بلينكن يدعو إلى وقف التصعيد والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 1st, August 2024 GMT
دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أطراف الصراع في الشرق الأوسط لوقف التصعيد والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدا أن المنطقة نحو مزيد من الصراعات والمعاناة.
وقال بلينكن للصحفيين أثناء زيارته إلى منغوليا: "تتجه المنطقة نحو مزيد من الصراعات والمزيد من العنف والمعاناة وانعدام الأمن"، مشيرا إلى أهمية "كسر هذه الحلقة"، بدءا بوقف إطلاق النار.
وأضاف بلينكن: "من أجل تحقيق ذلك، من الضروري أن تتوقف كافة الأطراف عن القيام بأي إجراءات تصعيدية. وهذا يتطلب أيضا أن يجدوا (أطراف النزاع) الأسباب للتوصل إلى اتفاق، وألا يبحثوا عن أسباب لتأجيل الاتفاق أو القول. لا للاتفاق."
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن بلينكن قوله: "من الضروري أن تتخذ جميع الأطراف الخيارات الصحيحة في الأيام المقبلة".
وفي وقت سابق، ذكرت مصادر أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "تشعر بقلق بالغ" إزاء احتمال انهيار المفاوضات بين "حماس" وإسرائيل حول الإفراج عن الأسرى، وتوسيع الصراع في الشرق الأوسط بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" الفلسطينية اسماعيل هنية.
يشار إلى أن السفارة الروسية في إيران أكدت أن اغتيال إسماعيل هنية "جريمة سياسية وسيؤدي إلى التصعيد في الشرق الأوسط".
هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني: قوات الاحتلال تعتقل 35 فلسطينياً في الضفة بينهم أطفال
أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شنت حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية منذ أمس، طالت 35 فلسطينياً بينهم أطفال. وذكرت الهيئتان في بيان مشترك أن الاعتقالات جرت في عدة مدن وقرى بالضفة الغربية، واستهدفت بالأساس شباناً ونشطاء في مختلف المناطق.
وأوضحت المصادر أن هذه الحملة تأتي في إطار التصعيد المستمر من قبل قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين، حيث تقوم بتنفيذ اعتقالات شبه يومية بهدف قمع أي تحركات احتجاجية أو مقاومة شعبية. وأشارت إلى أن الأطفال المعتقلين تعرضوا للعنف والترهيب أثناء عملية الاعتقال، في انتهاك صارخ لحقوق الطفل والقوانين الدولية.
وفي هذا السياق، أدانت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني هذه الاعتقالات، واصفين إياها بأنها جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف تدمير النسيج الاجتماعي الفلسطيني وإضعاف روح المقاومة لدى الشعب الفلسطيني. كما حذرت الهيئتان من تدهور الأوضاع داخل السجون الإسرائيلية، حيث يعاني المعتقلون من ظروف اعتقال صعبة ومعاملة قاسية.
ودعت المؤسسات الفلسطينية المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى التدخل الفوري لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية ومحاسبة المسؤولين عنها. كما طالبت بالضغط على إسرائيل للإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين، وخاصة الأطفال الذين يتم اعتقالهم بشكل غير قانوني ويتعرضون لأبشع أشكال التعذيب النفسي والجسدي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن أطراف الصراع الشرق الأوسط لوقف التصعيد والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هنا سيتمركز الفريق العسكري الأمريكي لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بغزة
أفادت وسائل إعلام بنشر فريق عمليات عسكري أمريكي في قاعدة "حتسور" الجوية الإسرائيلية قرب أسدود، لمراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ونقل موقع "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله: "سيتم نشر فريق العمليات العسكري الأمريكي لمراقبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة في قاعدة حتسور الجوية بالقرب من مدينة أشدود في إسرائيل".
وفي وقت سابق، نقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن واشنطن سترسل إلى الشرق الأوسط فريقا مكوّنا من 200 عسكري أمريكي للإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والذي توصلت إليه إسرائيل وحركة حماس برعاية الرئيس دونالد ترامب.
وقال مسؤول كبير إنّ الأدميرال براد كوبر، قائد القيادة المركزية الأمريكية، "سيكون لديه في البداية مئتا شخص على الأرض. سيكون دوره هو الإشراف والمراقبة والتأكّد من عدم وجود انتهاكات".
وأضاف أن مسؤولين عسكريين مصريين وقطريين وأتراكا وربّما أيضا إماراتيين سيتمّ إلحاقهم بالفريق، فيما ذكر مسؤول أمريكي كبير ثانٍ أنه "لا نيّة لإرسال أي جنود أمريكيين إلى غزة".
وفي وقت سابق كشف مسؤول أمريكي لشبكة الجزيرة، أن القوات الأمريكية شرعت في إنشاء مركز تنسيق داخل إسرائيل، بهدف دعم جهود خطة الرئيس دونالد ترامب للسلام في قطاع غزة.
وقال المسؤول إن القوات ستتولى تنسيق دخول المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى إدارة الجهود اللوجيستية والأمنية المرتبطة بالخطة، مضيفا أن طلائع القوات الأمريكية بدأت فعلا بالوصول إلى إسرائيل، ومن المتوقع أن يبلغ عددها نحو 200 جندي.
وأشار المسؤول إلى أنه من غير المتوقع أن تنتشر القوات الأميركية في قطاع غزة.
وتتضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار إطلاق حماس الأسرى الإسرائيليين، وستسحب دولة الاحتلال قواتها إلى خط متفق عليه داخل القطاع، وتطلق سراح مئات المعتقلين الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية، بما في ذلك العديد من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد والأحكام العالية.
وبدأ مئات الآلاف من الفلسطينيين، الجمعة، بالعودة من جنوب قطاع غزة إلى شماله عقب الانسحاب الإسرائيلي التدريجي إلى مواقع التمركز الجديدة داخل القطاع، وذلك وفقا للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
ورصد مراسل "عربي21" حركة العائدين إلى مدينة غزة، والذين سلكوا شارعي "صلاح الدين" و"الرشيد"، اللذان يربطان شمال القطاع بجنوبه، بعد إعلان جيش الاحتلال دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في تمام الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي ظهر الجمعة.
وبدأ جيش الاحتلال انسحابه التدريجي داخل القطاع على أن يستكمل خلال 24 ساعة الانسحاب إلى المواقع الجديدة داخل القطاع والمحددة في الخطة التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكشف الانسحاب الأولي من مناطق بمدينة غزة عن حجم دمار هائل خلفه جيش الاحتلال خلال عمليته التي كانت ترمي لاحتلال القطاع تدريجيا بدءا بالمدينة.