صراخ وسخرية .. هذا ما حدث بين غالانت ونتنياهو خلال اجتماع سري
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
سرايا - على الرغم من إقرار الحكومة الإسرائيلية المصغرة لخطط وخرائط البقاء عسكريا في ما يعرف بممر فيلادلفيا أو محور صلاح الدين بأغلبية 8 أصوات أمس مع معارضة وزير الدفاع يوآف غالانت، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، إلا أن الاجتماع الوزاري المصغر لم يكن هادئاً على الإطلاق.
فقد اشتعل الخلاف بين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه، الذي عارض البقاء العسكري في هذا الممر.
وشهد الاجتماع مواجهة حادة بين الرجلين، حتى إن غالانت صرخ بوجه نتنياهو، واتهمه بفرض خرائط توزيع الجنود وخطة البقاء العسكري في الممر على الجيش.
كما سخر منه خلال الاجتماع الذي عقد أمس بشكل سري، قائلا إن رئيس الحكومة يمكنه اتخاذ أي قرار يشاء حتى قتل المختطفين، في إشارة إلى الإسرائيليين الذين لا يزالون محتجزين في قطاع غزة من قبل حماس، وفق ما نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية.
أتى ذلك، بعدما عرض غالانت لمحة عامة عن المفترق الاستراتيجي الخطر الذي تواجهه البلاد.
لكن ذلك لم يردع نتنياهو عن المضي في قراره، وطرح التصويت على الخرائط التي تتوافق على ما يبدو إلى حد بعيد مع المقترح الانتقالي الذي عرضته الولايات المتحدة قبل أسبوعين على المتفاوضين خلال محادثات تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار بقطاع غزة في الدوحة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
نائب رئيس أركان الجيش الأردني سابقا: مشروع إيران النووي ما زال قائما.. ونتنياهو فشل
قال الفريق ركن الدكتور قاصد محمود، نائب رئيس أركان الجيش الأردني سابقًا، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غيّر من خطابه بشأن إيران خلال الأسبوعين الماضيين، مشيرًا إلى أن ترامب تراجع عن دعواته السابقة لتغيير النظام الإيراني، وبدأ يتحدث الآن عن تفاهمات وتوازنات جديدة.
وأضاف محمود، خلال مداخلة هاتفية على قناة القاهرة الإخبارية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فشل في تحقيق أهدافه المعلنة، وعلى رأسها فرض سيطرة إسرائيلية مطلقة على الإقليم وتحويله إلى حالة عبودية سياسية وأمنية تخدم مشروعه، مشيرًا إلى أن نتنياهو لا يلتزم بالرؤية الدولية التي ترسم لإسرائيل دورًا محددًا ضمن حدود معينة، تخدم المصالح الغربية دون توسع مفرط.
وأوضح أن إسرائيل دمرت بعض المنشآت واستهدفت مواقع في إيران، لكنها لم تتمكن من القضاء على البرنامج النووي الإيراني بالكامل، ولا على قدراتها الصاروخية، مؤكدًا أن الدولة الإيرانية ما زالت متماسكة وتحافظ على كيانها السياسي والعسكري.
وتابع: "قيمة إيران الاستراتيجية لدى الولايات المتحدة ودول الغرب تظل كبيرة، لأن فقدانها قد يدفعها إلى التحالف الكامل مع روسيا أو الصين، وهو ما يمثل خطرًا جيوسياسيًا كبيرًا بالنسبة للغرب."
واختتم قائلًا إن المنطقة اليوم تشهد ظهور حلفاء إقليميين يخدمون المصالح الغربية بدرجة أكبر من إسرائيل نفسها، وهو ما قد يفرض تغييرات جوهرية في شكل التحالفات الإقليمية والدور المستقبلي لكل طرف.