((عمان)): اختتمت اليوم فعاليات "صيف المواهب" الورشة الثانية لهذا العام، التي نظمتها المكتبة الثقافية بالمديرية العامة للمطبوعات والمصنفات الفنية بوزارة الإعلام، بالتعاون مع جريدة الأوبزرفر، ومركز التدريب الإعلامي. وشهدت الورشة تفاعل الأطفال مع القصص والحكايات، والفعاليات، والقضية الفلسطينية التي تم تعريفهم بها كجزء من الهوية الثقافية للطفل العربي.

وبينت زينب الهشامية كاتبة محتوى بمديرية الإعلام الإلكتروني أنها في الورشة قامت بتعريف الأطفال المشاركين بمنصة عين الإلكترونية، وتضيف: عرضنا بعض البرامج التي تنمي حس المواطنة والهوية الوطنية مثل برنامج "أنتمي" التابع لوزارة التربية والتعليم، وبرنامج الأطفال "فرقة 2040"، وبرنامج "رحلات وسام" الذي يتناول السياحة الداخلية في سلطنة عمان وأهميتها، والمواقع المرتبطة بالأساطير والحكايات، كما تعرف الأطفال المشاركين على الكتب الصوتية الموجودة في المنصة.

وتتابع الهشامية بأن الأطفال استفادوا من مهارات الإلقاء والتقديم وتعلموا من خلال قصة عملية حية عن حيوانات الغابة وإتيكيت الإلقاء للحيوانات، وتعرفوا على الأخطاء التي قامت بها الحيوانات ليتجنبوها، وبدأوا بالتعريف عن أنفسهم في فقرة التعارف بالطرق التي تعلموها من القصة بأن يقدموا أنفسهم بمهارات الإلقاء الصحيحة. كما قاموا بالرسم الحر في عمل يدوي، من خلال إبداعاتهم الخاصة، وانطلقوا بعدها في رحلة إلى الاستوديوهات الرقمية، وزاروا أكثر من أربعة استوديوهات، وتعرفوا على غرفة الكونترول، والأشياء التي تضمها، وكيف يقوم المخرج بعمله وكيف يتعامل المصورون مع الكاميرات، ودخلوا في مشاركة ببرنامج "قمرة على الهواء"، فضلا عن قراءة قصص عن الادخار، والمحافظة على دخلهم، وكيف ينموه، ليستثمروا أفكارهم بالقيام بالمشاريع.

من جانبها قدمت ميثاء المنذرية مشرفة مكتبة "هيا نقرأ" التابعة لجمعية دار العطاء، برنامج يحتوي على قسمين، الأول عن حكاية فلسطين وأصلها وتم تعريف الأطفال عن أصل الحكاية، بعرض خريطة فلسطين، وذكر مدن فلسطين، والعادات والتقاليد وما يرتبط بفلسطين ثقافيا، مثل أشهر المأكولات، والنباتات، وطبيعتها الجغرافية، كما تناولنا مكانة فلسطين والقدس عند الأديان وعن المسجد الأقصى وتم التركيز على كونه أولى القبلتين وثالث الحرمين، وأنه مسرى النبي محمد عليه الصلاة السلام مع سرد حكاية الإسراء والمعراج، وفضل الصلاة فيه، وشرح الحديث لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجد"، ثم ربط ذلك بأهمية تواجد الفلسطينيين في هذا المكان ودورهم في حماية المسجد الأقصى وحفاظهم عن المقدسات، وهم يقومون بذلك نيابة عن جميع المسلمين.

وأشارت المنذرية: وضحنا تاريخ الاحتلال ودخولهم بالتدريج إلى فلسطين واحتلالها وقد تكون هذه من النقاط المهمة لتوضيح خطأ ما يتم تداوله عما يشاع بأن أهل فلسطين باعوا أراضيهم، أو بأن ما قامت به المقاومة عملية هجومية ضد المدنيين، ولكن دون التطرق إلى الموضوع بشكل مباشر، أو ذكر حركة حماس أو المقاومة كما تم تعريفهم بمصطلحات مرتبطة بالقضية الفلسطينية مثل: حق العودة، والتغريبة الفلسطينية، 1948 ورمز البطيخ والمفتاح وحنظلة، ومن ثم الانتقال إلى رموز فلسطينية ومدى إخلاصهم لوطنهم وإيمانهم بالعودة إلى ديارهم والتضحية ومقارنتهم بجبن الأعداء مثل: الشيخ أحمد ياسين رغم كونه مقعدا ولكن كان العدو يخاف منه لأنه يحث الناس على حب الوطن ويحثهم على الإيمان بالنصر، ويحيى عياش (مهندس الرعب) مثال على العمل والاجتهاد فدرس واجتهد وتفوق ودخل الجامعة قسم الكيمياء، واستفاد من دراسته بعمل كمين للأعداء، وثار جنونهم وكان المطلوب رقم واحد، وتم اغتياله. والصحفية شيرين أبو عاقلة، والممرضة ليلى النجار، والطفل أحمد المناصرة الطفل الذي لم يعيش طفولة طبيعية، مع التأكيد على الإيمان، وضرورة البحث أكثر عن فلسطين والتعرف على فلسطين لمعرفة الحكاية الحقيقية، والمحافظة على التراث الفلسطيني من سرقة الأعداء.

ونوهت المنذرية إلى أنه لم يتم استخدام كلمات عنيفة مثل: القتل، أو الذبح، أو التشريد، أو عرض أي صورة فيها مشاهد للحزن أو الإساءة.

وبعدها في الشق الثاني من الجلسة تمت قراءة كتاب "حديث الزيتون" مع الأطفال، ويأخذنا الكتاب " لبلاد الزيتون مع الكاتبة أميرة البلوشية والرسامة عزة البكرية في ورشة تخصصية تأخذنا المبدعتين في رحلة مع الكتاب والتعبير عن مشاعرنا عن طريق الكتابة والرسم يصاحبه نشاط تطبيقي لعالم المشاعر بعنوان (عندما ستحرر فلسطين)، وفتحنا باب المناقشة والمقارنة بين الحاضر والمستقبل (النصر)، كما قام الأطفال برسم صورة تخيلية عن مشهد النصر، وتم تقديم الأدوات من أقلام رصاص، وألوان، وأوراق، والرسم على حقيبة قماشية رمز من رموز فلسطين بالألوان، وأقلام رصاص.

وتم تكريم الأطفال المشاركين في الورشة، وتقديم الهدايا التحفيزية.

يذكر أن برنامج "صيف المواهب" اشتمل على عدد من الفقرات تناولت فعاليات متنوعة كالرسم الرقمي وقراءة قصة والأشغال اليدوية والتجارب العلمية، وغرس قيم المواطنة الصالحة، والتعريف عن فلسطين، وزيارة الاستوديوهات الرقمية في التلفزيون، وشارك فيها 12 طفلا من سن 10 إلى 12 سنة، واستمر لثلاثة أيام.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

مدرب المنتخب: تحسين الأداء الفني والتقني وتأهيل المواهب العُمانية

قال عبدالرحمن المقاتلي، مدرب المنتخب الوطني للسباحة: تتلخص أهمية المشاركة في البطولات الخليجية بشكل خاص والبطولات العربية بشكل عام أولا في تعزيز الروح الرياضية بين شباب دول الخليج والمنطقة العربية، هذا فضلا عن السعي إلى تحسين الأداء الفني والتقني للمواهب العُمانية وتأهيلها بالشكل الذي يمكّنها من تمثيل المنتخب الوطني بالمستوى الذي يليق بسمعة رياضة السباحة بسلطنة عمان، ناهيك عن أن هذه البطولات تسهم في توثيق العلاقات الأخوية بين مختلف الفئات العمرية وتتيح لهم الفرص الحقيقية لتبادل الخبرات بينهم.

وأضاف: أما فيما يتعلق بالنتائج المتوقعة للسبّاحين في هذه البطولة الخليجية فقد شرعنا في التحضير لهذه البطولة في مسقط ثم انخرط المنتخب في معسكر خارجي بمصر وذلك استكمالًا لمرحلة التحضيرات، وهدفنا من هذا المعسكر الخارجي هو سعينا الجاد إلى تحسين المستوى الفني للسبّاحين وتسجيل أرقام جديدة تُمكّنهم من التأهل والمشاركة في بطولات مقبلة، مشيرًا إلى أن تطوير الأداء الفني يُعد أولوية في هذه المرحلة، خاصة مع وجود فئة من الناشئين ضمن الفريق، وبلا شك أن المعسكرات التدريبية لها أهمية كبيرة في صقل السبّاحين في مختلف فئاتهم العمرية، والمعسكر الخارجي قد حقق الأهداف المنشودة منه خصوصا فيما يتعلق بالجوانب الفنية للسبّاحين.

وأكد مدرب المنتخب الوطني أن عملية اختيار اللاعبين في المعسكرات والبطولات خضعت لمعايير محددة تم إعدادها من قبل الخبير الفني، وتم اعتمادها من لجنة المنتخبات، ومشاركة أي سبّاح في البطولات أو المعسكرات تُعد فرصة ذهبية تمنحه تجربة جديدة تسهم في تحسين مستواه الفني، ونؤكد أنه لا توجد أي محاباة في آلية الاختيار، بل يتم الأمر بناءً على الجاهزية والمعايير الفنية المعتمدة.

وأشار المقاتلي إلى أن التحضيرات سارت وفق برنامج تدريبي مخصص لكل سبّاح بحسب اختصاصه، لافتًا إلى أن البطولة الخليجية ستكون بطولة عمومية مفتوحة، وهو ما يُشكّل فرصة ثمينة للاحتكاك بخبرات فنية متنوعة، وتحسين أرقام السبّاحين، وتوسيع نطاق خبراتهم التنافسية استعدادًا للاستحقاقات المستقبلية، ولا يخفى على الجميع أن مشاركة أي سبّاح في أي بطولة سواء محلية أو إقليمية هي بمثابة فرصة ذهبية يدخل فيها السبّاح تجربة جديدة تساعده على تحسين مستواه وأدائه الفني.

وختم عبدالرحمن المقاتلي، مدرب المنتخب الوطني للسباحة، حديثه بالقول: على المدى الطويل وبالتعاون مع الجهاز الفني للمنتخب سنبذل قصارى جهدنا لنتمكن من تحقيق مستويات فنية متقدمة تمكّن السبّاحين العمانيين من تحقيق نتائج إيجابية خلال المراحل المقبلة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق الموسم الصيفي المجاني بقصور ثقافة أسيوط
  • ورش تدريبية ولقاءات توعوية ضمن النشاط الصيفي بثقافة الفيوم
  • أمير هشام: في وقت انعدم فيه الانتماء .. مصطفى محمد يثبت ولاءه للزمالك
  • ورش تدريبية ولقاءات تثقيفية بمناسبة اليوم العالمي للسكان بثقافة الفيوم
  • STC Bank يطلق منتج “نمو +” الادخاري
  • مؤشر بورصة مسقط الأسبوعي يكسب 52.558 نقطة .. والتداول 111.6 مليون ريال
  • نزيف العقول في أمريكا: كيف تُقوّض الدولة أسسها في المعركة العالمية على المواهب؟
  • الخارجية العراقية تبحث مع واشنطن التحديات المالية وإدارة نفط كوردستان
  • مدرب المنتخب: تحسين الأداء الفني والتقني وتأهيل المواهب العُمانية
  • الثنيان يكسب قضيتي المنجم