بلّوها واشربوا ميتها.. عباس شراقي يعلق على انضمام جنوب السودان إلى اتفاقية عنتيبي -تفاصيل
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
كتب- عمرو صالح:
استنكر الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، انضمام دولة جنوب السودان إلى اتفاقية عنتيبي؛ التي تشمل 5 من دول منبع نهر النيل، والتي تهدف إلى تأسيس مفوضية لإدارة مياه النيل .
وقال شراقي، خلال تصريحاته لـ"مصراوي"، اليوم السبت، إن دولة جنوب السودان ليست لها أية علاقة من قريب أو بعيد بما يدور حول سد النهضة، موضحًا أنها تمتلك فائضًا في المياه عن احتياجاتها بكميات كبيرة، ومشروعات التنمية التي تنفذها الحكومة الإثيوبية لن تستفيد منها على الإطلاق.
وأشار أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة إلى أن انضمام جنوب السودان إلى اتفاقية عنتيبي جاء لأسباب سياسية ولا تمس بأية صلة أزمات وخلافات مياه نهر النيل بشيء؛ "ممكن يكون الإثيوبيون قدموا لهم إغراءات اقتصادية خلتهم يوافقوا على الانضمام إلى الاتفاقية؛ عشان النصاب القانوني بتاعها يكتمل".
وأجاب شراقي عن سؤال ما الموقف القانوني من تلك الاتفاقية؟ وهل هي ملزمة على دول المصب؟ قائلًا إن اتفاقية عنتيبي ملزمة وقانونية على الدول التي وقعت عليها، ولا تمت بأية صلة لدولتَي المصب مصر والسودان؛ معقبًا "يعني يبلّوها ويشربوا ميتها".
وصادقت حكومة جنوب السودان على الاتفاقية الإطارية لدول حوض النيل والمعروفة باسم اتفاقية "عنتيبي"، وذلك بعد توقيع 5 دول على الاتفاقية؛ وهي إثيوبيا ورواندا وتنزانيا وأوغندا وبوروندي.
ومع تصديق جنوب السودان يكتمل النصاب القانوني للبدء بإجراءات تأسيس المفوضية بعد 60 يومًا من إيداع الجمهورية وثائق التصديق لدى الاتحاد الإفريقي؛ إذ يشترط الجزء الثالث من الاتفاقية تصديق برلمانات 6 دول على الأقل؛ لتأسيس المفوضية التي سيكون مقرها الدائم في أوغندا.
وتعارض مصر والسودان الاتفاقيةَ، وتتمسكان باتفاقيات 1902 و1929 و1959، التي ترفض الإضرار بدول المصب، كما تقر نسبة 55.5 مليار متر مكعب من مياه النيل لمصر، ونسبة 18.5 مليار متر مكعب للسودان.
اقرأ أيضًا:
القوات المسلحة تهنئ رئيس الجمهورية بذكرى ثورة 23 يوليو
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: محاولة اغتيال ترامب أحمد شوبير شهد سعيد الطقس أسعار الذهب أحمد رفعت سعر الدولار هدير عبدالرازق حكومة مدبولي التصالح في مخالفات البناء معبر رفح سعر الفائدة فانتازي الحرب في السودان الدكتور عباس شراقي جنوب السودان اتفاقية عنتيبي سد النهضة الاتحاد الإفريقي مصر والسودان اتفاقیة عنتیبی جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
تورك يحذر من تصاعد الأعمال العدائية في جنوب السودان
حذّر المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك، الجمعة، من مخاطر تصاعد الأعمال العدائية في جنوب السودان، مطالبا بالإفراج الفوري عن المعتقلين تعسفيا.
وقال تورك إن تصاعد الحرب في جنوب السودان ينذر بـ"خطر حقيقي يتمثل في تفاقم الوضع الإنساني وحقوق الإنسان المتدهور أصلا، وتقويض عملية السلام الهشة في البلاد".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2مفوضية أممية: اليأس دفع مئات الروهينغا للهلاك في البحرlist 2 of 2الصراع بالكونغو الديمقراطية يجبر عشرات الصحفيين على الفرارend of listوأضاف "يجب على جميع الأطراف أن تتراجع بشكل عاجل"، محذرا إياهم مما سماها "حافة الهاوية".
ودعا تورك جميع الأطراف إلى الالتزام باتفاق السلام لعام 2018، وضمان حماية المدنيين والممتلكات وتيسير وصول المساعدات الإنسانية بما يتماشى مع التزاماتهم بموجب القانون الدولي.
وجاءت أعمال العنف المتصاعد عقب سلسلة من الهجمات والمواجهات في فبراير/شباط الماضي، في مقاطعة ناصر بولاية أعالي النيل التي شاركت فيها مليشيا تُعرف باسم "الجيش الأبيض".
وتركزت معظم الأعمال العدائية في ولايات الاستوائية الوسطى وجونقلي والوحدة وأعالي النيل جنوب السودان.
اعتقالات تعسفيةوجرى اعتقال العشرات من السياسيين المرتبطين بالحركة الشعبية لتحرير السودان، بينهم رياك مشار النائب الأول لرئيس جنوب السودان ووزراء وأعضاء في البرلمان وضباط عسكريون.
إعلانكما اعتقل ما لا يقل عن 55 مسؤولا حكوميا رفيع المستوى من المنتمين إلى الحركة الشعبية لتحرير السودان بين 5 و26 مارس/آذار الماضي، بينهم مدنيون.
وتعليقا على هذه الاعتقالات، قال تورك "أشعر بالقلق من أن العديد من هذه الاعتقالات قد تكون تعسفية، إذ تم القبض على الأشخاص المعنيين دون أوامر توقيف أو اتباع الإجراءات القانونية الواجبة".
ودعا إلى الإفراج فورا ومن دون قيد أو شرط عن جميع من تم اعتقالهم "تعسفيا".
وطالب المسؤول الأممي السلطات بالسماح لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بالوصول إلى مواقع احتجاز جهاز الأمن الوطني لتقييم أوضاع المحتجزين هناك.
كما حث سلطات جنوب السودان على اتخاذ خطوات عاجلة وفعالة وذات مغزى لوقف انتشار خطاب الكراهية، وفق تعبيره.
وكانت الاشتباكات بين قوات دفاع شعب جنوب السودان وجيش تحرير شعب السودان والجماعات المسلحة المتحالفة معهما قد أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 75 مدنيا وإصابة 78 آخرين، بالإضافة إلى تهجير الآلاف من منازلهم.
وتصاعدت الأعمال العدائية مع ورود تقارير عن استخدام القصف الجوي العشوائي والهجمات البرية من قبل قوات دفاع شعب جنوب السودان على مواقع جيش تحرير السودان في أجزاء من منطقة فانجاك بولاية جونقلي، ومنطقة تونغا بولاية أعالي النيل ما بين 3 و20 مايو/أيار الجاري.