اتفاقيات بقيمة 50 مليار دولار بين الصندوق السعودي ومؤسسات مالية صينية
تاريخ النشر: 3rd, August 2024 GMT
ذكرت وكالة “بلومبرغ” أن صندوق الثروة السيادي السعودي وقع اتفاقيات أولية بقيمة تصل إلى 50 مليار دولار مع ست مؤسسات مالية صينية، فيما اعتبرته الوكالة أحدث مثال على تعميق العلاقات بين المملكة وبكين.
وأوضحت أنه تم إبرام الصفقات لتعزيز تدفقات رأس المال في الاتجاهين من خلال كل من الديون والأسهم، وفقًا لبيان صادر عن صندوق الاستثمار العام الذي تبلغ قيمته 925 مليار دولار.
وأشارت إلى أنه تم توقيع مذكرات التفاهم مع البنك الزراعي الصيني، وبنك الصين، وبنك البناء الصيني، وشركة التأمين على الصادرات والائتمان الصينية، وبنك التصدير والاستيراد الصيني، والبنك الصناعي والتجاري الصيني.
ووفقا للوكالة، ففي حين تظل الولايات المتحدة الشريك الاقتصادي والاستراتيجي الأكثر أهمية للسعودية، فقد تقربت المملكة من بكين في السنوات الأخيرة.
وهذا التقارب، عددت الوكالة مؤشراته وأولها أن محافظ صندوق الاستثمارات العامة، ياسر الرميان، وهو مساعد رئيسي لولي العهد الأمير محمد بن سلمان والشخصية الرئيسية للبلاد في العلاقات السعودية الصينية، قاد وفدًا كبيرًا إلى بكين، في يوليو الماضي، والتقى بنائب رئيس الوزراء الصيني، هي ليفينغ.
وتضمنت تلك الرحلة سلسلة من الإعلانات بين صندوق الاستثمارات العامة وبعض أكبر شركات تصنيع الطاقة المتجددة في الصين. كما ضاعفت أكبر شركة منتجة للصلب في الدولة الآسيوية مؤخرًا استثمارها في مشروع في المملكة إلى مليار دولار. وفي الوقت نفسه، ضخ المستثمرون الصينيون أموالهم في صندوقين جديدين متداولين في البورصة يتتبعان الأسهم السعودية مع زيادة الطلب على الأصول الخارجية بسبب الأداء السيئ للأسهم المحلية.
الحرة
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لـ “جلوبال ساوث يوتيليتيز”: إطلاق الإمارات محفظة استثمار بقيمة مليار دولار باليمن يسهم في تزويد ملايين المنازل بالطاقة النظيفة
أكد علي الشمري، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة “جلوبال ساوث يوتيليتيز”، أن محفظة الاستثمار الجديدة البالغة مليار دولار التي أطلقتها الإمارات في اليمن، ستسهم في تزويد ما بين 2 و3 ملايين منزل بالطاقة النظيفة عبر مشاريع الطاقة الشمسية والرياح.
وقال إن استثمارات المحفظة ستوفر ما يزيد على 6 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة في السوق اليمنية، إلى جانب آثارها البيئية الكبيرة؛ وفي مقدمتها خفض ما يزيد على 17 مليون طن من الانبعاثات الكربونية، وتوفير أكثر من 1.25 مليار كيلوواط/ساعة من استهلاك الوقود التقليدي، وهو ما يعادل أكثر من 330 مليون لتر من الديزل.
وأضاف في حوار أجرته معه وكالة أنباء الإمارات “وام”، أن الشركة قدمت خلال المؤتمر الوطني الأول للطاقة في اليمن، رؤية عملية لإعادة بناء قطاع الكهرباء على أسس حديثة وقابلة للتوسع، باعتبار أن استقرار الطاقة ليس خدمة فنية، بل محركا اقتصاديا يعيد تشغيل المستشفيات والمدارس والصناعة.
وأوضح أن الشركة ركزت خلال مشاركتها في المؤتمر على محفظة الاستثمار الجديدة، وعلى نموذج الشراكة مع الجهات اليمنية، والتي تقوم على العمل المشترك وبناء قدرة حقيقية داخل البلد، وذلك لتحقيق هدف خلق بيئة تجعل مشاركة القطاع الخاص ممكنة، وتجعل مشاريع الطاقة قادرة على النمو والاستمرار لسنوات طويلة.
وحول أبرز المشاريع التي نفذتها الشركة في اليمن وتكلفتها، وعدد المستفيدين منها، قال الشمري، إن “جلوبال ساوث يوتيليتيز” نفذت مشروعين رئيسيين للطاقة الشمسية في محافظتي عدن وشبوة، الأول هو محطة شبوة التي أصبحت جاهزة لتزويد نحو 330 ألف منزل بالكهرباء النظيفة، والثاني هو محطة عدن التي ستوفر عند اكتمالها في عام 2026 المقبل، الكهرباء لنحو 687 ألف منزل.
ولفت إلى أن الكهرباء النظيفة والمستقرة ستصل بفضل هذين المشروعين إلى أكثر من مليون منزل ومنشأة، وهو أكبر تحول من نوعه في تاريخ الطاقة في اليمن، فضلا عن مساهمتهما في خفض مئات الآلاف من أطنان الانبعاثات سنويًا، وتخفيف الاعتماد على الوقود المكلف.
وردا على سؤال حول الجوانب الإنسانية والاجتماعية لمشاريع الشركة، وأثرها الاقتصادي ودورها في تعزيز الاستدامة البيئية، قال الشمري، إن تلك المشاريع لا تضمن كهرباء مستقرة فقط، بل تهيئ بيئة يعيش فيها الناس حياتهم اليومية بثبات أكبر، إذ أن استقرار الطاقة يعني خدمات صحية تعمل دون انقطاع، ومدارس قادرة على تقديم تعليم مستمر، وتكاليف تشغيل أقل للمتاجر والمشاريع الصغيرة، وكلها تحسينات تُسهم مباشرة في تعزيز الأمن الاقتصادي والاجتماعي.
ولفت الشمري أيضا إلى الأثر البيئي لمشاريع الشركة، موضحا أنها توفر طاقة نظيفة تقلل الانبعاثات وتحمي الموارد، ما يجعلها جزءًا أساسيًا من منظومة استدامة طويلة الأمد.
وكشف عن أن الشركة لديها خطة توسع تقوم على تنفيذ المشاريع التي تتضمنها محفظة المشاريع الجديدة التي أطلقتها دولة الإمارات في عدد من المحافظات في اليمن، تركز على تنفيذ مشاريع إضافية للطاقة الشمسية، وتعزيز قدرات التخزين، وتطوير شبكات التوزيع، بما يتيح بناء منظومة طاقة حديثة يمكن الاعتماد عليها خلال السنوات المقبلة، وقادرة على خدمة ملايين المنازل.
وشرح الشمري الهدف من هذه الخطة، مبينا أنه يتلخص في تأسيس قاعدة طاقة مستقرة تدعم النمو الاقتصادي، وتُعيد جذب الاستثمار إلى قطاع الطاقة في اليمن من خلال نموذج شراكة طويل الأمد بين الجهات اليمنية والقطاع الخاص الدولي.
وأكد أن “جلوبال ساوث يوتيليتيز” تعمل على توسيع محفظتها في أسواق متعددة في آسيا وأفريقيا، ضمن مشاريع للطاقة الشمسية وحلول التخزين وشبكات التوزيع، من بينها استكمالها عملية الاستحواذ على حصة قدرها 51% في شركة “ياشيل إنيرجيا” في أوزبكستان، وهو ما يُعد أول دخول لشركة إماراتية في قطاع الطاقة المتجددة في دول رابطة الدول المستقلة.
وقال إن الشركة تركز على بناء منظومات طاقة ذات أثر اقتصادي واضح، ومشاريع قابلة للتوسع بالشراكة مع الحكومات والمستثمرين، كاشفا النقاب عن أنها ستعلن عن مستجدات أكبر خلال المرحلة المقبلة مع توسعها في أسواق إضافية ضمن إستراتيجية نمو طويلة الأمد تقودها دولة الإمارات.وام