فوكس: تدخلات إلكترونية تهدد حملة ترامب
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
قال تقرير لصحيفة فوكس (Vox) إن حملة مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب تدعي أنها تعرضها لاختراقات من قبل إيران، ولكن من غير المؤكد بعد ما إذا وقع اختراق بالفعل، أو إذا كانت إيران وراءه. ولم تقدم حملة ترامب أي دليل قطعي على ادعاءاتها، وما زال مكتب التحقيقات الفدرالي يبحث الأمر.
ولكن من المؤكد -وفق كاتبة التقرير إلين يوانيس- أن إيران تحاول التأثير على الانتخابات، حيث أنشأ الحرس الثوري مواقع أخبار وهمية تنشر معلومات تحريضية، بما في ذلك أخبار عن إسرائيل وحماس والمرشحين الرئاسيين.
كما أن هناك محاولات صينية وروسية للتأثير على الانتخابات الأميركية -وفق الكاتبة- ويشير تقرير لشركة مايكروسوفت إلى أن الجهود الصينية تشمل برامج تستخدم وسائل التواصل لإثارة النقاشات حول قضايا حساسة كالاحتجاجات التي هزت الجامعات الأميركية دعما لغزة، بينما تركز الجهود الروسية بشكل كبير على نشر معلومات مضللة حول أوكرانيا وعلاقتها بالأجهزة الاستخباراتية الأميركية.
وحسب الكاتبة، تعود بداية قصة ادعاءات ترامب ليوم الجمعة، حين أعلنت مايكروسوفت إلقاءها القبض على مجموعات قراصنة يديرها الحرس الثوري، وقالت الشركة إن المجموعات وجهت في يونيو/حزيران رسالة تصيد احتيالي إلكترونية من حساب مستشار كبير سابق إلى مسؤول رفيع بحملة رئاسية، لمحاولة استخلاص معلومات منه، ولم تحدد مايكروسوفت اسم الحملة أو توضح ما إذا كانت المحاولة ناجحة.
وترمي طريقة التصيد الاحتيالي للبيانات، والمعروفة باسم "التصيد بالرمح" إلى استهداف مجموعة محددة من الأشخاص بهدف اختراق بياناتهم، وتتضمن بعث رسائل تحتوي على روابط خبيثة، وعند ضغط المتلقي على الرابط يتم تحميل برامج ضارة على جهازه، مما يسمح للقراصنة بالوصول إلى المعلومات المخزنة على هذا الجهاز.
كما وجدت مايكروسوفت أن الحرس الثوري استخدم المجموعات -المسماة بكوتون ساندستورم وليمون ساندستورم ومينت ساندستورم وبيتش ساندستورم- لإدارة حملة قرصنة واسعة النطاق خلال سنوات الانتخابات الماضية.
وبعد إعلان الجمعة، تلقت صحيفة بوليتيكو السبت رسالة إلكترونية فيها وثائق مفصلة عن حملة ترامب من مصدر مجهول، بما في ذلك مسودات الملفات الشخصية للمرشحين المحتملين لمنصب نائب الرئيس، ومنهم المرشح الذي وقع عليه الاختيار عضو الكونغرس عن ولاية أوهايو جي دي فانس، ثم تلقت نيويورك تايمز رسالة مشابهة الأحد.
وأصدرت حملة ترامب ليلة السبت بياناً زعمت فيه أن "مصادر أجنبية معادية للولايات المتحدة" سرقت وثائق منها، وكتب ترامب في الوقت ذاته على منصته "تروث سوشيال" أن مايكروسوفت أكدت اختراق إيران لأحد مواقع حملته الإلكترونية، واتهمها بأنها وراء سرقة الوثائق مستندا إلى تقرير مايكروسوفت، وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي يوم الاثنين عن فتح تحقيق في ادعاءات ترامب.
وقالت الكاتبة إنه إذا ما كانت مجموعة مينت ساندستورم وراء محاولة اختراق الحملة، وما إذا كانت من بعث للصحف بالمستندات المسربة، فسيكون ذلك دليلا على نية إيران في التأثير على الناخبين ضد ترامب، والذي تعتبر سياساته تجاهها أكثر صرامة من سياسة الحزب الديمقراطي الحاكم، وقد أشرف ترامب أثناء رئاسته السابقة على إلغاء الاتفاق النووي مع إيران عام 2015 واغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات ترجمات حملة ترامب
إقرأ أيضاً:
زعيم إيران يقول إنه لا يتوقع نتائج من المحادثات مع الولايات المتحدة
ترجمة وتحرير “يمن مونيتور”
قال المرشد الأعلى الإيراني إنه لا يتوقع أن تؤدي المحادثات غير المباشرة مع الولايات المتحدة إلى “نتائج”، مما يضعف الآمال في تحقيق انفراج، وذلك بعد أن لمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي إلى إحراز تقدم في المفاوضات لإنهاء الأزمة المستمرة منذ فترة طويلة حول برنامج إيران النووي.
وردّ آية الله علي خامنئي، صاحب القرار النهائي في إيران، على إصرار الولايات المتحدة على عدم السماح للجمهورية الإسلامية بتخصيب اليورانيوم، مشيرًا إلى الفجوة الكبيرة بين الطرفين.
وقال: “إن الجمهورية الإسلامية لديها سياسة معينة ستواصل اتباعها”، متهمًا المسؤولين الأمريكيين بالإدلاء بـ”تعليقات غير منطقية”.
وأشار إلى أن الإدارة الإيرانية السابقة انخرطت أيضًا في محادثات غير مباشرة مع الولايات المتحدة “ولكنها لم تحقق أي نتيجة. لا نعتقد أن هذه المحادثات ستؤدي إلى نتائج هذه المرة أيضًا. لا نعرف ماذا سيحدث.”
وقد أدت هذه التصريحات إلى ارتفاع وجيز في أسعار النفط العالمية، حيث ارتفع خام برنت بنسبة 1٪ تقريبًا قبل أن يفقد هذه المكاسب.
وجاءت تصريحات خامنئي بعد أيام من تأكيد المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يوم الأحد أن إدارة ترامب تطالب بالتفكيك الكامل لبرنامج إيران النووي.
وقال ويتكوف، كبير المفاوضين الأمريكيين مع إيران، خلال مقابلة مع برنامج “This Week” على قناة ABC: “لدينا خط أحمر واضح للغاية، وهو التخصيب. لا يمكننا السماح حتى بنسبة 1٪ من القدرة على التخصيب”.
ويقول محللون إيرانيون إن طهران، التي تعيش واحدة من أكثر فتراتها ضعفًا خلال العقود الأخيرة بعد أن تلقت ضربات عسكرية قاسية لها ولحلفائها في المنطقة، تسعى للتوصل إلى اتفاق لكنها لا تريد أن تبدو وكأنها ترضخ لضغوط ترامب.
وقد أكد المسؤولون الإيرانيون مرارًا أن ذلك سيكون غير مقبول، حيث تصرّ طهران على حقها في تخصيب اليورانيوم كطرف موقع على معاهدة عدم الانتشار النووي.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الثلاثاء إن قدرة إيران على التخصيب “غير قابلة للتفاوض”، رافضًا “المواقف غير المعقولة تمامًا التي كشف عنها المسؤولون الأمريكيون”.
وأضاف عراقجي، الذي يتفاوض مع ويتكوف، في حديثه للتلفزيون الرسمي: “لن نتراجع بأي شكل من الأشكال عن حقوقنا”.
وقد قدّم المسؤولون الأمريكيون إشارات متباينة منذ أن بدأت إدارة ترامب محادثاتها مع طهران حول الأزمة النووية في أبريل/نيسان.
وفي الأسبوع الماضي، قال ترامب إن المفاوضات تحرز تقدمًا، مشيرًا إلى: “نقترب من عقد صفقة ربما”.
وأضاف: “لا يمكنهم امتلاك سلاح نووي. هذا هو الأمر الوحيد. الأمر بسيط جدًا”.
ويؤكد ترامب أنه يريد اتفاقًا، وقد عقدت إيران والولايات المتحدة أربع جولات من المحادثات منذ أبريل. لكنه هدد أيضًا باستخدام القوة العسكرية إذا فشلت الدبلوماسية.
ويحذّر الخبراء من أن التوصل إلى اتفاق بين الطرفين سيكون بالغ الصعوبة، نظرًا لمستوى انعدام الثقة العميق بينهما وحجم التقدم الذي أحرزته إيران في برنامجها النووي.
وتعود جذور الأزمة إلى عام 2018 عندما انسحب ترامب بشكل أحادي من الاتفاق الذي وقعته طهران مع إدارة باراك أوباما وقوى عالمية أخرى، والذي نصّ على فرض قيود صارمة على الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات.
وردّت طهران على انسحاب ترامب من الاتفاق وقراره فرض مئات العقوبات على الجمهورية الإسلامية بزيادة كبيرة في عمليات التخصيب.
المصدر: Financial Times
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليالمتحاربة عفوًا...
من جهته، يُحمِّل الصحفي بلال المريري أطراف الحرب مسؤولية است...
It is so. It cannot be otherwise....
It is so. It cannot be otherwise....
سلام عليكم ورحمة الله وبركاتة...