مادونا بطلة فيلم جديد يدور حول قصة حياتها
تاريخ النشر: 18th, July 2024 GMT
عادت المغنية مادونا إلى الشاشة الكبيرة من جديد بفيلم سينمائي عن سيرتها الذاتية، حيث تعمل على كتابة سيناريو الفيلم الذي يحمل عنوان Who's That Girl وهو نفس عنوان فيلم المغنية الشهيرة الصادر عام 1987 للمخرج جيمس فولي.
وتعمل المطربة على كتابة سيرتها الذاتية منذ عدة سنوات، مع المؤلفة ديابلو كودي، وكان في البداية يحمل عنوان "العصفور الصغير"، قبل أن تدخل السيناريست إيرين كريسيدا ويلسون في المشروع عام 2021.
وذكت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن مادونا، التي تبلغ من العمر 65 عامًا، لن تكتف بالمشاركة في كتابة الفيلم بل ستتولى إخراجه أيضًا.
يتناول الفيلم قصة حياة مادونا ورحلة صعودها إلى الشهرة، والمحطات المهمة التي مرت بها وعلاقاتها الشخصية، حتى أصبحت واحدة من أشهر مطربات جيلها، مستعرضًا الأرقام التي حققتها في مسيرتها الفنية ومنها بيع أكثر من 300 مليون تسجيل غنائي وأقراص مضغوطة في جميع أنحاء العالم.
ومن جانبها أكدت مادونا أنها استأنفت التحضير للفيلم، أشارت إحدى بطلاته جوليا فوكس إلى أنها لا تعرف متى سيتم البدء في تصويره، إذ قالت الممثلة التي تجسد دور ديبي مزار صديقة مادونا في الفيلم: "لم أسمع أي شيء، وفي الحقيقة لا أعرف، لكنني في الحقيقة أريد المشاركة في الفيلم ومتحمسة له للغاية".
ولدت مادونا لويز كيكوني في أغسطس 1958 في باي سيتي بولاية ميشيجان الأمريكية، وانتقلت إلى نيويورك في عام 1978 ودرست مع مصمم الرقصات الشهير ألفين أيلي، ثم شكّلت فرقة بوب بعنوان Breakfast Club، وبدأت مرحلة مهمة في مشوارها الفنية في فترة الثمانينيات الذي يعد عقد ازدهارها، حيث هيمنت على قوائم الموسيقى بسلسلة من الألبومات التي باعت ملايين النسخ.
حياة مادونا العائليةومؤخرًا، نفى النجم العالمى شون بن شائعات سابقة مفادها أنه كان يسىء معاملة زوجته السابقة المغنية العالمية مادونا أثناء زواجهما من عام 1985 إلى عام 1989.
في خلال عام 1987 ظهرت مزاعم بأن بن كان عنيفًا تجاه مادونا، وهو ما نفاه منذ ذلك الحين، في حديثه مع صحيفة نيويورك تايمز، تحدث بن عن المزاعم الكاذبة، حيث قال إنه في وقت ما كان دخل فريق SWAT منزله، بعد أن أبلغت مادونا الشرطة عن وجود أسلحة في المنزل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مادونا قصة حياتها زوجته السابقة رحلة صعود
إقرأ أيضاً:
أوجلان والكلمة التي أنهت حربا
آخر تحديث: 12 يوليوز 2025 - 7:24 صبقلم: فاروق يوسف تخلى حزب العمال الكردستاني عن خيار الكفاح المسلح معلنا نزع سلاحه. فهل يعني ذلك اعترافا بالهزيمة؟كان عبدالله أوجلان زعيم الحزب واضحا في كلامه. الاستمرار في ذلك الخيار يعني المشي في طريق مسدودة.لقد سبق للزعيم الكردي الذي تم اعتقاله عام 1999 في سياق صفقة سياسية مبتذلة على المستوى الأخلاقي أن دعا غير مرة من سجنه إلى طي صفحة الحرب.كان من الصعب على الحزب الذي تأسس عام 1984 أن يطوي تلك الصفحة التي انطلق منها من غير أن تتغير المعادلات السياسية في تركيا. تلك المعادلات المتحجرة التي كانت قائمة على عدم الاعتراف بوجود الأكراد جزءا من التركيبة الوطنية في تركيا.
لقد أنهى أوجلان الحرب بكلمة. غير أن تلك الكلمة ما كان لها أن تكون بذلك التأثير لولا أن الواقع السياسي التركي قد قدّم لها كل أسباب القوة قاوم الأكراد تحجّر العقل السياسي التركي بطريقة تعبّر عن معرفة عميقة بتعثر إمكانية الحوار تحت مظلة وطنية جامعة. فبغض النظر عن نوع النظام الحاكم في أنقرة، دينيا كان أم مدنيا فإن الاعتراف بحقوق الأكراد القومية كان خطاً أحمر لا يمكن تجاوزه، حتى أن تركيا لم تكن تعترف بوجود الأكراد قومية مستقلة وكانت تسمّيهم بأتراك الجبل.
وعلى الرغم من أن الحرب على الساحة الكردية قد كلفت تركيا خسائر بشرية ومادية هائلة فإن دولة أتاتورك كانت مستعدة لخرق القانون الدولي واحتلال أجزاء من سوريا والعراق من أجل مطاردة المتمردين الأكراد.كان خيار السلم على الأراضي التركية التي يقيم فيها الأكراد مُستبعدا حتى بعد اعتقال أوجلان. ذلك لأن حزب العمال وقد وجد له حاضنة في شمال العراق كان يأبى أن ينضم إلى زعيمه في معتقله ويستسلم. وإذا ما كان حزب العمال قد استفاد من الاستقلال النسبي للإقليم الكردي في شمال العراق فإنه استفاد أيضا من الظرف الإقليمي المضطرب بحيث كانت تركيا حائرة في أن تحارب على أيّ جبهة، في سوريا أم في العراق أم في الداخل التركي.ولا يخفى على تركيا وهي الضليعة بمؤامرات الناتو التي هي جزء منه ما تخطط له الولايات المتحدة وهي تعمل على تأثيث وجودها في المنطقة بأسلوب استعماري جديد. كل تفكير بتركيا قوية يبدو ساذجا في ظل استضعافها محليا من خلال المسألة الكردية. ولأن تركيا بدت عاجزة عن حل مشكلة محلية فقد بات الحل الدولي قريبا. فعلى الرغم من أن تركيا كانت حاضرة في المعالجة الدولية للمسألة السورية فإن ذلك لم يضمن لها انحياز الجانب الأميركي.يملك الأكراد اليوم تمثيلا قويا في الحياة السياسية التركية. ذلك ما يعني أن تركيا قد تغيّرت. ولأن تركيا قد تغيّرت فقد آن للأكراد أن يتغيّروا.من المهم أن أنبه هنا إلى أن أكراد تركيا على الرغم مما عانوه من تهميش وعزل وازدراء إلا أنهم لم يطالبوا إلا بحقوقهم المدنية وهي حقوق المواطنة المتوازنة والسوية من المؤكد أن أكراد حزب العمال لم يتخلوا عن خيار الكفاح المسلح إلا بعد أن ضمنوا أن هناك حياة وطنية عادلة في انتظارهم.
من المهم أن أنبه هنا إلى أن أكراد تركيا على الرغم مما عانوه من تهميش وعزل وازدراء إلا أنهم لم يطالبوا إلا بحقوقهم المدنية وهي حقوق المواطنة المتوازنة والسوية. وكما يبدو فإن تركيا تغيرت عبر الزمن. لذلك صار على الأكراد أن يتغيّروا ويغيّروا نهجهم وطريقتهم في التلويح بمطالبهم. والأهم من ذلك أن مبدأ الكفاح المسلح لم يعد مقنعا للكثير منهم، أولئك الذين انخرطوا في الحياة السياسية التركية من خلال الأحزاب التي صار لها صوت في الشارع. كان عبدالله أوجلان حكيما ورجلا مسؤولا حين صارح شعبه بأهمية الاستجابة لتلك التغيّرات والتفاعل معها بطريقة إيجابية. فالمهم بالنسبة إليه وإلى شعبه أن يكون الهدف الذي اختاروا من أجله اللجوء إلى الكفاح المسلح قد تحقق أو في طريقه إلى أن يكون واقعا وليس الكفاح المسلح هدفا في حد ذاته. هنا تكمن واحدة من أهم صفات الزعيم العاقل. ليس من المعلوم حتى الآن ما هي الصفقة التي تخلّى حزب العمال بموجبها عن سلاحه منهيا الحرب التي أضرّت بالأكراد مثلما أضرّت بتركيا.لكن اللافت هنا أن رجلا لا يزال قيد الاعتقال منذ أكثر من ربع قرن كان قادرا على أن يقول كلمة النهاية. وهو ما يعني أن الطرفين، الكردي والتركي، يثقان بذلك الرجل الذي وهب شعبه الجزء الأكبر من عمره.لقد أنهى أوجلان الحرب بكلمة. غير أن تلك الكلمة ما كان لها أن تكون بذلك التأثير لولا أن الواقع السياسي التركي قد قدّم لها كل أسباب القوة.