دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس، اليوم الأربعاء، إلى الحشد والنفير العام يوم الجمعة المقبل، نصرة لأهالي قطاع غزة والقدس، في ظل حرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال ضد الفلسطينيين منذ أكثر من 10 أشهر.

وقالت الحركة في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، إننا "ندعو جماهير شعبنا وأمتنا والأحرار في كل العالم، إلى النفير العام والاحتشاد في كل الساحات، وجعل يوم الجمعة القادم 23 آب/ أغسطس يوما حاشدا وفاعلا للانتصار والدفاع عن غزة والقدس والمسجد الأقصى المبارك".



وتابعت: "كما ندعو جماهير شعبنا في مدينة القدس وأهلنا في الدَّاخل المحتل وعموم الضفة الغربية المحتلة إلى مواصلة شدّ الرّحال والرّباط والاعتكاف في المسجد الأقصى المبارك، في جمعة الأقصى يوم 23 آب/ أغسطس القادم، والتصدّي لكلّ محاولات المتطرّفين الصهاينة اقتحامه وتدنيسه، وإفشال مخططاتهم الخبيثة الساعية لتقسيمه".

وأهابت حركة حماس بشعوب الأمَّة العربية والإسلامية، لـ"تعزيز وتكثيف حالة الإسناد والتضامن مع صمود أهلنا في قطاع غزَّة، ومع المقدسيين في رباطهم وجهادهم وتضحياتهم، لنكون جميعاً شركاء في نيل شرف المساهمة في الدفاع عن فلسطين وتحرير المسجد الأقصى".

وجاءت دعوة "حماس" في الذكرى الخامسة والخمسين لجريمة إحراق المسجد الأقصى، والتي أكدت أنها تأتي في ظل تصعيد الاحتلال لحرب الإبادة الجماعية والمجازر المروعة بحق أهالي قطاع غزة للشهر العاشر على التوالي.



وأشارت إلى أن "هذه الذكرى تمر أيضا في ظل استمرار جرائم حكومة الاحتلال الفاشية ضد شعبنا في الضفة الغربية المحتلة، وبحق مقدساتنا، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، عبر الاقتحامات الاستفزازية والمحاولات المحمومة لفرض التقسيم الزماني والمكاني وتنفيذ مخططات التهويد، واستهداف المرابطين وأهل القدس بالقتل والإبعاد والاعتقال والملاحقة، في الوقت الذي يتواصل فيه الصمت والتقاعس والتخاذل الدولي والدعم الأمريكي والغربي لهذه الجرائم والمجازر والانتهاكات".

وشددت على أن "هذه الجريمة وغيرها من جرائم العدو الصهيوني التي تستهدف هُوية وتاريخ مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك، والتي تصاعدت بشكل غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر العام الماضي؛ لن تفلح في تغيير هويتهما أو فرض أمر واقع يمكّن قادة الاحتلال وحكوماته الفاشية المتعاقبة في الاستيلاء أو فرض السيادة على شبر منهما، مهما طال الزَّمن وبلغت التضحيات، فشعبنا الفلسطيني في أماكن وجوده كافة، بوحدته ومقاومته الباسلة، سيظل حامياً مدافعاً عنهما بكل الوسائل، حتى تحريرهما وزوال الاحتلال".

وتابعت: "سيبقى المسجد الأقصى والقدس عنوان الصراع مع العدو، وبوصلة وحدة شعبنا وأمتنا في الدفاع عنها ونصرتها والتضامن مع أهلها والمرابطين فيها، ميدانياً وسياسياً ودبلوماسياً وإعلامياً وإنسانياً، حتى تحريرها من دنس الاحتلال".

وأكدت أنه لا سيادة ولا شرعية للاحتلال على شبرٍ من المسجد الأقصى المبارك، فهو وقفٌ إسلاميٌّ، كان وسيبقى، ولن تفلح كلّ محاولات الاحتلال ومخططاته في تهويده أو تغيير معالمه، أو طمس هُويته، أو تقسيمه زمانياً ومكانياً، وسيظل إسلامياً خالصاً ومهوى لأفئدة الأمَّة في كلّ بقاع العالم.

وجددت تأكيدها على ضرورة أن تضطلع الأمَّة اليوم، قادة ومسؤولين، شعوباً وحكومات ومنظمات، بدورهم ومسؤولياتهم التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته، لمواجهة خطر وعدوان الاحتلال الذي يستهدف الأرض والإنسان والمقدسات.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية حماس غزة الاحتلال القدس القدس حماس غزة الاحتلال حرب الابادة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المسجد الأقصى المبارک

إقرأ أيضاً:

“حماس” تدعو قمة بغداد لاتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان ورفع الحصار

الجديد برس| دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) القمة العربية المنعقدة في العاصمة العراقية بغداد، والعالم الحر، إلى وقف الإبادة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وفرض عقوبات عاجلة على الاحتلال. وأكدت “حماس”، في بيان لها، اليوم السبت، أن ما يجري في قطاع غزة “هو جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان تُرتكب أمام أعين العالم الذي يقف عاجزاً، بينما يُذبح أكثر من مليونين ونصف المليون إنسان في القطاع المحاصر”. وقالت إنه بينما تنعقد القمة العربية في بغداد، “يتعرض قطاع غزة لإحدى أبشع الهجمات الدموية”، مشيرة إلى استمرار المجازر بحق المدنيين، واستهداف الأحياء السكنية ومراكز الإيواء، ما أدى لمئات الشهداء والجرحى، وسط الحصار وانقطاع المساعدات. وأضافت أن شمال غزة -تحديداً- يشهد حملة إبادة ممنهجة، مع تصعيد القصف الجوي والمدفعي، ما أجبر مئات العائلات على النزوح القسري من أماكن سكناها هرباً من الموت والقذائف. ودعت الحركة، القمة العربية لتحمل مسؤولياتها التاريخية، واتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان ورفع الحصار، وتنفيذ قرارات قمة الرياض القاضية بكسر الحصار وضمان إدخال المساعدات. كما طالبت بفرض عقوبات عربية ودولية عاجلة على الاحتلال، ومحاسبة قادته كمجرمي حرب. ودعت “شعوب العالم وقواه الحرة” إلى تصعيد حملة تضامن عالمية عاجلة لكشف جرائم الاحتلال وفضح سياسة الإبادة والتجويع. وانطلقت في بغداد، اليوم أعمال القمة العربية الـ 34، تحت شعار: “حوار وتضامن وتنمية”، وسط تصدر القضية الفلسطينية جدول الأعمال. ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق سلطات الاحتلال معابر قطاع غزة بوجه المساعدات الإنسانية، ما أدخل نحو 2.4 مليون فلسطيني في حالة مجاعة وأزمة إنسانية متردية وغير مسبوقة. وبدعم أمريكي وأوروبي مطلق يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 173 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.

مقالات مشابهة

  • مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى في حماية قوات الاحتلال
  • مستوطنون صهاينة يجددون تدنيس الأقصى المبارك
  • عشرات المستوطنين يدنسون باحات الأقصى
  • عشرات المستوطنين الإسرائيليين يقتحمون باحات المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال
  • “حماس” تدعو لتصعيد المواجهة في الضفة: المستوطنون يرتكبون الجرائم بدعم حكومي
  • “حماس” تدعو قمة بغداد لاتخاذ خطوات عملية لوقف العدوان ورفع الحصار
  • استشهاد فلسطيني بزعم عملية طعن جندي بالقدس
  • حماس تطالب الدول العربية بتحمل مسؤوليتها لوقف جرائم الإبادة الصهيونية في غزة
  • قائد في جيش الاحتلال: القتال بحي الشجاعية كان ضاريا ودفعنا ثمنا باهظا هناك
  • عشرات آلاف الفلسطينيين يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى