة الصحة والجامعات والمؤسسات الدينية.
ترجمة المرصد – خاص
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الأمراض الوراثیة ما قبل الزواج فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
بحوث الصحراء يناقش تطوير آليات نظام معلومات الموارد الوراثية النباتية
عقد الدكتور حسام شوقي رئيس مركز بحوث الصحراء، اجتماعا مع الفريق المختص بإنشاء قاعدة البيانات المعلوماتية لبنك الجينات الإقليمي في جنوب سيناء والبنوك التابعة للمركز، وذلك لبحث آليات تطوير نظام معلومات الموارد الوراثية النباتية وسبل ربطه بقاعدة البيانات الوطنية للأراضي والمياه.
يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وفي إطار استراتيجية المركز، لتعزيز الأمن الغذائي عبر الاستفادة من الموارد الوراثية النباتية الفريدة القادرة على تحمل الجفاف والملوحة والتغيرات المناخية، بما يدعم التنمية الزراعية المستدامة ويعزز قدرة الدولة على مواجهة التحديات البيئية.
واستعرض فريق العمل، خلال الاجتماع، آليات توثيق وحفظ الأصول الوراثية النباتية النادرة في البيئات الصحراوية، مؤكدين أهمية النظام المعلوماتي المقترح في دعم متخذي القرار وتعزيز تكامل البيانات الوراثية مع سجلات حصر وتصنيف الأراضي والمياه التي ينفذها المركز، بما يسهم في اتخاذ قرارات مستنيرة في مجالي الأمن الغذائي والتنمية الزراعية.
توثيق الأنواع النباتية القادرة على التأقلمويستهدف نظام معلومات الموارد الوراثية النباتية بالصحاري المصرية توثيق الأنواع النباتية القادرة على التأقلم مع الظروف المناخية القاسية، وتوفير بيانات دقيقة للباحثين في مجالات التكيف مع التغيرات المناخية، إلى جانب ربط المعلومات الوراثية بخصائص التربة والمياه لتعزيز كفاءة التخطيط الزراعي، كما يهدف إلى دعم السياسات الوطنية من خلال توفير قاعدة علمية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة بالمناطق الصحراوية.
يُذكر أن البنك الإقليمي للجينات يضم مجموعة من البنوك الوراثية المنتشرة بمحطات مركز بحوث الصحراء في حلايب وشلاتين وجنوب سيناء والوادي الجديد ومريوط وشمال سيناء، وتحتوي على واحدة من أهم مجموعات الأصول الوراثية النباتية المتكيفة مع البيئات الصحراوية في المنطقة.