روسيا – أنجز علماء الفيزياء الروس من مدينة نوفوسيبيرسك مشروع تطوير مسرّع النيترونات الخاص بعلاج أمراض السرطان عن طريق التقاط نيترونات البورون.

ويخطط لإرسال مسرع النيترونات في الخريف المقبل إلى مركز “بلوخين” الخاص بعلاج أمراض السرطان بموسكو. أفادت بذلك الخدمة الصحفية لدائرة سيبيريا الفيدرالية، وقالت إن مشروع تطوير مسرع النيترونات الخاص بالعلاج المستهدف للأورام الخبيثة تحقق بتكليف من الحكومة الروسية.

يذكر أن تجربة مسرع النيترونات أجريت على 25 قطا وكلبا من خلال علاجها من أمراض السرطان عن طريق التقاط نيترونات البورون، وأسفرت التجربة عن إبقاء الحيوانات المصابة بأورام خبيثة في مرحلتها الخطيرة على قيد الحياة لعدة أشهر، الأمر الذي مكّن العلماء من الوصول إلى استنتاج مفاده أن مثل هذه الأورام تستجيب بشكل أفضل للعلاج عن طريق التقاط نيترونات البوزون.

يذكر أن العلاج بالتقاط نيوترونات البورون هو أسلوب يهدف إلى التدمير الانتقائي للخلايا السرطانية الخبيثة التي يتراكم فيها نظير البورون، ثم يتم إشعاعها بتدفق النيوترونات. وبمقدور نواة البورون-10 التقاط النيوترون بشكل فعال، مما يؤدي إلى تدمير الخلية السرطانية بشكل لا رجعة فيه. وتقضي هذه الطريقة بالتدمير المستهدف للخلايا السرطانية فقط بدون تدخل جراحي.

وقد أظهرت التجارب فعالية هذه الطريقة في علاج أورام الدماغ وأنواع السرطان الأخرى التي يصعب علاجها بالطرق الكلاسيكية.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مخاوف من أمراض وراثية وزواج الأقارب.. أوروبا تدرس فرض قيود على التبرع بالحيوانات المنوية

في خطوة تهدف إلى الحد من المخاطر الصحية والنفسية المرتبطة بالتبرع بالنطاف، دعت ثماني دول أوروبية إلى مناقشة وضع حد أوروبي مشترك لعدد الأطفال المولودين من متبرع واحد. اعلان

وتأتي هذه المطالبة في ظل تصاعد أعداد المواليد عبر تقنيات الإخصاب المساعد في أوروبا، وتزايد اعتماد العائلات — بما في ذلك الأزواج من نفس الجنس والنساء العازبات — على التبرع بالحيوانات المنوية.

لكن في مقابل تراجع أعداد المتبرعين المحليين في العديد من الدول، لجأت بنوك التجميد التجارية إلى تصدير النطاف والبويضات عبر الحدود، أحيانًا من متبرع واحد إلى عدة بلدان، ما أثار مخاوف من ارتفاع أعداد الأطفال المولودين من نفس المصدر دون علمهم أو علم عائلاتهم.

غياب تنظيم مشترك عبر الحدود

رغم أن معظم دول الاتحاد الأوروبي تفرض قيودًا وطنية على عدد الأطفال الذين يمكن إنجابهم من متبرع واحد — تبدأ من طفل واحد في قبرص وتصل إلى عشرة في فرنسا، اليونان، إيطاليا وبولندا — فإن هذه القيود لا تسري على التبرعات العابرة للحدود، ما يفتح المجال أمام مضاعفة المخاطر الطبية والنفسية.

السويد، وبدعم من دول منها بلجيكا، تعتزم إثارة القضية أمام وزراء الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع مرتقب، بدافع القلق من أن يكتشف أبناء التبرع لاحقًا أن لديهم عشرات أو مئات من الأخوة غير الأشقاء في دول مختلفة.

وقال مسؤول بلجيكي لموقع "بوليتيكو" طالبًا عدم ذكر اسمه: "لقد تُركت هذه المسألة دون معالجة لفترة طويلة. فرض حد دولي يمثل الخطوة الأولى نحو تنظيم سليم".

Relatedتساؤلات حول قواعد التبرع بالحيوانات المنوية في أوروبا وقلق من انتشار الأمراض الوراثيةوسط الطلب المتزايد.. وكالة طبية فرنسية تدعو للتبرع بالحيوانات المنوية والبويضاتتخليق أول أجنة "اصطناعية" في العالم بدون حيوانات منوية أو بويضاتأبعاد نفسية وأخلاقية متفاقمة

تشير كارولينا أوستغرين، الباحثة في المجلس الوطني السويدي للأخلاقيات الطبية، إلى أن الهدف من هذه المبادرة هو "منع وقوع علاقات عائلية بين إخوة غير أشقاء، وتقليل احتمالات انتقال الأمراض الوراثية". وتلفت إلى أن التحقيق السويدي في القضية بدأ عام 2023، بعد أن كشفت صحيفة Dagens Nyheter أن بعض العيادات السويدية تصدّر نطاف المتبرعين للخارج، ما قد يؤدي إلى تجاوز الحد المسموح به محليًا والمحدد بستة آباء فقط للمتبرع الواحد.

في ظل غياب الرقابة عبر الحدود، لا توجد قيود على عدد الأطفال الذين يمكن أن ينجبهم المتبرع نفسه في دول أخرى. وقد أبرزت إحدى القضايا الأخيرة مدى خطورة ذلك، حين تبين أن متبرعًا يحمل جينًا نادرًا مسببًا للسرطان أنجب 67 طفلًا، أُصيب 10 منهم بالمرض.

فحوصات صحية لا تكفي

ورغم تأكيد بنك النطاف الأوروبي — أحد أكبر بنوك التجميد في القارة — أن المتبرعين يخضعون لفحوصات صحية دقيقة، فإن هذه الفحوصات لا يمكنها دائمًا اكتشاف الطفرات النادرة مثل TP53 المرتبطة بالسرطان.

ويقول بيتر ريسليف، مدير شركة استشارات الخصوبة الدنماركية Fertility Consultancy: "لا يمكننا توقع عدم ظهور أمراض لدى الأطفال المولودين عن طريق التبرع. وجود سجل مركزي يمكن أن يساعد، لكنه لا يمنع ذلك بالكامل".

من جانبها، أشارت العالمة إدويغ كاسبر، من مستشفى روان الجامعي في فرنسا، إلى أن ما يحدث هو "نشر غير طبيعي لأمراض وراثية". وأضافت: "ليس كل رجل ينجب 75 طفلًا في أوروبا".

تحذيرات من النقص التجاري

بنوك التجميد حذرت من أن فرض قيود صارمة قد يؤدي إلى نقص في التبرعات، مشيرة إلى أن فقط 3-5% من الرجال الذين يبدؤون عملية التقييم يتم قبولهم. ويرى البعض أن تقليص الحد الأقصى لكل متبرع سيزيد التكاليف وفترات الانتظار.

لكن خبراء الأخلاقيات الطبية يرفضون تبرير المخاطر بالحسابات الاقتصادية. وتقول أوستغرين: "لا يمكننا أن نقول إن التكاليف أقل، وبالتالي يجب أن نستمر في هذا النظام. هناك عوامل أخلاقية ونفسية يجب أن نأخذها في الحسبان".

حق الأطفال في معرفة أصلهم

مع تطور اختبارات الحمض النووي ومنصات التواصل الاجتماعي، أصبح العديد من الأطفال المولودين عن طريق التبرع يكتشفون وجود عشرات من الإخوة غير الأشقاء. ويقول المسؤول البلجيكي: "هذا يترك أثرًا نفسيًا كبيرًا، فالعالم أصبح أكثر ترابطًا، والناس باتوا يجدون بعضهم بسهولة".

وتدعو بلجيكا إلى إلغاء خيار إخفاء هوية المتبرع، وإنشاء سجل مركزي على مستوى الاتحاد الأوروبي. وتقول: "هذه مسألة تتعلق بحق الطفل في معرفة جذوره".

تحرك سويدي-إسكندنافي مشترك

في مارس الماضي، نشرت السويد تقريرًا مشتركًا مع مجالس الأخلاقيات في النرويج وفنلندا والدنمارك، دعت فيه إلى مناقشة تنظيم التبرعات الدولية. وقد لاقت هذه المبادرة صدى إيجابيًا في مؤسسات الاتحاد الأوروبي.

وقالت أوستغرين: "نحن سعداء بأن الاتحاد الأوروبي يناقش هذه القضايا على مستوى أوروبي شامل".

ويأمل بنك النطاف الأوروبي أن تسفر المناقشات الوزارية عن تحديد حد موحد لعدد العائلات لكل متبرع، إلى جانب إنشاء سجل أوروبي موحد للمتبرعين يضمن تتبع المعلومات الصحية ومصدر التبرع عبر الزمن.

ثغرة تنظيمية في قانون 2027

رغم أن لائحة الاتحاد الأوروبي الجديدة حول "المواد ذات الأصل البشري"، والتي ستدخل حيز التنفيذ عام 2027، تشكل خطوة نحو توحيد المعايير، إلا أنها لا تفرض حدًا أوروبيًا موحدًا للعائلات لكل متبرع، ولا تنص على إنشاء سجل مركزي للمتبرعين.

وتؤكد أوستغرين أن قرارًا أوروبيًا سيكون نقطة انطلاق نحو توجيه عالمي. وتختم بالقول: "النطاف يُصدّر اليوم إلى جميع أنحاء العالم... هذه مسؤولية دولية".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • مدير مبادرة الأورام السرطانية: التحليل الجيني يفتح آفاقًا جديدة لعلاج السرطان في مصر
  • أمانة منطقة تبوك تنهي المرحلة الأولى من تطوير طريق الملك فيصل
  • مخاوف من أمراض وراثية وزواج الأقارب.. أوروبا تدرس فرض قيود على التبرع بالحيوانات المنوية
  • أبرزها الطفح الحراري.. نصائح مهمة للوقاية من أمراض الصيف
  • تأثير كبت البكاء على صحة الرجال
  • بدء أعمال تطوير وتوسعة طريق دمياط الجديدة
  • معهد تيودور بلهارس ينظّم الملتقى العلمي لأمراض الجهاز الهضمي والكبد
  • معهد تيودور بلهارس للأبحاث يُنظِّم الملتقى العلمي الثالث عشر لأمراض الجهاز الهضمي
  • بورسعيد تشهد طفرة مرورية: طريق جديد يربط «العبور والشربيني» ضمن خطة تطوير شاملة
  • معهد تيودور بلهارس يُنظِّم الملتقى العلمي الـ 13 لأمراض الجهاز الهضمي والكبد