"رويترز": صعدت أسعار الذهب قليلا اليوم لكنها تتجه لتسجيل انخفاض أسبوعي رغم وصولها لمستويات قياسية مرتفعة في وقت سابق، وذلك وسط تعافي الدولار وعوائد سندات الخزانة. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 2488.74 دولار للأوقية (الأونصة). كما زادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.3 بالمائة إلى 2524.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 0.2 بالمائة إلى 29.03 دولار للأوقية، وصعد البلاتين 0.7 بالمائة إلى 950.55 دولار، فيما هبط البلاديوم 0.7 بالمائة إلى 926.75 دولار.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
"بنك أوف أمريكا" يتوقع قفزة تاريخية للذهب
بعد الارتفاعات القياسية التي سجلها الذهب بوتيرة شبه يومية، بدأت المؤسسات المالية الكبرى في مراجعة توقعاتها، وسط سباق محموم بين البنوك الاستثمارية لرسم ملامح مستقبل المعدن النفيس.
وفيما رفع بنك "غولدمان ساكس" توقعاته لسعر الذهب في عام 2026 إلى 4900 دولار للأونصة، جاء رد "بنك أوف أميركا" سريعاً، معلناً رفع توقعاته إلى 5000 دولار، في خطوة تعكس تصاعد الثقة في استمرار الزخم الصعودي.
تجاوز الذهب حاجز 4000 دولار في 8 أكتوبر، قبل أن يواصل صعوده متجاوزاً 4100 دولار، محققاً مكاسب تخطت 52% منذ بداية العام، وارتفاعاً بنسبة 95% منذ يناير 2024.
وفي مذكرة تحليلية، أرجع "بنك أوف أميركا" هذه القفزة إلى ما وصفه بـ"السياسات غير التقليدية" في واشنطن، مشيراً إلى أن العجز المالي، وتزايد الدين، وخطط خفض العجز في الحساب الجاري، إلى جانب التوجه نحو خفض أسعار الفائدة رغم استمرار التضخم، كلها عوامل تدعم الطلب على الذهب.
وأضاف البنك أن هذه العوامل قد تدفع المستثمرين إلى زيادة الطلب على الذهب بنسبة 14% إضافية في 2026، وهو ما قد يرفع السعر إلى 5000 دولار للأونصة.
ورغم التفاؤل، حذّر البنك من احتمال حدوث تصحيح مؤقت في الأسعار على المدى القريب، لكنه أكد أن الاتجاه العام لا يزال صعودياً.
كما رفع بنك أوف أميركا توقعاته لسعر الفضة إلى 65 دولاراً في 2026، في ظل توقعات بزيادة الطلب الاستثماري على المعادن الثمينة.
وفي تعليق لافت، قال رئيس إحدى شركات التعدين، راندي سمولوود، لقناة بلومبرغ: "توقع بنك أوف أميركا منطقي جداً، بل قد يكون مجرد بداية. لا أستبعد أن يصل الذهب إلى 10 آلاف دولار قبل نهاية العقد".
ارتفاع الذهب يعكس القلق المتزايد بشأن قوة الدولار الأمريكي
وأضاف سمولوود أن ارتفاع الذهب يعكس القلق المتزايد بشأن قوة الدولار الأمريكي، موضحاً أن الذهب بات "المعيار الحقيقي" في ظل اهتزاز الثقة في العملات الورقية.
وليس الدولار وحده من يشهد هذا التراجع؛ فالذهب يسجل مستويات قياسية أمام جميع العملات الرئيسية، في مؤشر واضح على اهتزاز النظام النقدي العالمي، وعودة "المال الحقيقي" إلى الواجهة.