إسرائيل تتأهب لرد حوثي وتشدد الإجراءات في مرافق حيوية
تاريخ النشر: 21st, July 2024 GMT
عززت إسرائيل حالة التأهب في قطاعات إستراتيجية تحسبا لرد الحوثيين على غاراتها التي استهدفت الأراضي اليمنية لأول مرة، أمس السبت.
وأفادت القناة الـ14 الإسرائيلية بعقد اجتماع طارئ بمشاركة وزيرة المواصلات ميري ريغيف، خشية مهاجمة الحوثيين مرافق إستراتيجية وحيوية.
وأضافت القناة أنه تم توجيه مؤسسات عدة، من بينها تلك المسؤولة عن القطارات والموانئ والمطارات "للاستعداد لكل السيناريوهات".
في الوقت نفسه، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إن سلاح البحرية رفع درجة التأهب في إيلات المطلة على البحر الأحمر عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة الحديدة على الساحل الغربي لليمن.
ونقلت الصحيفة نفسها عن مسؤول سياسي إسرائيلي قوله إن المواجهة مع جماعة الحوثي ستكون طويلة.
بدورها، نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤولين إسرائيليين أنهم يتوقعون ردا من جماعة الحوثي، وأن إسرائيل تستعد في الوقت نفسه لمهاجمتها بضربات "أكبر بكثير".
في تلك الأثناء، نفى الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر ليل السبت وقوع حادث أمني في إيلات، وذلك بعد أنباء عن سماع دوي انفجارات هناك.
وقال الجيش في بيان "قبل برهة، تلقينا أنباء تتعلق بسماع انفجارات في منطقة إيلات. تبين أنه لم يتم إطلاق مقذوفات باتجاه المنطقة كما لم يتم تفعيل أي نظام اعتراض. ولا توجد مؤشرات على حادث أمني".
المتحدث العسكري باسم أنصار الله: سنرد على العدوان السافر على الحديدة، ولن نتوقف عن العمليات المساندة لإخواننا في غزة مهما كانت التداعيات، إذ نعد العدة لمعركة طويلة مع الكيان الإسرائيلي، ومنطقة تل أبيب غير آمنة#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/hVMKpgHuc7
— قناة الجزيرة (@AJArabic) July 20, 2024
الحوثيون يتوعدونوكانت جماعة الحوثي قد أكدت أنها لن تتردد في مهاجمة "أهداف حيوية" في إسرائيل، وذلك بعد ساعات قليلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على الحديدة.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع -في بيان متلفز- إنهم يعدون العدة لمعركة طويلة، محذرا الإسرائيليين من أن تل أبيب لم تعد آمنة.
وقد أدت الغارات الإسرائيلية إلى سقوط قتلى وجرحى واندلاع حرائق كبيرة في عدد من المنشآت. ونقلت قناة المسيرة التابعة للحوثيين عن مصدر رسمي قوله إن الغارات استهدفت محطة كهرباء محافظة الحديدة وخزانات مازوت الكهرباء.
وقالت وزارة الصحة التابعة للحوثيين إن القصف الإسرائيلي أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 87 آخرين. وأوضحت أن فرق الإنقاذ تعمل للوصول إلى القتلى من العمال في المنشآت النفطية.
وقال المتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام -في منشور عبر منصة إكس- إن "العدوان الإسرائيلي الغاشم على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية بينها خزانات النفط (بميناء الحديدة) ومحطة الكهرباء في الحديدة، يأتي بهدف مضاعفة معاناة الناس، والضغط على اليمن للتوقف عن مساندة غزة".
وقد جاءت الغارات الإسرائيلية بعد يوم من هجوم شنه الحوثيون بطائرة مسيرة على تل أبيب وأدى لمقتل إسرائيلي.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -في مؤتمر صحفي- إن هذه الغارات استهدفت ميناء "يستخدم لأهداف عسكرية، وهو منطقة مهمة لإدخال أسلحة فتاكة من إيران للحوثيين".
وأضاف أن قصف ميناء الحديدة يهدف إلى توجيه رسالة إلى "أعدائنا بألا تخطئوا معنا" مؤكدا أن "كل من يهاجم إسرائيل سيدفع ثمنا باهظا جدا".
الحكومة اليمنية تدين
من جانب آخر، أدان مصدر مسؤول بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليا "بأشد العبارات، عدوان الكيان الصهيوني، وانتهاكه لسيادة الأراضي اليمنية، في مخالفة صريحة لكافة القوانين والأعراف الدولية".
وحمّل المصدر اليمني "الكيان الصهيوني المسؤولية الكاملة عن أي تداعيات جراء غاراته الجوية بما في ذلك تعميق الأزمة الإنسانية التي فاقمتها المليشيات الحوثية بهجماتها الإرهابية على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، فضلا عن تقوية موقف هذه المليشيات، وسردياتها الدعائية المضللة".
من جهتها، أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) "العدوان الإسرائيلي على سيادة الجمهورية اليمنية واستهداف منشآت نفطية ومدنية".
وحمّلت حماس إسرائيل والإدارة الأميركية المسؤولية الكاملة عن التصعيد الذي تشهده المنطقة باستمرارها في منح الاحتلال الغطاء السياسي والدعم العسكري المفتوح لارتكاب الجرائم والانتهاكات لكافة القوانين الدولية.
كما أكدت تضامنها مع الشعب اليمني وجماعة الحوثيين، وثمنت ما وصفته بمواقفهم الشجاعة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
العدو الإسرائيلي يقر بتداعيات خطيرة للعمليات اليمنية على كيانه
يمانيون || تقرير:
تواصل شركات الطيران الأجنبية إلغاء رحلاتها من والى مطارات كيان العدو الإسرائيلي تنفيذاً لقرار الحظر اليمني على مطارات العدو رداً على مجازر الإبادة في غزة.
وقالت القناة 12 الصهيونية “أن شركة الطيران الإيطالية «ITA ألغت آلاف تذاكر الطيران إلى “إسرائيل” حتى 31 يوليو. ولفتت إلى أن الخطوط الجوية الهندية أجلت عودتها إلى “إسرائيل” مرة أخرى حتى الأول من يوليو على الأقل.
وكانت العديد من شركات الطيران الدولية العملاقة أعلنت تعليق رحلاتها من والى الكيان بعد تصاعد العمليات اليمنية المساندة لغزة وفرض حصار كلي على مطارات الكيان.
يأتي ذلك فيما كشف موقع صهيوني، نقلاً عن مسؤولين أمنيين وعسكريين في كيان العدو عن تداعيات خطيرة لتصاعد العمليات الصاروخية اليمنية التي تستهدف مطار اللد وأهدافاً حساسة في عمق الكيان مشيرين إلى أن هذا الهجوم يتسبب في انتقال نصف سكان كيان العدو إلى الملاجئ بسبب الخطر الكبير الذي يمثله..وقال موقع “واللا” عن مسؤول أمني صهيوني، بأن إطلاق الصواريخ من اليمن خلق حالة من الهلع وأجبر أعدادًا كبيرة من سكان كيان العدو على البحث عن ملاجئ، ما يعكس مدى تأثير هذه العمليات على الجبهة الداخلية لكيان العدو.
وفي السياق أكد مسؤول عسكري صهيوني إلى أن القوات المسلحة اليمنية، وقيادات اليمن، مصممون بوضوح على الاستمرار في إطلاق الصواريخ طالما استمرت العمليات العسكرية في قطاع غزة، ويعكس هذا التصريح قلقاً صهيونياً من استمرار التصعيد اليمني، خاصة مع تزايد قدرة الصواريخ اليمنية على الوصول إلى أهداف أبعد..وأضاف موقع “واللا” أن هناك خيبة أمل كبيرة تسود المؤسسة الأمنية في كيان العدو الصهيوني بخصوص اتفاق وقف إطلاق النار والتفاهمات التي تم التوصل إليها بين الولايات المتحدة واليمن، ما يشير إلى أن كيان العدو يرى في هذه التفاهمات تهديداً لمصالحه الأمنية في المنطقة.
كيان العدو يعترف بفعالية العمليات اليمنية