أثار الانقلاب العسكري في النيجر تخوفات من تفشي الإرهاب في منطقة الساحل، خصوصاً بعد انسحاب القوات الفرنسية من مالي المجاورة للنيجر التي تقع في غرب إفريقيا، إلى جانب قرار الانقلابيين في النيجر تعليق الاتفاقيات العسكرية مع فرنسا.

 ويرى مراقبون أن الانقلابيين في النيجر يسعون إلى استبدال النفوذ الغربي بالنفوذ الروسي، وتحديداً في جانب التعاون العسكري ولتحل شركة "فاغنر" محل التعاون الغربي العسكري في التدريب والعمل الميداني، بينما تقدم روسيا الدعم العسكري إلى تلك الدول، وبالتالي سيكون هناك انعكاسات كبيرة على الحرب ضد الإرهاب العابر للحدود.

 

Just In: Terrorists from al-Qaeda attacked soldiers from the Wagner Group at the Mali–Niger border. Al-Qaeda officially declared that its forces had surrounded Wagner and would not allow them enter Niger. #RegencyReportersNews pic.twitter.com/c74MighWLF

— Regency Reporters (@Regency_NG) August 7, 2023
غياب فرنسي - أمريكي

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق للشؤون الإفريقية السفير إبراهيم الشويمي لـ24 إن "الانقلاب الذي حدث في النيجر سوف يؤدي إلى غياب فرنسا وإلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية عن هذه المنطقة، ما يهدد بعودة التنظيمات الإرهابية مجدداً وتوسيع انتشارهم في منطقة الساحل".

وأوضح السفير الشويمي أن "النيجر محطة هامة للغاية ولكن بعد حدوث الانقلاب العسكري بها تزامنا مع انسحاب القوات الفرنسي من مالي وبوركينا فاسو وكذلك القوات الأمريكية سوف ينذر بكارثة أمنية حيث تبدأ التنظيمات الإرهابية الانتشار مجدداً في هذه المنطقة بعد محاربتها على مدار السنوات الماضية.

وأشار الدبلوماسي المصري الأسبق إلى "ضرورة ممارسة الكثير من الضغوط على النيجر من أجل التراجع عن هذا الانقلاب العسكري، وإعادة الرئيس المخلوع محمد بازوم من أجل استقرار الأوضاع الأمنية في المنطقة، مشيراً إلى أن قوات فاغنر الروسية لن تستطيع محاربة الإرهاب مثلما كانت تفعل القوات الفرنسية والأمريكية".

ويرى مراقبون أن الخلافات البينية بين دول الساحل والصحراء ودول غرب إفريقيا جراء استبدال السلطات المنتخبة بالانقلابيين العسكريين، سوف تؤدي إلى قطع العلاقات الدبلوماسية ووقف التعاون الأمني والعسكري، وهو الأمر الذي يفيد التنظيمات الإرهابية التي تستغل ذلك التشرذم، لاستهداف الدول في عمليات عابرة للحدود، واستغلال خلافات دول الجوار للتصدي لأية عمليات عسكرية تستهدفهم.

تهديد الأمن والاستقرار الإقليمي

من جانبه حذر الأمين العام لمنظمة الوحدة الأفريقية السابق من الانقلابات المتكررة التي تشهدها دول القارة الإفريقية وآخرها النيجر، مؤكداً أن لها تأثيراً سلبياً كبيراً على الأمن والاستقرار في المنطقة الإفريقية.

وقال السفير أحمد حجاج لـ24 إن "الانقلاب الذي حدث في النيجر، سيكون له تأثير على استقرار في دول الجوار، بالإضافة إلى أنه سينعكس سلباً على الأوضاع الأمنية الصعبة التي يشهدها البلد الإفريقي، وذلك بعد إعادة انتشار التنظيمات الإرهابية مرة أخرى مع انسحاب القوات الفرنسية من النيجر".

كما أشار السفير حجاج إلى أن "الانقلاب في النيجر قد يتسبب في حدوث انفلات أمني تنشط على إثره الحركات الإرهابية التي تعج بها المنطقة، وسوف تؤثر على أمن دول الجوار، ما يتسبب في عدم الاستقرار الأمني بها".

The war in #Niger is d most nonsensical thing any patriotic citizen should think about doing.
Why go 2 war with our only neighbour protecting us 4rm direct flow of terrorists from Libya & Other Saharan African countries?
Tinubu singlehandedly declare war just 2 please US & France pic.twitter.com/9XKLV86CVM

— Due Process #Middle-Belt Union #GenocideAttacks (@DueProcessWorld) August 5, 2023

ونشر مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية تقريره السنوي لعام 2022 حول نشاط الحركات المصنفة إرهابياً والمرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين في إفريقيا في مارس (آذار) الماضي، وذكر التقرير أن وتيرة العنف لدى تلك الحركات ارتفعت بنسبة 22% عن العام 2021، وتجاوز عدد القتلى المقدر بنحو 19109 قتيلاً الذروة السابقة البالغة 18850 قتيلاً على يد الإرهابيين، والذي تم رصده في عام 2015 عندما كانت بوكو حرام الإرهابية في أوج نشاطها.. وتمثل تلك الأرقام انعكاساً حاداً عن عام 2021، الذي شهد انخفاضاً طفيفاً في الوفيات، وصل إلى 12920 شخصاً.

وأشار التقرير إلى أن تصاعد حدة العنف في منطقة الساحل والصحراء تزامن مع الانقلابات العسكرية في دولتي مالي أغسطس (آب) 2020 وبوركينا فاسو في يناير(كانون الثاني) 2022، وتلك الانقلابات المتكررة تعتبر من أهم تجليات أزمة الدولة القومية في القارة الإفريقية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي ثريدز وتويتر محاكمة ترامب أحداث السودان مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة انقلاب النيجر إرهاب التنظیمات الإرهابیة فی النیجر إلى أن

إقرأ أيضاً:

بوتين يكشف مساحة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الثلاثاء إن بلاده سيطرت على ما يقارب خمسة آلاف كيلومتر مربع في أوكرانيا في 2025 وإن موسكو تحتفظ بزمام المبادرة الاستراتيجية الكاملة في ساحة المعركة.

وبذلك تصل المكاسب التي حققتها روسيا في 2025 إلى ما يقرب من واحد بالمئة من مساحة الأراضي الأوكرانية.

وفي المجمل، تسيطر موسكو على ما يقرب من 20 بالمئة من مساحة أوكرانيا.

وصرّح بوتين في اجتماع مع كبار القادة العسكريين الروس في عيد ميلاده الثالث والسبعين، بأن القوات الأوكرانية تتراجع في جميع قطاعات الجبهة.

وأضاف أن كييف تحاول قصف عمق الأراضي الروسية، لكن ذلك لن يساعدها على تغيير الوضع في الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.

وأفاد نص لتصريحات بوتين صدر عن الكرملين بأنه قال في الاجتماع "تمتلك القوات المسلحة الروسية حاليا زمام المبادرة الاستراتيجية بالكامل".

وتابع "حررنا هذا العام ما يقرب من خمسة آلاف كيلومتر مربع من الأراضي - 4900 كيلومتر مربع - و212 منطقة"، مضيفا في الاجتماع الذي عُقد في شمال غرب روسيا بالقرب من سان بطرسبرغ، ثاني أكبر مدن البلاد، أن القوات الأوكرانية "تتراجع على طول خط التماس القتالي، على الرغم من محاولات المقاومة الشرسة".

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية الثلاثاء السيطرة على قريتين أخريين على الجبهة، التي يقول القائد الأعلى للقوات الأوكرانية إنها تمتد الآن على مسافة 1250 كيلومترا.

وتفيد روايات أوكرانية بأن قوات كييف حققت مكاسب في منطقة دونيتسك، لا سيما حول دوبروبيليا، وهي بلدة قريبة من مركز بوكروفسك اللوجستي الرئيسي.

وذكر الرئيس فولوديمير زيلينسكي أيضا أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على أراض في منطقة سومي الحدودية.

من جانبه، الجنرال فاليري غيراسيموف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية خلال اجتماع كبار القادة العسكريين إن القوات الروسية "تتقدم فعليا في جميع الاتجاهات" وإن القوات الأوكرانية تركز على إبطاء هذا التقدم.

وأوضح غيراسيموف أن أعنف المعارك تدور في بوكروفسك والمناطق الواقعة على الطريق إلى دنيبروبتروفسك.

وأردف قائلا إن القوات تعمل على إخراج القوات الأوكرانية من مدينة كوبيانسك، الواقعة في شمال شرق أوكرانيا وتتعرض لهجوم روسي منذ أشهر، بينما تتقدم في منطقتي زابوريجيا ودنيبروبتروفسك جنوبا.

كما تحرز القوات تقدما في إنشاء مناطق عازلة في سومي وخاركيف في الشمال.

ووفق بوتين فإن أهداف موسكو لا تزال هي نفسها التي كانت قائمة عندما أطلق "العملية العسكرية الخاصة" في فبراير 2022، إذ تهدف إلى "نزع السلاح واجتثاث النازية" من أوكرانيا.

مقالات مشابهة

  • نائبُ رئيس أركان القوات المسلحة يزور الكويت لتعزيز التعاون العسكري
  • بوتين يكشف المساحة التي يسيطر عليها الجيش الروسي في أوكرانيا
  • بوتين يكشف مساحة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا
  • النيجر تواجه تمدد الجماعات المسلحة في ظل فراغ أمني
  • هاشم: إسرائيل أبرز نموذج للإرهاب المنظّم في المنطقة
  • العكاري: انتصار أكتوبر نتاج تكاتف شعب مصر خلف قيادته وقواته المسلحة
  • احتفاءً بذكرى نصر أكتوبر.. تغيير الغلاف الرسمي لصفحات المتحدث العسكري للقوات المسلحة
  • 52 عاما على نصر أكتوبر المجيد.. ملحمة العبور التي أحدثت تغييرا في الفكر العسكري العالمي
  • 52 عامًا على المعجزة.. قصة عبور أكتوبر التي حطمت بارليف وأعادت الكرامة والكبرياء
  • وزير الدفاع: الجيش مستعد لخوض معركة الخلاص ضد الحوثي والتنظيمات الإرهابية