شبكة انباء العراق:
2025-06-20@04:07:25 GMT

زوابع آثارها فيلم (حياة الماعز)

تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

عادت شبكة نيتفليكس من جديد لإثارة الأحقاد والضغائن ضد العرب بشكل عام بعد عرضها الفيلم الهندي (حياة الماعز). .
فيلم واحد من انتاج بوليوود عن قصة حقيقية أسفرت حتى الآن في تشويه صورتنا نحن العرب في كل مكان بسبب نظام الكفيل السائد في معظم البلدان الخليجية. .
لم تكن مادة الفيلم جديدة فقد تناولتها الدراما السعودية نفسها منذ سنوات في احدى حلقات مسلسل (طاش ما طاش) بشخصية الدكتور (جعفر) السوداني الذي جاء ليمارس مهنته كطبيب فوجد نفسه وسط قطعان الماعز.

وقد جسد شخصيته الفنان (ناصر القصبي) بإسلوب كوميدي انتقد فيه نظام الكفيل. .
لا شك ان سلوك البعض مع الآسيويين والأفارقة العاملين في البلدان العربية أثار سلسلة من الزوابع في كل مكان وزمان، ولا يقتصر على دولة واحدة، أو ضد قومية اجنبية بعينها. بل شمل الأساليب التعسفية التي يمارسها بعض العرب ضد العرب. .
خذ على سبيل المثال التصريحات التي اطلقتها الفنانة (حياة الفهد) ضد اشقاءنا المصريين العاملين في الكويت، والتصريحات التي كررتها النائبة الكويتية (انتصار الهاشم) عشرات المرات. أو التي اطلقتها (فجر السعيد) بكل وقاحة ضد وزير الإعلام اللبناني (جورج قرداحي). وكأن المهندس والطبيب والإعلامي العربي الذي تسوقه الأقدار للعمل في الخليج جاء لكي يمتص دماءهم ويعتاش على فتات موائدهم. على الرغم من انه يدفع فواتير طعامه وإقامته من ماله الخاص، ومع ذلك ظلت هذه السلوكيات الهمجية متجذرة في اعماق القلة القليلة من اصحاب النفوس المريضة. لكنك لن تجد هذه الأمراض في معظم الديار العربية. .
ربما جاء عرض هذا الفيلم في توقيت غير مناسب لكنه سوف يحفز الحكومات الخليجية لحث الخطى نحو إعادة النظر بنظام الكفيل. سيما ان السعودية نفسها مقبلة على تنفيذ رؤيتها المستقبلية الواعدة، وفي امس الحاجة إلى استقطاب القوى العاملة من البلدان الأخرى. ثم ان العربي الأصيل بطبيعته الانسانية المجبولة على الخير والكرم والعطاء يمتاز بالتسامح والتعايش السلمي مع الشعوب والامم. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

فشل نظرية المؤامرة

 

 

د. خالد بن علي الخوالدي

من شدة ما كانوا واثقين من حديث المؤامرة بين إيران والولايات المتحدة ودولة الاحتلال (إسرائيل) والإيمان بهذا، كدت أصدق وأثق في كلامهم، وهناك غيري كثر كادوا يصدقون هذه الهرطقات، وكان كثيرًا ما يبرز النقاش حول العلاقة المعقدة بين إيران وكل من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، حتى اعتبر البعض بحكم معرفتهم العميقة وتحليلهم السياسي، أنَّ هذه الدول الثلاثة تشترك في مشروع مشترك ضد العرب!! وأنه من المستحيل أن تشن أمريكا أو إسرائيل حرباً على إيران، إلّا إن التطورات الأخيرة تكذب هذا المُعتقد وتثبت أنَّ إيران العدو الأبرز لهؤلاء المرتزقة وتُشير إلى وجود تصورات جديدة حول هذه العلاقة، وتطرح تساؤلات حول كيفية استمرار استخدام إيران كعدو أبدي في الخطاب العربي.

مع إيماننا العميق بأنَّ لإيران أجندتها وسياساتها وتوجهاتها مثلها مثل غيرها من الدول والحضارات والأمم، فتركيا مثلاً لديها أجندة لاستعادة الحكم العثماني وإيران صاحبة تاريخ عميق بحكم كونها تمثل الحضارة الفارسية، وهناك دول تحاول عودة هيمنتها ولديها أجندات لتحقيق ذلك، ومع ذلك يظل العرب متفرقين ومتشرذمين، ويلقون الكرة في ملاعب غيرهم، بدلًا من أن يقفوا مع بعضهم، متحدين ومؤمنين بعظم دورهم الحضاري؛ كأمة كبيرة تتفق في اللغة والدين والحضارة والجغرافيا والتاريخ والعادات والتقاليد وغيرها الكثير. وللأسف يظل الحديث عند بعض العرب في مجالسهم وإعلامهم وعلمائهم عن إيران كعدو أبدي يتكرر بشكل مُستمر، فبينما يروج البعض لفكرة أن أمريكا وإسرائيل وإيران ينسقون معًا ضد العرب، يظهر الواقع عكس ذلك، فإيران تعتبر تهديدًا حقيقيًا للصهاينة؛ حيث تتمتع بقدرات عسكرية متطورة، بما في ذلك برنامجها النووي الذي يُخيف تل أبيب، لذا فإن استمرار تصوير إيران كعدو مشترك قد يُساعد في توحيد المواقف العربية ضدها، لكنه في النهاية لا يعكس الحقائق على الأرض.

مع تزايد التوترات في المنطقة بدأت تظهر علامات على فشل النظرية القائلة بأنَّ أمريكا وإسرائيل لن تحاربا إيران؛ فالأحداث مثل اغتيال قاسم سليماني وتزايد الضغوط الاقتصادية على طهران تشير إلى أنَّ هناك استراتيجيات جديدة قد تعتمد، هذا الفشل في تصور العلاقة بين القوى الكبرى وإيران قد يدفع المطبعين والصهاينة العرب إلى البحث عن مخرج جديد.

بعد فشل النظرية السابقة قد يتحتم على المطبعين والصهاينة العرب إعادة تقييم العدو المشترك، والبحث عن مخرج جديد؛ فلم تعد إيران في تصوري تصلح لأن تكون متعاونة مع هذه الدول المارقة، ويمكن أن يتمثل المخرج الجديد أيضاً في إعادة صياغة الخطاب الإعلامي حول إيران، والخروج من كونها عدوة لدى البعض إلى كونها شريكة كدولة مسلمة، على أن يكون العدو الذي تتفق عليه الكلمة وتتوحد الصفوف في مواجهته هو العدو اللدود الذي أصبح مثله مثل مرض السرطان.

وعلى الدول الإسلامية والعربية الوقوف إلى جانب إيران لتبقى بُعبعًا مروعًا للصهاينة ومن على شاكلتهم؛ فهي تمثل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، وستظل هذه الأخيرة مستمرة في استخدام إيران كعدو لتبرير سياساتها العسكرية والأمنية، وستظل الخطابات التي تربط بين إيران والإرهاب قائمة، مما يسمح لهم بتعزيز التعاون مع الدول العربية التي تسعى لمواجهة هذا التهديد.

ستبقى إيران جزءًا أساسيًا من المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط، ومع فشل النظرية السابقة التي ربطت بين أمريكا وإسرائيل وإيران كمشاريع مشتركة ضد العرب، فإنَّ المطبعين والصهاينة سيجدون أنفسهم مضطرين لتبني استراتيجيات جديدة، وربما ستظل إيران العدو الأبدي لدى البعض في المنطقة، لكن كيف سيستمر هذا الخطاب في التطور في ظل التحديات الجديدة التي تواجهها المنطقة سيكون هو السؤال الأهم في المستقبل.

 

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • أسامة كمال: اجتماع أوروبي إيراني مرتقب في سويسرا لبحث الأزمة النووية وسط تصعيد الحرب مع إسرائيل
  • برامج حول تربية الماعز واستغلال المخلفات الزراعية بوادي قريات ببهلا
  • بدء تشغيل محطة مياه حي العرب بمنطقة الدروشاب
  • أسامة كمال يسخر من نتنياهو: شبه نفسه بالملك قورش ومفكر نفسه جيفارا
  • “حب الناس ليها كان بيسعدني”.. المخرج مراد منير عن زوجته فايزة كمال: رفضت عرض زواج من ملياردير وهي على ذمتي
  • التراث تتغنى بأعمال كمال الطويل فى الجمهورية
  • أسامة كمال: الناس لديهم الحق في أن يشعروا بالقلق بسبب الحرب الإسرائيلية الإيرانية
  • أسامة كمال: الصراع الإيراني الإسرائيلي ليس مباراة كرة قدم.. والاستقرار نعمة كبيرة بمصر
  • تزايد المخاطر على اقتصاد العالم
  • فشل نظرية المؤامرة