موقع بريطاني: إسرائيليون يتدربون على طقوس ذبح البقرة الحمراء أمام الأقصى
تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT
أفاد موقع "ميدل إيست آي" الإخباري البريطاني بأن مجموعة من المتدينين الإسرائيليين جرى تصويرهم وهم يتدربون على ممارسة طقوس البقرة الحمراء، التي تهدف إلى التبشير ببناء معبد يهودي جديد في موقع المسجد الأقصى المبارك.
ونشر الصحفي الإسرائيلي ينون مغال صورة لناشطين من معهد الهيكل بجانب بقرة حمراء، وعلق عليها بالقول إن مصلين في المعبد "يؤدون الآن، صلاة البقرة الحمراء أمام جبل الهيكل، الذي سيمكنهم من استعادة الطهر والمحافظة على جميع طقوس المعبد".
والبقرة الحمراء هي واحدة من الطقوس الدينية التي يؤمن اليهود بوجوبها للتطهر من نجاسات الموتى، التي لا تزول عندهم سوى برش المتنجس بالماء المخلوط برماد "بقرة حمراء" خالص لونها، لا يعتريها عيب، ولم تُسخر للخدمة أو الحمل على ظهرها قط.
ووفقا لتقرير الموقع البريطاني، فإن رماد البقرة الحمراء شرط لبناء معبد يهودي ثالث في القدس. وتقول الجماعات اليهودية المتطرفة إن هذا المعبد يجب أن يتم بناؤه على الهضبة المرتفعة في مدينة القدس القديمة، حيث يقع المسجد الأقصى ومصلى قبة الصخرة.
ويقول أليكس ماكدونالد، مراسل ميدل إيست آي، في تقريره إن البقرة الحمراء التي تدربت عليها مجموعة المتدينيين -وظهرت في صورة الصحفي مغال- ليست في الغالب من بين العجول الخمس الحمراء من مستوطنة شيلو، بل مجسم لها.
ويظهر الموقع التقليدي لإجراء الطقوس اليهودية -وهو جبل الزيتون- في الخلفية على الجانب الآخر من المسجد الأقصى، مما يشير إلى أن هذه الممارسة كانت تتم داخل البلدة القديمة، بحسب التقرير.
البقر المنتظروفي عام 2022، وصلت 5 بقرات حمراء إلى إسرائيل من مزرعة في تكساس يُحتفظ بها حاليا في حديقة أثرية بجوار شيلو، وهي مستوطنة إسرائيلية غير قانونية بالقرب من مدينة نابلس الفلسطينية.
وطبقا للموقع البريطاني، فإن معهد الهيكل استورد تلك العجول بغرض استخدامها في نهاية المطاف في طقوس، وأخذ البحث عنها سنوات، إذ يجب أن تكون الأبقار خالية من العيوب، ومن أي شعرة بيضاء أو سوداء.
وقد قدر البحث الذي أجراه أحد الأساتذة في جامعة بار إيلان أن رماد بقرة واحدة يمكن تحويله إلى مياه تطهير تكفي لــ600 مليار عملية تنقية.
وقد ظلت الجماعات الصهيونية الدينية -بما في ذلك معهد الهيكل- تدعو طوال القرن الماضي، إلى إقامة الصلوات اليهودية في حرم المسجد الأقصى، حتى إن بعضها دعا إلى هدم المسجد وإعادة بناء الهيكل، على حد تعبير ماكدونالد.
وحسب المعتقد اليهودي، فإن ممارسة هذا الطقس الديني تبشر بعودة المسيا أو المسيح المخلص المنتظر، وربما حتى نهاية العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات البقرة الحمراء المسجد الأقصى
إقرأ أيضاً:
عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
اقتحم عشرات المستوطنين الإسرائيليين، اليوم الأحد، باحات المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس الشرقية المحتلة وسط الضفة الغربية، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن عشرات المستعمرين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية، بحماية قوات الاحتلال.
وفي سياق متصل، أقدم مستوطنون، اليوم، على إحراق مساحات واسعة من الأراضي في بلدة دوما جنوب نابلس.
وقال رئيس المجلس القروي في دوما سليمان دوابشة، إن مستعمرين أضرموا النار في أراضي البلدة من الجهة الجنوبية الغربية، الأمر الذي أدى إلى انتشار النيران في مئات الدونمات، منها ما كان مزروعا بأشجار الزيتون، مضيفا أن طواقم الدفاع المدني تمكنت من إخماد النيران، والسيطرة على الحرائق.
وفي السياق، أعلنت مصادر طبية فلسطينية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاصر المستشفى الإندونيسي في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، ويطلق الرصاص الحي على كل من يتحرك حوله أو في باحاته، مشيرة إلى أن طائرات الاحتلال المسيرة استهدفت بالرصاص قسم العناية المركزة وأصابت مريضين أثناء محاولتهما الخروج من المستشفى، وأوضحت أن هناك حالة من الذعر والإرباك بين المرضى والجرحى والطواقم الطبية ما يعيق تقديم الرعاية الصحية الطارئة.
وكان مستشفى الكويت التخصصي الميداني في مدينة خان يونس، أعلن أمس عن توقف العمل في قسم العمليات الجراحية حتى إشعارٍ آخر، جرّاء الأضرار الكبيرة التي لحقت بالمستشفى نتيجة قصف الاحتلال محيطه، مشيرا إلى أن القصف أدى إلى تعطل المولدات ولوحة التحكم الرئيسية للكهرباء، بالإضافة إلى أضرار جسيمة في معظم أقسام المستشفى، مجددا مطالبته لكل المؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة توفير الحماية للمستشفيات، واحترام القانون الدولي الذي ينص على حرمة استهدافها.
كما أعلن مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة قبل 3 أيام خروجه عن الخدمة نتيجة استهدافات قوات الاحتلال والمتواصلة للمستشفى، إذ أنه المستشفى الوحيد الذي يقدم المتابعة الطبية لمرضى السرطان في قطاع غزة، بعد تدمير مستشفى الصداقة التركي، ما يعني حرمان مرضى السرطان من متابعة البروتوكولات العلاجية ومضاعفة أوضاعهم الصحية، فيما أكدت منظمة الصحة العالمية أن أكثر من 10 آلاف مريض، بينهم 4500 طفل، بحاجة ماسة إلى الإجلاء الطبي.
واحتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام قرية طرامة، وبلدة خرسا جنوب الخليل، وفتشت عدة منازل في القرية والبلدة.
اقرأ أيضاًعشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون المسجد الأقصى تحت حماية شرطة الاحتلال
الخزانة الأمريكية ترفع جميع العقوبات المفروضة على المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية