الخارجية الروسية: نثق في جيراننا رغم المحاولات الغربية لزرع الخلافات
تاريخ النشر: 10th, August 2023 GMT
اتهم نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل جالوزين، الاتحاد الأوروبي بأنه يحاول زرع الخلافات في العلاقات بين روسيا الاتحادية ودول رابطة الدول المستقلة الأخرى، مؤكداً أن موسكو واثقة من جيرانها، وأن محاولات الاتحاد الأوروبي لن تؤثر على التعاون مع دول الرابطة.
محاولة زرع الخلاف في علاقات روسيا مع حلفائهاوأضاف «جالوزين»، في تصريحات له اليوم الخميس: «في بروكسل، هم مهووسون بمحاولة زرع الخلاف في علاقات روسيا مع حلفائها وجيرانها»، وتابع أن الحزمة الحادية عشرة من العقوبات التي اعتمدها الاتحاد الأوروبي في يونيو الماضي، ليست موجهة ضد روسيا، بقدر ما هي ضد دول ثالثة، حسبما أفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، نقلاً عن وكالة «تاس» الروسية للأنباء.
وتابع نائب وزير الخارجية الروسي قائلاً: «الاتحاد الأوروبي يبتز شركاءنا الرئيسيين، بمن فيهم أولئك الذين ينتمون إلى دول آسيا الوسطى، بمجموعة إجراءات ثانوية»، واعتبر أنه «لا يوجد مصطلح آخر لهذا الأمر، غير عقوبات الإرهاب»، مشيراً إلى أنه في الوقت نفسه، تدعي بروكسل أنها ترفض العقوبات التي تتجاوز الحدود الإقليمية، باعتبارها تتعارض مع القانون الدولي.
وأضاف: «لن تؤثر جميع محاولات الاتحاد الأوروبي بأي حال من الأحوال على تعاون بلدنا مع شركاءنا في رابطة الدول المستقلة، لاسيما في آسيا الوسطى، نحن واثقون من أصدقائنا، الذين يفهمون تماماً ويشاركوننا تقييمنا بأن عقوبات الغرب ضد روسيا، غير شرعية».
ووفقاً لـ«جالوزين»، يحاول الاتحاد الأوروبي بث حياة جديدة في قيوده الأحادية الجانب من خلال تطبيقها خارج إقليمه، ومع ذلك، أشار نائب وزير الخارجية إلى أن بروكسل لا تنوي، ولا يمكنها التعويض بشكل فعال عن الأضرار التي لحقت بالدول الثالثة، من خلال التخفيض التدريجي للتعاون مع روسيا.
واستطرد بقوله: «مرة أخرى، يوضح الاتحاد الأوروبي أنه لا يهتم إلا برفاهيته، وتحقيق الطموحات السياسية غير المبررة، وسعياً إلى تحقيق ذلك، فإن بروكسل مستعدة لاتخاذ أي خطوات تقريباً، بما في ذلك التدخل الجسيم في شؤون الدول ذات السيادة، والسياسات التجارية والاقتصادية وعلاقاتها مع أقرب شركائها».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الخارجية الروسية القاهرة الإخبارية روسيا الاتحاد الأوروبي بروكسل الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
اجتماع رفيع المستوى في بروكسل لتعزيز الاستجابة للأزمة اليمنية
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت مصادر أممية أن الاتحاد الأوروبي يستضيف، اليوم الأربعاء، اجتماعاً رفيع المستوى في بروكسل، لمناقشة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في اليمن، بهدف تعزيز التنسيق وتكثيف الدعم لجهود الإغاثة.
وقالت ماريا روزاريا برونو، القائمة بأعمال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، في منشور على منصة «إكس»، إن الاجتماع السابع لكبار المسؤولين سيضم ممثلي الوكالات الأممية والمنظمات غير الحكومية والجهات المانحة، لتجديد الالتزام بتخفيف معاناة الشعب اليمني.
وأضافت المسؤولة الأممية : «نحتاج إلى دعم عاجل لمواصلة إنقاذ الأرواح في ظل الوضع الإنساني المتدهور».
ومن جهته، أكد سفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، غابرييل مونويرا فينيالس، أن الاجتماع المقرر اليوم سيركز على حشد الدعم الدولي لتلبية الاحتياجات الملحة، وعلى تهيئة بيئة عمل مناسبة للعاملين في المجالات الإنسانية والتنموية.
ويعاني اليمن من نقص حاد في تمويل خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2025، حيث لم يتم تغطية سوى 9% من المبلغ المطلوب البالغ 2.48 مليار دولار، أي ما يعادل 222.4 مليون دولار فقط، تاركاً فجوة تمويلية تقدر بـ2.26 مليار دولار.
وفي ذات السياق، أعلنت منظمة الهجرة الدولية أن عدد النازحين في اليمن ازداد بنحو 6500 شخص منذ بداية العام الجاري (2025).
وكشفت المنظمة، في تقريرها الصادر أمس، عن نزوح 47 أسرة يمنية، تضم 282 فرداً، خلال الأسبوع الممتدّ من 11 إلى 17 مايو 2025، بسبب ظروف الحرب الحوثية والأوضاع الاقتصادية في عدة محافظات يمنية. وأفاد التقرير الأسبوعي للمنظمة، بأن معظم الأسر النازحة، التي رصدتها مصفوفة تتبع النزوح، غادرت من محافظات الحديدة وتعز وأمانة العاصمة، متجهةً بشكل رئيس إلى مأرب (32 أسرة)، والحديدة (6 أسر)، وتعز (5 أسر).
وأوضح التقرير أن 72% من حالات النزوح، أي 34 أسرة، جاءت نتيجة مخاوف أمنية مرتبطة بحرب جماعة «الحوثي»، بينما اضطرت 13 أسرة (28%) للنزوح بسبب الصعوبات الاقتصادية الناتجة عن الأزمة، مشيراً إلى أن 36% من الأسر النازحة بحاجة ماسة إلى خدمات المأوى، و32% تحتاج إلى دعم مالي، و26% إلى مساعدات غذائية، فيما تحتاج 2% إلى مواد غير غذائية، و2% إلى دعم سبل العيش، و2% إلى إمدادات المياه.