علماء يكشفون مفاجأة عن فوائد حليب الخيل
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
بغداد اليوم- متابعة
لأجيال عديدة، تم الترويج في آسيا الوسطى على الفوائد الصحية المفترضة لحليب الخيل، ومؤخرًا، يرى باحثون في بولندا أنه يجب استخدامه في صناعة الآيس كريم، بدعوى أنه يتمتع بمذاق لذيذ إلى جانب كونه مفيدًا لصحة الأمعاء، وفقًا لما نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
حليب الخيل المخمر
من خلال تطوير أربعة أنواع منفصلة من الآيس كريم، اكتشف باحثون بولنديون أن تلك التي تحتوي على حليب الخيل المخمر تشتمل على علاجات بروبيوتيك جيدة، حيث تساعد في منع البكتيريا الضارة من التمسك بالأمعاء.
في الدراسة، طور العلماء من جامعة ويست بوميرانيا للتكنولوجيا في شتشيتسين ببولندا أربعة أنواع من الآيس كريم باستخدام حليب الخيل، حيث يحتوي الأول على بكتيريا الزبادي، والثاني بكتيريا الزبادي والإينولين البروبيوتيك، فيما يشتمل النوع الثالث على بكتيريا لاكتيكاسيباسيلوس رامنوسوس والرابع بكتيريا لاكتيبلانتيباسيلوس
بسترة و60 عينة
تم بسترة حليب الخيل أولاً عند 65 درجة مئوية لمدة نصف ساعة - وهي درجة حرارة مماثلة لحليب البقر - قبل تحضير 60 عينة من الآيس كريم.
معدل الذوبان ولون كريمي
وتم اختبار المنتجات بعد يوم واحد، حيث أكتشف الباحثون أن "جميع العينات لم تختلف بشكل كبير في قيمة التجاوز ومعدل الذوبان". كما لم تختلف مستويات البروتين والدهون بين الآيس كريم المختبر.
وعلى نحو مماثل، قال الباحثون إن اللون "الأبيض الكريمي" لجميع العينات كان "طبيعيًا وجذابًا". وعند تقييم الملمس ثبت أنه "ناعم وكريمي جدًا وخشن قليلاً"، مع "طعم لطيف وكريمي".
ركيزة للبكتيريا الحيوية
وفي مقال كتبه الباحثون، ونشرته دورية PLoS ONE، قالوا: إن عينة واحدة فقط، تحديدًا تلك التي تحتوي على الإينولين والبكتيريا
اكتوباكيللوس بلانتاروم، كانت ذات نكهة حمضية أكثر بشكل واضح من العينات الأخرى".
وأضاف الباحثون أن "حليب الخيل هو بيئة جيدة للبروبيوتيك"، مشيرين إلى أنه ربما "يكون مرتبطًا بمحتوى اللاكتوز العالي، وهو ركيزة للبكتيريا الحيوية".
وبينما أقروا بأن "الأدبيات حول آيس كريم حليب الخيل محدودة للغاية"، أضافوا: "يمكن اعتبار حليب الخيل مادة خام مناسبة لإنتاج آيس كريم الزبادي والآيس كريم التآزري".
علاج لعدة أمراض
ولطالما رجح بحث منفصل عن حليب الخيل أنه يمكن استخدامه لعلاج مرض السل وقرحة المعدة وحتى التهاب الكبد المزمن.
في المملكة المتحدة، أدار عدد متزايد من الناس ظهورهم لحليب البقر، واختاروا بدلاً من ذلك بدائل نباتية.
في السنوات الأخيرة، زادت الأمراض المرتبطة بالحساسية لدى الأطفال، حيث توقعت منظمة الصحة العالمية أن يعاني نصف سكان العالم من الحساسية بحلول عام 2025.
وكانت الأبحاث قد كشفت عن أن الأطفال الذين يعانون من رد فعل شديد تجاه حليب البقر قادرون على تناول حليب الخيل كبديل.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الآیس کریم
إقرأ أيضاً:
الطين قد يكون حلا بسيطا لامتصاص ثاني أكسيد الكربون
في عالم يبحث عن حلول فعّالة من حيث التكلفة وقابلة للتطوير لأزمة المناخ، اكتشف باحثون أن جزيئات الطين الصغيرة تلعب دورا كبيرا للغاية في امتصاص ثاني أكسيد الكربون الذي يعد ملوثا رئيسيا للغلاف الجوي.
وأظهرت دراسة صادرة عن جامعة بيردو الأميركية أن الطين الذي يعد أحد أكثر المواد النانوية شيوعا على الأرض، قد يلعب دورا مفاجئا في خفض انبعاثات الكربون. ووجد الباحثون طريقة لاستخدام هذه المادة البسيطة والوفيرة لامتصاص ثاني أكسيد الكربون (CO₂) مباشرة من الهواء.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ماذا يعني تسعير الكربون وكيف يتم؟list 2 of 4الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربونlist 3 of 4الكربون الأسود يسرّع ذوبان ثلوج جبال الهيمالاياlist 4 of 4كيف تتم عمليات التقاط الكربون وإزالته؟end of listودرس فريق جامعة بيردو المعادن الطينية بالتعاون مع فريق مختبرات ساندي الأميركية منذ أكثر من 30 عاما، واكتشفوا تفاصيل مهمة حول سلوك هذه الجسيمات الدقيقة.
ويقول كليف جونستون، الباحث الرئيسي والأستاذ في كلية العلوم بجامعة بيردو: "تتميز المعادن الطينية بمساحة سطحية عالية جدا. فملعقة كبيرة من الطين تعادل تقريبا مساحة ملعب كرة قدم أميركية".
ويشير جونستون إلى أن معظم هذه المساحة السطحية توجد في المسام الداخلية للطين التي تحتوي على مناطق قطبية وغير قطبية.
وبينما تفضل جزيئات مثل ثاني أكسيد الكربون المناطق غير القطبية، يفضل بخار الماء المناطق القطبية، وباختيار أنواع معينة من الطين وتعديل بنيتها الأيونية، أمكن تحسين المواد القادرة على امتصاص ثاني أكسيد الكربون.
تركز الدراسة على مجموعة من المعادن الطينية تُسمى السمكتيت (Smectite) وهي من أكثر المواد النانوية شيوعا في الطبيعة، وتسمح مساحتها السطحية الشاسعة ويرشحها حجمها الصغير بشكل مثالي للتطبيقات البيئية، وخاصة لالتقاط غازات مثل ثاني أكسيد الكربون.
وتتميز هذه المجموعة بقدرتها على امتصاص كميات كبيرة من الماء وتغيير حجمها بشكل كبير. وتُستخدم معادن السمكتيت في العديد من التطبيقات الصناعية والزراعية والطبية، مثل تنقية المياه، وتعديل التربة، وصناعة مستحضرات التجميل.
إعلانوفي بحث سابق، درس الفريق كيفية امتصاص الطين للملوثات السامة من الماء. وأشار جونستون إلى أن "عملنا السابق ركز على امتصاص الملوثات العضوية السامة من معادن الطين من المحاليل المائية".
ووجدت الدراسة أن أنواعا معينة من "السمكتيت" لها أسطح طاردة للماء ويمكنها امتصاص مستويات كبيرة من الملوثات، مثل الديوكسينات، وهي أحد أكثر المركبات العضوية السامة المعروفة.
وتنتج الديوكسينات غالبا عن الاحتراق والأنشطة الصناعية، وهي ملوثات ضارة، وقد منح نجاح المواد الطينية في التقاط هذه السموم الباحثين الثقة لتطبيق أساليب مماثلة لامتصاص غازات مثل ثاني أكسيد الكربون.
وركزت معظم جهود احتجاز ثاني أكسيد الكربون سابقا على مواد عالية التقنية مثل "الزيوليت"، وهي مجموعة من المعادن البلورية المائية التي تتكون أساسا من السيليكات والألومينات.
كما ركز الباحثون على الأطر المعدنية العضوية، والمواد الماصة الصلبة، وأُغفِلت غالبا المعادن الطينية، لكن هذه الدراسة الجديدة غيّرت هذا المنظور.
واعتمد فريق البحث على نوع محدد من "السمكتيت" يُسمى "السابونيت"، وهو معدن طيني ذو تركيبة كيميائية معقدة تشمل الكالسيوم والمغنيسيوم والحديد والسيليكون والألومنيوم والهيدروكسيد والماء.
واستكشفوا كيفية تعامل "السابونيت" مع ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء، اللذين يتنافسان على المساحة في مسام الطين الدقيقة.
وبدلا من تسخين الطين لتعزيز قدرته على الامتصاص، اتخذ الباحثون مسارا مختلفا، إذ درسوا تأثير الرطوبة، ووجدوا أن السابونيت ينجذب بشدة لثاني أكسيد الكربون عند انخفاض الرطوبة.
وتعد هذه المرة الأولى التي يُظهر فيها الباحثون كيف يمكن لمعادن الطين أن تمتص كلا من ثاني أكسيد الكربون وبخار الماء في ظروف قريبة مما نختبره في الحياة اليومية، من حيث تركيزات ثاني أكسيد الكربون المحيطة ودرجة حرارة الغرفة.
ويرى الباحثون أن نتائج هذا الاكتشاف واعدة. فمع وفرة الطين وانخفاض سعره، قد يوفر طريقة قابلة للتطوير لالتقاط ثاني أكسيد الكربون من الهواء. كما يمكن للناس استخدامه لخفض الانبعاثات من المصانع أو تخزين ثاني أكسيد الكربون تحت الأرض، ويمكن كذلك إبقاؤه خارج الغلاف الجوي على المدى الطويل.
وقد يُوسّع هذا البحث نطاق المواد الماصة لمعالجة إحدى أكثر مشاكل كوكب الأرض تحديا، وقد يكون الطين موردا غير مكلف ووفيرا لامتصاص ثاني أكسيد الكربون من الهواء، وأداة فعّالة في مواجهة تغير المناخ.