احجُبوها.. فقط جـرِّبوا وسترَون الفرق
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
عبدالمنان السنبلي
ماذا لو قامت وزارةُ الاتصالات بحجبِ موقعَي فيسبوك ويوتيوب؟
هل سنخسرُ شيئاً؟
لن نخسرَ شيئاً طبعاً..!
وما الذي سنستفيده أصلاً من وجود مثل هاتَينِ المِنصتَينِ إذَا كان لم يعد بمقدورنا التعبيرُ من خلالهما عن أفكارنا وآرائنا ومواقفنا الوطنية والقومية والأممية؛ بسَببِ سياسةِ القيود والحجب المتواصَلة والمُستمرَّة التي تمارسانه بحقنا؟
ما الذي سنستفيده إذَا كانوا لا يريدون لنا أن نكتُبَ أَو ننشُرَ أَو نبُثَّ إلا ما يتناسبُ ويتسقُ مع سياساتهم المعادية لنا ولقضايا أمتنا المصيرية؟!
يعني.
وإذا تحدثت عن قضايا أمتك المصيرية وحقك في الدفاع عن أرضك ووطنك وأمتك، فأنت أَيْـضاً محظور..!
أما إذَا تعرضت للصهيونية أَو أردت تعريتها وكشفَ جرائمها وفظائعها، ليس بحق الشعب الفلسطيني فحسب، وإنما بحق الإنسانية جمعاء، فأنت في هذه الحالة محظورٌ محظورٌ محظور..!
أيَّةُ سياسةٍ إقصائية ومعاديةٍ مقيتةٍ هذه؟!
تصدَّقوا أنني، ولطول ما تعرَّض حسابي على (فيسبوك) مثلاً من حظرٍ وقيود، لم أعد قادراً على نشرِ حتى منشورٍ شخصيٍّ واحد، ناهيك عن مقالةٍ سياسيةٍ أَو ثقافيةٍ أَو حتى رياضية..
قال أيش..
قالوا: “حسابك مقيَّد ومحدودُ المتابعة؛ لانتهاكك خصوصيات مجتمع فيسبوك”..!
هات يا مجتمعَ فيسبوك.. هات..!
وهكذا هو حالُهم معي منذ أكثرَ من عام..
فما الذي يجبرني إذن على البقاءِ في هذا الموقع وهذا المجتمع الإقصائي المستبِد؟!
لا أدري بصراحة..!
على أية حال،
ألا تلاحظون في الآونةِ الأخيرة أن (فيسبوك) قد تحوَّل في طابعِه العام إلى مُجَـرّد منصة فقط لإشهار المناسبات وإعلان الوفيات..؟!
وكذلك (يوتيوب) أَيْـضاً..
ألا ترون أنه قد تحول إلى منصةٍ: إما للإلهاءِ والإغراء وإهدار وتضييع الوقت؛ وإما لعرض كُـلِّ ما يَبُثُّ سمومَ الفتنة والأحقادِ، ويؤجِّجُ الصراعاتِ، ويزيدُ الفُرقةَ بين طوائف الأُمَّــة وتياراتها المختلفة..
أليس هذا هو الواقعَ تماماً؟!
وهكذا هم ببساطة يسترزقون منا..!
هكذا هم يريدوننا دائماً..!
لذلك نحن اليوم أمام خيارَينِ اثنين:
إما أن نمنحَهم الحقَّ في أن يحدّدوا لنا مساراتِنا واتّجاهاتِنا وخياراتِنا..
وإما أن نجبرَهم نحن على احترامِ حقِّنا في اختيار مساراتنا واتّجاهاتنا وخياراتنا بأنفسنا..
ولن نجبرَهم على ذلك طبعاً إلا بحجبِ مثلِ هذه المواقع وحرمانِ شركاتِهم من عشرات الملايين من المشتركِينَ والمتابعين؛ الأمر الذي ستترتَّبُ عليه بطبيعة الحال خسائرُ كبيرةٌ بالنسبة لهم..
عندها فقط سيضطرون صاغرين إلى إعادةِ النظرِ في سياساتهم الإقصائية والمستبِدة هذه..
وهكذا أَو هكذا سنكون نحن (الكسبانين).
جَرِّبوا فقط..
وسترون الفرق..
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
من الإعدام إلى الغرامة.. الفرق بين الجناية والجنحة والمخالفة في القانون
كثيرًا ما نسمع في ساحات المحاكم عن مصطلحات مثل "جناية" أو "جنحة" أو "مخالفة"، دون أن يدرك الكثيرون الفروق الجوهرية بينها.
وفي هذا السياق، نُسلط الضوء في السطور التالية على الفرق القانوني بين هذه التصنيفات الثلاثة للجرائم، كما حددها قانون العقوبات المصري، وفقًا لنوع الجريمة وشدة العقوبة المقررة لها.
أولًا: الجناياتهي أشد أنواع الجرائم خطورة، وتُعاقب عليها بعقوبات مغلظة تبدأ من الإعدام، مرورًا بالسجن المؤبد أو المشدد، وحتى السجن، وذلك وفقًا لما نصت عليه المادة 10 من قانون العقوبات.
وتندرج تحت هذا النوع من الجرائم وقائع مثل القتل العمد، والاغتصاب، والخطف، وتكوين جماعات إرهابية أو مسلحة.
ثانيًا: الجنحتأتي في المرتبة الثانية من حيث الخطورة، وتشمل الجرائم الأقل جسامة، وتكون عقوبتها إما الحبس أو الغرامة، وفقًا لما ورد في المادة 11 من قانون العقوبات. وتشمل الجنح جرائم مثل الضرب البسيط، والسب والقذف، وخيانة الأمانة، والسرقة البسيطة.
ثالثًا: المخالفاتهي أقل الجرائم من حيث الخطورة والعقوبة، وتقتصر العقوبة فيها على الغرامة فقط، كما نصت المادة 12 من قانون العقوبات. ومن أمثلتها مخالفات المرور، أو رمي القمامة في الطريق العام، أو الضوضاء المفرطة في الأحياء السكنية.
وبهذا التصنيف، يحدد القانون آلية التعامل مع كل نوع من الجرائم، ويضمن تناسب العقوبة مع خطورة الفعل الإجرامي، حفاظًا على مبدأ العدالة وسيادة القانون.
مشاركة