محاولة إنتحار جماعية بقسنطينة .. الولاية تكشف وتوضح
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
أصدرت مصالح ولاية قسنطينة بيانا بخصوص محاولة إنتحار جماعي من أعالي جسر سيدي مسيد ببلدية قسنطينة.
وأوضحت مصالح الولاية في بيان نشرته عبر صفحتها على الفيسبوك أنه “تبعا للواقعة المسجلة بتاريخ 20 أوت الجاري المتعلقة بإقدام 5 أشخاص على محاولة التهديد بالانتحار من أعالي جسر سيدي مسيد ببلدية قسنطينة وغلق الطريق العمومي باستعمال مركبتين وذلك على خلفية ادعائهم بتهديم سكناتهم مع المطالبة بالاستفادة من سكنات اجتماعية.
وأكدت ذات المصالح أن الأمر يتعلق بقيام مصالح بلدية قسنطينة بهدم أساسات لبناء أكواخ قصديرية وليس سكات مأهولة، شرع فيها الأشخاص المعنيون بطريقة فوضوية بالموقع المسمى حي الصنوبر المتواجد بإقلم بلدية قسنطينة.
وأسفرت المعاينة التي قامت بها كل من مصالح البلدية وشرطة العمران عن المخالفات التالية الشروع في بنايات بدون رخصة التعدي عل أملاك الدولة، غاق الطريق العموي، وإثارة الفوضى.
وتابعت ذات المصالح أن “الأشخاص المعنيين لا يقيمون بتاتا بإقليم بلدية قسنطينة، ولا يتوفرون على أي ملفات تتعلق بطلبات سكن على مستوى هذه البلدية حيث اتضح بعد إجراء التحريات اللازمة أنهم يقيمون ببلديتي عين سمارة والخروب وملفاتهم تم إيداعها من طرفهم على مستوى هاتين البلديتين”.
واستنادا لذات الوثيقة “تم استقبال المعنيين مباشرة بعد هذه الحادثة من طرف رئيس دائرة قسنطينة حيث أقروا بأن التصرف الذي ارتكبوه مخالف للقانون واقتنعوا بعد الشروحات التي قدمت لهم بضرورة متابعة مصير ملفاتهم المتعلقة بالاستفادة من سكن على مستوى البلديتين مقر الإقامة”.
كما تم سماع أقوالهم في محاضر رسمية من طرف مصالح الأمن الوطني بعد إخطار وكيل الجمهورية الذي أمر بإحالة الملف على العدالة، مع تأسس مصالح الولاية كطرف مدني في القضية برفع شكوى قضائية “.
وتمت إحالة ملف خمسة أشخاص على العدالة بقسنطينة بتهم تتعلق بـ”التعدي على أملاك الدولة والبناء دون رخصة وغلق الطريق العمومي وإثارة الفوضى”، يضيف البيان.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
لحظات رعب على شاطئ غوا… انفجار غاز يحول سهرة سياحية إلى كارثة جماعية
-مأساة ليلية في غوا: حريق مدمر داخل نادٍ شهير يقتل 25 شخصاً ويصدم الهند- لحظات رعب على شاطئ غوا… انفجار غاز يحوّل سهرة سياحية إلى كارثة جماعية-انفجار أسطوانة غاز يشعل جحيم “بيرتش”… عائلات مدمرة وموظفون محترقون في أسوأ حادث ترفيهي منذ سنوات
في واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدها قطاع الترفيه في الهند خلال السنوات الأخيرة، اندلع حريق هائل في أحد أشهر نوادي السهر بولاية غوا، ما أدى إلى مقتل 25 شخصاً من العاملين والسياح، فيما لا تزال عمليات البحث والتمشيط مستمرة وسط الركام المحترق.
الواقعة التي هزت الولاية الساحلية المعروفة بحيويتها وشواطئها وسياحها الأجانب، جاءت بعد انفجار أسطوانة غاز داخل مطبخ نادي “بيرتش” الذي كان يحظى بليلة مكتظة بجمهور جاء للاستماع إلى أحد أشهر منسقي موسيقى بوليوود.
# كارثة على خط الساحل
وبحسب الشرطة، فإن معظم الضحايا لقوا حتفهم نتيجة الاختناق بالدخان الكثيف الذي اجتاح الطابق الأرضي خلال ثوانٍ، فيما توفي ثلاثة أشخاص فقط بسبب الحروق المباشرة.
وكان بين الضحايا أربعة سياح من عائلة واحدة قدموا من دلهي، إضافة إلى 21 عاملاً من سبع ولايات هندية مختلفة، إلى جانب عامل من نيبال.
وأفاد شهود عيان بأن لحظات الذعر بدأت بـ “صرخات متقطعة”، قبل أن يتضح أن النيران اشتعلت بقوة غير مسبوقة.
فيما قال أحد الشهود: “سمعنا صراخاً ولم نفهم ما يحدث. ثم رأينا كتلة لهب تتصاعد من المبنى… كانت لحظات مرعبة”.
# تحقيقات عاجلة ومتهمون فارّون
قائد شرطة غوا ألوك كومار أكد أن مركز الحريق كان المطبخ، وأن التحقيقات الأولية تشير إلى خلل في أسطوانة الغاز، فيما أعلنت السلطات توقيف مدير النادي وإصدار مذكرة اعتقال بحق مالكه الذي لاذ بالفرار.
كما أعلن رئيس حكومة الولاية برامود ساوانت فتح تحقيق شامل في ملابسات الحادث، مع التحذير بأن أي تقصير أو إهمال “سيتم التعامل معه بأقصى قوة قانونية”.
# انهيار عائلات وضحايا من سبع ولايات
على أبواب النادي المحترق، وقف العشرات من ذوي العمال، بعضهم أنهار بالبكاء فور التعرف على الجثامين التي تفحمت جزئياً.
وقال طاهٍ يعمل في نادٍ قريب إنه يعرف عدداً من الضحايا: “معظم العاملين في نوادي غوا يأتون من ولايات فقيرة… جئنا للعمل وإعالة أسرنا، والكارثة دمرت عائلات كاملة.”
وبالتوازي مع جهود الإطفاء، تواصلت عمليات البحث داخل الهيكل المتفحم، حيث شوهدت بقايا مقاعد وأثاث ذاب بفعل حرارة اللهيب.
# غضب سياسي ودعوات لرقابة صارمة
ومع ارتفاع عدد الضحايا، علت أصوات معارضة تطالب الحكومة بفرض اشتراطات سلامة أكثر صرامة على الملاهي الليلية، متهمين السلطات بغضّ الطرف عن الافتتاح المتسارع لنوادٍ جديدة بدون فحص كافٍ لمعايير السلامة.
وقال مسؤول في المعارضة إن “القطاع ينمو بسرعة، لكن الرقابة لا تنمو معه. والنتيجة هي كوارث يمكن تجنبها”.
من جانبه، قدم رئيس الوزراء ناريندرا مودي تعازيه، واصفًا الحادث بأنه “مؤلم ومفجع”.
# سجل قاتم لحرائق الترفيه في الهند
وتعيد هذه المأساة للأذهان سلسلة حرائق دامية شهدها القطاع خلال العامين الماضيين، بينها حريق arcade في ولاية غوجارات الذي قتل 24 شخصاً العام الماضي، وحريقان قاتلان في حيدر آباد وكولكاتا خلّفا أكثر من 30 ضحية.
هذه الحوادث المتكررة باتت تطرح تساؤلات جادة حول جاهزية البنى التحتية في المنشآت الترفيهية، وضرورة إعادة تقييم معايير الأمان لمنع تكرار السيناريوهات المروعة.
وبينما تستمر التحقيقات والبحث في الأنقاض، تبقى صور النادي المحترق شاهداً على ليلة تحوّلت من صخب موسيقي إلى فاجعة وطنية، وأحد أكثر الحوادث فتكًا في تاريخ السياحة الساحلية لغوا.