موسكو تنتقد واشنطن بعد محاولة اغتيال ترامب: أوقفوا التحريض على الكراهية قبل أن يرتد عليكم
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
في أول تعليق روسي على محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دعت موسكو واشنطن إلى التصدي لسياسات "التحريض على الكراهية".
وأكدت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، أن على واشنطن مواجهة سياسات التحريض ضد المعارضين السياسيين والدول والشعوب، مشيرة إلى أن هذه السياسات سترتد على الولايات المتحدة نفسها.
وأضافت زاخاروفا عبر تطبيق تليجرام، أن "الذين يصوتون في الولايات المتحدة لتزويد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالأسلحة، قد يكون من الأفضل لهم استخدام هذه الأموال لتمويل الشرطة الأمريكية والأجهزة الأخرى لضمان القانون والنظام داخل الولايات المتحدة".
كما أشارت إلى محاولة اغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تحدث عنها رئيس الاستخبارات الأوكرانية كيريل بودانوف.
وقالت إن "الإعداد لها تم باستخدام الأموال الأمريكية، والتي بدونها لما كانت ممكنة الأنشطة الخبيثة لإدارة الاستخبارات وجهاز الأمن الأوكراني".
"لا يمثل الاتحاد".. القادة في أوروبا يسعون للنأي بأنفسهم عن اجتماع ترامب وأوربانترامب يتعرّض لمحاولة اغتيال والمنفّذ شاب عشرينيهل يستجيب الرئيس ويعلن انسحابه؟.. تصاعد الدعوات التي تطالب بايدن بالتنحي بعد أدائه الضعيف أمام ترامبوكان ترامب قد وعد في لقاء سابق بإنهاء الصراع الروسي الأوكراني إذا ما أعيد انتخابه رئيسًا للولايات المتحدة.
وصباح اليوم، تعرض الرئيس الأمريكي الذي يطمح للوصول مجددا إلى السلطة لمحاولة اغتيال نفذها شاب عشريني خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا.
وبعد أن طمأن الجميع على صحته، طالب ترامب الأمريكيين بالاتحاد ومنع "انتصار الشر".
وكتب ترامب عبر شبكة التواصل الاجتماعي الخاصة به "تروث سوشال": "أشكر الجميع على أفكارهم وصلواتهم بالأمس، لأن الله وحده هو الذي منع حدوث ما لا يمكن تصوره".
وشدد على أنه "لن نخاف، لكن بدلا من ذلك سنبقى صامدين في إيماننا ومتحدين في وجه الشر".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بعد محاولة اغتيال ترامب.. بايدن في مرمى الاتهامات ردود فعل عالمية واسعة استنكرت محاولة اغتيال ترامب شاهد: بوتين يصطحب ضيفه الهندي "العزيز مودي" إلى مقر إقامته في أول زيارة منذ الحرب الروسية الأوكرانية فلاديمير بوتين دونالد ترامب روسيا الولايات المتحدة الأمريكية الحرب في أوكرانياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب حركة حماس غزة اغتيال إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب حركة حماس غزة اغتيال فلاديمير بوتين دونالد ترامب روسيا الولايات المتحدة الأمريكية الحرب في أوكرانيا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب حركة حماس غزة اغتيال منوعات قصف إسبانيا باكستان روسيا جو بايدن السياسة الأوروبية محاولة اغتیال ترامب الولایات المتحدة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
بوليتيكو: هجوم إسرائيل على إيران يورط أميركا وترامب بموقف لا يحسد عليه
يجد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نفسه الآن محاصرًا بين مبادئ سياسته الخارجية "أميركا أولًا" والتداعيات السياسية للهجوم الإسرائيلي الكبير على إيران، وفقًا لراشيل بايد رئيسة مكتب موقع بوليتيكو الإخباري بواشنطن.
وحسب بايد فإن ترامب، الذي خاض حملته الانتخابية وفاز بالرئاسة على وعد بإنهاء "حروب أميركا الأبدية"، يواجه الآن احتمال الانجرار إلى صراع جديد في الشرق الأوسط – ليس بقراره الخاص، بل بسبب تصرفات إسرائيل الجريئة والأحادية الجانب.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ما الذي حققه هجوم إسرائيل على "قلب" إيران النووي؟list 2 of 2نيويورك تايمز: لماذا تفكر إسرائيل في مهاجمة إيران الآن؟end of listووفقا للكاتبة فإن الهجوم الإسرائيلي على المنشآت النووية الإيرانية يهدد بتوريط الولايات المتحدة عسكريًا، بغض النظر عن إصرار الإدارة علنًا على عدم ضلوعها فيه وهو ما يثير خنق قاعدة ترامب المؤيدة لشعاره " لنجعل أمريكا عظيمة مجددا" المعروفة بــ"ماغا" وهي المرتابة بشدة أصلا من التورطات الخارجية لواشنطن والمعارضة منذ فترة طويلة لتدخل الولايات المتحدة في حروب الشرق الأوسط.
ولفتت الكاتبة إلى أن أصواتا بارزة داخل هذه الحركة، بما في ذلك ساغار إنجيتي وتشارلي كيرك، حذرت، منذ الساعات الأولى التي تلت الضربة من أنها قد تنتهك وعد ترامب الأساسي في حملته الانتخابية وقد تؤدي إلى عواقب سياسية وخيمة قبل انتخابات التجديد النصفي.
ووفقًا لموقع بوليتيكو، أمضى قادة هذه الحركة "أيامًا وهم يتوسلون إلى ترامب لمنع إسرائيل من شن الضربة"، معتبرين إياها استفزازًا قد يُخرب محادثات السلام المخطط لها مع إيران، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان ترامب غير قادر أو راغب في إيقاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
إعلانويرسم كلا الاحتمالين، وفقا للكاتبة، صورة مقلقة: فإما أن ترامب يفتقر إلى النفوذ الكافي لكبح جماح أقرب حليف لأميركا أو أنه وافق ضمنيًا على الخطوة ضد رغبات قاعدته السياسية – وهو ادعاء تنفيه إدارته.
وقد دفعت هذه الحادثة شخصيات من حركة ماغا إلى التشكيك علنًا في توجه السياسة الخارجية للإدارة، فعلى سبيل المثال، تقول الكاتبة، وصف إنجيتي الضربة بأنها "تخريب متعمد" يهدف إلى إجبار الولايات المتحدة على الدخول في الحرب. وأشار كيرك إلى أن هذه الخطوة ستثير اضطرابات داخلية بسبب دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، لا سيما في ضوء التساؤلات التي تلوح في الأفق حول المساعدات العسكرية لتل أبيب والعواقب المحتملة على أسعار الغاز والاقتصاد.
وتؤكد بيد أن ترامب يواجه الآن خيارين أحلاهما مر: فإما السماح لإسرائيل بتحمل عبء الرد الإيراني بمفردها، أو ان يتدخل عسكريًا يخاطر بدفع الولايات المتحدة إلى صراع ممتد آخر، ويجادل معلقون مؤيدون لماغا مثل مات بويل بأن ما سيفعله ترامب لاحقًا قد يحدد معالم رئاسته، لا سيما في محاولته الموازنة بين الولاء لإسرائيل والأولويات الانعزالية لقاعدته السياسية.
وحب الكاتبة فإن هذه الردود أجبرت ترامب على مضاعفة جهوده الدبلوماسية علنًا، إذ أعلن، عبر موقع "تروث سوشيال" التزامه بالتوصل إلى حل سلمي مع إيران، مؤكدًا أن إدارته تلقت توجيهات بمواصلة المفاوضات، لكن سرعان ما طغى على هذا الإعلان غموض – إذ شنت إسرائيل هجومها بعد ساعات قليلة منه.
في نهاية المطاف، يرسم مقال بايد صورةً لرئيسٍ مُحاصرٍ بحلفائه، وضغوطٍ داخلية، وزخمٍ جيوسياسيٍّ لم يعد قادرًا على السيطرة عليه بالكامل، فمصداقية ترامب مع ماغا وربما جدوى عقيدته في السياسة الخارجية أصبحت الآن على المحك.