بوابة الوفد:
2025-06-24@11:05:45 GMT

الأسباب القديمة لمشاكل مصر الحديثة

تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT

العقل السليم فى الجسم السليم، هكذا تبدو العلاقة بين العقل والبطن، فهى علاقة تواجد وحياة ما بين التكامل والانصهار، وما بين النهوض والركود تشير الأسباب دائمًا الى تلك العلاقة، هكذا استخدمت حروب الأجيال المتقدمة الأدوات التى تتعامل مع احتياجات البطن والعقل فى حروبها ضد الدولة المصرية، تلك الحرب هى قديمة حديثة تتطور وتتبدل طبقا للمتغيرات التى تنبتها الاحداث المتلاحقة والمتنوعة، وبدايتها من زمن بداية التخطيط لوجود الكيان على الحدود المصرية، ذلك الكيان ليس وطن له حدود مغتصبه او إدارة سياسية داخل ذلك الحدود، بل ثمار تخطيط لقوة عظمى عالمية متعاقبة وإمبريالية غربية متوحشة، تهدف دائما للسيطرة والهيمنة والاستحواذ 

تلك الأنظمة العالمية الحاكمة والمتعاقبة عبر التاريخ التى فى معظمها غربية، وكل المحاولات الأخرى من بعض القوى العظمى التى تريد منافسة ومناطحة تلك الأنظمة فى القديم والحديث تتصارع للتواجد بالنفوذ السياسى او القوة العسكرية فى مصر لما تمثله من درب ومسار جغرافى وسياسى وثقافى واقتصادى لكل قارات العالم، ففى القديم فشلت كل الغزوات العسكرية فى السيطرة على مصر وتغيير ديموغرافية هويتها وجغرافيتها، فجاء التاريخ الحديث محملًا بالكثير من السيناريوهات البديلة، والتى تهدف الى تجويع البطن وتجريف العقل لتصبح مصر ما بين جوع البطن وجنون العقل، هكذا بدأ المخطط منذ مجيء نظام حكم السادات الذى كان أداء اختراق لصلابة العقل المصرى المرتبط بعمق هويته التاريخية عن طريق ثقافة الايدلوجى ات الدخيلة التى ضربت خيوط تشابك ذلك العقل واستطاعت اختراقه، وجاء نظام مبارك ليتم استخدامه كأداء لتجويع البطن وتفريغ قوة جدارها.

فالعقل هنا يمثل الهوية الثقافية المتوارثة للوطن، والبطن يمثل الأمن الغذائى والمسمى بالاقتصاد الأعمى الذى لا يراه الخارج ولا يدرج فى ميزانيات الداخل والذى كان متمثلا فى الفلاح وارضه، ففى عام 1992 كانت الطامة الكبرى على الوطن ومستقبله والذى نجنى ثماره الآن وإلى أجيال قادمة ان لم تتم المعالجة فقد صدر قانون رقم 96 لسنة 1992 ونص على انتهاء عقود الايجار للمزارعين بنهاية عام 1997 ومن هنا كانت البداية الحقيقية لجر مصر نحو الانحدار والضعف عن طريق اضعاف عقلها وتجويع بطنها.

كان هناك حوالى 2 مليون فلاح بمتوسط عدد افراد اسر ما يقرب 10 ملايين مواطن تم تسليمهم كأدوات حارقة للبطن والعقل، فذلك الفلاح الذى كان يمتلك قطعة من الأرض يتواجد فى منزله فرن للعيش البلدى وحظيرة للمواشى والطيور وهذا هو الامن الغذائى للاقتصاد الأعمى الذى كان يغذى كل الوطن دون ان تتحمل الدولة أى شيء، ومن هنا جاء بداية احتياج مصر للدولار لشراء ما يلزم من امن غذائي، ومن ثم حرب الدولار الذى تم حصار مصر به فى الوقت الحالى، وبجانب ذلك اصبح هؤلاء المزارعون واسرهم فى استنفار وغضب ضد الدولة وهذا ما تلقفته جماعة الاخوان لترسيخ تواجدها فى القاع، وهذا هو الاختراق الحقيقى للعقل الممثل لهوية الوطن، والعلاج لا يخرج عن محورين الأول غلق أى منافذ ثقافية للإخوان والمتمثلة فى معظمها فى مناهج التعليم، ورجوع الفلاح الى الأرض عن طريق تقسيم الأراضى المستصلحة الى قطع وتوزيعها على الفلاحين مع توفير الخدمات اللازمة لهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: العقل السليم الجسم السليم الذى کان

إقرأ أيضاً:

في عيد ميلاده.. أيمن الشيوي بين التألق الفني والإدارة المسرحية وأدوار مؤثرة في الدراما الحديثة

يحتفل الفنان الدكتور أيمن الشيوي بعيد ميلاده، مواصلًا مسيرته المتنوعة التي تجمع بين التمثيل الراقي والعمل الأكاديمي والإدارة المسرحية. 

 

استطاع الشيوي أن يخط لنفسه طريقًا خاصًا في الوسط الفني، حيث جمع بين الدراسة الأكاديمية العميقة والإبداع على خشبة المسرح وشاشات السينما والتلفزيون، ما جعله نموذجًا فريدًا للفنان المثقف متعدد الأدوار.

النشأة والبدايات

 

وُلد أيمن عبد الحميد حافظ الشيوي في 23 يونيو بمحافظة الدقهلية  مركز أجا، حيث بدأ حبه للفن في سن مبكرة، التحق في البداية بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وتخرج في عام 1986 من قسم الإذاعة والتلفزيون، لكنه لم يكتفِ بهذا القدر، بل قرر السير خلف شغفه نحو المسرح والتمثيل.

التعليم الأكاديمي

 

بعد حصوله على بكالوريوس الإعلام، التحق الشيوي بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتخرج فيه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 1991.

 

واصل مسيرته الأكاديمية بحصوله على دبلوم الدراسات العليا في الإخراج الدرامي ثم درجة الماجستير، وتوّجها بدرجة الدكتوراه، ليصبح أحد أهم الأكاديميين في مجاله.

المسيرة الفنية 

يمتلك أيمن الشيوي رصيدًا فنيًا يضم قرابة 88 عملًا فنيًا، تنوعت بين المسرح والتلفزيون والسينما. في السنوات الأخيرة، شارك في عدد من الأعمال الدرامية والسينمائية البارزة، منها: مسلسل "شرنقة" (2025) بدور يوسف بدوي، مسلسل "صفحة بيضا"، مسلسل "دواعي السفر" (2024) بدور عثمان، فيلم "بضع ساعات في يوم ما" (2024)، فيلم "الحريفة 2: الريمونتادا" (2024)، فيلم "سيكو سيكو" (2025)

 

تميزت أدواره بالحضور القوي والأداء المتزن، ما جعله خيارًا مثاليًا لصناع الدراما الذين يبحثون عن ممثلين يمتلكون حسًا ثقافيًا وفنيًا متكاملًا.

المناصب الإدارية

 

لم يكتفِ أيمن الشيوي بالتمثيل فقط، بل تدرّج في السلك الأكاديمي ليُصبح أستاذًا مساعدًا بقسم التمثيل والإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية. 

 

كما تولى منصب مدير المسرح القومي، حيث يسهم في تطوير الخطة الفنية والإدارية للمسرح، مع حرصه على تقديم عروض تحمل رسائل فكرية وإنسانية.

الحياة الشخصية

 

رغم انشغالاته المهنية، يحرص الشيوي على الحفاظ على حياته الخاصة بعيدًا عن الأضواء، وهو متزوج، ويؤمن بقيمة الاستقرار الأسري في حياة الفنان، يُعرف بين زملائه بالتواضع والالتزام، ويُعد قدوة للعديد من طلابه والممثلين الصاعدين.

رؤيته للفن وتصريحاته

 

رغم قلة ظهوره الإعلامي، يُعرف عن الشيوي تأكيده المتكرر على أهمية الدراما الهادفة ودور المسرح في تشكيل الوعي الجمعي. 

 

كما يؤمن بأهمية التعليم الأكاديمي في إعداد فنان شامل يمتلك أدواته الفكرية قبل أن يمتلك موهبته.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل | مشاركة محافظة مطروح فى معرض الجيزة للتراث والحرف اليدوية
  • الصدمات النفسية.. ما تأثيرها على الدماغ وما أهمية العلاج المبكر لها؟
  • هل تبيع السيارات الحديثة بياناتك الخاصة؟ فورد تفضح الأمر
  • "الكلية الحديثة" تستضيف الإعلان عن التقرير العالمي حول «الإمكانات الهائلة للتعليم العالي في عُمان»
  • ملتقى «دراية» يسلّط الضوء على الاتجاهات الحديثة في السياحة
  • كريمة أبو العينين تكتب: قصف تل أبيب
  • المدني: الأطراف المتنازعة على السلطة في ليبيا ينقصهم صوت العقل والحكمة 
  • لهذه الأسباب لم يتدخّل الحزب في الحرب بعد!
  • في عيد ميلاده.. أيمن الشيوي بين التألق الفني والإدارة المسرحية وأدوار مؤثرة في الدراما الحديثة
  • كاتب إسرائيلي: لهذه الأسباب الثلاثة تفشل إسرائيل في غزة